ومن فوائد الاية الكريمة الرد على القدرية ها لا يهدي لا يهدي القوم الظالمين لان القدرية يقول الانسان حر يهتدي بنفسه ويظل في نفسه مازا في تصور وهذه الاية واضحة بان الهداية بيد الله عز وجل ومن فوائدها من فوائد الاية الكريمة التحذير من الظلم لقول الله فقام الظالمين ومن الظلم ان يتبين لك الحق فتجادل لنصرة قولك. نسأل الله العافية يتبين لك الحق فتجادل لنصرة ظلم اه قولك فان هذا ظلم لان العدل ان تنصاع للحق وان لا تكابر عند عند عند وضوحه ولهذا نسأل الله لنا ولكم السلامة ظل من ظل من اهل الكلام لانهم تبين لهم الحق ولكن جادلوا فبقوا على ما هم عليه من ظلال طيب ومنها ان الله عز وجل لا يمنع فضله عن احد الا كان ذلك الممنوع هو السبب ها لقوله والله لا يهدي القوم الظالمين فلظلمهم لا يهديهم الله وهذا كقوله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم طيب ومنها ان من اخذ بالعدل كان حريا بالهداية من المنطوق ولا من المفهوم؟ من مفهوم المخالفة فاذا كان الظالم لا يهديه الله فصاحب العدل حري بان يهديه الله عز وجل نعم وهو كذلك فان الانسان الذي يريد الحق ويتبع الحق والحق هو العدل غالبا يهدى يهدى ويوفق له ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية قال عبارة من احسن العبارات قال من من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق وهذه كلمة مأخوذة من القرآن من الايات القرآنية منطوقا ومفهوما ونبدأ الان بالدرس الجديد قال الله تعالى الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها الاعراب او حرف عطف والكاف قيل انها زائدة بالتوكيد وقيل انها اسم بمعنى مثل وعلى كلا القولين فهي معطوفة على الذي في قوله الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه يعني او او الى مثل الذي مر اذا جعلنا اذا جعلنا ان الكاف بمعنى مثل التقدير او الى مثل يعني او الم تر الى مثل الذي مر على قرية فان جعلنا الكاف زائدة فالتقدير او الى الذي مر على قرية يعني الم تر الى الذي مر على قبره الى اخره وجملة وهي خاوية على عروشها في محل نصب على الحال وان اسم استفهام المراد به الاستبعاد الحال وان اسم استفهام و المراد به الاستبعاد وقيل المراد به الاستعجال والرجع وقوله يحيي هذه الله بعد موتها في هذا تقديم المفعول على الفاعل لان هذه مفعول مقدم والله فاعل مؤخر وقوله مئة عام مئة عام هذه نائبة مناب الظرف لانها مضافة اليه فهي منصوبة على انها نائبة مناب الظرب فما هو الظرف اذا هي كلمة عام كلمة عام وهي متعلقة باماته وقيل متعلقة بفعل محذوف تقديره فابقاه مائة عام لماذا قالوا لان الموت لا يتأجل الموت موت ولكن الذي تأجل هو بقاؤه ميتا مئة عام وقوله كم لبحت؟ قال بل لبثت. قال بل لبثت اختلفت الحركة في التاء باعتبار ما من ترجع اليه وقوله كم لبثت هذه مفعول مقدم لاي شيء اني لبست يعني كم مدة لبثت وقوله فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه فيها قراءتان لم يتسنه بالهاء ولم يتسنى عند الوصل فالقراءتان تختلفان في حال الوصل لا في حال الوقت في حال الوقف بلها على كل حال لم يتزنه في حال الوصل في القراءة السبعية بحذف الهاء لم يتسنى وانظر نعم وقوله ولنجعلك اية للناس الواو حرف عطف والمعطوف عليه محذوف دل عليه السياق نعم تقديره لتعلم قدرة الله ولنجعلك اية للناس لتعلموا قدرة الله ولنجعلك اية للناس طيب وقوله فلما يتبين له قال اعلم وفي قراءة قال اعلم ان الله على كل شيء قدير. والقائل له هو الله طيب يقول الله عز وجل في سياق ما بينه لنا من اياته الدالة على وحدانيته وعلى كمال قدرته او كالذي مر على