الذي الم تر الى حاجة ابراهيم في ربه الم تر الي حاج ابراهيم في ربه كلاهما صحيح ها ثلاث مواضع في الثلاثة حاج حاج هذه صيغة مفاعلة على وصيغة المفاعلة في الغالب لا تكون الا بين اثنين فقاتل وناظر وحاج ودافع وما اشبه ذلك وحاج هنا صيغة ها مفاعلة والمفاعلة تأتي من اثنين وامثلتها في اللغة العربية كثيرة وتأتي من اثنين غالبا اقول غالبا لان لا توردوا علي مثل قولكم سافر سافر فانها من واحد ولا من اثنين؟ من واحد. طيب اذا حاج معناه من الحجة من اثنين ومعنى حاجه اي ناظره وادلى كل واحد بحجته والحجة هي الدليل والبرهان فهذا رجل ملك اتاه الله الملك ملكا دام مدة طويلة وملك اراظي واسعة ولا يعنينا ان نعرف اسمه اهو نمروذ ابن كنعان او غيره ما يهمنا المهم هو القصة المهم هو القصة فهذا رجل ملك اتاه الله الملك ملكا تاما لا ينازعه احد ودامت مدة ملكه وكما قال الله تعالى انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والنعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتهامنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس هذا الرجل لما اتاه الله الملك ودامت مدته استطالوا والعياذ بالله واستكبر وعلى وانكر وجود العلي الاعلى وقال ما فيه رب لانه اوتي ملكا لا منازع له فيه ودام مدة طويلة فانكر الله عز وجل كما انكره من بعده فرعون قال ما فيه رب وكان ابراهيم عليه الصلاة والسلام يدعوه الى الايمان بالله عز وجل فقال ابدا ما ما فيه رب اين الدليل على ربك قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت وهذي لا شك كما نعلم من سياق اللفظ انها جواب لسؤال كانه قال ما ربك او من هو او ما شأنه او ما فعله فقال ربي الذي يحيي ويميت كما قال كما قال فرعون لموسى وما رب العالمين قال رب السماوات والارض هذا قال قال له ابراهيم قبل حاج ابراهيم في ربه اي في الوهيته ووجوده فابراهيم يدعو الى عبادة الله وحده لا شريك له وهذا ينكر الله رأسا اذا في ربه اي في وجوده وش بعد؟ والوهيته. يعني ابراهيم يدعو الى الامرين وقوله ان اتاه الله الملك ان هذه مصدرية دخلت على الفعل المضارع واذا دخلت على الفيلم المضارع لا تنصبه لا تعمل فيه لكنها لا تمنع ان يسبك بمصدر نعم وهي على تقدير اللام اي لان اتاه الله الملك اي لاتيان الله الملك اياه فهي اذا منصوبة بنزع الخافض ونزع الخافض هنا مضطرد ولا ولا سماعي ها من اين يؤخذ من كلام مالك قوله نقلا وفي النوايا الطريق. نعم وفي ان وان يضطردوا مع ان لبس فعجبت ايدوا طيب اه اذا ان اتاه الله الملك هذه منصوبة منزل الخافض وهي للتعليل وهي لام التعليل. الخافض لام التعليل اي لان اتاه الله الملك يعني كان يحاج الله في إبراهيم لطغيانه بان اتاه الله تعالى الملك وقد قال الله سبحانه وتعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى اذا رأى الانسان نفسه استغنى فقد يطغى ويزيد عتوه والعياذ بالله وعناده ولهذا احيانا تكون الامراظ تكون الامراظ نعمة لله من الله على العبد والفقر يكون نعمة والمصائب تكن نعمة لان الانسان لا تعلق فيه لان الانسان اذا دام في نعمة وفي رغد وفي عيش فانه ربما يطغى وينسى الله عز وجل هذا الذي اتاه الله منك انظر ماذا غثمرات هذه هذه النعمة عليه انكر الله عز وجل قال ان اتاه الله الملك الهنا الظاهر انها لاستغلاق الكمال وليست لسراق الشمول لان الله لم يعطه ملك السماوات والارض بل ولا ملك جميع الارض وبهذا نعرف ان ما ذكر عن بعظ التابعين من انه ملك الارض اربعة اثنان مؤمنان واثنان كافران ان في هذا نظرا ولم يملك الله جميع الارض لاي واحد من البشر ولكن يملك بعض لبعض والله عز وجل يقول ولولا دفع الله الناس بعض ببعض اذا فاتت الارض اما ان يملك واحد من البشر جميع الارض فهذا مستحيل في في سنة الله عز وجل فيما نعلم قال ان اتاه الله الملك لكن هنا للصراط ايش الكمال لا الشمول يعني ملكا تاما لا ينازعه احد في مملكته طيب اذ اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت ربي الذي يحيي ويميت ربي مبتلى والذي خبره ربي الذي يحيي ويميت يعني هو الذي يحيي ويميت وقوله ربي تقدم لنا كثيرا معنى الرب وانه الخالق المالك المتصرف هذا الرب وهذه الاوصاف لا تثبتوا على الكمال والشمول الا لله عز وجل وقوله يحيي ويميت يعني يخلق ويوجد ويفني ويعدم فبينما نرى