ثم قال ولا يؤوده حفظهما لا يؤوده اي يثقله ويشق عليه حفظهما اي حفظ السماوات والارض وهذه الصفة كما ترون صفة ليش تلبية منفية لا يؤوده حفظهما ما الذي يتطلبه الحفظ حتى نعرف ان هذا النفي لكمال ذلك الشيء الذي يستلزمه الحفظ العلم نعم الحياة والعلم والقدرة والقوة والرحمة نعم ويمكن صفات اخرى ايضا المهم ان هذا النفي يتضمن كما علم الله وقدرته وقوته ورحمته وما الى ذلك من الصفات التي تستلزم التي يستلزمها حفظه سبحانه وتعالى ثم قال وهو العلي العظيم وهو العلي مثل هذه الجملة التي طرفاها معرفتان مفيد الحصر هو وحده العلي اي ذو العلو المطلق ذو العلو مطلق واما العلو المقيد فانه يثبت للادميين قال الله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين الاعلون علوا مطلقا ولا على الكفار على الكفار نعم لكن العلو المطلق لله عز وجل وحده فهو سبحانه وتعالى فوق كل شيء ثمان علو الله عند اهل السنة والجماعة ينقسم الى علو ذات وعرو الصفة علو ذات وعلو صفة فاما علو الذات فهو انه يا بخاري لا تنم فهو انه عال بذاته فوق كل شيء عالم بذاته فوق كل شيء كل الاشياء تحت الله عز وجل والله تعالى فوقها بذاته فان قلت لماذا قسمت هذا التقسيم هل عندك فيه دليل من كتاب او سنة وهل رأيت ذلك في كلام الصحابة الجواب لا لكنني اضطررت اليه حين حصر النفات اهل التعطيل العلو بعلو الصفة فقط وقال وقالوا انه عال علوا وصفيا نعم لا علوا ذاتيا ثم انقسم هؤلاء المعطلة الذين نفوا علو الذات الى ما يأتي المهم ان ائمة السلف رحمهم الله ومن جاء من بعدهم اضطروا الى هذه التقاسيم التي قد تشكل على بعض الناس لانهم ابتلوا بقوم كانوا ينفونها فاضطروا الى ان يثبتوها بمثل هذه الطرق فنحن لو قلنا وهو العلي فقط ثم جاء معطل ناف جاحد وقال العلو بصفاته ماذا يفهم العامة لا يفهم العامة من ذلك الا انه علو الصفات فاذا قلنا انه عالم بذاته وبصفاته فهم العامة هذا المعنى بل ان العامي اول ما يتبادر اليه اول ما يتبادر اليه الذهن هو ها علو الذات لا شك في هذا والعجيب ان هؤلاء النفاة المعطلة ينكرون ما يتبادر الى الذهن ويقرون امرا لا شك انه داخل بمعنى لكنه لا يتبادر الى ذهن كثير من الناس المهم اننا اضطررنا الى هذا التقسيم في مقابلة هؤلاء المعطلة النفاة هؤلاء المعطلة النفاة لما نفوا عدو الله في ذاته انقسموا الى قسمين قسم قالوا انه بذاته في كل مكان كل مكان فالله فيه بذاته بذاته واذا كان الله فيه بذاته فاما ان يشغل حيزا على قولهم او لا يشغل انشغل حيزا لزم ان يملأ الامكنة ولا يكون فيها مكان لاحد وان لم يشغل حيزا فهو معدوم فهو معدوم ولا يمكن ان يقولوا انه مثل الهواء وشبهه لان ذلك لا يستقيم لهم والقسم الثاني الذين انكروا غلوه بذاته قالوا انه سبحانه وتعالى ليس في علو ولا سفل ليس في علو ولا صفوف ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا فوقه اه قلنا فعل ولا سفل ولا يمين ولا شمال نعم ولا متصل ولا منفصل وهذا تعطيل محض لان هذا هو وصف العدم قال بعض اهل العلم لو قيل لنا صفوا العدم ما وجدنا اشد احاطة من هذا من هذا الوصف فانظر كيف ادى بهم التعطيل تعطيل ما ثبت بالمعقول والمنقول كيف ادى بهم الى ان يقولوا ما لا يقبله حس ولا عقل ولا نقل نعم لكن هكذا الباطل والعياذ بالله يعصف باهله الى الى الهاوية اذا نحن نؤمن بان الله تعالى عالم بذاته وعال بصفاته وقد قررنا فيما سبق ان علو ان علو الله بذاته دل عليه الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة وان ادلة الكتاب والسنة في ذلك متنوعة متنوعة من عدة اوجه قتارة بذكر العلو وتارة بذكر الفوقية وتارة بذكر صعود الاشياء اليه وتارة بذكر نزولها منه الى غير ذلك مما هو معروف وكذلك السنة جاءت قولا وفعلا واقرارا كلها تثبيت علو الله بذاته فالقول مثل قوله صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء والفعل فاشارته الى السماء يوم عرفة