وقوله والله نعم طواف كثيرة والله يقبض ويبسط او يقبض ويبسط القبض ضد والبسط التوثيق سيكون رد القبض التضييق فهو الذي بيده القبر وبيده البسط والفائدة من ذلك او لذكر القبض والبسط بعد الحث على الانفاق الفائدة الاشارة الى ان المنفق لا يظن ان انفاقه سبب لضيق رزقه فان القبر والبسط بيد الله سبحانه وتعالى فقد يتصدق الانسان وينفق ويوسع الله له في رزقه وقد يمسك ويبخل فيضيق الله عليه وكم من انسان امسك ولم ينفق في سبيل الله فسلط الله على ماله افات في نفس المال الضياع والاحتراق والسرقة وما اشبه ذلك او افات تلحق هذا الرجل ببدنه او باهله يحتاج معه الى اموال كثيرة وهذا من باب القبض وقد يكون الانسان ينفق ويتصدق في سبيل الله على الوجه الذي يرظى الله فيبارك الله له في المال ويأتيه الرزق من حيث لا يحتسب وقوله يقدر ويبسط يعم كل شيء فيقدو ويبسط ويقبض في العلم ويبسط وكذلك يقبض بكل ما يتعلق في الحياة الدنيا وفي الحياة الاخرة القبض والبسط كله الى من الى الله عز وجل يقبض الاعمار ويمد فيها هذا من القبض والبسط واليه ترجعون قوله ختم الاية بقوله واليه ترجعون التزهيد فائدة التزهيد في الدنيا لانه يقول هذا المال الذي انتم تحرصون عليه وتبخلون به ولا تنفقونه سوف ينتقلون عنه وترجعون الى الله سبحانه وتعالى فلهذا ختمت بقوله واليه ترجعون وتقديم المعمول لقوله اليه ترجعون له فائدتان فائدة لفظية وفائدة معنوية اما الفائدة اللفظية فهي توافق رؤوس الايات والثانية الحصى الغير المعنوية الحصر اليه يعني لا الى غيره ترجعون المرجع كله الى الله كما ان المبدأ كله من الله سبحانه وتعالى من فوائد هذه الاية الكريمة اظن هذا اللي اللي قبله مفتوح المطلوب من فوائدها الحث نعم؟ ها قيل يبسط القراءة بالسين يبسطكم ويبسط بالصائم نعم ها توجيهها اي نعم طيب هذا الاعراب قال من ذا الذي يضاعفه اما على قراءة النص فوجهه انها صارت جوابا للاستفهام في قوله من ذا الذي يقرض الله منه وفاء السببية بعد الاستفهام ينصب الفعل المضارع بعدها بان مظمرة والى هذا اشار ابن مالك في قوله وبعدها بعدها جواب نفي او طلب محظين ان ها؟ سترها وسترها حتم النصر نعم واما على قراءة الرفع فالفاء هنا وليست السببية اي فهو يضاعفه فهو يظاعفه ستكون جملة هنا مستأنفة طيب من فوائد الاية الحث الحث على الانفاق في سبيل الله عز وجل لقوله من ذا الذي والاستفهام هنا للتحظير والحث ومن فوائدها ايضا ان الله عز وجل اوجب على نفسه مجازاة هذا الذي اقرظه قرضا حسنا وجه الالزام انه ثم الانفاق قرضا والقرض قد الزم المقترض نفسه ها؟ بوفائه ومن فوائدها ملاحظة الاخلاص وان يكون الانسان مقرظا لله عز وجل على سبيل الاخلاص وطيب النفس ومن مال حلال ولا يتبع انفاقه منا ولا اذى و لقوله قرضا حسنا هل يفهم من الاية ان القرض المتضمن للربا حرام ها ها؟ من قرن حسنا اذا قال قائل هذا في حق الله من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قلنا صحيح هذا في حق الله لكن ربما يستدل به على ان الاية تشير الى ان القرض يجب ان يكون حسنا ليس فيه خروج عن الشرع وربما يستدلوا بذلك على ذلك بقوله تعالى وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون قابل الزكاة بماذا بالربا وعلى كل حال اخذ من هذه الاية فيها شيء من الثقل ومن فوائد الاية ما في سؤال اخر من فوائد الاية ان كرم الله عز وجل وعطاءه واسع وان جزاءه للمحسن جزاء فضل لا جزاء عدل من اين يؤخذ؟ من قوله فيضاعفه كثيرا لانه لو كان جزاء عدل ها اذا كان يعطى مثله فقط لكن جزاءه سبحانه وتعالى للطائعين المحسنين جزاء فظله اما جزاؤه للعصاة فهو دائر بين العدل والفضل ان كانت المعصية كفرا فجزاؤها وان كانت دون ذلك فجزاؤها دائر بين الفضل والعدل كيف ناخذه عدل لان الله ان شاء عاقب عليها وان شاء غفرت وهذا بين الفضل والعزم. نعم ومن فوائد الاية الكريمة تمام ربوبية الله عز وجل من قوله والله يقبض ويفحص ومنها الاشارة الى ان الانفاق ليس هو سبب الافطار فقط كيف لانه ذكر هذه الجملة بعد بعد الحث على الانفاق يشير بذلك الى ان الانفاق لا يستلزم الاعدام او التضييق لان الامر بيد من بيد الله سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية اثبات الحق اثبات المعازف والبعث كقوله واليه ترجعون ومن فوائدها ايضا تهديد المرء ان يخالف وترغيبه في