طيب الاخلاص وهذا من اهم ما يكون من اهم ما يكون التفاضل بحسب الاخلاص العمل اذا دخل فيه الرياء لا شك انه ينقص نقصان كثيرا عن العمل الذي ليس فيه رياء قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا بل انه اذا قارنه الشرك من اوله بطل كما في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه طيب ما نقول باعتبار الحال كميها ما هو بهذا يعني الكمية ما يعتبر في الحقيقة يعتبر زيادة كمية ما هو بزيادة الفضل في شيء يتعلق بنفس الفعل لكن الكمية ذكرنا ذلك اظن في زيادة الايمان طيب اعتبار الحال العبادة في زمن الاعراض والغفلة افضل من العبادة في زمن الاقبال ولهذا كانت ايام الصبر للعامل فيها اجر خمسين منين من الصحابة رضي الله عنهم اجر خمسين من الصحابة لماذا لكثرة الاعراض عن الله عز وجل وعن دينه فلا يجد احدا يساعده ويعينه بل ربما لا يجد الا من يتهكم به ويسخر به طيب نعم؟ لا هذي هذي في الحال لانه ما هو مختص بزمن دون زمن طيب ربما ايضا نقول وتتفاضل باعتبار ومن تفاضله باعتبار الحال ان العفة من الشاب افضل من العفة من الشيخ يعني عفة الشاب افضل من عفة الشيخ لماذا؟ شف اللي جنبك خله لماذا ان الشاب اقول نشاوة الشاب اقوى من شهوة الشيخ فالداعي الى الى عدم العفة في حقه اقوى من الداعي بالنسبة للشيخ ولهذا كان كانت عقوبة الشيخ الزاني اكثر او اشد من عقوبة اشياء هذه ايضا من تفاضل الاعمال بحسب حال الانسان فكانت الان اسباب اسباب الفضل سبعة وانتم مصرون على انه يكون التفاضل ايضا بكثرة العدد لكن نعم ثانيا لان الخبر يجوز تعدده كما في قوله تعالى وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد ويحتمل ان يكون حالا يعني حال كونهم حال كونه مخرجا لهم من الظلمات الى النور وقوله والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونه من نور الى الظلمات الذين كفروا مبتدع واولياؤهم مبتدأ اخر مبتدأ ثاني والطاغوت خبر المبتدأ الثاني والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الاول وقوله يخرجونهم نقول في اعرابها نعم اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم حال من الطاغوت و قوله اولئك اصحاب النار مبتدأ وخبر ايضا وهم فيها خالدون مبتدأ وخبر ايضا في هذه الاية الكريمة يقول الله عز وجل الله ولي الذين امنوا والولي معناه المتولي الناصر المتولي لامورهم الناصر لهم وقوله ولي الذين امنوا هذه ولاية خاصة لان الله تعالى ولي كل احد لكن بالمعنى الخاص ولايته للمؤمنين قال الله تعالى حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا الى الله مولاهم الحق هذه الولاية العامة لتشمل المؤمن والكافر فان كل احد يتولاه الله تعالى بمقتضى ربوبيته اما هذه فهي ولاية خاصة. وقوله الذين امنوا ما هو الايمان الامام في اللغة قيل انه التصديق وقيل انه الاقرار نعم وهذا هو الاقرب لان التصديق يتعدى بنفسه واما الايمان فيتعدى بحرف الجر لانك تقول صدقت زيدا ولكن ما تقول امنت زيدا و الكلمة اذا كانت بمعنى الكلمة فلا بد ان تتعدى بما تتعدى به الكلمة الاخرى واذا كانت متعدية بنفسها فتعدت بنفسها او بحرف الجرح تعدت بحرف الجر وايضا فانه يقال امن بكذا امن بكذا كما يقال اقر بكذا لكن مع ذلك يمكن ان يقول قائل ان التصديق ايضا يتعدى يتعدى بالباء فيقال صدقت بكذا. قال الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به لكن الفرق الاول هو ان نصدق