الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير نحييكم في هذه الحلقة الجديدة مع مجموعة من رسائلكم والتي يسرنا في لقائنا اليوم ان نعرضها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامي وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة فباسمكم جميعا نرحب به ونعرض عليه اولى رسائلكم والتي بعث بها المستمع عين صاد من الرياض يقول انا اعمل طبيبا وهناك مشكلة تواجه الاطباء كثيرا وهي انه قد يموت المريض ولم يعرف مرضه او يكون قد عرف ولكن للاغراض العلمية وتطوير العلاج يستلزم الامر اخذ عينة من جثة المريض او من جثة الميت ويكون ذلك اما بوخز ابرة في جسمه او اجراء عملية جراحية لاستئصال قطعة او عضو لدراسته ثم فنوا هذا الجزء في المقبرة فما حكم ذلك العمل وان كان جائزا؟ فهل يجب استئذان اهل الميت قبل ذلك ام لا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اذا كانت القضية كما قال السائل واخسى ابرة او شبه مما لا يحصل به جرح الجسم ولا قطع شيء منه فان هذا جائز لما فيه من المصلحة وعدم الظرر على هذا الميت نعم اما اذا كانت المسألة تحتاج الى قطع شيء من من الميت فان ذلك لا يجوز اللهم الا لمصلحة تتعلق بذلك الميت نفسه مسل ان يكون الغرض الاطلاع على سبب موته هل هو موت طبيعي او بسبب شيء اعطي اياه او ما اشبه ذلك يعني عند الشك في موته هل هو بسبب طبيعي او ان احدا اعتدى عليه بما يقتضي موته فمثل هذا لا بأس ان يؤخذ من الميت جزء يجرى عليه اختبار ثم بعد ذلك يعاد الى نفس البدن اي بدن الميت ويدفن معهم. نعم واما اذا كان الغرض من ذلك مصلحة خارجية عن الميت ولا تعلق الميت بها فانه لا يجوز لان الميت محترم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كسر عظم الميت ككسره حيا وهذه مصلحة لا تتعلق به شخصيا فلا يجوز ان نعتدي عليه لمصلحة غيره مثل ماذا المصلحة التي يتعلق به شخصيا بعد موته كما قلت لك بالاول؟ نعم يكون هذا الرجل شككنا في موته هل هو بسبب موته يعني بسبب اعتداء عليه. نعم. او انه او انه طبيعي فنريد ان نتحرى في هذه المسألة فاننا نأخذ لا بأس ان نأخذ عينة من جسمه وبعد الاختبار نردها في الجسم وتدفن معها. لابد ان تدفن مع نفس نعم الى الاصلي نعم. نعم آآ انما لمصلحة غيره او لمصلحة آآ الناس الاخرين بعده. نعم. لا يجوز. نعم. اجراء تجارب على جسمه او شيء من هذا؟ اي نعم اه سؤاله الثاني يقول كثير من الادوية الموجودة في الصيدليات تحتوي على نسبة من الكحول وقد يصعب الاستغناء عنها لحاجة الناس اليها فما حكم استعمالها حكم استعمالها اذا كانت اذا كان هذا الجزء المختلط من الكحول بهذه الادوية لا يؤثر انا اريد اي انه اي انه ليس له تأثير بحيث يسكر لو تناوله الانسان او تناول شيئا كثيرا منه فان ذلك لا يضر لان الكحول التي فيها لم يصبح لها اثر اما اذا كانت هذه تحول نسبة كبيرة بحيث اذا تناول الانسان منها شيئا او اكثر من تناول شيء منها سكر فانه لا يجوز ويجب ان يستبدل بها عقاء عقاب او ان نستبدل عنها عقار يكون خاليا من ذلك وقد بلغني انه توصلوا الان الى الاستغناء عن هذه الكحول بمواد اخرى ولعلها تكفر ان شاء الله تعالى بين المسلمين نعم. لا احسن الله اليكم. هذه الرسالة من المستمع سعيد عبداللطيف صالح من اليمن لواء تعز يقول نعلم انه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى باصحابه صلاة الصبح في الحديبية على اثر سماء نزلت في الليل فلما سلم اقبل على اصحابه وقال لهم اتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال انه قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فمن قال مطرنا بفضل الله ورحمته فقد اصبح وهو مؤمن بي وكافر بالكوكب ومن قال مطرنا بنوء كذا فهو مؤمن بالكوكب وكافر بي وفي هذا الزمن يقولون ان الامطار تتبخر او هي نتيجة تبخر البحار والمحيطات الى غير ذلك فمن اطلع على حقيقة ذلك؟ وهل هذا الاعتقاد جائز؟ وما الدليل من الكتاب والسنة على هذا القول قول السائل نعلم انه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الصواب ان يقال نعلم انه ثبت النبي صلى الله عليه وسلم لان قول روي عن الرسول معناه تضعيف الحديث والحديث ثابت وهو ان الرسول عليه الصلاة والسلام صلى باصحابه صلاة الصبح على اثر مطر نزل فلما ان انهى صلاته واقبل عليهم وقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن بالكوكب نعم من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فهو مؤمن بالله لانه اعترف لله بالفضل وان هذا المطر من اثار فظله ورحمته تبارك وتعالى وهذا هو الواجب على كل مسلم ان يضيف النعم الى بارئها ومسيها وهو الله تبارك وتعالى ولا حرج ان يضيفها الى سببها الثابت شرعا او حسا الا انه اذا اضافها الى سببها الثابت حسا او شرعا فانه لا يظيفها الا السبب مقرونا مع الله عز وجل بالواو وانما يضيفها الى سببها مقرونا مع الله تعالى بثم او الى سببها وحده فلو ان شخصا انقذ غريقا من غرق فهنا لا يخلو من حالات الاولى ان يقول انقذني الله تعالى على يد فلان وهذا افضل الاحوال نعم. الثاني ان يقول انقذني الله ثم فلان وهذه جائزة وهي دون الاولى الثالث ان يقول انقذني فلان ويعتقد انه سبب محض وان الامر كله الى الله عز وجل وهذه جائزة ويدل لجوازها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر عن عمه ابا ابي طالب انه كان في ضحاح من نار وعليه نعلان يغلي منهما دماغه والعياذ بالله. اه قال النبي عليه الصلاة والسلام ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار الرابعة ان يقول انقذني الله وفلان وهذا لا يجوز لانه اشرك السبب مع الله بحرف يقتضي التسوية وهي الواو لا ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل ما شاء الله وشئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده فالمطر النازل لا شك انه بفضل الله ورحمته وبتقديره عز وجل وقضائه ولكن الله تعالى جعل له اسبابا كما اشار الله اليه بقوله الله الذي يرسل الرياح اتثير سحابا قال يرسل فتثير اظاف الاثارة الى السحاب لانها سببه سبب هذه الاثارة اتريد الارهام فيبسطه في السماء كيف يشاء فلا بأس باضافة الشيء الى سببه مع اعتقادي انه سبب محض وان خالق السبب هو الله عز وجل واما قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن الله تبارك وتعالى ان من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو مؤمن بي كافر بالكوكب فهذا لانهم اضافوا الشيء الى سبب غير صحيح لان ليس سببا للمطر فالنوء الذي و الكوكب ليس هو الذي يجلب المطر ولا علاقة له به نعم. ولذلك احيانا تكثر الامطار في نوع من الانواع في سنة وتقل في سنة اخرى وتعدم في سنة ثالثة وربما يكون العكس فالانواء ليس لها تأثير في نزول المطر ولهذا كانت اضافته المطر اليها نوعا من الشرك فان اعتقد ان النوء يحدث المطر بنفسه بدون الله وذلك شرك في الربوبية شرك اكبر مخرج عن الملة فهذا وجه قوله تبارك وتعالى فيما رواه عنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من كان مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن بالكوكب واما ما اشتهر من ان الامطار تكون بسبب تبخر البحار ونحو ذلك فهذا انصح فانه لا ينافي ما ذكره الله تعالى في القرآن اذ من الجائز ان يكون هذا البخار تثيره الريح حتى يصعد في جو السماء ثم يبسطه الله تعالى في السماء كيف يشاء ثم ينزل بها مطر وهذه مسألة ترجع الى اهل العلم بهذا الشأن فاذا ثبت