ومن فوائد الاية الكريمة بيان قدرة الله عز وجل في تحديد مدة الموت لقوله فاماته الله مئة عام ومن فوائدها ايضا اثبات الكلام لله عز وجل والقول وانه بحرف وصوت لقوله قال كم لبثت وسبق لنا ان الاولى الاخذ بظاهر القرآن وان القائل هو الله عز وجل وفيه رد على الاشاعرة الذين قالوا ان كلام الله هو المعنى القائم بنفسه وان هذه الاصوات التي تسمع التي سمعها موسى ومحمد عليه الصلاة والسلام وغيرهما ممن كلمه الله هي اشياء اصوات خلقها الله عز وجل لتعبر عما في نفسه وان هذا القول معناه انكار القول في الواقع انكار قول من الله عز وجل من فوائد الاية الكريمة بيان حكمة الله عز وجل حيث امات هذا الرجل ثم بعثه ليتبين له تمام قدرة الله ومن فوائدها ايضا جواز اخبار الانسان بما يغلب على ظنه وانه اذا خالف الواقع لا يعد مخطئا منين يا اخوي محمد نعم نبت يوما او بعض يوم مع ان الواقع كما قال الله عز وجل لبث مئة عام ومن فوائدها ايضا من فوائدها ان الله سبحانه وتعالى قد يمن على عبده بان يره من اياته ما يزداد به يقينه كقوله انظر الى طعامك وشرابك لما تسنه الى اخره ومن فوائدها ان قدرة الله عز وجل فوق ما هو معتاد من طبيعة الامور حيث بقي هذا الطعام والشراب كم؟ مئة سنة لم يتغير وفيه رد على اهل الطبيعة الذين يقولون ان السنن الكونية لا تتغير ها من اين يؤخذ من كون هذا الطعام والشراب لم يتغير لمدة مئة سنة والرياح تمر به والشمس والحر ومع ذلك فلم يتغير كل هذه المدة فدل هذا على على ان على ابطال قول علماء الطبيعة الذين يقولون ان السنن الطبيعية لا تتغير ومن فوائدها ايضا جواز الانتفاع بالحمر ها؟ لقوله وانظر الى حمارك ومنها ثبوت الملكية فيها لان الله اضافها باب الحمار اليه فقال حمارك فان قلت كيف تجمع بين هذا وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه واثبات الملكية يقتضي حل الثمن اذا معناه ما يجوز نبيع الحمولة الاهلية ما يجوز ما يجوز ان بها الحمى الاهلية نقول اذا بيعت للاكل ها؟ فهي حرام لانه هو المحرم اما اذا بيعت للانتفاع فهذا حلال لان الانتفاع بها حلال واضح؟ اذا هذا لا يعارض الحديث ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه فاذا استولي الحمار للاكل فالثمن حرام واذا اشتري المنفعة فالمنفعة حلال وثمنها حلال طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان قد يكون عبرة لغيره يعني قد يجعل الله في الانسان شيئا يحدث له يكون عبرة لغيره لقوله ولنجعلك اية للناس ومثل ذلك قوله تعالى عيسى ابن مريم ومريم التي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين اية للعالمين. نعم ومن فوائدها ايضا انه ينبغي التفكر فيما خلقه الله عز وجل واحدثه من الكون لان ذلك يزيد الايمان حيث ان هذا الشيء اية من ايات الله والاية بمعنى العلامة فاذا ينبغي لنا ان نتدبر في هذا الكون ونتأمل فيه لما فيه من ايات الله التي تزيدنا ايمانا ويقينا ومن فوائد الاية الكريمة ايضا انه ينبغي النظر الى الايات على وجه التفصيل الاجمال والتفصيل قال في الاول انظر الى حمارك مطلق ثم قال في الثاني وانظر الى العظام كيف ننشدها فيقتضي ان نتأمل اولا في الكون من حيث العموم ثم من حيث التفصيل فان ذلك ايضا يزيدنا في الايمان ومن فوائد الاية الكريمة ايضا ان الله عز وجل جعل اللحم على الحيوان كالكسوة بل كسوة الواقع لقوله ثم نكسوها لحما ولهذا تجد اللحم يقي يقي العظام الكسر والظرر لان لان الظرر في العظام اشد من الظرر في اللحم الان لو ضربك شيء مع الفخذ واثر فيه تجده يبرأ سريعا ويزول الالم منه سريعا لكن لو ضربك على الركبة او على الساق نعم يتأخر تأخر طويلا يمكن يبقى اشهرا وربما اعواما وانت كلما لمسته اه تألمت منه لان اللحم كسوة للعظام قال الله تعالى فكسونا العظام لحما وهنا قال ثم نكسوها لحما ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان بالتدبر والتأمل