يتعدى بنفسه وامن لا يتعدى بنفسه على كل حال الايمان في الشرع غير الايمان في اللغة بل هو اخص هو اخص من الايمان باللغة اذ انه اقرار او تصديق مستلزم للقبول والاذعان للقبول في الخبر وكذلك في الاحكام والاذعان الانقياد لها فيشمل الاعتقاد بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح كل هذا من الايمان وذكرنا فيما مر الادلة الدالة على ذلك فمن الادلة الدالة على ان الايمان يشمل الاعتقاد بالقلب قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته الاخرين وهذه عقيدة القلب والدليل على انه يشمل القول باللسان والعمل باركان قول النبي عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وهذا قول وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان فاذا كلما مر عليك الايمان في القرآن والسنة المراد به الاقرار المستلزم ايش للقبول والاذعان فيشمل هذه الاشياء الثلاثة قول الاعتقاد بالقلب والقول باللسان والعمل بالاركان وبعضهم ايضا قال عمل القلب يشمل عمل القلب وهو صحيح ايضا وعمل القلب هو محبته وارادته وكراهته وبغضه وما اشبه ذلك وخوفه ورجائه كل هذه من اعمال القلب وقوله يخرجهم من الظلمات الى النور تخرجهم من الظلمات اي ظلمات هي هل هي الظلمات الحسية بمعنى ان يخرج الانسان من الحجرة المظلمة الى الدهليز المضيء لأ لكن المراد بالظلمات ظلمات الجهل وظلمات الكفر وظلمات المعاصي كل هذه ظلمات الجهل لا شك انه ظلمات قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثلوه في الظلمات ليس بخارج منها وقال تعالى يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا وهذا والنور المبين هو القرآن وبه يكون للعلم هذا نور العلم. نور الايمان ايضا فان الانسان اذا شرح الله صدره الايمان استنار قلبه بالايمان حتى ان من المؤمنين من يظهر ذلك اي نور ايمانه على حدسه وظنه وتخمينه وهو ما يسمى بالفراسة ولهذا جاء في الحديث اتقوا قراسة المؤمن في ان النور الذي يقذفه الله في قلب الانسان قد يهتدي به الى اشياء تخفى على غيره كانه سراج يضيء ما ما امامه الثالث نور ها نور الهداية والعدل المقابل لظلمات الفسق لان الفسق اللي هو المعاصي يكون ظلمه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الرجل اذا اذنب ذنبا نكت في قلبه نقطة سوداء هذه السوداء توجب ظلام القلب في الظلمات اذا ثلاثة نعم او ثلاث ظلمة الجهل بعد والكفر والمعاصي النور يقابل ذلك يقابل ظلمة جهل نور العلم وظلمة الكفر نور الايمان وظلمة الفسق نور العدل والاستقامة ولهذا قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة وقال النبي عليه الصلاة والسلام قل امنت بالله ثم استقم لما قال له رجل يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك يعني يكون قاطعا لكل سؤال. الناس؟ قال قل امنت بالله ثم استقم وقوله يخرجهم من الظلمات النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت تجدون الان فرق بين التركيبين الاول والثاني بالترتيب هناك قال الله ولي الذين امنوا ولم يقل الذين امنوا وليهم الله بل قال الله ولي الذين امنوا لان هذا الاسم الكريم اذا ورد على القلب اولا استبشر به به هذا واحد بخلاف ما لو قال الذين امنوا وليهم الله ثانيا كانه الله ولي الذين امنوا يفيد يعني التبرك بتقديم ذكر بسم الله عز وجل الله ولي الذين امنوا الثالث اظهار المنة على هؤلاء لان الله تعالى هو الذي امتن عليهم اولا فاخرجهم من من الظلمات الى النور لكن هنا قال والذين كفروا لو ساق الجملة الثانية على سياق الاولى لقال ها؟ والطاغوت اولياء الذين كفروا لكنه لم يكن هكذا قالوا والحكمة من ذلك لان لا يجعل الطاغوت في مقابلة اسم الله لانه لو لو كانت لو كانت الجملتان متوازنتين اذا كان الطاغوت في مقابل بسم الله ثانيا ان الطاغوت اهون واحقر من ان يبدأ به ويقدم ثالثا ان هؤلاء الكفار يلامون على توليهم الطاغوت هم الذين بدأوا واختاروا الطاغوت على الاستقامة اختاروا الطاغوت على الاستقامة فقال والذين فصار هم الذين بدأوا بماذا بما يوجب القدح والعيب فكانت البداءة بهم البداءة بهم اولى الذين كفروا كفروا بمن كفروا بكل ما يجب الايمان به سواء كان كفرهم بالله او برسوله او بكتابه او بملائكته او باليوم الاخر او بالقدر الذين كفروا اولياؤهم الطاغوت وهنا قال اولياؤهم وهنا قالوا ولي والفرق واضح لان الطواغيت كثيرون ودعاة الضلال كثيرون واما الله عز وجل فهو واحد فهو ولي واحد ثم قال اولياؤهم الطاغوت والطاغوت سبق لنا انه اسم جامع لكل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع معبود كالصنم او متبوع كالعلما قوم طه كالامراء وهؤلاء هم الذين يضل بهم من يضلوا من الناس اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم قال والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم هنا كلمة الطاغوت كنا فيما سبقنا مشتقا من الطغيان والت فيها ها التافهة للمبالغة كالمبالغة في علامة وفهامة وما اشبهها نعم وعلى هذا فالواو هي اخر الكلمة نعم وقول يخرجونهم من النور عبر بالجمع لانه قال اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم فالطاغوت اذا اسم جنس يشمل ها كل طاغية ويخرجونهم جمع باعتبار اسم الجنس ومراعاة للمبتدأ الاول وهو قوله اولياؤهم. نعم المنتدى الثاني هو الاول. المنتدى الثاني هو قول اوليائهم وقوله يخرجونهم من النور الى الظلمات قول يخرجونه من نور الى الظلمات استشكل لان ظاهره ان المراد بالذين كفروا الذين امنوا اولا فدخلوا في النور ثم كفروا فخرجوا منه مع انه يشمل الكافر الاصلي الذي لم يكن امن من قبل فما هو الجواب عن ذلك نقول الاصل هو الايمان بالله عز وجل هذا اجواء دل على هذا قوله عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه فعليه اصل ولادة الانسان على الفطرة والنور لكن يطرأ عليه ما ما يوجب الكفر فيكفر هذي واحد قال اذا قيل انها في المؤمن المرتد الكافر المرتد واضح لكن كيف الاصلي من الله عز وجل عليه بالهداية والنور الذي معه ما قد ينقدح في ذهنه او في نفسه من محبة الخير ربما لكن قال الله تعالى عن شعيب وما يكون لنا ان نعود فيها قد افترينا على الله كذبا اذ ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها مع ان شعيبا ومن امن معه لم يكونوا على ملتهم خصوصا شعيب لان الرسل ما اشرك بالله المعنى انهم يخرجونهم لانهم كانوا على استعداد على استعداد من للهداية ولكنهم اخرجوهم وازالوا ذلك الاستعداد كما قال وليد. فعندنا الان ثلاثة اوجه اما ان يراد بهذا من كانوا على الايمان اولا ثم اخرجوا كما هو ظاهر اللفظ او نقول ان هذا باعتبار ايش الفطرة فالفطرة سليمة وعلى الايمان ثم اخرجوه او يقال انهم اخرجوهم لانهم كانوا على استعداد للقبول هيستأذن القبول قد تراودهم انفسهم بذلك ولكنهم يسيطرون عليهم حتى لا يدخلوا في النور من الاصل