ذلك فان نقول هذا البخار الذي تصاعد من البحار الذي خلقه هو الله والذي جعله يصطعد في الجو حتى يمطر هو الله عز وجل ولا ينافي ذلك ما جاء في القرآن اذا صح علميا والله اعلم. نعم. جزاكم الله خيرا. اه السؤال الثاني يقول ما هو الحكم الشرعي في التماثيل الموجودة في كل اسواق المسلمين وبيوتهم على شكل خيول وبنين وبنات وحيوانات وطيور فهل هذا جائز ام هو حرام بيعه وشراؤه واتخاذه في البيوت للزينة وما هي نصيحتكم لاخواننا المسلمين حول ذلك الحكم في هذه التماثيل الموجودة البيوت سواء كانت معلقة او موضوعة على الرفوف انها ان هذه التماثيل يحرم اقتناؤها ما دامت تماثيل حيوان سواء كانت خيولا او اسودا او جمالا او غير ذلك لانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة واذا كانت الملائكة لا تدخله هذا البيت فانه لا خير فيه فعلى من عنده شيء من ذلك ان يتلفه او على الاقل يقطع رأسه ويزيله حتى لا تمتنع الملائكة من دخول بيته وانك لتعجب من رجال يشترون مثل هذه التماثيل بالدراهم ثم يضعونها في مجالسهم كأنما هم صبيان وهذا من تزيين الشيطان لهم والا فلو رجعوا الى انفسهم لوجدوا ان هذا سفه وانه لا ينبغي لعاقل فظلا عن مؤمن ان يضع هذا عنده في بيته والتخلص من هذا يكون بالايمان والعزيمة الصادقة حتى يقضوا على هذه ويزيلوها فان اصروا على بقائها فهم اثمون في ذلك وكل لحظة تمر بهم يزدادون بها اثما نسأل الله لنا ولهم الهداية واما بيعها وشرائها فحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه فلا يجوز استيرادها ولا ايرادها ولا بيعها وشراؤها ولا يجوز تأجير الدكاكين لهذا الغرض لانك كل هذا من باب المعونة على الاثم والعدوان والله عز وجل يقول لعباده وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وكذلك ايضا يحرم ان تستر الجدران او ابواب الشبابيك بشيء فيه صور من خيل او اسود او جمال او غيرها لان تعليق الصور طفر من شأنها فيدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة واما ما يوجد من هذه الصور في في الفرص التي تداس وتمتهن فان فيه خلافا بين اهل العلم هل يحرم او لا وجمهور اهل العلم على حله فمن اراد الورى واجتنابه وان يتخذ فرسا ليس فيها صور حيوان فهو اولى واحسن ومن اخذ بقول جمهور اهل العلماء بقول جمهور العلماء من اخذ بقول جمهور العلماء فارجو ان لا يكون عليه شيء بأس. نعم. نعم. احسن الله اليكم فهذه رسالة من السائلة حنان عين عين من الدوحة قطر اه تقول لقد تعود الناس عندنا اذا توفي احد افراد العائلة يجتمع الناس للعزاء بالثلاثة الايام الاولى ويقرأون في هذه الفترة القرآن الكريم ويكملون ما يستطيعون من ختمات للقرآن يتجمعون بعدها ويقرأ احد الشيوخ او احد النسوة دعاء ختم القرآن يأخذونه من كتاب اسمه دعاء ختم القرآن من تأليف احمد بن محمد البراك اه ويقول هذا المؤلف انه كتب هذا الكتاب في الهند وداعا لشهر رمضان لينتفع به المسلمون وفيه دعاء اول السنة واخرها ودعاء ليلة النصف من شعبان واستوقفتني هذه الجملة لعلمي بضعف الاحاديث الواردة في تخصيص ليلة النصف من شعبان ثم يذكر في الكتاب كجزء من الدعاء سورة الفاتحة وايات من سورة البقرة وال عمران وسور اخرى ومن الكلام الذي ورد فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي اسلم قال من شهد يا محمد ان ما تقول صدق فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة من شاطئ الوادي الايمن فجاءت اليه وهي تشق الارض شقا فاستشهدها رسول الله وقال لها يا شجرة من انا قالت انت رسول الله حقا فغادرت الى مكانها معلنة له بالرسالة نطقا وقول اخر عن رسول الله انه اجار البعير وضمن الغزالة وكلمه الضب وخاطبه الثعبان واخضر العود اليابس في كفه ويكرر