ولكن لو ان الام طلبت ان ترضعه وقال الاب موضعه غيره غيرك فهل يجبر الاب على موافقة الام الجواب نعم لان الله يقول ولولدات يرضعن اولادهن فبدأ بالواردات ولان لبن الام غالبا امثى ولان الام اشفع ولان ذلك ادعى الى التعاطف بين الام وولدها ولكن لو طلبت عليه اجرة اكثر من غيرها فهل يلزمه دفع الاجرة لا لا ذنبه لك الاجرة والمراد اذا كانت في حباله على قول او اذا كانت منفصلة عنه هذا القول الثاني انتم فاهمين هذي كان فيه رأيا لاهل العلم لان فيه لاهل العلم رأي الاول ان للام ان تطلب الاجرة ولو كانت مع الزوج والثاني انه اذا كان مع الزوج فليس لها ها؟ الا النفق. وهذا القول هو الراجح كما سبق ومن فوائد الاية الكريمة وجوه دفع العوظ في المعاوضة من اين يؤخر اذا سلمتم ما اتيتم واما ان تسترضع بولدك ثم لا تدفع الاجرة فان هذا حرام وفي الحديث اعطوا الاجير اجرهم ها قبل ان يجف عرقه وقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما روي عن الله ان الله قال ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة رجل اعطى بي ثم غدر ورجل باع حكمه فاكل ثمنه ورجل استأجر اجيرا فاستوفى منه ولم يعطه اجره ومن فوائد الايات الكريمة انه يجب على الانسان تسليم العوظ بالمعروف اي بدون مماطلة وبدون نقص لان هذا هو المعروف الذي يتعارفه الناس بينهم ويعرفه الشرع ويوقعه لقوله اذا سلمتم ما اتيتم بالمعروف ومن فوائدها انه لا يلزم الاجير سوى ما قدم او سوى ما قدره اذا وافق عليه اذا وافق عليه المستأجر او بعبارة اوضح لا يلزم المستأجر اكثر مما قدر اذا مما قدر او مما جرى بينه وبين المؤجر لقوله اذا سلمتم ما اتيتم فلو ان المستأجر طلب منه ان يزيد في الاجرة بعد تمام العقد فانه لا يلزمه حتى لو غلت الاشياء ولو زادت المؤن ما دام اتفقوا على شيء فلا يلزمه سوى ما اتفقوا عليه ومن فوائد الاية الكريمة وجوب تقوى الله لقوله واتقوا الله وما اكثر ما يأمر الله تعالى بالتقوى لان عليها مدار الدين كله اذ ان التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله بتصديق خبره وامتثال امره واجتنابنا ومن فوائد الاية الكريمة وجوب الايمان بصفات الله عز وجل لقوله واعلموا ان الله بما تعملون بصير ومن فوائدها التحذير من مخالفة الله لانه بعد ان امر بالتقوى قال واعلموا ان الله بما تعملون بصير ومن فوائدها عموم علم الله كقوله بما تعملون وما اسم موصول عام ومن فوائد الاية الرد على الجبرية لقوله اعملون بما تعملون وقوله ايضا اتيت وان اردتم فيها فيها عدة شواهد نرد على الجبرية الذين يقولون ان الانسان مجبر على عمله ليس له ارادة فيه طيب نعم ان يستفاد من الايات الكريمة اثبات البصر لله من قوله بسيط لان البصير ذكرنا انه ان له معنيين البصير بمعنى الذي يبصر المرئيات والبصير بمعنى العريق ثم قال الله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهم اولا اعراب الاية الذين مبتدأ اسم موسوم مبتدأ من بين الفتح محل رفع وجملة يتوفون صلة الرحم لابد للموصل من صفة وجملة يتربصن ها؟ خبر الذين وفيها اشكال حيث لم يوجد روابط يربطها بالخبر لان قوله يتربصن بانفسهن ما فيها ضمير يعود على الذين فاختلف الناس في تقدير هذا في في تقدير قبر او في كيفية الرب بين المبتدأ والخمر فقال فقال بعضهم والذين في افضل منكم آآ ويذرون ازواجا بعدهم يتربص ويذرون ازواجا بعده يتربصن وعلى هذا فيكون الظمير عبادهم هو الرابط الذي يربط نعم اه بين المبتلى والخبر وقال بعضهم تربص وازواج الذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربص فجعل المبتلى شيئا مقدرا اي وازواج الذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن هذان وجهان ولكن الاول ايسر من الثاني الاول ايسر والذين منكم ويذرون ازواجا بعدهم يتربص او يذرون ازواجا يتربصن بعدهم اربعة عشر وعشر ايضا قوله اربعة اشهر وعشرا اربعة اعرابها نائبة مناب الظرف