والنظر يتبين له من ايات الله ما لم يتبين له لو غفل لقوله فلما تبين له تبين له ومن فوائده ايضا بيان عموم قدرة الله سبحانه وتعالى لقوله على كل شيء قدير كل شيء ومنها الرد على القدرية من فوائد الاية الرد على القدرية كلمة على كل شيء قدير كيف ذلك لان من الاشياء فعل العبد والله تعالى قادر على افعال العبد وعند القدرية المعتزلة ان الله تعالى ليس بقادر على افعال العبد لان العبد عندهم مستقل خالق لفعله والله تعالى لم يخلق افعاله ومن فوائد الاية ايضا الرد على منكر الافعال او او على منكر قيام الافعال الاختيارية في الله عز وجل من اين تؤخذ لا اعلم ترى ربما نأتي بالفائدة بعد انتهاء الاية وتكون محل فائدة من وسط الاية مو لازم بالترتيب اماته الله ثم بعثه فان هذا من الافعال الاختيارية والله سبحانه وتعالى موصوف بذلك يفعل ما يشاء يفعل ما يشاء كل وقت متى شاء فعل ومن تشاء لم يفعل متى شاء خلق ومتى شاء امات متى شاء اذل ومتى شاء اعز هذه الافعال عند الاشاعرة ومن نحى نحوهم يقولون ان الله سبحانه وتعالى يمتنع عليه ذلك لا تقوم الافعال بالله عز وجل لماذا قالوا لان من قامت به الحوادث فهو حادث من قامت به الحوادث فهو حادث ولكن هذا ليس بصواب فلنقول من قامت به الحوادث ووقعت من الافعال فهو اكمل ممن لا ايش؟ ممن لا يفعل ولا تقوم به الحوادث ما ما يقدر ان يحدث شيئا فانتم اذا قمتم ان الله لا يفعل شيئا بالافعال الاتقاء بمشيئته من الافعال التي تقع بمشيئته فمعنى ذلك انكم وصفتم الله بالنقص فان من يفعل بارادته اكمل ممن يفعل بلا ارادة او ممن لا يفعل بلا شك والله سبحانه وتعالى ثابت له جميع الكمال وقولكم ان الحادث الحوادث لا تقوم الا بحادث من اين لكم هذه القاعدة هذه قاعدة باطلة ولا يلزم من حدوث الفعل ان يكون الفاعل حادثا عند حدوث الفعل فها نحن مثلا نفعل الان فعلا وقد خلقنا ها قبل ان نفعل ولا لا؟ مثلا الواحد منا لنفرض ان رجلا منا له عشرون سنة فعل اليوم فعلا هل فعله هذا الفعل اليوم يقتضي انه لم يخلق الا اليوم. ابدا اذا اذا قام الفعل الحادث بالله عز وجل لا يستلزم ان الله تعالى كان معدوما ثم وجد ابدا فالحوادث هذي القاعدة التي اصلوها قاعدة باطلة ما انزل الله بها من سلطان طيب من فوائد الاية ان كلام الله عز وجل بحروف ها لا هذي باصوات وقلناها من قبل. بحروف لان مقول القول حروف قال شف كم لبست قال بل لبست مئة عام فانظر الى اخره كل هذه حروف وقد رفع الله لنفسه بلفظ القول فيكون قول الله عز وجل حروفا ولكن هل هذه الحروف تتغير او لا تتغير الجواب تتغير لان كلام الله عز وجل بالقرآن باللسان العربي وحين يخاطب موسى مثلا يخاطبه بلسانه باللسان العبري لان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير طيب الصوت المسموع من كلام الله عز وجل هل وكأصوات المخلوقين لا الحروف هي الحروف التي يعبر بها الناس لكن الصوت لا لان الصوت صفة الرب عز وجل والله سبحانه وتعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثم قال تعالى الدرس الجديد الان مشتغلون ها هل الجلد من اللحم؟ اعتقد ان ادم لو قلت له رح اشتري لحم وجاب لي جلد اقبل منه ولا لا؟ ما اقبل هذا عند الجوع يكون حتى الخفاف كل شيء يأكلونه عند الجوع المهم الجلد ليس من اللحم. لكن في الواقع اذا لا يقل لا يقل عظم كما يقي اللحم ولذلك اذا هزل الحيوان ولا نبقى عليه الا جلده على لحمه كما يقول العامة جلد على لحم تجد نعم جلد على عظم تجد ان عند الحيوان من الضعف وعدم المقاومة والتألم بادنى سبب ما هو ظاهر فالكسوة الحقيقية انما هي في اللحم ديناه اذا الانسان يعني لا تكميل الفوائد ما في مانع ها؟ اذا الانسان تبين له من ايات الله عليه ان يقر بذلك. قال اعلم ان الله على كل شيء كذا اصبر اه ناخذ القاعدة الفايدة ذي؟ ها او يلزم هذا هو الصواب انه يلزم من من وجود من النظر في الايات يلزم منها العلم واليقين العلم واليقين طيب