وفيه ايضا بقية مما ترك ال موسى وال هارون من العلم والحكمة ال موسى والهون لان موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام كان اخوين من الاب ولا من الام ها؟ من الاب والام طيب لماذا قال قال هارون لموسى يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسه ها؟ نعم هذا الاستعطاف والاسترخاء يعني معناه يسترق لعله يلين معه تحمله الملائكة يعني هذا التابوت مع هذا الملك تحمله الملائكة والملائكة كما قدمنا كثيرا هم عالم غيبي مخلوقون من نور واصل الملائكة مآلكه لانها مأخوذة من الالوكة وهي في اللغة الرسالة وقد قال الله تعالى جاعل الملائكة رسلا لكن فيها اعلان بالتقديم والتأخير بالحروف الملائكة عالم الغيبي طرق من نور لا يأكلون ولا يشربون لكنهم يلهمون التسبيح فهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون والملائكة كما مر علينا كثيرا لهم وظائف واعمال متعدية وخاصة فجبرائيل مثلا له عمل متعد وخاص الاعمال الخاص هو الذي تعبد لله به والمتعدي انه موكل بالوحي واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وهو ايضا احد حملة العرش وميكائيل موقر بالقطر والنبات وهؤلاء الثلاثة كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استبك صلاة الليل يذكرهم فيقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني ما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى الصراط المستقيم لان كل واحد منهم موكل بما فيه الحياة فجبرائيل موكل بما فيه حياة القلوب واسرافيل بما فيه حياة الارض صح ميكائيل بما فيه حياة الارض القدر والنبات واسرافيل بما فيه حياة الاجسام فانه اذا نفخ في الصور خرجت الى الله وحلت في اجسادهم وهناك ملائكة اخرون موكلون باشياء مثل مالك موكل في النار نعم كما يقول اهل النار يا مالك ليقضي علينا ربك ومنهم خازن الجنة ومنهم ملك الموت الذي نسميه العامة اسرائيل وليس كذلك فان هذا الاسم ليس ليس له اصل في السنة الصحيحة وانما هو مذكور عن الاسرائيليات ولم يأتي ذكره في القرآن الا باسم ملك الموت ولو كان هذا اسما لهون لذكر باسمه اما في الكتاب والسنة طيب ثم قال ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ان في ذلك لاية لماذا نصبناها او لماذا جاءت منصوبة؟ لانها اسم ان مؤخرا اسم ان مؤخر واللام لام التوكيد تدخل على المتأخر من اسمن او خبرها فقوله ان في ذلك لا اية لكم اي ان في اتيان التابوت تحمله الملائكة لاية لكم تدل على ان هذا الرجل الذي بعث فيهم وهو طالوت احق منهم بالملكية نعم لكن قال ان كنتم مؤمنين وان لم تكونوا مؤمنين فان الله يقول وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون الذي تنفعه الايات ويتعظ بها ويبني عليها عقيدته وعمله انما هو المؤمن اما غير المؤمن فانه لا ينتفع ابدا بالايات بل ان غير المؤمن لا تزيده الايات الا طغيا الا طغيانا كما قال تعالى واذا ما انزل السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم فاسقون او كافرون وهم كافرون. المهم ان المؤمن هو الذي ينتفع بالايات الايات الكونية والايات الشرعية اما الايات الشرعية فانه يزال بها ايمانا لانها عمل صالح والايمان يزيد بالعمل الصالح ولانه اذا تدبرها عرف ما ما تشتمل عليه من الحكمة والصلاح والاصلاح فازداد بذلك ايمانا واما الايات الكونية فزيادة الايمان فيها ظاهر او زيارة اليمن بها ظاهر لانه اذا رأى هذا الكون وما فيه من النظام البديل وما فيه من الحكمة وما فيه من الالتئام وعدم التناقض وعدم التنافر فلا شك انه يزداد ايمانا قال فلما فصل طالوت بالجنود ها ايه ناخذ على عياله من فوائد الاية