في اكبر مجمع اسلامي يرفع يده الى السماء ويقول اللهم اشهد واما الاقرار فقد قال للجارية اين الله قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة واما الاجماع السلف كلهم مجمعون على ان الله تعالى فوق فوق العرش ولم يقل احد منهم ابدا انه بذاته في كل مكان ولا قال احد منهم انه لا فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ابدا واما العقل فدلالته عليه من وجهين الوجه الاول ان العلو صفة كمال اليس كذلك فاذا كان صفة كمال لزم ان يكون ثابتا لله لان الله تعالى قد ثبت له صفات الكمال من كل وجه والوجه الثاني ان نقول هب اننا تركنا هذا الوجه فنقول ان الله عز وجل اما ان يكون فوق العالم او تحته نعم او يمين او شمال فايها الذي يدل على الكمال ها فوق لانه ان كان تحت كان انقص من المخلوق وان كان محايدة له كان مساويا له في الكمال فلزم ان يكون فوق كل شيء واما الفطرة فكل انسان مفطور على ان الله تعالى فوق السماوات ولهذا عندما يدعو الانسان ربه تجده ها؟ يفزع الى السماء يفزع الى السماء ولما كان ابو كان الجويني ابو المعالي رحمه الله وهو ينكر اه الاستواء على العرش والعلو الذاتي كان يقرر ان الله سبحانه وتعالى كان و قبل العرش وهو الان على ما كان عليه يريد ان ينكر الاستواء على العرش الله اكبر يقول ان الله كان ولا شيء وهو الان على ما كان عليهم كان ولا شيء وهو الان على ما كان عليه اذا لم يستوي على العرش فقال له ابو العلاء الهمداني رحمه الله يا استاذ دعنا من ذكر العرش يعني والاستواء عليه لان دليل لاستواء الله على العرش سمعي ثبت بالسمع ولولا السمع ما عرفنا ذلك ولكن اخبرنا عن هذه الظرورة فانه ما قال عارف قط يا الله الا وجد من نفسه ظرورة بطلب العلو ففي هذا ها ضرورة اخبرنا عن هذه الضرورة فجعل يضرب على رأسه وصرخ باعلى صوته حيرني الهمداني حيرني الهمداني وعجز ان يجيب لان الامر الفطري لا يمكن انكاره خصم الرجل وعجز عن ان يجيب عن هذه الضرورة التي اوردها عليه ابو العلا رحمه الله والحاصل ان العلو علو الله عز وجل الذاتي ثابت في الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة والعجيب ان هؤلاء الذين ينكرون عدو الله هم بانفسهم اذا دعوا الله ها ماذا يقولون هم يرفعون ايديهم للاسنان ما تجد واحدا منهم يقول يا الله ويحط يديه هنا ابدا كلهم يرفعون ايديهم الى السماء لان فطرتهم تاب عليهم الا ان يكون كذلك ومع هذا ينكرونه نسأل الله العافية ولا ادري عن هذا الرجل كيف يواجه ربه يوم القيامة كيف يواجهه ويعتقد انهم في كل مكان بذاته او انه ليس موجودا في داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته وقف رجل مع اخر يقول هذا الاخر وهو اخ اخر اخر نعم يقول ان الله بذاته في كل مكان قال له افتح مخباتك نظفوا فيها ما اجد في مخباتك الا القلم فبهت الذي عطل بهت ولا شك ان من يعتقد بقلبه ان الله بذاته في كل مكان لا اشك انه كافر الا ان شككت في وجود الشمس في رابعة النهار نعوذ بالله يعني لا شك انه يبي يجعل ربه في المراحيض في الاماكن القذرة في بطون الحمير في بطون الكلاب في كل مكان هذا لا يمكن ان يقوله عاقل يدري ما يقول نسأل الله العافية والسلامة اللهم اهدنا صراط كرسي لانها اية هي اعظم اية في كتاب الله كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم اه اولا الاسماء الاسماء التي فيها هذه الاية خمسة الله والاله اولى. نعم والحي القيوم العلي العظيم ستة ان جعلنا الاله معه والا فخمسة يستفاد منها اذا اثبات هذه الاسماء الخمسة او الستة لله عز وجل وكل اسم من اسماء الله تعالى فانه متضمن لصفة ولا عكس ليس كل صفة يؤخذ منه الاسم لكن كل اسم يؤخذ منه صفة فمثلا يدبر الامر من السماء الارض ما نأخذ منها اسم المدبر لله يمكرون ويمكر الله ما نأخذ منها اسم الماكر لله عز وجل و يفعل الله ما يشاء ما نأخذ منها اسم الفاعل نعم ولا نأخذ منها اسم الشائي