اه نبدأ في حديث ابي هريرة في سؤالك قول النبي صلى الله عليه وسلم اني ابيت يطعمني ربي ويسقيني. ما هذا الطعام اغتنم به فقيل اسفي. وهذا طيب حس منين من اطعام الدنيا ولا من طعام الجنة؟ ها من طعام الجنة. طيب وهذا مردود ينافي الوساطة تمام انه من طعام الجنة فهذا بعيد كيف انت عامل شي؟ هذا الاول الاول نعم لا هذا ايش طعام معنويش ما هو الطعام معنوي الرسول صلى الله عليه وسلم مما جاء في ربه في عباده ما يحصل له من انشغال القلب بمناجاة الله تعالى وذكره وهذا شيء لا يكون لغير الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم طيب هل لهذا شاهد من اقوال العرب يلا عبد الحميد نعم نفى احاديث احاديث لقول الشاعر لها حديث من ذكراك تشغلها عن الشراب وعن السائل. لا لا نقصت وتلهيها طيب زيد الواقع ساهم بهذا وضربنا لكم مثلا بالعمال ما داموا يشتغلون متلهين لا يحس لا يحس العمل بجرح فاذا سكن عن عمل السبيل وهذا القول هو الراجح انه طعام وسقي ايش؟ معنوي انا انتهينا من الحديث طيب نعم قال فلما ابوا فلما ابوا ان ينتهوا عليكم السلام ايمتنع ويصبر لا اقول لا تكون اذا انتهوا ابوا امتنعوا اينتهوا ان يمتثلوا نهج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا الاباء ليس استكبارا ان عن نهي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لكن ظنا منهم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما نهى من باب الرفق بهم وصار عندهم من الهمة العالية ما يقوون به على الوصاة فخشوا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نهى هم رفقا بهم فابوا تواصل بهم يوما ثم يوما كم يومان يوما ثم يوما ثم آآ ثم رأوا الهلال اي هلال الى شوال فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لو تأخر الهلال لزدتكم يعني لزدتكم نصالا قال هذا كالمنكل لهم ابوا ان ينتهوا قولك المؤكد لهم هل هذا يعني العقوبة اوكل منكل لهم حتى اذا احسوا بالم الوصال نكلوا الظاهر الظاهر الثاني والاول محتمل القول لكن يضعف الاول انه لو كان حراما يستحق التنكيل والعقوبة ما اقرهم الرسول ابدا. صلى الله عليه وعلى اله وسلم لنهاهم جزما ولم يسكت وقد يقال انه من المصلحة ان يقرهم على هذا المحرم لمصلحة الانتهاء كما اقر المسيء في صلاته على صلاة لا طمأنينة فيها حتى يتأهب و يتهيأ لقبول ما يلقى اليه في هذا الحديث فوائد اولا النهي عن النصران وهل وللتحريم او للكراهة نقول في في هذا تفصيل ان كان المصاب يؤدي الى ضرر في البدن فهو حرام بناء على قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا ظرر ولا ضرار ثانيا ان كان يشغل عن واجب كانسان يجب عليه ان يكون في صف الجهاد فاذا واصل لم يتمكن فهو ايضا حرام لانه لا يمكن ان يشغل عن واجب بشيء مباح بل يكون حراما ان كان للتعبد لله عز وجل بدون ان يترتب عليه ضرر او ترك او ترك واجب فهو مكروه فهو مكروه ويدل لهذا ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اقرهم على هذا اذا نقول الوصال مكروه وعرفتم الانصار من قبل هو ان يواصل بين يومين بدون الافطار بينهما ومن فوائد هذا الحديث نعم حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وساعة وساعة صدرهم حيث يقبل الايراد على فعله الذي فعله على فعله الذي فعلته وذلك من قول الرجل انك تواصل يا رسول الله ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي للانسان اذا خالف غيره ان يبين وجها مخالفا لئلا يتهم لقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وايكم مثله ويؤيد هذا وهي قاعدة مهمة ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما خرج من معتكفه يشيع صفية بنت حيي رضي الله عنها مر به رجلان من الانصار فاسرع اسرع اسعى حياء وخجلا فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انها صفية على رسلكم على رسلكما انها صفية فقال سبحان الله يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا او قال شيئا فالانسان يجب ان يدافع عن نفسه اذا اتهم بما ليس فيه لا يقول الداعي الذين يتهموني دعهم آآ يحاسبهم الله عز وجل وفي حديث رحم الله امرءا كالثغيبة عن نفسي ومن فوائد هذا الحديث جواز ذكر الانسان ما من الله به عليه من المزايا بشرط ان لا يكون ذلك فخرا لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اني ايش اني ايكم مثلي اني ابيت اني ابيت ومن فوائده ما يحصل للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الانس بربه والانشغال بذكره وما يحصل لروحه من الغذاء بذكر الله تبارك وتعالى في قوله اني ابيت يطعمني ربي واسقيني ومنها ان المخالفة للاكرام لا نعم ان المخالفة لغير قصد العصيان لا تعد مخالفة دليل ان الصحابة لا نقول انهم عصوا بكونهم ابوا ان ينتهوا لان نعلم انه ما قصد المخالفة لكن تأول الامر على انه ايش نعم على انه يريد الرفق بهم وهذا نظير ما حصل لابي بكر رضي الله عنه حين خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وجاء وقد جاء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد اقيمت الصلاة فتقدم حتى وصل الى الصف الاول فجعل الناس يسبحون فالتفت ابو بكر واذا النبي صلى الله عليه وسلم خلفه فتأخر ولكن النبي صلى الله عليه عليه واله وسلم دفعه بيده يريد ان يبقى اماما فرفع ابو بكر رضي الله عنه يديه يحمد الله ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ارتضاه ان يكون اماما اماما له وهذا من اعظم النعم ولكنه ابى ابى تأخر وقام في الصف وتقدم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم سأله بعد ذلك لماذا تأخرت قال ما كان لابن ابي قحافة ما قال لابي بكر جاب الكنية الدنيا ما كان لابن ابي قحافة ان يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعد هذا عصيان لان قصدهم الاكرام ولهذا اخذ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من هذا ان الانسان اذا حنث في اليمين اكراما لصاحبه فلا كفارة لهم لانه لا يعد حانثا وهذه مسألة تأتينا ان شاء الله في الايمان لكن انا قصدت بهذا ان من لم يرد المخالفة فانه لا يعد عاصيا ومن فوائد هذا الحديث جواز التمكين لما يقرر الحكم في نفس المخاطب جواز التمكين بما يقرر الحكم في نفس المخاطب وجهه ان النبي صلى الله عليه وسلم واصل بهم حتى يعرفوا الحكمة من النهي هم بانفسهم ومن فوائد هذا الحديث جواز استعمال لو لقوله لو تأخر الهلال لزدتكم واعلم ان لو تستعمل استعمالات متعددة فان قصد بها الندم على ما قضاه الله وقدره فهي منهي عنها كما في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا فان لو تفتح عمل الشيطان ولكن قل قدر الله وما شاء فعل