طاعة الله بقوله واليه ترجعون لان الانسان اذا علم انه راجع الى ربه لا محالة فانه لا بد ان يكون فاعلا لما امر به تاركا لما نهى عنه لانه يخاف من من هذا الرجوع كما لو ان ملكا من ملوك الدنيا قال لك اذهب واسعى ومردك اليه ماذا تعامل هذا الملك ها معاملة من يؤمن بان الملك سوف يحاسبه على حسناته او على سيئاته ثم قال عز وجل الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله الم تر الخطاب اما للرسول عليه الصلاة والسلام وخطاب زعيم الامة خطاب له وللامة لانها تبعه واما انها واما انه خطاب لكل من يتوجه اليه الخطاب فيكون عاما في اصل وضعه والفرق بين المعنيين ان الاول عام باعتبار التبعية للمخاطب به اولا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والوجه الثاني ليش؟ لانه انه عام باعتبار وضعه يعني الم ترى ايها المخاوف وقوله ترى المراد تنظر او المراد تسمع او تعلم يشوف الفعل هنا عدي بالا الفعل واذا عدي بالى تعين ان يكون من رؤية العين او رأى الى كذا او نظر الى كذا لو اوتي بنفسه لكان لا يمكن ان يكون المراد بالرؤية العلم فاذا كان كذلك فانه يلزم ان يكون المعنى الم تر الى شأن الملأ من بني اسرائيل لانه من المعلوم اننا نحن بل والرسول عليه الصلاة والسلام لم ها؟ لم يشاهده ويمكن ان نقول انها عجت النظر لان الاخبار مثلها جاء من عند الله وما كان من عند الله فهو كالمرئي بالعين فالاشد وابلغ قول الملأ المتر. الاستفهام هنا من التقرير او للتشويق ظاهر انه التشويق يعني يشوقنا ان ننظر الى هذه القصة لنعتبر بها نعم لان التقرير ايها الجماعة التقرير انما يكون في امر كان معلوما للمخاطبة فيقرر به مثل الم نشرح لك صدرك اما هذا فهو امر غير معلوم المخاطب الا بعد ان يخبر به فيكون هنا للتشويق يعني مثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة ومثل قوله هل اتاك حديث الغاشي وما اشبهه فمعنى يسوقنا الله عز وجل ان ننظر الى هذه القصة من اجل ان نعتبر بها اما لو كان يخاطب من كان عالما بها لقلنا ان الحكام ها؟ طيب الى الملأ الملأ من بني اسرائيل اذا اضيف الى احد فان مراد الاشرار مثل قال الملأ من قوم يعني الاشراف والكبرى وقد يراد في الملأ الطائفة مطلقا سواء كان من اشراف الناس او من غير اشرافهم هؤلاء ملأ من بني اسرائيل اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا يقاتل في سبيل الله اذ هذه صرفية نعم نعم الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى من بني اسرائيل بني في الاصل للذكور لكن اذا وصف بها القبيلة صارت عامة للذكور والاناث كما نقول بنو تميم يعم ذكورهم واناثهم طيب وقل اسرائيل من هو اسرائيل ويعقوب ابن اسحاق ومعنى اسرائيل اي عبد الله او ما اشبه ذلك من الاوصاف الى الله وقوله من بعد موسى لما بين قبيلتهم وانهم من بني اسرائيل ذكر زمنهم فقال من بعده نوح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام وهو افضل انبياء بني اسرائيل اذ قالوا هذه ظرف وهي ما مبنية على السكون في محل نص اي وقت قولهم نعم اذ قالوا لنبي لهم وفي نبي قرأتان بنبي اصلها نبي لكن خففت الهمزة ها نعم. فلا خلاف واذا قلنا نبي من النبوة لا من النبأ فبينهما لنبي لهم لهؤلاء الملأ ابعث لنا ملكا النبي عند جمهور اهل العلم والذي اوحى الله اليه بالشرع ولم يلزمه بابلاغه ما امره به فيكون بمنزلة المجدد الذي يصلح ما فسد عند الناس وان كان لا يلزم بالابلاغ هذا الوحي الى غيره واشبه ماله في هذه الامة العالم العالم مع ان العازل مأمور بالابلاغ لكن مأمور بابلاغ رسالته من قبله وقيل ان النبي هو الذي امر بابلاغ رسالة من قبله واوحي اليه وحي خاص يبلغ رسالة من قبلهم وهذا هو ما ظاهر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ويستدل له بقوله تعالى انا انزلنا التوراة فيها هودى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا يحكم بها فلم يجعل لهؤلاء الانبياء وحيا خاصا بل جعلهم يحكمون يعني واحدا مستقلا بل جعلهم يحكمون بالتوراة وهذا القول جيد لولا انه منتقض بنبوة ادم فان ادم كان نبيا ولم يسبقه شر ولولا هذا النقد لكان مذهب الى الشيخ ارجح وقد يقال ان النبي اذا اوحي اليه بشر وامر بتفريغه فانما يوحى اليه بالشرع السابق ليؤكد ذلك الشرع نجدد من دثر منه ولكننا مشهور عند اهل العلم والمعنى الاول