وقوله في سبيل الله اي في الجهاد الجهاد في سبيل الله وليس المراد بذلك اخلاص النية كما يتوهمه بعض الناس لان اخلاص النية لا لا يعبر بهذا التعبير بل يقال من صام يوما يبتغي به وجه الله لا يقول في سبيل الله فالمراد اذا في سبيل الله من خرج غازيا وسبيل الله هي طريقك الموصل اليه سبحانه وتعالى واضيف الى الله لوجهين الوجه الاول انه الذي وضعه لعباده والوجه الثاني انه موصل اليه واعلم ان صراط الله ان الصراط يضاف الى الله ويضاف الى سالكيه قال الله تعالى صراط الذين انعمت عليهم فاضافهم الى سالكيه وقال تعالى صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض اضافه الى نفسه فاظافته لنفسه من وجهين كما سمعتم واظافته الى الناس لانهم سالكون الا باعد الاباعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار النار منصوبة على انها مفعول به لكلمة تاع وقوله خريفا تمييز لان العدد مبهم فاذا اتى بعده ما يميزه وجب نصبه حسب ما ما تقتضيه اللغة قد يجب نصبه وقد جره جره فمثلا سبعين خريفا كلمة سبعين مبهمة كم؟ سبعين ايش ما ما يدرى خريفا بيانا والمراد بالخريف في السنة وعبر به عن السنة لانه وقت النشاط بعد الكسل فان الاجساد في الصيف تكسل مع الحرب ويحصل فيها ضعف فاذا جاء الخريف وهو الفصل الذي الذي يلي الصيف نشرت وهو ايضا اهل الخريف في بعض المناطق بعض المناطق الجزيرة موسم الامطار فله مزية على غيره متفق عليه واللفظ لمسلم في هذا الحديث فوائد منها فضيلة الصوم في سبيل الله اي في الجهاد وهذا مقيد حتما فيما اذا لم يكن فيه نقص في قوة الجهاد فان تظمن رخصا في ركوع الجهاد فهو اما محرم او مكروه ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما قرب من مكة عام الفتح قال لاصحابه انكم ملاق العدو غدا والفطر او اقوالكم فافطروا فيكون هذا الحديث مقيدا بما اذا لم يكن في ذلك نقص عمل الجهاد فان تضمن نقصا في عمل الجهاد كالفتور والتعب وما اشبه ذلك فالمقصود الاول في هذا السفر هو الجهاد ومن فوائد هذا الحديث نعم فان قال قائل ما وجه كونه فاضلا هذا الجهاد في سبيل الله الجواب ان ذلك نوع من الجهاد جهاد النفس حيث منعها من المحكوم من طعام وشراب فيجتمع المجاهد ايش جهادان جهاد النفس وجهاد العدو هذا واحد. ثانيا وهو دليل على صدق الطلب اي طلب المجاهد حيث صام وهو في الغالب مسافر مع انه نعم المشقة ومن فوائد هذا الحديث ان الاعمال الصالحة تتفاوت مراتبها في الفضل وهذا كثير ربما نقول اننا لا نحتاج اليه لان نصوص الكتاب والسنة قافحة به فاذا ذكرنا الفائدة هذه قال لنا قائل ان هذا كقول القائل كاننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء ما تقول في هذه الفائدة يا جزاء نعم لا اسأل عن البيت فاننا وما من حولنا قوم جلوس حولهم ماء نعم يعني ما في فايدة طويلة طيب انا السماء فوق الارض تحت الارض نفس الشي على كل حال اقول ان قولنا ان هذا دليل على ان الاعمال تتفاضل بثوابها لا يحتاج الى كبير عنها لانه واظح ومن فوائد هذا الحديث التعبير بالبعض عن الكل بقوله او وجه عن وجهه وقد علمتم ان المجرمين والعياذ بالله يسحبون في النار على وجوههم وهذا الصائم في سبيل الله يباعد وجهه عن النار سبعين خريفا نعم ومن ذلك ايضا التعبير عن كل سبعين خريفا ولم يقل سبعين عاما لان الخليف بعض العالم ومن فوائد هذا الحديث ان مسألة الثواب لا مجال للعقل فيها مسألة الثواب وتقصير المال العقل فيها مجال بمعنى ان قوله سبعين خريفا لو قال قائل لماذا لم يكن ستينا او ثمانين الجواب هذا شيء ليس لنا فيه اي تصرف هذا الى الله عز وجل وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نكون