عابرا رآها بهذه الحال قال انى يحيي هذه الله بعد موتها ان اسم استفهام وقلنا انه للاستبعاد وقال بعضهم انه للاستعجال والتمني كأنه يقول متى يحيى الله بعد هذه الارض؟ هذه القرية بعد موتها وقد كانت بالامس قرية مزدهرة بالسكان والتجارة وغير ذلك. فمتى يعود عليها مكان من قبل او ان المعنى انه استبعد حسب تصوره استبعد ان الله عز وجل يعيد الى هذه القرية ما كان سابقا وقال كيف يحيي الله هذه الارض هذه القرية بعد موتها وسماها ميتة لانها كانت في الاول عامرة عامرة بالسكان و تاء يتبين لنا فيما بعد ان الموت والحياة قد يوصف به الجماد قد يوصف به الجماد وان كان هو في الاصل غير قابل للحياة والموت قال انا يحيي هذه الله بعد موتها ولكن الله عز وجل رحم هذا الرجل والله سبحانه وتعالى قد يهيئ ويقيظ للانسان من الامور الكونية ما يزداد به ايمانه نعم اما بان يدعو الله عز وجل فيستجيب الله دعوته ويعرف ان هذه اجابة دعوة لا شك واما ان يرى امورا اخرى تيسروا له وتسهل نعم فيزداد بذلك ايمانا بل ربما يزداد ايمانا اذا رأى اموره تتعسر عليه وتنتقض كيف يعرف انه قد غفل عن ذكر ربه اذا رأى اموره تتناقض يصلح الشيء يوم يدري والله ما له داعي يصلحه يتعب عليه واذا المصلحة في عدم ذلك وهكذا حينئذ يعرف ان الله قد اغفل قلبه عن ذكره لان الله يقول ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان عمره فرطا فاذا عرفت ان امورك فرط ما تستفيد بين الشيء وتهدمه فاعلم ان في قلبك غفلة عن ذكر الله وهذا يزداد به ايمان الانسان المهم ان هذا الرجل من الله عليه عز وجل بهذه الكرامة والكرامات قد يجريها الله عز وجل على يد اوليائه تقوية لايمانهم او احقاقا للحق يعني تثبيتا لهذا الانسان او احقاقا لحق يحتاج الناس الى الى احقاقه يكون عاما فمثلا الذي جرى بثابت ابن القيس ابن شماس رضي الله عنه بعد ان مات ورأه صاحب له في المنام وقال له انه مر علي رجل فاخذ مني الدرع ووضعه تحت برمه في اطراف القوم وعنده فرس تستن فلما اصبح الرجل هذا في اوقات اليمامة ذهب الى خالد بن الوليد واخبره بما رأى قال يلا رح رح للمكان اللي هو قال لك راح المكان ووجد الامر كما وصف ثابت نعم هذا نوع من الكرامات بلا شك ان الله حافظ على ثابت ما له بعد موته وطيب وقد يكون للحاجة لحاجة المسلمين الى هذه الكرامة كالذي وقع لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه حين كان يفتح بلاد الفرس بلدا بلدا حتى وصل الى نهر دجلة لما وصل الى الى نهر دجلة وجد الفرس قد كسروا السفن والجسور اغرقوا السفن وكسروا الجسور ما يقدر يتجاوز يقال انه نادى سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال له اعطنا من ها يديك لان سلمان الفارسي هو الذي اشار على الرسول صلى الله عليه وسلم في الخندق قال والله ما عندي شي وش ابا اقول بحر نهر يجري ما عندي شي لكن دعني انظر في العسكر ان كانوا على الاستقامة والحق فان الله سينصر هذه الامة وليست هذه الامة بادنى من بني اسرائيل الذين فلق الله لهم البحر ولكن دعني امهلني ذهب الرجل سلمان يتفقد الجيش وجد الجيش رهبانا بالليل فرسانه في النهار بالليل قيام خشوع بكاء وفي النهار ليس لهم هم الا اصلاح شؤون الحرب والجهاد رجع اليه وقال والله رأيت القوم على احسن حال ولكن توكل على الله فكر سعد ابن ابي وقصده عنه رأى ان يعبر النهر فامر بالجيش تتجهز وقال اني واقف على النهر ومكبر ثلاثا فاذا كبرت الثالثة فاعبروا باسم الله فلما كبر ثلاثا عبروا على النهر عبروا على النهر وهو يجري نهر مهو مهو بحر يجري جريان الفرسان والابل والرجال على ارجلهم ما غرق احد حتى انهم ذكروا ان الفرس اذا تعبت قيد الله لها ربوة فوقفت عليها تستريح لأن الله على كل شيء قدير حتى عبر النهر لما عبروا النهر ورآهم الفرس قالوا والله انتم ما تقاتلون انسا وانما تقاتلون جنا ولا طاقة لكم بهم يلا اهربوا فهربوا