وقد سبق لنا مرات كثيرة ان الصبر ينقسم الى ثلاثة اقسام صبر على طاعة الله وهو اعلاها وصبر عن معصيته وصبر على اقداره المؤلمة الجهاد فيه صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على اقدار الله فهو جامع لانواع الصبر الثلاثة صبر على طاعة الله ليش لان المجاهد في سبيل الله مطيع لله عز وجل ما الذي بذل في هذه الطاعة بذل اغلى ما يملك وهي نفسه يعذب رغبته لسيوف القوم ابتغاء وجه الله وامثالا لامره صبر على عن معصية الله فلم يفر حين لاقى العدو بل ثبت وفيه صبر عن ايه؟ معصية الله صبر على اقدار الله نعم يجرح نعم ويكسر وهو في ذلك قادر يقول الله عز وجل ولا تهينوا في ابتغاء القول ان تكونوا تعلمون فانهم يعلمون كما تعلمون لا تظنوا ان ان الم الحرب عليكم فقط هو عليكم وعليه وتتميزون عليهم بميزة ها وهي وترجون من الله ما لا يرجون. انتم تقاتلون تؤمنون الدرجات العلى من الجنة وهؤلاء يقاتلون والعياذ بالله لا يرجون من الله ذلك بل قتلاهم في النار كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال ابو سفيان في غزوة احد يوم بيوم بدر والحرب سجاد قالوا له لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وهل بينهما مساواة ابدا فرق عظيم فاين استجاب بيننا وبينكم المهم ان قول هؤلاء الفئة المؤمنة التي تضم ملاقاة الله اه حصل فيها التثبيت من جهتين من جهة مشهودة ومن جهة معلومة تدرك باثارها المشهورة كم من فئة قليلة باذن الله والمعلومة والله مع الصابرين والصبر بانواعه الثلاثة المتحقق في للجهاد في سبيل الله. نعم قال والله مع الصبي ولما برزوا رجالوت وجنوده برزوا اي ظهروا من البراز وهي الارض الواسعة البارزة الظاهرة برز وتلاقى الجمعان ورأوا انفسهم مستضعفين ودائما يكون نصر الله عز وجل عند المنكسرة قلوبهم الذين يرون انهم مستضعفون لما برزوا رجالة وجنده ما اعتمدوا على قوتهم بل لجأوا الى الله عز وجل وقالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين طلبوا ثلاثة امور نعم قالوا ربنا افرضوا علينا صبرا يعني املأ قلوبنا به والافراغ افراغ الشيء على الشيء يدل على عمومه له يعني املأ قلوبنا واجسادنا صبرا حتى نسكت وهذا فيه زوال المانع وثبت اقدامنا يعني اجعلها ثابتة لا تزول فلا نفر ولا نهرب وربما يراد بالاقدام ما هو اعم من ذلك وهو تثبيت القلوب ايضا الفائدة المطلوب الثالث النتيجة من هذا الغزو وهو وانصرنا على القوم الكافرين ما قالوا انصرنا على مثل على عدونا او ما اشبه ذلك على القوم الكافرين الذين نقاتلهم لكفرهم لا انتقاما لانفسنا ولكن لان هؤلاء كافرون فنحن نقاتلهم بكفرهم ولاحظوا ان القتال عن عقيدة هو القتال اللي فيه نكاية العدو اما القتال عن حمية وعصبية وقومية فهذا قتال فاشل وهذا لو شئتم ورجعتم الى التاريخ لعلمتم هذا من الذي حرر فلسطين من جيوش النصارى ها؟ صلاح الدين الايوبي وقد قيل انه ليس بعربي ومن الذي اراد ان يحرر فلسطين من حفنة اليهود ها العرب ولكن ما حرروه بل هي اخذتهم بالنكال والعقوبات عدة مرات لانهم لا يقاتلون عن عقيدة يقاتلون لقومية يستوي فيها الملحد واليهودي والنصراني والمسلم وكل من امضاء الى العروبة لكن لو قاتلوا عن عقيدة وعن ايمان وقالوا نحن نقاتل اليهود لا لانهم يهود ونحن عرب لكن نقاتلهم لانهم كفار ونحن مسلمون لو ان الامر كذلك لحق لنا قول الله تعالى لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر لا يقاتلونكم يعني انتم بوصفكم الايماني والاسلامي لا لانهم عرب لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء اما وانتم تقاتلون لانكم عرب فسوف يقاتلونكم ليس من وراء الجذور ولكن من من فوق من الافق حتى عليكم تعرفهم الان هنا يقول هؤلاء الفئة يقولون لما لاقوا العدو وانصرنا على القوم الكافرين ما هو على قوم لانهم اعداؤنا فقط ولكن