وقوله لكم يحتمل ان اللام للتعدية تعبئة الفعل كويس ويحتمل ان تكون اللام للتعليم ان يبينوا الايات لاجلكم حتى تتبين لكم ويتضح وقوله اياته يشمل الايات الكونية والشرعية فان الله سبحانه وتعالى بين لنا من ايات كونية والشرعية ما لا يبقى معه ادنى شبهة بان هذه الايات علامات علامات واضحة على وجود الله عز وجل وعلى ما له من حكمة ورحمة وقدرة ولقد حدثني رجل عن شخص كان في نزهة مع اصحاب اللهو وكانوا والعياذ بالله قد اعتادوا ان يشربوا المسلم فدخل الى البلد ذات ليلة وخرج اليهم بقوانين من المسلمين فلما خرج من البلد وجد الارض ممطرة فمشى غير بعيد فاذا الارض يابسة ما فيها مطر فمشى غير بعيد فاذا هي ممطرة فمشى غير بعيد فاذا هي خمسة محلات ما بين يابس ومنكر ثم اوقف السيارة ووضع يديه على رأسه وجه هيفك كيف هذا ومن الذي صنع هذا فالقى الله الايمان في قلبه الله فاخذ القوارير فكسرها ثم ذهب الى صاحبي فلما وصل اليهم واذا هم ينتظرونه بفارغ الصبر ويقول الله يعافيك يا ابو فلان يا ابو فلان صيحت علينا اخطيت علينا وما اشبه ذلك فقال له نعم حطيت عليه وانا رأيت كذا وكذا وهدان الله عز وجل وهذي قواريركم مكسرة فمن وافقني على ما فعلت فهو صاحبي ومن ومن لم يوافقني فلا ارى عينه بعد ذلك هذه قصة واقعة مؤكدة يعني هذا هذه من ايات الله الكونية من الرجل بها وهكذا بقية الايات القومية يبينها الله عز وجل ويوفقها لنا حتى نتبين بها الحق الايات الشرعية مبينة ايضا نعم مبينة موضحة لا لا اشتباه فيها ولا خفى كلها بائنة واضحة وقوله لعلكم تشكرون لعل هنا التعليم ها تعقلوه لعلكم تعقلون لعل هنا للتعليم اي لاجل ان تأخذه فهي كقوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون فكذلك يبين الايات لاجل ان نعقد هذه الايات عقل فهم وادراك اي كلا العقلين فيستفاد من هذه الاية الكريمة يستفاد منها ايش؟ ايه طيب كلياتها السابقة؟ ايه نعم من هم الذين بس الوجهة الثانية اللي قبلها طيب استفادوا من الايات الكريمة وللمطلقات متاع بالمعروف وجوب المتعة لكل مطلقات ووجه ذلك ليش العموم في قوله وللمطلقات الا ان بعض اهل العلم قال ان هذا لعام اريد به الخاص عام اريد به الخاص ما هو الخاص الذي ولد به قال الخاص الذي ولد به هي من طلقت قبل الدخول ولم يسمى لها مهر وعلى رأي تكون هذه الاية توكيدا للايات السابقة تكون توحيد الايات السابقة فقط ولم تأتي بزيادة معنى اما على ظاهرها فقد اخذ بها شيخ الاسلام رحمه الله في موضع من كلامه وفي موضع اخر قال انها تجب المتعة لكل مطلقة الا من طلقت قبل الدخول ولم وقد فرظ لها فان لها نصف المعروف نعم ويستفاد من من الاية الكريمة انه ينبغي تأكيد الحقوق التي قد تتهاون النفوس بها من اين تؤخذ قوله حقا على المتقين ويستفاد منها ايضا انه ينبغي ذكر الاوصاف التي تحمل الانسان على الفعل او بعبارة اصح تحمل الانسان على الامتثال فعلا في المأمور وتركا بالمحبوب من اين تؤخذ؟ من قوله على المتقين لان تعليق ذلك بالمتقين دليل على ان خلاف ذلك مخالف للتقوى على ان عدم القيام به مخالف للتقوى وان القيام به من التقوى نعم واما الثانية فمن فوائدها اظهار منة الله على عباده ببيان الايات لقوله كذلك يبين ومن فوائدها ايضا ان مسائل النكاح والطلاق قد تكون خافية على قد يخفى على الانسان حكمتها لان الله لان الله جعل بيان ذلك اليه قال كذلك يبين الله لكم اياته ومن فوائد الاية الكريمة الرد على المفوضة بعد التجهيل وعلى اهل التحريف الذين يسمون انفسهم باهل التأويل من اين تؤخذ من قوله يبين الله لكم اياته لان اهل التفويض وهم اهل التسليم يقولون اننا ان الله تعالى لم يبين ما ما اراد في ايات الصفات واحاديثها وان هذه الايات والاحاديث بمنزلة ظروف الهجائية التي لا يفهم معناها وفيها رد على على اهل التحرير كيف ذلك ها؟ لان اهل التحريف يقولون ان الله لم يبين وانما البيان ما ندركه نحن لماذا؟ لعقولنا فنقول لو كان المراد ما ما ذكرتم لكان الله تعالى يبينه فلما لم يبين ما قلتم علم انه ليس بمراد ومن فوائد الاية الكريمة الثناء على العقل من اين تؤخذ من قوله لعلكم تعقلون لكن المراد به العقل الصريح من الشبهات والشهوات اما العقول غير الصريحة فليس في عقول بل هي اهون والله عز وجل يقول ومن اتبع الحق واهواعهم السماوات والارض ومن فوائد الاية الكريمة اثبات العلة بافعال الله من قوله لعلكم تعقلون ومن فوائدها ايضا انه لا يمكن ان يوجد في الشرع حكم غير مبين من اين يؤخذ؟ يبين يبين من قوله يبين الله لكم اياته ايات هذي مفرد جمع مضاف فيعود طيب فان قال قائل اننا نجد بعض النصوص تخفى علينا الجواب ان ذلك اما بقصور في فهمنا واما لتقصير في تدبرنا اما النص باعتبار ذاته لم يبين فهذا شيء مستحيل واضح طيب ثم قال تعالى الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم اولوف المراجعة لشرعي ثاني مراجعة وحفظ ما فيها اسئلة الم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حضروا الموت فقال لهم الله موتوا الى اخره الاستفهام هنا الداخل على النفي يراد به التقرير يراد به التقرير والتعجيب ايضا في هذه الاية وقوله ترى اي تنظر والخطاب اما لرسول الله صلى الله عليه وسلم او لكل من يتأتى خطابه وايهما احسن الاخير في انه اعم الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف خرجوا من ديارهم وهم الوف حذروا الموت ولم يبين له عز وجل من هؤلاء الذين خرجوا فقيل انهم من بني اسرائيل وقيل انهم من غيره والحقيقة انه لا يهمنا جنس هؤلاء القوم وانما الذي يهمنا ايش القصة والقضية اللي وقعت اما جنسه لا يهم وقول خرجوا من ديارهم اي من من بيوتهم واحياء التي يأمون اليها وقوله وهم الوف الجملة في موضع نصب على الحال من الواو كلمة الوف هي جمع كثرة ولا جمع قلة كابتن ها نشوف اربعة افعلة افعل ثم فعله امك الافعال سموها قلة الوف من اي الاربعة ها ليست منها فما عدد هذه الالوف قيل انها ثمانية الاف وقيل ثمانون الفا ولا شك انه جمع كثير قلوب واذا نظرت الى صيغة اللفظ وهم الوف تجد انها تدل على اكثر من اربعة وانه انوف كثيرين عالم كثير حذر الموت هذه مفعول لاجله والعامل قوله خرجوا قالت هي عامله خرجوا حذر الموت اي خوفا منه وهل هذا الموت الموت الطبيعي لانه نزل في ارضهم وباء او الموت بالقتال في سبيل الله في ذلك قولان لاهل العلم فمنهم من يقول وهم اكثر المفسرين ان المراد خرجوا من ديارهم خوفا من الموت لوباء وقعت البلاد فخرجوا فرارا من قدر الله عز وجل فاراد الله عز وجل ان يريهم انه لا مفر منه الا اليه فيقول عز وجل وقيل انهم انهم خرجوا حضر الموت اي الموت بالقتل لانه دهمهم العدو ولكنهم جبنوا وخرجوا