قرية يعني او لم ترى كالذي مر على قرية اي مثل الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وانتم ترون الان ان المار مبهم والقرية مبهمة ايضا فمن هذا المار وما هذه القرية اختلف فيها المفسرون ما هي القرية وما هو ومن هو المار وهذا الخلاف ليس له اصل اي انه مبي على امور اخذت من بني اسرائيل الذين لا نؤمر الذين امرنا بان لا نصدقهم ولا يكذبهم والمقصود ليس هو عين المار او القرية التي مر بها وانما المقصود العبرة والعظة في هذه القصة لان هذي هذه القصة اذا جهلنا من الذي مر؟ وما القرية هل يفوتنا شيء من الاتعاظ بها؟ ابدا ولهذا نجد في ايات كثيرة يذكر الله عز وجل مثل هذه القصص فيذهب الناس يذهب الناس يتساءلون من هذا؟ ما اسم هذا؟ كما اختلفوا في اسم كل باصحاب الكهف ولونه وما اشبه ذلك من الاشياء التي لا يجهلنا لا يظرنا جهلها وعلمها ليس بامر لازم وقول كلني مر على قرية القرية مأخوذة من القري وهو الجمع وتطلق على الناس المجتمعين البلد وتطلق على البلد نفسها حسب حسب الصيام كمثلا في قوله تعالى قالوا انا مهلك اهل هذه القرية ما المراد بها يا اخوان ما اريد من انا مهلك اهل هذه القرية ما المراد بالقرية؟ المساكن يا اخوة المساكن لانه قال اهل لو قلنا القرية هنا بمعنى الاهل صار اهل هذه الاهل وهذا لا يستقيم اهل هذه القرية يعني البلد اهل هذا البلد واضح طيب ها مو باظح انا مهلك اهل هذه القرية من مراد بالقرية كلامنا نقول اهل القرآن المقصود بالمسألة ايه. البلد يعني هالبلد وليس المراد اهلها لانه قال اهل لهذي القرية صرح باهل فاهل مضاف والقرية بعد دخول واضح ها كلمة ما المراد بها المسألة هذه الاهل ما السكان لكن كلامي الان على القرية على القرية من المساكن هذي هي الدليل انه اضاف اهل اليها. قال اهل هذه القضية فلا يمكن ان يراد بالقرية هنا اهل القرية لا يمكن لماذا لفساد المعنى لو قلت اهل هذه القرية اهل هذه الاهل ها ما يستقيم طيب وكم من قرية اهلكناها وهي ظالمة مراد اهلها وش الدليل قوله اهلكناه وقوله ظالمة هذا لا يوصف به البلد فتبين الان ان القرية يراد بها احيانا البلد اللي هي محل مجتمع الناس ويراد بها القوم المجتمعون على حسب ايش على حسب السياق طيب قال اولاد يعقوب لابيهم واسأل القرية التي كنا فيها والعيرة التي قلنا فيها. اهلا وسهلا اهلا اهلا. وش يدريكم مجاز اترك مجاز هذا المجاز غير ممتاز نعم اسأل القرية المراد ايش؟ وش الدليل؟ اسأل لان السؤال لا يمكن ان نوجه الى القرية واذا كانت القرية تطلق على اهل القرية بنص القرآن وكم من قاتل ادركناه وهي ظالمة كما سمعتم اذا لا حاجة الى ان نقول هذا مجاز واصله واسأل اهل القرية لان رأينا في القرآن الكريم ان القرية يراد بها الساكن نعم وحينئذ نقول في قوله تعالى او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها جنت وهي خاوية قلنا حاد خاوية بمعنى ساقطة متراكم بعضها على بعض والعروش السقوف وكيف تكون القرية خاوية على السقوف قد يقول قائل ان المتبادر ان السقوف هي العليا فيقال سقط السقف اولا ثم سقطت الجدران. ثانيا وهذا واضح ولا لا؟ واضح. خاوية اي متهالكة ومتداعية على ايش اي صفوفها فيسقط السقف ثم يسقط الجدار عليه العروش جم وعرش وهو السقف ولهذا كان عرش الرحمن جل جلاله سقف المخلوقات بهمز السقف نعم طيب خاوي على عروشها ولوين نعم ماء ميتون اهلها ميتون او اهلها راحلون عنها يحتمل انهم هالكون وانهم تحت الانقاض. ويحتمل انهم قد رحلوا عنه قد رحلوا عنها هذا الرجل لما مر على هذه القرية وكانها والله اعلم قرية عريقة في السكان والتجارة مر عليها مرورا وعابرا رأها بهذه الحال