ثم قال وعلمه مما يشاء ما علمه كل شيء علم داوود مما يشاء ومما علمه وعلمناهم صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم علمه الله تعالى مما يشاء لان كل احد لا يعلم شيئا الا ما علمه الله والله اخرجكم من بطونكم من بطن امهاتكم لا تعلمون شيئا فكل ما علمناه من معقول او محسوس فانه من الله عز وجل ولولا ذلك ما مشينا شبرا قال وعلمه مما يشاء اي من الذي يشاؤه والاية هنا عامة ولكننا يمكن ان نقول ومما علمه ها صنعت الدروع صنعة لبوس لكم صنعة لبوس لكم. طيب وعلمه ما شاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض دفع وفي قراءة اندفاع وهي سبعية ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض وهنا الاعراب دفع الله دفع مصدر مضاف الى فاعله والناس مفعول به وبعضهم بدل منه وببعض متعلق بدفع لولا دفع الله الناس بعضهم بعضا اين خبر المبتدأ محذوف تقديره موجودة يعني لولا ان دفع الله الناس بعضهم البعض موجود وهو يدفع الكافرين بالمؤمنين فيقاتلون في سبيل الله حتى يقوم دين الله ويدفع الكفار بعضهم ببعض حتى لا يسيطر احد الطرفين على الارض ما ظنكم مثل الان وولد الناس ما يسمى بالدولتين العظميين لو كانت السيطرة لاحداهما ها لطغت وسيطر على الارض ولكن الله عز وجل جعل هذه القوة لها مقابل يدافعها ويمنعها ويخيفها والا لفسدت الارض وبماذا تفسد استمع ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدن الصوام وبيع وصلوات ومساجد يذكر بها الله كثيرة هذا هو الكتاب الحقيقي في الارض ليس الفساد ان تأتي العواصف وتسقط الثمار او تأتي الفيضانات وتهدم البناء و تغلق الزروع هذا لا شك انه فساد لكن الفساد الحقيقي ان يقضى على دين الله ومعالم دين الله لهدم الصوامع وبيع وصلوات ومساجد تذكر فيها اسم الله كثيرا وهذا وقع ولا لا نعم الامم الطاغية الكافرة لما استولت على بلاد المسلمين هل ابقى في المساجد والمؤذن والمؤذنين يؤذنون ويرفعون اسم الله ابدا انظر الى البلاد التي سيطر عليها الكفء سيطر عليها الكفر منعوهم منعوهم من اقامة دين الله نعم وهم عن الكفار يتظاهرون ويكبرون اجسامهم لانهم اصحاب الحرية والديمقراطية وكذبوا فيما قالوا ولكنها دعوة كقول الشيطان لادم اني لك ما والحاصل ان الله عز وجل يبين في هذه الاية ولولا دفع الله الناس بعضهم ضالا لفسدت الارض لماذا بطمس معالم الدين وحلول معالم الكفر والمعاصي هذا هذا هو الفساد الحقيقي ولكنه يراد بالاية ما هو اعم من ذلك استاذ الديار عدم البناء اغراق الزروع احراقها على ايدي المتسلطين كل هذا داخل ولكن الله ذو فضل على العالمين فحمى بعضهم ببعض ذو فضل اي صاحب فضل والفضل هو العطاء الزائد الواسع الكثير على العالمين اي كلها ولا على العالمين العالمين اي كل الخلق فلله تعالى عليهم فضل وسموا عالما لانهم علم على خالقهم سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى ذو فضل على جميع الخلق الكافر من اين له الرزق هو الذي انبت الزرع وادر الضرر واجرا انهار وفجر العيون اعني الكافر ها لا ما الذي فعل ذلك ومن لا ينتفع به الكافر والمسلم اذا والله عز وجل له فضل على العالمين كلهم كل العالمين له فضل عليهم لكن فضله على المؤمن يمتد الى الاخرة وفضله على الكافر ينقطع بالموت وتأمل قوله تعالى في في المؤمنين المتقين حيث قال عنه لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى الا الموتة الاولى طيب وهل في الجنة موتة اولى لا لكن لما كانت الجنة للمتقين من فظلك ممتدة حتى في الدنيا وهو في جنة حتى في الدنيا المتقي في جنة لان الله يقول من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ذوقوا يا اخواني طعم هذا ذوقوا طعم التقوى تكون في جنة الدنيا الممتدة الى جنة الاخرة وعند الموت اين ينتظرون الى جنة اذا سبق انهم لم يذوقوا فيها الموت الا ايش الموتة الاولى فقط لما حدث شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واغلق عليه باب الحبس قال ما يصنع اعدائي بي يعني اي شيء يصنعه ما يصنع اعدائي بي ان جنتي في صدري ان حبسي خلوة وقتلي كهذا ونفي سياحة يقولون قتلوني شهيد وان حبسوني فسحبت خلوة اختلي بالله عز