ثم دخلت الجيوش الاسلامية ولا نقول العربي كما يقوله القوميون قاتلهم الله نقول دخلت الجيوش الاسلامية الى عاصمة الفرس المدائن واتوا على تاج كسرى الذي اذا جلس رفع فوق رأسه كبير يعني ما شالوا ما حملوه الا على جملين حتى نقلوه الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه منين من وراء النهر الى المدينة قالوا انهم نقلوه على جملين جملين ربطوا بعضهم البعض قالوا لي ما في سيارات ولا ولا في السفن حتى وضع بين يدي امير المؤمنين عمر رضي الله عنه هذا الرجل الذي لا يلبس الا ثوبا مرقعا ولا يتوسد الا الرمل بالمسجد او الحصى يوضع تاج كسرى بين يديه العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ليست بكثرة الجيوش ولا بقوتها ولكنها باذن الله عز وجل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون طيب لما رأى عمر رضي الله عنه هذا التاج والجواهر مرصع بها ما فقد منه ولا واحدة قال والله ان قوما ادوا هذا لامناء الله اكبر ولكن نقول صاروا امنا لما كنت امينا لما كنت امينا صاروا امنا ولما عدلت صاروا عدولا نعم المهم ان نقول ان هذه التي وقعت لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه كرامة يقصد بها ايش نعم حاجة المسلمين الى ذلك دف حاجتهم لانهم ما عندهم سفن ولا جسور تحتاج الى هذا ووقع نحو ذلك للعلاء ابن الحضرمي رضي الله عنه حين غزا البحرين فهذا هذه الكرامة حصلت لهذا الرجل الذي قال انى يحيي هذه الله بعد موتها اماته الله عز وجل مئة عام اماته موتا حقيقيا هنام موتا حقيقيا ثم بعثه وقول مئة عام سبق قبل قريب ان بعض العلماء يقول ان مئة عام ليس متعلقا باماته لان الموت موت معنى ان يرد عن الانسان ويموت يعني ما هو يمتد ولكن الذي امتد هو الابقاء ابقاه الله وعلى كل حال فالمعنى واضح سواء قلنا انه على تقدير عامل او انه او انه متعلق باماته نعم اماته الله مئة عام مئة عام مئة عندي انا نعم فيها الف بين الميم والهمزة والميم مكسورة الميم مكسورة والالف عليها دائرة اليها داعمة اشارة الى ان الالف هذه تكتب ولا ينطق بها وبهذا نعرف قطع الذين ضيعوا مشيتهم ومشية الحمامة الغراب يقول انه اراد انه يقتدي بالحمامة بالمشية جاء يوم من الايام بقلد الحمامة اجلس اذا يقلدها جاء يبي يرجع للمسجد في الاولى ولا ظيعها فلا هذا ولا هذا في ناس الان يقولون مئة عام كيف ينطقون بها؟ ماء الله الميم مكسورة وانت تقول مائة هذه اللغة ما هي لغة عربية مئة عام ومن قال مائة في القرآن فقد لحن لحنا يجب عليه ان يعدله طيب بالنسبة بعض العلماء بعض الكتاب المعاصرين قالوا ما دامت المسألة ما دامت المسألة فيها تشويش فلنكتب مئة كفئة كفئة يعني مين وهمزة وتاء مئة عام وهذا صحيح لان ما دام لما نخلي الناس تخطئون علشان كتابة الالف طيب وقولوا مائة عام كلمة عام ليلهم مشتقة قالوا من العوم وهو السباحة لان الشمس تسبح فيه على البروج الاربع على الفصول الاربعة هكذا قال بعضهم وهذا واضح على هذا الرأي العام لازم تدور الشمس على فصول الاربعة وهي الربيع والصيف والخريف والشتاء كل واحد من هذه الفصول له ثلاثة من البروج المذكورة في قوله حمل فثوب فجوزاء فسرطان فاسد سنبلة ميزان فعقرب قوس فجدي فكذا دلو ودي اخرها الحيتان توت هذه اثنى عشر برج للفصول الاربعة كل واحد من الفصول له ثلاثة. نعم طيب وقيل ان كلمة عام غير مشتقة فهي مثل كلمة باب وساج وما اشبه ذلك من الكلمات التي ليس لها اشتقاق وانها كالسنة يعني ليس لها اشتقاق وايا كانت المعنى معروف مئة عام ثم بعثه فماتوا مئة عام ثم بعثه ولعلكم تقولون ان المتوقع ان يقول ثم احياه ليقابل اماتة لكن البعث ابلغ لان البعث فيه انزج وسرعة نعم ولهذا نقول انبعث الغبار بالريح وما اشبه ذلك من الكلمات الدالة على ان الشيء يأتي بسرعة واندفاع فهذا الرجل بعثه الله بكلمة واحدة قال ها كن كن حيا فكان حيا ثم بعثه قال كم لبثت