فهنا يقول كمن يكفر بالطاغوت والكفر بالطاغوت هو جحد الطاغوت وانكاره جهده وانكاره بحيث لا يقبل منه صرفا ولا عدلا فما هو الطاغوت الطاغوت فسره ابن القيم رحمه الله بتفسير شامل واصله من الطغيان وهو مجاوزة الحد قال الله تعالى انا لما طغى الماء حملناكم الجارية اي زاد زاد عن الحق لان الماء الذي اخلق الله فيه الكفار بنوح تجاوز الحد حتى وصل الى ما فوق قمم الجبال فالطغيان هو الزيادة ابن القيم رحمه الله قال ان الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع من معبود او متبوع او مطاع كل ما تجاوز به العبد حده من معبود الاصنام اذا طواغيت لان الانسان تجاوز به بها حده في العبادة من معبود متبوع الاحبار والرهبان لان الانسان تجاوز بهم الحد في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله او مطاع الامراء الذين يأمرون بسلطتهم التنفيذية ما هي سلطات النكتة التشريعية العلماء بسلطة الشرع والامراء بسلطة النفوذ اي نعم او التنفيذ فهؤلاء ثلاثة كل شخص تجاوز الحد فيهم فهو قد عبد الطاغوت قد عبد الطاغوت نعم طيب اذا من يكفر بالطاغوت يعني من كفر بالاصنام صح ها؟ دقيقة. من كفى بالاصنام. من يكفر بالطاغوت من كفر باحبار بان السوء صح؟ نعم. طيب من يكفر بالطاغوت من كفر بامراء السوء الذين يأمرون بمعصية الله كذا؟ لا صحيح. طيب اذا هذا الكفر بالطاغوت الكفر بما عبد من دون الله الكفر بكل عالم سوء يأمر بخلاف شرع الله الكفر بكل امير سوء يلزم ليش بخلاف شرع الله عز وجل هذا الطاغوت الذي يكفر بهذا ولا يكفي الكفر لان الكفر تخل وعدم ولابد من ايجاد الايجاد قوله ويؤمن بالله يؤمن بالله يؤمن بالجزم عطفا على قوله ها يكفر الايمان بالله يتضمن اربعة امور الايمان بوجوده والايمان بالوهيته والايمان بربوبيته والايمان باسمائه وصفاته لابد من هذا الايمان بوجوده والايمان بالوهيته والايمان بربوبيته والايمان باسمائه وصفاته لابد من هذا الايمان بوجوده وربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ايمانا يستلزم القبول والاذعان القبول للخبر والاذعان للطلب والان الطلب سواء كان امرا ام نهيا فصار الايمان مركبا من اربعة امور مستلزمة لامرين امور ما هي الايمان بالله بوجود الله وربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ويكون هذا الايمان مستلزما للقبول والاذعان قبول الخبر وتصديقه والاذعان للطلب فعلا للمأمور وتركا للمحظور ثم اعلم ان قولنا الايمان بوجود الله وربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته المراد الايمان بانفراده بهذه الاشياء الربوبية والالوهية والاسماء والصفات وبالوجود الواجب وبالوجود الواجب الله سبحانه وتعالى منفرد بهذا لانه واجب الوجود ورب واله وذو اسماء وصفات عظيمة هذا الايمان بالله فالذي يؤمن بوجود الله وبربوبية الله ويشرك مع الله غيره ها ليس بمؤمن بالله حتى لو قال بملئ فيه انه مؤمن بالله قلنا له لم تؤمن بالله لو امنت به ما اشركت به نعم لانك ما كفرت بالطاغوت لابد من الكفر بالطاغوت والامام بالله عز وجل لو امن بالله بوجوده وربوبيته والوهيته دون اسمائه وصفاته فانه لم يؤمن بالله لم يؤمن بالله وهم على درجات قد يصل جهده الى الكفر وقد يكون دون ذلك طيب من امن بالله بوجوده وربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته لكن كذب خبرا واحدا من اخباره ها؟ فهو كافر كافر لو قال مؤمن قلنا كذبت كيف تؤمن بالله عز وجل ربا ومع ذلك تكذب اخباره طيب لو لم يكذب لكنه لم يذعن فهذا لم يؤمن بالله الا انهم على درجات قد يكون ترك الاذعان كفرا وقد يكون دون ذلك على حسب ما تقتضيه الادلة الشرعية لكن شف الان اشترط الله تعالى شرطين من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله بدأ بالسلب قبل الايجاب وش السلب؟ فمن يكفر بالطاغوت الايجاب ويؤمن بالله. لان التنقية قبل التحلية نقي المكان اولا ثم فرش لو اراد الانسان يضع الفرش على مكان شوك ومسامير وحصبا وما اشبه ذلك يصلح ولا ما يصلح؟ وش نقول؟ نقه اولا ثم افرش نعم نقه اولا ثم افرش فهنا اكفر اولا بالطاغوت وبعد ان يخلو قلبك من الطاغوت ضع فيه الايمان بالله خلي اولا ثم حلي ثانيا وفي عبارة مشهورة عند العلماء التخلية قبل التحلية نعم ترى ما هي تحلية الماء ها يعني وضع الحلي وضع الحلم لو اراد انسان بحل امرأته وقامت من النوم كلها غمص وكلها اشياء يعني مخيفة ووضع عليها الحلي يصلح هذا؟ وش نقول خلها تغسل اول وتنظف وجه نفسها وبعدين حب حط الحلي طيب فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله؟ الجواب الجواب الذي هو النتيجة الحتمية فقد استمسك بالعروة الوثقى شف سبحان الله العظيم البلاغة العظيمة فقد استمسك ولم يقل فقد تمسك نعم استمسك ابلغ لان زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى غالبا مو دائما غالبا استمسك يعني معناه ان اشتد تمسكه شد تمسك ثم انها تشعر بان هناك هلكة هلكة تناول الانسان هذه العروة ثم استمسك بها وهو كذلك فان الاصل هلك الا من عصم الله وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء ها؟ الا ما رحم ربي فهنا استمسك تدل على شدة تمسك وعلى ان هناك شيئا يحاول الخلاص منه حتى وصل الى هذه العروة والعروة في الاصل نقبض الشيء عروة الابريق مثلا عروة السطل ها واشياء كثيرة من هذا المثال انما هي المقبض الذي يقبض الانسان عليه هذه العروة الوثقى مؤنث اوثق مؤنث اوثق وهو مأخوذ منين من الثقة التي هي الطمأنينة على الشيء اي للعروة التي هي اشد ما يطمئن الانسان به بمعنى انه اذا تمسك بها ايقن ايقانا كاملا لماذا بالنجاة بالنجاة لان الانسان ربما يتمسك بالرشا خوفا من الغرق ولكن هل هو واثق؟ ما هو واثق. يخشى ان ينفلت من يده يخشى ان ينقطع ما هو على ثقة لكن هنا قال الوثقى يعني آآ تأنيث اوثق اللي هي اوثق ما يكون ثم مع ذلك لا انفصام لها في ثلاثة اوصاف استمساك عروة وثقى ثالثا لا انفصام لها يعني لا يمكن ان تنفصل ولهذا اعتبر ان في الجنس الذي لا يمكن ان يقع يعني لا يمكن ان تنفصل العروة قد تكون وثقى لكن يمكن مع طول الزمن ها تنفصل يمكن مع ثقل الحمل تنفصل لكن هذه العروة لا تنفصل في العروة الوثقى لا انفصام لها ابدا اذا من استمسك بها فهو ناج ولا محالة فما ايسر الامر تخل ثم تحل بشيء تطمئن اليه النفس وترضى به وتقبله ثم النتيجة ان تنجو بهذه العروة نعم التي استمسكت بها استمسك وقلت لكم استمسك ابلغ من تمسك الانسان قد يتمسك بالشيء ولكن لا يستمسك به اي لا يحصل له الامساك لذلك بخلاف استمسك طيب وقوله لا انفصام لها هذا الوصف الثالث اي انه امن من ايش نعم من الانفصام وهو انقطاع ثم قال تعالى والله سميع عليم ختم الاية بذلك تحذيرا من وجه وتبشيرا من وجهه تحذيرا منين من المخالفة وتبشيرا في الموافقة اي اذا وافقت فلن يضيع عملك فان الله سميع عليم وان خالفت فلن يخفى عملك على الله لان الله سميع عليم ومر علينا كثيرا ان العلماء رحمهم الله ها قال الله تعالى والله سميع عليم نعيد ما نكرره دائما من ان سميع اسم من اسماء الله وكل اسم من اسماء الله متضمن لصفة واحدة او اكثر لابد ان صفة او اكثر من صفة وقد مر علينا غير بعيد ان اسم الحي مستهزئ متظمن للحياة التي دلت عليها مادة الحي ولغيرها من الصفات الكاملة وقلنا الحي القيوم تستوعبان جميع اسماء الله الحسنى ولهذا كانت الاسم الاسم فكل اسم قاعدة كل اسم من اسماء الله فهو متظمن لصفة او اكثر وليس كل صفة تتضمن اسمع واضح؟ فمثل جاء ربك هذه صفة هل يلزم ان نقول من اسماء الله الجائي ها كلم الله موسى تكريما لا يلزم ان ان او لا يجوز نعم على ثبوت صفة الكلام في حقه لكن السميع نقول تضمنت صفة وهي السهم