قالوا يخرجونهم من النور الى الظلمات جمع النور جمع الظلمات وافراد النور سبق ايضا الكلام عليه لان النور طريق الحق وهو واحد. والظلمات طريق الباطل وهي متعددة اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اولئك اصحاب الصاحب والملازم للشيء فلا يسمى صاحبا الا الملازم الا صاحبا واحدا من ها فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تطلق صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام على من اجتمع به مؤمنا به ولو لحظة ومات على ذلك وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم والا فمن اجتمع بك وفارقك ما يسمى صاحبك فاصحاب النار هم اهلها الملازمون لها وعلى هذا فيكون في هذا اشارة الى خلود فيها كما قال تأكيدا لذلك هم فيها خالدون هم مبتدأون طاردون وفيها متعلق كخالدون قدم لافادة الحصر ومراعاة الفواصل يعني الفائدة معنوية وفائدة لفظية نعم. اتاه الله الملك ها ما اخذناها؟ هم قال الله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من من الظلمات الى النور الى اخره تستفاد من هذه الاية عدة فوائد اولا فظيلة الايمان وانه تحصل به ولاية الله عز وجل لقوله الله ولي الذين امنوا ثانيا اثبات الولاية لله عز وجل اي انه سبحانه وتعالى يتولى عباده ولكن هل العباد يتولونه الجواب نعم تتولونه قال الله تعالى ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا لكن تولينا لله عز وجل هو تول لدينه اي ننصر دينه ونكافح دونه ونبذل فيه انفسنا واموالنا ويحتمل ان معنى قوله ومن يتوى الله ورسوله اي من يجعل الله وليا له نهج الله وليا له والمعنى واحد نعم من فوائد الاية الكريمة ان من ثمرات الايمان هداية الله للمؤمن تؤخذ من اين من اي مكان الاخ نعم ان من فؤاد الايمان هداية الله للمؤمن نعم. هذا يخرجهم من الظلمات الى النور. قوله يخرجهم من الظلمات الى النور فقد سبق لنا معنى الظلمات وانها ظلمات الجهل والكفر والفسوق نعم ومن فوائد الاية الكريمة ان الكافرين اولياؤهم الطواغيت سواء كانوا متبوعين او معبودين او مطاعين لان الطاغوت من الطغيان وهو ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. كما حد ذلك ابن القيم رحمه الله ومن فوائد الايات الكريمة براءة الله عز وجل من الذين كفروا تؤخذ من المنطوق والمفهوم المفهوم في قوله الله ولي الذين امنوا فمفهومه للذين كفروا المنطوق من قوله والذين كفروا اوليائهم الطاغوت وهذا مقابل لقوله الذين الله ولي الذين امنوا ومن فوائد الاية الكريمة ثمرات الكفر وانه يهدي الى الظلال والعياذ بالله لقوله يخرجونهم من النور الى الظلمات وهذا الاخراج سواء اخراج سواء كان اخراجا بعد الوقوع في الظلمات او كان اخراجا حين الوقوع في الكفر يعني قد يكون هذا بعد كفرهم او حين ارادتهم الكفر ومن فوائد الاية الكريمة انه ينبغي للمؤمن بل ينبغي للعاقل وينبغي هنا بمعنى يجب ان يختار ما فيه ولاية الله وهو ايش الايمان وهو الايمان لان كل عاقل لو سئل احب اليك ان تكون ان يكون وليك الله او ان تكون الطواغيت اولياءك فقال الله فاذا الواجب على كل عاقل ان يسعى لحصول ولاية الله عز وجل وذلك بالايمان واعلم ان هذه الولاية ولاية عظيمة لها الثمرة الكثيرة التي من جملتها ما اشرنا اليه من قبل ومن فوائد الاية الكريمة ايضا ان الكفر مقابل الايمان كفر مقابل ايمان لقوله ولي الذين امنوا والذين كفروا اوليائهم الطاغوت من خليل هذا ليش تأخرت الخراب بارك الله فيه نعم اي ان كفر مقابل الايمان ولكن هل معنى ذلك انه لا يجتمع معه ها؟ قد يكون على القول الراجح وهو مذهب اهل السنة والجماعة قد يكون في الانسان خصال ايمان وخصال كفر قال النبي عليه الصلاة والسلام اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياح على الميت وهذا لا يخرج من الايمان وانظر الى الى الانسان يكون فيه كذب والكذب من خصال المنافقين يكون فيه غدر وهم اخصاء المنافقين يكون فيه حسد وهو من خصال اليهود وامثال هذا كثير فالانسان يجتمع فيه ايمان وكفر لكن الكفر المطلق لا لا يجامع الايمان كفر مطلق وهو الذي يخرج من الاسلام هذا لا يمكن يجامع الايمان نعم ومن فوائد الاية الكريمة اثبات النار لقوله اولئك اصحاب النار والنار موجودة الان نعم لقوله تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين وقال اعدت بلفظ الماظي والاعداد من التهيئة وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير حديث انه رآها ففي صلاة الكسوف عرضت عليه النار ورأى فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار ورأى فيها المرأة التي يعذب فيه الرتن حبستها حتى ماتت جوعا انت بها بخاري امرأة عندها هرة تعرف الهرة تعرفها ما هي لا ما هي الهرة؟ هرة حبستها حتى ماتت جوعا قال النبي عليه الصلاة والسلام لا هي اطعمتها ولا هي اصلتها تأكل من خشاش الارض ورأى فيها صاحب المحجن يعذب صاحب المحكم من رجل كان يسرق الحجاج بمحجنه معه محجن والمحجن هي العصا محنية الرأس يمسك المتاع بهذا المحجن ان فطن له صاحب المتاع قال جذبه المحجن وان لم يفطن له اخذه وذهب فرآه يعذب في محجنه في نار جهنم والعياذ بالله المهم ان النار موجودة وهل هي ابدية او لا نعم ابدية لا شك وليست ازلية لانها مخلوقة بعد ان لم تكن لكنها ابدية لا تفنى قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفوا عنهم من عذابها كذلك نجزيه كله كفوء وذكر الله تعالى تأبيدها اهلها في ثلاثة مواضع من القرآن في سورة النساء لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليدهم طريقا الا طريق جهنم خارجين فيها ابدا وفي سورة الاحزاب ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا وفي سورة الجن ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا وبهذا يعرف بطلان قوم من يقول انها تفنى وانه قول باطل مخالف للادلة الشرعية. طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الكافرين مخلدون في النار من اين تؤخذ يعني احمد يحيى كيف من اين اخذت من اي كلمة من اولئك من خالدون اصحابك. من اصحاب لان الصاحب هو الملازم للشيء نعم ومن فوائدها ان الخلود خاص بهم وان من يدخل النار من المؤمنين لا يخلد لقوله هم فيها خالدون هم فيها خالدون يعني دون غيرهم ثم قال الله عز وجل الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه هذا مبتدأ الدرس المتر الهمزة للاستفهام والمراد به هنا التقرير والتعجيب تقرير يعني تقرير هذا الامر وانه حاصل والتعجيب يعني معناه دعوة المخاطب الى التعجب من هذا الامر العجيب الغريب الذي يحاج في وجود الله عز وجل وترى بمعنى تنظر بقلبك ولا بعينك بقلبك يا اخي بقلبك لانه ما ادرك ما ادرك زمنه حتى يراه بعينه بقلبك وحذفت الالف من ثرى للجزم نعم لدخول لم وهي جازمة والخطاب في قوله الم تر اما للنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم واما لكل من يتأتى خطابه ممن نزل عليهم القرآن نعم وهذا اعم وقد ذكرنا قبل ذلك انما جاء بلفظ الخطاب في القرآن الكريم فله ثلاث حالات اما ان يدل الدليل على انه للرسول عليه الصلاة والسلام وللامة او يدل الدليل على انه خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم او لا يكون هذا ولا هذا والحكم فيه انه عام للرسول عليه الصلاة والسلام ولغيره ولكن هل هذا الخطاب المعين تراد به الامة وخوطب امامها لانهم تبعوا او يراد به النبي عليه الصلاة والسلام ومن غيره يفعله على سبيل الاسوة نعم قولان لاهل العلم ومؤداهما واحد فمن امثلة ما دل الدليل على انه خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام مثل قوله الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك هذا لا شك انه خاص ها؟ الرسول عليه الصلاة والسلام ومن الاشياء الدالة على انه للرسول ولغيره يا ايها النبي اذا طلقتم النساء ووجه الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام ثم قال اذا طلقتم وهو عام دل هذا على ان المراد به العموم ومما يحتمل مثل قوله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك فهذا يحتمل انه للرسول عليه الصلاة والسلام وحده ولكن امته تبع له نعم وهو ظاهر ظاهر اللفظ وان كان هذا الشرك لن يقع منه لان ان ما تدل على وقوع الشيء تدل على احتمال فرظه ان احتمل ان ان يفرض هذا الشيء او لا هنا الم تر الى الذي حاجة ابراهيم بربه يحتمل الامرين ولا لا ها يحتمل الامرين يعني الم تنظر يا محمد او الم تنظر ايها المخاطب الى الذي حاج ابراهيم ابراهيم ذكرت مرتين نعم اي ثلاث مرات ثلاث مرات وفيها قراءتان ابراهيم وابراهيم قراءة سبعية