الكريمة وقال انه نبيهم ان اية ملكه الى اخره من فوائد الاية الكريمة رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده حيث يدعم الاشيا بالايات لتقوم الحجة لقوله وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ولو شاء الله عز وجل لفعل ما يفعل بدون اية وانتقم من المكذبين والمستكبرين ولكن من رحمته عز وجل انه يبعث الايات حتى تطمئن القلوب وحتى تقوم الحجة ولهذا ما من رسول ارسل الا اوتي ما على مثله يؤمن البشر وموافقة الايات للحكمة ظاهرة لانه لو جاءنا رجل خرج من بيننا وقال انا رسول الله اليكم افعلوا ما امركم به واتركوا ما انهاكم عنه والا فان دمائكم واموالكم حلال لي نطيع ولا ما نطيع؟ طبعا ما نطيع لكن من رحمة الله عز وجل وحكمته ان جعل لهؤلاء ان جعل لهم اية من الرسل حتى تقوم الحجة ويستجيب الناس وطيب ومن ومن فوائد الاية الكريمة ما في التابوت من الايات العظيمة حيث كان هذا التابوت مشتملا على ما تركه ال موسى والهارون من العلم والحكمة من وجه وكان ايضا سكينة للقوم تسكن اليه نفوسهم وقلوبهم ويزدادون قوة في مطالبهم ومن فوائد الاية الكريمة ان للسكينة تأثيرا على القلوب لقوله تعالى فيه سكينة من ربكم وتأمل كيف اضافه الى ربوبيته اشارة الى ان في ذلك عناية كبرى لهؤلاء القوم والسكينة اذا اذا نزلت في القلب اطمأن الانسان وارتاح وانشرح صدره لاوامر الشريعة وقبلها قبولا تاما ومن فوائد الاية الكريمة اثبات الملائكة لقوله تحمله الملائكة وهل يمكن ان نأخذ من هذه الاية ان التابوت عظيم وكبير ها يمكن ها نشوف تحمله الملائكة كلمة الملائكة وكونوا الذي يحمله الملائكة يدل على انه كبير وقد يقول قائل ان المراد بالملائكة الجنس ولا يلزم ان يكون الذين يحملونه كثرة والعلم عند الله ومن فوائد الاية الكريمة ان الايات انما ينتفع بها المؤمن لقوله ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ومن اياته ومن فوائده ايضا تأكيد الشيء بادوات التأكيد وبالتكرار يعني تجد ان تأكيد الشيء يكون بادوات التأكيد ويكون بالتكرار وهنا في هذه الاية اجتمع التكرار والادوات اين ذلك هذا واحد وين التكرار لا ولا لا اية ايه في اول اية وقال نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت ثم قال ان في ذلك لاية لكم فهذا اؤكد بالتكرار واؤكد ايضا بان وش قاعد بان واللام ان في ذلك لآية لكم ومن فوائد الاية الكريمة فظيلة الايمان وان الايمان اكبر ما يكون تأثيرا بالانتفاع بايات الله عز وجل لقوله ان في ذلك لاية لكم وهل يؤخذ منها ان الانسان اذا ازداد ايمانا بالله ازداد فهما لكتاب الله وسنة رسوله ها؟ نعم لانه ما دام لانه سبق لنا ان الشيء اذا علق بوصف او علق على وصف فانه يزداد بزيادة ذلك الوصف وينقص بنقصانه فكلما تم الايمان كان انتفاع الانسان بايات الله اكثر وفهموا لها اعظم وربما نقول ايضا انه يدل على فائدة اخرى جديدة وهي ان الايمان سبب للحفظ لانه اذا كان اية فانه اذا نسيت زال كونها اية واذا بقيت استمر كونها اية ولازم هذا ان يكون المؤمن الفهم قوي الفهم آآ بطيء النسيان وهذا وهذا سبق لنا مرات كثيرة بان الايمان والتقوى يزيد في الايمان ويزيد في العلم قصدي يزيد في العلم في الحفظ وفي الفهم فيكسب المعدوم ويثبت الموجود طيب هل نأخذ منه ان الملائكة اجسام ها؟ من اين؟ من قولك يحمله تحمله الملائكة واما قول من يقول انهم عقول فقط او انهم ارواح وليس لهم اجسام فقوله ضعيف فالباطل لان الله يقول جاعل الملائكة رسلا اريد والنبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على خلقته او على صورته التي خلق عليها له ست مئة جناح قد سد الافق الله اكبر