لا يصوم عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين ومن اخص زوجات النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم به وهي افقه نساء النبي بلا تراب اعطاه الله تعالى علما غزيرا في كل فن حتى ان الصحابة يأتون اليها اه تتلو عليهم اشعر جهني واخبار الانسان عالمة عالمة بمعنى الكلمة رضي الله عنه وهي اعلم نساء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بحاله كان يصوم حتى نقول لا يفطر يعني من اطالة الصوم يعني يصوم عشرة ايام عشرين يوم حتى نقول لا لا يفطر في هذا الشهر وليس المعنى لا يفطر يعني في كل السنة المعنى حتى نقول لا يفطر لانه قلنا حتى نقول يا اخي في السنة لازم ان يصوم اكثر السنة وليس كذلك المعنى حتى يقول لا لا نفطر يعني في هذا الشهر ويبطل حتى نقول لا يصوم مع انه لا يدع صيام ثلاثة ايام من كل شهر وكان يصوم الاثنين والخميس لكن هذا المتوالي احيانا يوالي الفطر حتى يقال لا لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمضان وما رأيتمه في شهر اكثر منه صياما في شعبان متفق عليه واللفظ المسلم نعم المسألة الثالثة الرابعة ما رأيت يستكمل صيام شهر قط الا رمضان وعلى هذا فما روي في بعض الالفاظ ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصوم شعبان كله فالمراد بالكل الغالب المراد بكل الغائب بان عائشة هي التي روتها الحديث الذي سقناه في شعبان وما رأيت وما رأيته في شهر اكثر منه صياما في شعبان يعني انه يكثر الصيام في شعبان اكثر من ريب اكثر حتى من المحرم نعم حتى من المحرم اي من شهر محرم متفق عليه واللفظ للمسلم لهذا من من الفقه الذي وصلنا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق عائشة رضي الله عنها اولا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ينوع العبادات حسب ما تقتضيه المصلحة لانه اذا كان في فراغ وفي نشاط يصوم حتى يقال لا يفطر واذا كان في شغل افطر حتى يقال لا يصوم فهو صلى الله عليه وعلى اله وسلم يراعي المصلحة بعباداته حتى انهم يأمرون بالجنازة من عنده ولا يقوم اتباعه بل يمضي بحديث اصحابه مع انه يحث على اتباع الجنائز لماذا لان المصلحة مع اصحابه وتحديثهم اه اكثر وهكذا ينبغي الانسان في غير الفرائض ينبغي له في غير الفرائض ان ينظر ما هو اصلح له وللناس والدين كله مصلحة وقد سئل الامام احمد رحمه الله عن عملين نسيتهما فقال للسائل انظر ما هو اصلح لقلبك فافعله هذه الحقيقة جملة من اجمل الجمل واعمها وانفعها انظر ما هو اصلح لقلبك افعله احيانا الانسان يجد قراءة القرآن اخشع له واحضن لقلبه من الصلاة لانه مثلا يأتي مبكرا للجمعة ويصلي ما شاء الله ان يصلي ثم يمل ويبقى يقرأ القرآن ويجد لذة في القرآن وخشوعا وصلاح هنا نقول الافضل ان يقرأ القرآن مع ان الصلاة في جنسها افضل من قراءة القرآن لانها مجتمعة على القراءة وغيرها احيانا يرى الانسان ان مقابلة الضيف واكراما والاكل معه افضل من ان يصوم فنقول الافضل ايش ان لا تصوم ان تفطر احيانا يجد الانسان في الصوم كسلا وتفريطا في امور نافعة متعدية نفع او قاصرة المهم انها نافعة فنقول لا تصوم الفطر افضل المهم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يراعي ما هو الانفعى والاصلح فيصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم من فوائد هذا الحديث انه لا يسن للانسان ان يصوم شهرا كاملا الا رمضان فيصومه كله فرضا علل لان هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فما صام شهرا كاملا قط الا رمضان وقد وردت احاديث لكنها ضعيفة في صيام الاشهر الحرم كلها حرا ورجب ذو القعدة وذو الحجة لكنها ضعيفة