الذين قالوا بالاول قالوا لاننا اذا اخذنا الاية بظاهرها حذر الموت ولم يقل حذر القتال تبين انه انه نزل في ارضهم وباء فخرجوا خوفا من هذا الوباء الذي يقتلوه والذين قالوا بالثاني قال لان الله قال بعدها وقاتلوا في سبيل الله فكأن الله تعالى عرض قصة هؤلاء الذين كبروا وهربوا ثم امرنا ان نقاتل في سبيل الله وان نصبر يقول يقول الله سبحانه وتعالى فقال لهم الله موتوا ثم احياكم قال له قولا كونيا او قولا شرعيا كوني يعني ما امرهم ان يموتوا لانه لو امرهم امرا شرعيا ان يموتوا ما ماتوا ما يقدرون يقدر الواحد يموت نفسه ها؟ يكتم انفسهم ولا لا ما يخسر الوضع بل ولا يريد لا يريد القول اذا قول قول كوني فهو كقوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. اذا قال الله له نوح واستفدنا منها نعم يموت ثم احياهم ثم احياهم بعد موته وكلمة ثم تدل على التراخي وانه احياهم بعد مدة وهل احياه بسبب او بغير سبب قال بعض المفسرين ان نبيا من الانبياء مر بهم وهم الوف مؤلفة جثث هامدة فدعا الله سبحانه وتعالى ان يحييهم فاحياهم وقال بعض المفسرين ان الله احياهم بدون دعوة نبي واي القول ظاهر الاصل لان الاول لا دليل عليه في السياق وعلى هذا فنقول ان الله احياهم ليري العباد اياته ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثرهم يشكون. ان الله لذو اللام هنا للتوكيد وذو بمعنى صح فضل على الناس والفضل بمنع العطاء والتفضل ولكن اكثر الناس لا يشكرون ولا كل الناس ولا القليل منهم الاكثر الاكثر فعندنا قليل وعندنا كل وعندنا اكثر وعندنا مساوم ها؟ كذا يا فهد مش بنى ايه ده كثير او اكثر او كل او القليل طيب اكثر الناس لا يشكون اذا في الناس من يشكر؟ نعم نعم ويدل على ذلك قوله تعالى وخليل من عبادي الشكون فاذا الاكثر يقابله القليل عين الجبال الشكوى هذه الاية الكريمة اذا قال قائل ما وجه الفضل فيها نقول وجه الفضل ان الله تعالى اراد ارى عباده كمال سلطانه وانه لا مفر منه ولا شك ان هذا من فضل الله ان يهديك الله تعالى اياته وسلطانه وقدرته وحكمته ونقول ايضا فيها فضل اخر ان الله تعالى انجاه انجاهم بعد ان اراهم تمام قدرته وسلطانه انجاهم لماذا بالاحياء فنجوا اما من الوباء على قول واما من العدو على قول اخر وهذا فضل ولا لا وهذا فضل يستفاد من هذه الايات الكريمة عدة امور. اولا ان قصة هؤلاء القوم كانت مشهورة لان قوله الم ترى تدل على ايش؟ التقرير والتعجيل وان هذا امر واقع وانظر الى امثلتها في القرآن تجدها هكذا الم نشرح لك صدرك نعم معلوم ولا غير معلوم؟ معلوم الم نجعل له عينين معلوم ولا غير معلوم؟ معلوم الم تر الى ربك كيف مد الظل معلوم الم ترى اذا الم ترى الى كيف فعل ربك باصحاب الفيل معلوم ولا لا؟ كل هذا امر معلوم فكأن هؤلاء القوم قصتهم مشهورة معلومة ولهذا جاءت بصيغة التقرير ومن فوائد الاية الكريمة انه لا يجوز للانسان ان يفر من قدر الله من اين يؤخذ من قول الله ثم فقال اللهم فقال لهم الله موتوا وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الطاعون اذا سمعتم به في ارض فلا تقدموا عليه وان وقع وانتم فيها فلا تخرجوا منها فرارا منه كرارا منه اما تخرج لسبب اخر فلا بأس ومن فوائد الاية من فوائد الاية الكريمة تمام قدرة الله عز وجل لقوله موتوا وما تقول له لا؟ ما في قوله ثم احياؤه فيستفاد منها تمام قدرته بإماتة الحي واحياء الميت ومن فوائدها ان فيها دلالة على البعث يا عبد الله فيها دلالة على البعث وجهه ان هؤلاء احياهم بعد ان اماتهم وقد ورد في هذه السورة ها بيان الموتى في خمسة مواضع اظنها سبقت ها الموضع الاول في قوم موسى قوم موسى انه اخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ثم بعثهم الله بعد موتها والثانية قصة القتيل الذي امر الله تعالى ان تذبح بقرة ويضحي بعضها فضربوه ببعضه فاحياه الله والقصة الثالثة هذه ها ما ما بعد جسم لا هذه الاية والاية الثالثة الرابعة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال انى يحيى الله بعد موتها فاماته الله مائتان ثم بعثه وستأتي ان شاء الله تعالى والقصة الخامسة ها قصة ابراهيم ربي اي كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن يطمئن قلبي. هذا خمس حوادث في سورة واحدة كلها تثبت ها البعث وان الله تعالى قادر على ذلك طيب ويستفادوا من من الاية الكريمة ان بيان الله عز وجل اياته للناس وانقاذه من الهلاك من فظله لقوله ان الله لذو فضل على الناس ويستفاد منها ان لله نعمة على الكافر من قوله على الناس عام ولكن نعمة الله على الكافر ليست كنعمته على المؤمن لان نعمة الله على المؤمن نعمة متصلة بنعمة الدنيا والاخرة وعلى الكافر نعمة في الدنيا فقط ومن فوائد الاية الكريمة ان ان الشاكر من الناس قليل لقوله ولكن اكثر الناس لا يشكرون ومن فوائدها ان العقل يدل على وجوب شكر المنعم لانه قال ان الله لذو فضل ثم قال اكثر الناس يشكون وهذا على سبيل الذنب ولا على سبيل المدح الدم فيكون من لا يشكر مذموما عقلا وشرعا ويثبت من الاية اثبات القول لله فقال لهم الله موفوا ويستفاد منها ايضا ان معنى قوله تعالى اذا اراد شيئا ان يقول له كن معناها ان الله يتكلم بما اراد ملوغ فقط بل يتكلم بما اراد كن كذا نعم لان الكلام بكلمة كن مجمل ولا مبين؟ مجمل مجمل ولما قال الله للقلم اكتب قال ربي ماذا اكتب تصير معنى قوله كن اي الامر المستفاد من من هذه الصيغة لكنه يكون امرا خاصا فلو كان الله تعالى يريد ان ينزل مطرا لقال نعم امطري ايها السحاب امطري مثلا ما يقول كونوا بس فليقوم بالصيغة التي اراد الله عز وجل طيب ومن فوائد الاية الكريمة ايضا جواز حذف ما كان معلوما وانه لا ينافي البلاغة وهو ما وهو ما يسمى عند البلاغيين بايجاز ها الحذف بايجاد الحلف من اين يؤخذ لا خرجوا جميعا لا فقال لهم والله موتوا ثم احياهم لا شك ان في الكلام آآ محذوف ها؟ التقرير فمات نعم فماتوا ثم احياهم وهذا كثير في القرآن ويسمى ايجاز الحذف اي الاقتصاد الاقتصاد وقد مر علينا ان هناك اختصارا وهناك اختصارا الفرق بينهما ها؟ استغفر الله الاختصار معناه ما قل لفظه وكثر معناه يعني اقلل الحروف ومع بقاء المعنى والاختصار احذف بعض الشيء واتصل على بعضه نعم نعم الله يوفقني الى التعجيب نعم