وجل عن الناس واعمر اوقاتي بطاعة الله وان قولي نصيحة اسيح في ارض الله واتفكر في ايات الله عز وجل لكن الشاهد قوله رحمه الله ان جنتي في صبري وهكذا المؤمن وجرب تجد والله انه ليمر بالانسان ساعات يقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا النعيم هم سعداء احيانا يمر بك ساعات يعني تفهم كل شيء واحيانا تستولي عن الغفلة والشيطان يجينا من كل جانب ويزين لنا بعض الاشياء من الدنيا وننسى هذا والقلوب مثل الارض او اشد تأثرا من الارض اذا وقف عنها المطر يبسط واذا تدارك عليه المطر رويت وانبتت بل القلوب اشد لان القلوب نسأل الله السلامة زمغها قريب جدا زيه وهو قريب جدا فهي كسفينة في الاموات اذا لم يتداركه الانسان ويثبت المراصي غرقت فالحاصل ان الله عز وجل ذو فضل على العالمين في الدنيا والاخرة بالنسبة لمن للمؤمنين وفي الدنيا فقط بالنسبة للكافرين ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ثم قال تلك ايات الله مثلوه عليك بالحق ايات الله تعالى الشرعية ولا الكونية ها اباهم يشمل امرين ايات الله الكونية نخبرك بها وتشاهد وتعتبر والشرعية اللي هي القرآن نعم ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم والله سبحانه وتعالى يتلو على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من ايات الله تعالى الكونية والشرعية ما يكون عبرة للمعتبرين ثم هذه التلاوة هل يعتريها كذب كذب لا ولهذا قال بالحق اي مصحوبة بالحق لا يعتريها كذب بوجه من الوجوه القصة الاخبارية من غير القرآن يمكن ان تكون كذبا لكن القرآن حق اي صدق ليس فيه ولا كذب وانك لمن المرسلين الخطاب لمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واكد هذا بان واللام انك لمن المبصرين بل انه عليه الصلاة والسلام هو افضل المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وفي قوله وانك للمرسلين بعد قولنا فعليك بالحق اشارة الى انه صلى الله عليه وسلم قد شهدت برسالاته مطابقة ما اخبر به الواقع فان الذي جرى لمثل هؤلاء الملأ من بني اسرائيل موجود له شواهد في كتب بني اسرائيل قال الله تعالى او لم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل والله اعلم هو او نستمر الفوائد او معنى الجواب في الاسئلة قال الله تعالى فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر الى اخره في هذا دليل على انه ينبغي للقائد ان يتفقد جنوده لقوله فلما فصل طالوت بالجنود انفصل بهم مشى بهم وتدبر احوالهم ورتبهم ومن فوائدها ايضا انه ينبغي له بل يجب عليه ان يمنع من لا يصلح للحرب سواء كان مخزلا او مرجفا او ملحدا المهم الذي لا يصح الحرب يجب ان نمنع من اين يؤخذ لانه قال فمن شرب منه فلا يسمعني ما هو صالح ومن لم يطعمه فانه مني الا من خلقه رسلا بيده فيجب ان يمنع من ليس بصالح ما الفرق بين المخذل والمبرزخ المخدر هو الذي يحذر الجيش يقول من انتم منتصرين والمرجف هو الذي يهيئ من العدو فالاول يضعف والثاني يهيب من العدل هذا الفرق بينهم المخذل من يذكر صفة الضعف والمرجف من يذكر صفة القوة في العدو وكل منهم يجب ان يبعث اي نعم ومن فوائد الاية الكريمة انه يجب اختبار الجند وهو ما يعرف الان بالمناورات يجب ان نختبئ غترة الجند على التحمل والثبات والطاعة والاساليب الحربية الان مأخوذة من هذا لكنها متطورة حسب الزمن ولا هي مأخوذة من هذا ومن فوائد الاجر الكريمة ها انه قال مبتليك بنهر فمن شربنا فليس منه هل تأتمري ومن فوائد الاية الكريمة ان هؤلاء القوم مع مع علم لان طالوت صالح للملكية انقسموا في شأنه الى ها؟ ثلاثة اقسام الى ثلاثة اقسام ومن فوائدها ان اكثر عباد الله لا ينفذ امر الله اكثرهم لقوله فشربوا منه الا قليلا منه وهذا امر يشهد به الحال قال الله تعالى وقليل من عبادي الشكور الطائر قليل والمعاند كثير ومن فوائد الاية الكريمة جواز اخبار الانسان في الواقع اذا لم يقصد او اذا لم يترتب عليه مفسدة لانهم قالوا يرحمك الله لا طاقة لنا الامر بجالوته وجنوده وقد يقال ان هذا لا يدل عليه لا تدل عليه الاية وانه وان فيه دليلا على ان على ان الجبان في ذعر زائل لقولهم لا طاقة للوم بجالوت وجنوده