لقوله هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا فاذا طلبك انسان ان ترسله في حاجة او ان تكلفه بعمل فلا حرج عليك ان تذكر له الاشياء التي ها يتبين بها ايش ثبات وقيامه بهذا العمل لهذه الاية ومن فوائد الاية الكريمة ايضا ان الانسان بفطرته يكون مستعدا لقتال من قاتلهم لقولهم وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا ولهذا تجد الجبان اللي من اجمل ما يكون اذا حصر يأتي بما عنده من الشجاعة استنفذ كل شيء حتى وان كان اجبن من النعامة فانه عندما يحشر يكون عنده قوة للمدافعة ومن فوائد الاية الكريمة ان من اسباب القتال راج الانسان من نفسه واهله القصد اخراج الانسان من بلده واهله لقولهم وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان قد يظن الصبر على ترك المحظور او القيام بفعل المأمور فاذا ابتلي به نكص من اين يؤخذ فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منه مع انهم كانوا في الاول كانوا متشجعين على ان يقاتلوا نعم ومنها ان الانسان قد يظن انه قادر على فعل المأمور وترك المحظور فاذا ابتلي به نقص وعجز ها فهؤلاء ظنوا انهم قادرون على القتال لكن لما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منه ويتفرغ على هذا ان فيه اشارة الى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فاذا لقيتم فاذا لقيتموهم فاصبروا فان الجنة تحت ظلال السيوف فالانسان قد يتمنى الشيء من امور تنزل به ويعجز عنها وايضا يشير وهذه الفائدة يشير اليها قول الرسول عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال فلينعنه فان الانسان يأتيه وهو يظن انه مؤمن فلا يزال به حتى يتبعه فيما يحصل فيه من فيما يبعث فيه من الشبهات هذا الحديث او معناه ومنها ايضا يتبرأ منها ان كثيرا من الناس ينذرون النذر وهم يظنون انهم يوفون به ثم لا يوفون به كما في قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولا نكون من الصالحين فلما اتاهم من فضله دخلوا به وتولوا وهم معرضون وهل يستفاد من الاية ان البلاء موكل بالمنطق لانه قال لهم هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا فكان ما توقعه نبيهم كان ما توقعه واقعا فانه لما كتب عليه المقتال تولوا طيب ومنهم ومن فوائد الاية وجوب القتال دفاعا عن النفس من اين يؤخذ ها لانه لما قال وقد افرجنا قال فلما كتب عليهم القتال كتب اي مجهولة ليدافعوا عن انفسهم ويحرر بلادهم من عدوهم وكذلك ابناءهم من السبي ومن فوائد الايات الكريمة تحذير الظالم من الظلم لقوله والله عليم بالظالمين اي ظلم كان ومنها اي من فوائدها سعة علم الله سبحانه وتعالى حيث كان عالما حتى بظلم الظالم وان كان واحدا كقوله والله عليم للظالمين. ومن ذلك ايضا من فوائد الاية تحريم الظلم لوقوع التهديد به ومن فوائدها ان ترك الواجب من الظلم ها؟ نعم كقوله تولوا الا قليل منهم والله عليم بالظالمين اي المتولين الذين فرض عليهم القتال ولم يقوموا به فدل ذلك على ان الظلم ينقسم الى قسمين اما في المحرم واما ترك واجب نعم ثم قال الله عز وجل مبتدأ درس اليوم وقال لهم نبيهم نعم وهي يعني مثلا اذا وجد اذا كانت حوادث مضطربة. نعم. بعض الائمة يقول اللهم هيئني قائدا يعني يقول الجهاد هل هذا من هذه الاية او لا اي نعم يشتغلون انه ينبغي مثلا اذا كان امر المسلمين منفرطا ان يدعى الله عز وجل بان يهيئ لهم قائدا يجمع كلمتهم ها؟ نعم يؤخذ من هذا كيف لانهم طلبوا من نبيهم ان يبعث لهم ملكا تقاتل في سبيل الله ها اي نعم لعلهم يريدون من نبيهم ان يتفرغوا للدعوة الى الله عز وجل ويكون هذا هو القائد اي نعم ها؟ محمد نعم بلح. ما نقدر نقول هذا اللي وقع فالذي يظهر لنا انه انهم ارادوا من نبيهم ان يبقى في الدعوة الله عز وجل وعند من كان في في من لم يقاتل مما لا مما لا يجب عليه القتال. قل يا شيخ سيأتي ها ها؟ ايه ما في اسئلة يعني يا شيخ كنا نذكر فايدة ها؟ كنا في ايش التفسير انه سيأتي لنا ان بعض السؤال قد يكون نقمة على على ايه؟ ان بعض السؤال قد يكون نقمة على الباقي هذا ذكر اتعرض هذا في قوله ان الانسان قد يطوف الشيء وهو يظن انه يقوم به ولكن ما ما يقوم به يخطئ قال وقال لهم نبيهم ان الله ترى فيها نبيهم قراءة كما ان قوله اه ابعث اه نعم قوله لنبي لهم فيها قراءة لنبي لهم وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا حسن الادب مع الله هم قالوا للنبيل ابعث لنا ولم يقل اني بعثت بل قال ان الله قد بعث لكم وكان الله عز وكان الله عز وجل اوحى الى هذا النبي ان يجعل فلانا ملكا عليهم او ملكا لهم فقال ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا وفي عدوله عن قوله بعثت مع كونه ادبا مع الله اشارة الى قوة الزامهم بقبوله لماذا لان الذي عينه من؟ الله عز وجل طيب ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا طالوت علم على شخص وليس كما قيل انه مشتق من الطور بعضهم قال انه مستقبل الطول لان الله قد زاله بطلة في العلم والجسم فقال طالوت من الطول ولزق هو ليس كذلك وانما هو علم كغيره من الاعلام لكن تعلمون ان هذا علم في لغة من بلغة بني اسرائيل خلاف بني اسرائيل ويمكن انه دخله شيء من التعذيب وقوله قد بعث لكم طالوت ملكا ملكا هذه حال من من طاغوت نعم والملك هو الذي له التدبير الذي لا ينازع فيه ولكنه بالنسبة للمخلوق بحسب ما تقتضيه الولاية الشرعية او العرفية هذا الملك الذي له التصرف بخلاف المالك فالمالك هو من له التصرف في ملك معين محدود وقوله نعم قالوا معترظين على هذا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى ساعة من المال يعني قالوا كيف يقوله الملك؟ انا بمعنى كيف؟ فهي للاستفهام يكون له الملك علينا اي شف التعبير ان الله قد بعث لكم طالوتا ولم يقل عليكم لان البعد من الله عز وجل لا يراد به مجرد السلطة وانما يراد به التصرف بما فيه الخير والمصلحة ولهذا يقال ان الملكية تكليف وليست بتشريف ففي الاول قال بعث لكم وهنا ذهبوا يتكلمون عن السلطة قالوا انى يكون لهم علينا ولم يقولوا انا يكون له الملك لنا علينا اجعلوا المسألة من باب السلطة فقط لا من باب رعاية المصلحة ثم قالوا معززين لاستبعادهم هذا الشيء ونحن احق بالملك منه لماذا كانهم يرون ان الملك لا يكون الا كابرا عن كابر وان هذا لم يسبق لاحد من ابائه ان تولى الملك بخلاف بخلافنا نحن فان فان الملوك كانوا منا فكيف جاءه الملك؟ ايضا لم يؤتى سعة من المال فهو ايش؟ فقير ما عنده مان واسع وقد يقال انه ليس بفقير لكنه ليس عنده مال واسع وفرق بين الفقير المعجم وبين من يجد ولكن ليس ذا سعة يعني ليس غنيا ننتفع بماله هو يدبرنا بماله ويحصل الجيوش والجمود بماله فذكروا علتين احدهما من حيث التوسط في مجتمعه والثاني من من حيث المال يعني اذا القوة الحسدية والقوة المالية قالوا هذا الرجل مفقود لا عنده حسب فليس من ابناء الملوك ولا عنده مال فليس من الاغنياء الاثرياء الذين يخطرون الناس باموالهم نعم جواب نبيهم قال ان الله اصطفاه عليكم اصطفاه بمعنى اختاره واصلها من الصفوة فعليه تكون اصطفاه بمعنى نعم فيكون اصل الصفاح اصطفاه الافتعال ولكن اقول بطاء لما سيأتي ان شاء الله تعالى في لا بالصرف قوله اصطفاه عليكم ولم يقل اصطفاه لكم هنا وفي الاول قال ان الله قد بعث لكم وهنا قال اصطفاه عليكم اشارة الى انه فظله عليه فاختاره لانه افضل منهم فهو مفضل عليهم بما اعطاه الله سبحانه وتعالى مما سيذكر وزاده بسطة في العلم تسطح معناه السعة كقوله تعالى والله يقدر يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر اي زاده سعة في العلم اي علم هو نتكلم الان في الملكية فالمراد بالعلم عند تدبير الملك فعنده من الحنكة والرأي ما جعله مختارا عليهم من الله عز وجل ايضا والجسم يده بطلة في الجسم مع العلم اجتمعا في حقه القوتان المعنوية والحسية بسطة الجسم ليست بالطول فقط بل بالطول والقوة ايضا فهو قوي شديد وطويل ايضا فاذا اجتمع في حقه القوتان المعنوية وهي العلم والثانية الجسمية او الحسية وهي ان الله تعالى زاله بطن في الجسم