الانسان ليس شيئا مذكورا اذا به يكون شيئا مذكورا هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فمثلا نقول للبخاري كم عمرك احدى عشر قبل ثلاث عشرة سنة انت موجود طيب اذا الانسان قبل وجوده ليس شيئا مذكورا ثم يوجد ثم يبقى ما شاء الله ان يبقى في الارض ثم يعدم ويفنى نعم كان لم يكن بين الحجون الى الصفا انيس ولم يسمر بمكة سامر يعني كانه لم يجد بين ان يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الاخبار فمن الذي يستطيع ان يوجد هذه الموجودات ثم يعدمها الله عز وجل الله عز وجل ولا احد يستطيع ان يحيي حتى ابوك الذي خلقت من مائه لا يستطيع ان يجدك ولا امك الذي التي تغذيت بدمها لا يمكن بدميها ولا بنيها ايضا لا يمكن ان توجدك بل الذي يحيي ويميت هو الله عز وجل طيب قال ابراهيم هذا الكلام كانه يقول له هو الذي يوجد ويعدم ثم اتى بمثال وهو الاحياء والاماتة التي لا يقدر عليها احد لكن هذا المعاند المكابر قال انا احيي واميت قال انا احيي واميت كيف قالها اما تلبيسا واما مكابرة اما تلبيسا كما قاله اكثر المفسرين وقالوا انه اتى باثنين فقتل احدهما وابقى الاخر فقال امدت الاول واحييت الثاني هذا هو المشهور عند كثير من المفسرين وعلى هذا فيكون قوله وانا احيي واميت تلبيسا تلبيسا والحقيقة انه ما احيا ولا امات هنا لان الحياة في من استبقاه ها سابقة موجودة والموت لمن قتله ليس منه ليس منه بل هو فعل سببا يكون به الموت. اما الموت فمن الله عز وجل لكن قال ذلك تلبيسا هذا هو المشهور عند كثير من المفسرين وقال بعضهم بل قال ذلك مكابرة يعني هو يعلم انه لا يحيي ولا يميت لكن قال ذلك مكابرة يعني قال اذا كان الهك يقدر على ذلك فانا اقدر ولم يأتي بمثال يعني ما جاب اثنين وقتل واحد ويبقى الثاني لكن قاله من باب المكابرة قاله من باب المكابرة ينبني على هذين القولين الانتقال الثاني قال ابراهيم وفيها قراءة رهان قال ابراهيم فان الله شف هذه تدل على ان ما بعدها مبني على ما قبلها فان الله يأتي بالشمس من المشرق بها من المغرب طيب اذا قلنا انه قال الاول تلبيسا وانه اتى باثنين مستحقين القتل قتل احدهم وابقى الاخر فان قوله فان الله يأتي بالشمس من المشرق انتقال من الدليل الذي يمكن ان يلبس فيه الى دليل ان يلبس فيه يعني الى دليل اوضح الى دليل اوضح وهو ان الله يأتي بالشمس من المشرق وهذه قدرة عظيمة فاذا كنت صادقا انك رب فات بها من المغرب تأتي بها من المغرب فبهت الذي كفر وعلى هذا فيكون من باب الانتقال من دليل خفي ها الى دليل اوضح ولكن اذا تأملت قد تجد في هذا نظرا نظرا لوجهين الوجه الاول ان الدليل الاول واضح ان الله يحيي ويميت وان غيره لا يحيي ولا يميت. واضح والتلبيس بسيط الوجه الثاني ان الانتقال من الحجة الى حجة اخرى قبل استكمال المناظرة تعتبر عجزا اذ بامكان ابراهيم ان يقول ان فعلك هذا ليس احياء ولا اماتة فكيف انتقل عن الدليل قبل استكماله يقولون لعله انتقل عن الدليل على استكماله بوضوح الثاني الذي لا منازعة فيه بخلاف الاول وانه لا بأس ان ينتقل الانسان عن الدليل الذي يمكن فيه المجادلة الى دليل لا تمكن فيه المجادلة قطعا لايش للنزاع قطعا للنزاع اما على القول بانه مكابرة فقالوا ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما كابر ذلك الرجل وادعى انه يحيي ويميت فهذه دعوة انه يملك كل شيء ويقدر على كل شيء فكأنه الزمه بما اقر به وادعاه تبي يا عبد المنا الزمه بايش بما اقر به وادعاه لان لان قوله انا اوحي واميت يتضمن انه رب فقال نعم انت الان تحيي وتميت لكن اذا كنت تحيي وميت فالذي يحيي ويميت قادر على ان يأتي بالشمس ها من المغرب كما قدر الله الذي يحيي ويميت ان يأتي بها من من المشرق وحينئذ فلا يكون في هذه المحاجة انتقال ليس فيها انتقال يعني من اوضح الى لكن فيها بناء دليل بناء بعض الدليل ها على بعض والى هذا الاخير ذهب ابن كثير رحمه الله وابطل القول الاول وقال انه اي القول الاول انه طريق اهل المنطق المناطق او الفلاسفة اما ما قرره ورحمه الله فلا يرى ان في المسألة انتقالا ولكنه يرى ان في المسألة ها اه بناء بناء بعظ الدليل على بعض كأن إبراهيم قال سلمت لك انك تحيي وميت يعني استلمت لك حقيقة ولا جدلا؟ جدلا تأتي بالشمس من المغرب كما اتى بها الذي يحيي ويميت وهو ربي من من المشرق