لانه مضاف اليه وقوله وعشرا اي عشر وعبر عنها عن الايام بالليال لان الليال هي غرر الايام حيث انها قبلها وقوله فلا جناح عليكم لم يقل فلا جناح عليهن بل قال فلا جناح عليكم مخاطبا الرجال لانهم اولياء النساء الى اخره نعود الان الى المعنى والذين يتوفون منكم قد يتوفون بظم الياء ولم يقل يتوفون لان الانسان متوفى والتوفي بمعنى قبض الحق وافيا قال توفيت حقي منه اي قريتم وافيا والانسان متوفى لانه يقضي اجله في الدنيا ثم تقبض ركوعه وقوله توفينا بالبناء المجهول من الذي يتوفى ورد القرآن على ثلاثة اوجه فمرة اضيف الى الله ومرة اضيف الى ملك الموت ومرة اضيف الى الرسل الذين هم الملائكة قال الله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فهنا اظاف الوفاة الى من؟ الى الله وقال عز وجل قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم فاضاف المتوفي الى ملك الموت وقال تعالى حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا التوفي الى الرسل والجمع بين هذه الوجوه الثلاثة تهلم وممكن اما اضافة التوفي الى الله فلانه بامره واذا وقع الشيء بامره فهو الفاعل له كما كما يقال بنى عمرو بن العاص مدينة الفسطاط بنى عمرو بن العاص هو ما بناها بيده ولكنه بنيت بامره وكذلك تقول بنى الملك قصرا نشيدا اي ها امر ببنائه فوقع اذا توقع اضافة التوفي الى الله لان ذلك بامره واما الجمع بين الرسل وبين ملك الموت الرسل جمع وملك الموت مفرد والجمع بينهما بمئتين انني ملك الموت اعوانا يساعدونه ويسوقون الروح من اسفل البدن الى الحلقوم ثم يأتي ملك الموت ويقبضها او نقول ان ملك الموت يقبض الروح ويعطيها الملائكة ملائكة الرحمة او ملائكة الاذى ولهذا بنيت الاية الكريمة هنا بني الجاد فيها للمجهول يتوفون منكم طيب هل يصح في غير القرآن ان نقول فلان متوفى بالبناء الفاعل نعم قال بعضهم انه يصح والمعنى توفى اجله المقدر له اي استوفاه لانه حق له فاستوفاه نعم وقوم يتوفون منكم الخطاب لمن الخطاب للناس جميعا لان الله يقول يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا وعلى هذا فكل كافر خطاب في القرآن فانها ها؟ للناس جميعا ويذرون ازواجا ان يتركون ورائهم ازواجا وازواج جمع زوج وهو من عقد له النكاح من رجل او امرأة فالرجل يقال له زوج والمرأة يقال لها زوج الا ان راضيين رحمهم الله على ان الرجل يقال له زوج والمرأة يقال لها يقال لها زوجة من اجل التمييز بينهما في التمثيل وقوله يذرون ازواجا نكرة ليشمل الصغيرة والكبيرة والحرة والامة والمدخول بها وغير المسئول بها ويخرج بها من ليست بزوجة كالسرية وام الولد فانه اذا مات جيد عن امته فليس فلا تدخل في الاية الكريمة ولو مات عن ام ولده التي التي كان يطأها واتت منه بالولد فانها لا تدخل في الاية الكريمة لان الله يقول ازواجا ولو عقد على امرأة عقدا غير صحيح فانها لا لا تدخلوا في الاية مما يقول ازواجا وهذه ليست بزوج فلو عقد على امرأة وهي وهو لا يصلي تواصل تاركا للصلاة ثم مات فانها لا تدخلوا في هذه الاية ما عليها عدة لكن ان كان قد وطأ فعليها ابراء فقط لماذا يعني غير زوجها لانها غير زوجة اذ ان هذا العقد ليس بصحيح باطل وقومي يذرون ازواجا يتربصن بانفسهن يتربصن يعني ينتظرن لان نتربص مشتملة في حروفها الاصول على الراء والباء احصاء فهي واثقة لمادة صبر ولهذا كان معنى التربص الحبس ومعنى الصبر الحبس وقوله ان ينتظرنا تنتظر بنفسها وانما قال تربص بنفسها لان المرأة بطبيعتها ها تطلب النكاح فقال له لا تربصي بنفسك يعني انتظري مثل ما اقول ارفق بنفسك هون على نفسك وما اشبهك واما قول من قال ان انفسهم توكيل للفاعل في يتربصن زيدت فيه الباء وجعل معنى الاية يتربصن انفسهن فزدت الباء فهذا ليس بصحيح لان الاصل عدم الزيادة ولان مثل هذا التركيب في اللغة العربية وعلى هذا وعلى هذا في المعنى الصحيح يتربص جميع المسن اي ينتظرن بانفسهن فلا يعجلن