ثم قال الله تعالى فلما فصل طالوت بالجنود ها نعم ها الا ذكرنا هذا ايه نعم لا لكنه مشهور مشهور اما ثبوته ما ثبت لكنه مشهور بهذا عند اهل العلم نعم ويقيم فيهم الامر والنهي فقال اه نعم قال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم قنوت منه واستغربوا ان يكون قالوا فملك عليهم لانه ليس ذا نسب فيهم وهذا ليس ذا مانع فيهم و وهو ايضا دونهم في المرتبة فهم احق بالملك منه فبين له نبيه من الله ان فضل الله يؤتيه من يشاء وان الله تعالى قد اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم وبالعلم العلم بالسياسة والعلم بالشريعة والجسم الذي يكون فيه القوة لتنفيذ ما يعلمه من علم الشريعة والسياسة ثمان ان الله عز وجل اعطاهم اية على ملكه وهي الثابت تحمله الملائكة فيه بقية مما ترك ال موسى وال هارون هارون وفيها ايضا بعد ان تمت لهم الاية الدالة على انه احق بالملك وانه اهل لان يملك رتبهم رتبهم اي رتب الجيوش لقتال الاعداء الذين اخرجوهم من ديارهم واموالهم واظن كل ما سبق قد جرى فيه البحث واخذت فوائده وهذرتني قال فلما فصل طالوت بالجنود حصل بهم اي مشى بهم وانفصل عن مكانه بالجنود جمع كنت وهم الجيش المقاتلون على انهم يقاتلون في سبيل الله لانقاذ ديارهم وابنائهم قال فلما فصل طالوت بالجنود وكان رجلا ذكيا عاقلا لان الله زاده بسطة في العلم في العلم والجسم وكان عنده علم من احوالهم من قبل وانه لما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم بين لهم ان الله مبتليهم بنهر النهر معروف الماء الذي يجب وكان القوم عطاشا فقال ان الله مبتليكم بنهر اي مختبركم به ليعلم عز وجل من يصبر ومن لا يصبر لان الجهاد يحتاج الى معاناة والى صبر فابتلاهم الله بهذا النهر ليعلم من يصبر ومن لا يصبر. هذي واحدة وليعلم من يطيع ممن لا يطيل ولهذا قال لهم الملك طالوت ان الله مبتليكم بنهر اي مختبركم به فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه من الا من اغترف غرفة بيده فصاروا ثلاثة اقسام يعني جعل لهم ثلاث حالات من شرب حتى يروى يقول فليس مني وانا منه بريء لان الذي لا يطيق الصبر على العطش ولا يطيق الصبر على امر القائد لن يطيق الصبر على مقابلة الاعداء فيمنع من الدخول في المعركة ومن لم يطعمه يعني لم يذقه ابدا فانه مني عكس الاول الذي شرب كالذي يشرب حتى يغوى الا من اغترف غرفة غرفة بيده لاني فانه قد يكون مني نعم لان الغرفة قليلة وقد يحتاج الانسان اليها يضطر اليها ليبل ريقه فتبين الان تبين انه جعل لهم ثلاث حالات الاولى يا طلال اذا شربوا منه حتى يروا فليس منه. نعم. ومن اغترفه غرفة بيده. ومن لم اطعمه ابدا فهو منه ومن لم ومن شرب غسلا بيده فهو منه لكن مرتبته دون مرتبة من لم يطعم. نعم طيب هذا الابتلاء لاي شيء قلنا ليعلم به من يصبر على المشقة ممن لا يصبر فهو كالترويظ والتمرين على الصبر هذا واحد ثانيا ليعلم به من ينتفل اوامر القائد ومن لا يمتثل فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده ماذا حصل من نتيجة هذا الابتلاء والامتحان قال فشربوا منه الا قليلا منهم اذا اكثرهم شرب فاكثرهم ليس صالحا للقتال لانهم لم يطيقوا الصبر على التحمل على تحمل الظمأ ولم يخلصوا في امتثال امر القائل تربوا منه الا قليلا منه قيل ان انهم كانوا ثمانين الفا فشربوا منه الا نحو اربعة الاف وقيل وقيل غير ذلك والله اعلم لكن المهم الذي في القرآن ان هؤلاء الملأ الكثيرون العظيمون او ان هؤلاء الملأ الكثيرين العظيمين كلهم شربوا الا قليلا منهم من هؤلاء القليل؟ هم الذين لم يتبرأ منهم سواء لم يطعموه او اعترفوا غرفة بايديهم قليلة فلما جاوزه هو والذين امنوا معه جاوزه بمعنى تعداه ولا يلزم ان نكون عبروا من فوقه المهم انهم تعدوا هو اي طالوت والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قالوا الظمير يعود على من قيل انه يعود على الجميع قالوا لا طاقة للنوم بجالوت وجنوده وقيل انه يعود على الذين تجاوزوا جاوزوه معه طالوت الذين امنوا معه فعلى الاول يكون القوم جميعهم قد جاوزوه لكن الذين شربوا منه تريثوا للشرب ثم لحقوا بعد ذلك والذين لم يشربوا منه كانوا ايش؟ لصحبة طالوت لم ينفصلوا عنه اما القول الثاني فيقول ان الذين شربوا لم يتجاوزوه بل فقه على النهر وقالوا ما لنا وللقتال نعم والذين قالوا لا طاقة لنا بجنوب وجنوده هم الذين كانوا مع طالوت طيب تعالى الاول يكون الذين قالوا لا طاقة لنا بجنوده وهم الذين شربوا وغيرهم يكون قد قالوا ذلك تبنى وذعرا جبنا وذعرا واما اذا قلنا هو الذي نأمن معه فليس جبنا منهم بل هم شجعان لكن رأوا انهم قليل العدة وقليل والعدة وعدوهم كثير قوي وهم بقيادة جالوت رجل من زعماء الفلسطينيين والذين مع داوود مع الملك هاذو كانوا من بني من بني اسرائيل قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده لا طاقة اي لا قدرة وان مقاتلتنا له فوق طاقتنا وقولهم لنا اليوم هل هذه للعهد اي العهود العهد الحضور اما في المستقبل فجائز ان يكون لنا فيهم طاقة اما لان الله يمدنا بعدد او اولئك يضعفون لكن اليوم ليس لها طاقة بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله وهذا يؤيد قول من قال ان الذين قالوا لا طاقة لنا بتلوت وجنوده جميع جميع الذين سببوا الينا ما شربوا قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله يظنون بمعنى يتيقنون لان الظن قد يراد به اليقين وان كان الاصل في الظن الرجحان لكن هنا المراد به اليقين انهم ملاقوا الله متى يوم القيامة يلاقون الله سبحانه وتعالى فيحاسبهم ومعلوم ان من تيقن ملاقاة الله فسوف يعمل لهذه الملاقاة الانسان اذا علم انه سيلاقي احدا فسوف يستعد له قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل وقد بعثه الى اليمن انك تأتي قوما اهل الكتاب وها نحن ننظر الى الذين يريدون الدخول على الكبراء يستعدون لهم بالكلام والهيئة والمشي وغير ذلك فمن فمن ايقن ملاقاة الله فسوف يستعد لتلك الملاقاة ولهذا قال الله تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه لا بد ان تلاقيك طيب انه من هؤلاء الذين يظنون انهم يلاقوا الله هم المؤمنون الخلص ولا يبعد انهم الذين لم يطعموهم وان الطائفتين التي التي شربت والتي واعترفت لم تدخل في هذا قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة كم هنا تكفيرية او استفهامية ها؟ تكفيرية كم من فئة يعني ما اكثر الفئة الفئات القليلة التي تغلب فئات كثيرة هل لها نظير في هذه الاية في القرآن لا لا شاهد من؟ شاعر على كم الا ان الزيارة القليلة تغلب الفئة الكثيرة قد كانت لكم اية في هاتين ها التقت فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة. يرونه مثلهم رأي العين والله يؤيد الناس من يشاء ان في ذلك لعبرة لابصار فهم يرونهم مثلهم راعي العين ومع ذلك انصرهم الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله باذنه الشرعي او الكوني ها؟ باذنه الكوني سواء كانت الغالبة ممن يحبه الله او ممن لا يحبه الله قد تكون الفئة القليلة الغالبة ممن لا يحبه الله لكنه سبحانه وتعالى يأذن بذلك لحكمة تقتضيها يقضي الاثم مثاله غزوة حنين فان غزوة حنين كان الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم اثني عشر الفا وكانت فواز ثلاثة الاف وخمس مئة كبير ومع ذلك لما افتخر المسلمون بكثرتهم وقالوا لن نغلب لن نغلب اليوم من قلة هزموا بهذه القلة لماذا باذن الله الله عز وجل له الحكمة في خلقه قد يقدر الاشياء على الوجه الذي تخفى مصلحته علينا لكنها هي في علم الله ها مصلحة عظيمة لكن في النهاية والحمد لله صارت الغلبة للمسلمين وغلبهم النبي عليه الصلاة والسلام وغنم منهم غنائم كثيرة جدا الحاصل كم من فئة قليلة مؤمنة ولا اولى مو شرط ها؟ ليس بشرط ولهذا لم يقل لهم لم يقولوا كم من فئة مؤمنة كم من فئة قليلة اي جماعة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ثم قالوا يصبرون اقوامهم والله مع الصابرين يعني فاصبروا ليكون الله معكم هنا هؤلاء الجماعة الذين يظنون على الملاق الله شف فائدة الايمان يلا من فضلك فائدته انهم وطنوا هؤلاء وثبتوهم كم من فئة قليلة فئة كبيرة هذا باعتبار الامور المشهودة والله مع الصابرين باعتبار الامور المعلومة لان معية الله ما تشاهد لكن تعرف باثارها لكن كم من فئة قليلة تشاهد ولا لا غلبت الفئة القليلة الكثيرة تشاهد فثبتوهم ووطنوهم بذكر هذين الامرين انكم لا تقولوا هؤلاء كثيرون ونحن قليلون فانه كمل في اقل فئات كثيرة وانكم اذا صبرتم فان الله مع الصابرين مع الصابرين