لانهم قوم كافرون فاجاب الله عز وجل دعاءه لانه سبحانه وتعالى يجيب دعوة المفتقر اليه انت افتقر الى الله واصدق افتقارك اليه واعتقد انه لا حول لك ولا قوة وان الامر كله بيد الله وثق بان الله سيجيبك لكن المشكل انا ندعو الله وكأننا غير مفتقرين الى الى هذا الدعاء فاننا في استغناء عنه او كأن دعائنا امر روتيني كما يقولون كل يوم نقول بين السجدتين ربي اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني كل يوم يقول هل نحن نشعر ونحمد الله بهذا اننا مفتقرون الى هذه الامور وان نسأل الله حقيقة هذه الامور نعم الا من شاء الله الا ما شاء الله لكن القليل وهذا قليل. اكثر الناس يقوله ولذلك يعرف انه جالس بين السجدتين بالزمن لا بالقول نعم يسجد على طول بالثاني قال اخاف اني ما قلتهن كلهن فالحاصل انك اذا صدقت مع الله عز وجل في اللجوء اليه والثقة به فان الله سبحانه وتعالى يجيب دعوة المضطرين هؤلاء القوم استجاب الله دعاءهم فهزموهم باذن الله لا بحولهم وقوتهم ولكن باذن الله تعالى الكون او الشرعي ها الكوني وقد يقال الكوني والشرعي لكن في الكون اظهر قدموهم باذن الله هذا هؤلاء الجنود الكثيرة الذين لما شاهدوهم على طول قالوا لا طاقة لناوية لا طاقة لنا يوم بجلد وجنوده لكن هذا مهم باذن الله وقتل داوود جالوت وش لجان داوود من جنود طالوت من جنوده لكنه عليه الصلاة والسلام كان قويا شجاعا يقال ان جالوت طلب البراز طلب الدراسة فمن يبارزني لان هذا قائد جبار عنيف قوي فخرج اليه داود يقال انه خرج اليه بمقلاة تعرفون المقلاع ها لا ها المخلاة عبارة عن حبل في وسطه قبة القبة هذي حط فيها حجر اجر كالبيضة مثلا ان ينوبها الانسان كذا كذا ثم يحذفه كذا يطلق احد الطرفين ويبقى الطرف الاخر بيده اذا قال هكذا خرجت الحجر وضربت اللي قدامه ها نعم على اغراض المجليق لما خرج اليه بالمخزاع يقولها كأن هذا الرجل الخبيث جالوت فغضب واستجاب غضبا وقالت اطلع الي بمقلاع وانا يعني الشجاع المقدام ولكنه قال به هكذا فشج رأسه فسقط ثم اهتز رأسه واتى به الى طالوت نعم هذي كيفية القتل نحن ليس لنا فيها حق كبير فائدة صح ولا لا فيها كبير فائدة ليس لنا فيها كبير فائدة ولذلك ما وصف الله القتل بل قتل داوود جاله والمقصود الغاية وقد حصلت قتل داود جالوت فاظنكم تعلمون انه اذا قتل القائد ها؟ انهزم الجند من هذا من ولهذا صاح الشيطان في احد وش قال قال ان محمدا قد قتل علشان يرعب القوم وينصرفون حتى في الصيف يمكن الاخوان اللي يصطادون اذا جاءت الظبا الظبا عادة يكون لها قائم واحدة قدامهم تقوده اذا جاء الصياد ما يحيى المؤخر يقتل القائد فاذا قتل القائد خلاص تفرقت ذولا تفرغ الجملة حتى يعني حسب اللي شاهدوا حتى يطلعون واحد يكون قائد بدله سبحان الله كذلك الطيور انظر الى فرق الطير تجد انه لابد ان يكون يقدمها قائد اذا قتل القائد تفرغ يعني معناه امكن اطلع عليه لما قتل داوود جالوت تبين عند القوم قدرة جالوت داود وشجاعته وانه اهل بان يكون ملكا اهل لان يكون ملكا فقيل ان طالوت زوجه ابنته وتنازل له عن الملك وهذا طبعا من اخبار بني اسرائيل قد يكون كذلك وقد لا يكون المهم ان الملك ال بعد طالوت الى من الى داوود سواء تنازل عنه او توفاه الله عز وجل الله اعلم المهم ان الملك ال الى داوود ولهذا قال الله عز وجل واتاه الله الملك والحكمة اعد الله اتاه بمعنى اعطاه اعطاه الله الملك والحكمة الملك طبعا ليس ليس الملك المطلق على كل شيء لان الملك المطلق على كل شيء لله الواحد القهار لكن الملك في هذا الجانب او من الارض فقط والحكمة الحكمة قيل انها الوحي وقيل انه الزبور لاشتماله على الحكمة لان الله يقول واتينا داوود تبورا وعلى كل حال اعطاهم اعطى الله داوود امرين عظيمين احدهما به سياسة الدنيا والثاني به سياسة الدنيا والدين الدنيا الملك والدين والدنيا الحكمة