هذا الدعاء بعدد الختمات التي تمت للقرآن ويسألون الله فيه ان يكون ثوابه صدقة للميت فهل تجوز القراءة للميت وما مدى صحة ما ورد في هذا الكتاب اه افيدونا بما تعلمون حول هذا الامر. جزاكم الله خيرا قال الكتاب الذي اشارت اليه السائل السائلة لم يكن عندي منه شيء ولا اعلم به نعم. ولكن ما ذكر من اجتماع اهل الميت للعزاء ثلاثة ايام وقراءة القرآن واهداء توابه الى الميت فان هذا من البدع التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كره اهل العلم ان يجتمع الناس للعزاء في بيوتهم او في مكان خاص والغالب انه اذا حصل مثل هذا الاجتماع ولا سيما اجتماع النساء الغالب انه لابد ان نكون مصحوبا بنياحة او ندب وكلاهما محرم فان النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وعلى هذا فالواجب على المسلمين التخلي عن هذه البدع وان ينظروا الى طريقة من سلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان ويتمشوا على طريقتهم ولا شك ان الصحابة رضي الله عنهم قد اصيبوا بالاموات كغيرهم من الناس ولم يكن يحدث منهم ذلك وغاية ما ورد في هذا انه لما جاء ناوي جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم فاصنعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم واما اهداء القرآن الى الميت او قراءة القرآن للميت فان اهل العلم اختلفوا هل يصل ثوابها اليه ام لا والصحيح انه يصل ثوابها اليه ولكن استئجار من يقرأ القرآن له هذا هو الذي يكون حراما لان قراءة القرآن قربة والقربة لا يصح اخذ الاجرة عليها فلو استأجروا شخصا يقرأ القرآن الميت فان عقد الاجارة محرم والقارئ لا يملك الاجرة بذلك وليس له ثواب من قراءته لانه اراد بها غير وجه الله والميت لا ينتفع بها حينئذ لانها ليست مقبولة يترتب عليها الاجر والثواب وحينئذ يكون اهل الميت الذين بذلوا هذه الدراهم خاسرين وقد فات الميت ما يرجونه من الثواب واما ما ذكره من الايات التي اشار اليها الايات التي تدل على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الايات الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة واعظمها هذا القرآن العظيم الذي لا يزال موجزة حتى يأتي امر الله عز وجل وقد ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم من الايات الكونية الارضية والافقية شيء كثير من اراد ان يراجعه فليرجع الى ما ذكره اهل العلم في ذلك مثل البداية والنهاية لابن كثير مثل ما فختم شيخ الاسلام ابن تيمية كتابه الجواب الصحيح به فان فيه مقنعا وكفاية لا اه للاخت السائلة سؤال اخر ايضا حول الاذكار تقول قرأت في كتاب المأثورات شيئا لم اجده في بقية كتب الادعية وما قرأته يعرف بورد الرابطة وهو ان يتلو الانسان قوله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء الى قوله وترزق من تشاء بغير حساب ثم يتلو بعد ذلك الدعاء اللهم ان هذا اقبال ليلك وادبار نهارك فاغفر لي ثم يستحضر صورة من يعرف من اخوان في ذهنه ويستشعر الصلة الروحية بينه وبين من لم يعرف منهم ثم يدعو لهم مثل هذا الدعاء اللهم انك تعلم ان هذه القلوب اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك وتعاهدت على نصرة شريعتك الف اللهم رابطتها وادم ودها واهدها سبلها واملأها بنورك الذي لا يخبو واشرح صدورها بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك واحيها بمعرفتك وامتها على الشهادة في سبيلك انك نعم المولى ونعم النصير آآ كما ذكر وردا اخر يسمى بورد الدعاء يقول فيه استغفر الله مئة مرة ثم الدعاء للدعوة والاخوان والنفس بعد ذلك بما تيسر من الدعاء بعد صلاة الفجر والمغرب والعشاء وقبل النوم والا يقطع الورد لامر دنيوي الا لضرورة وقد قرأت كثيرا في كتب الاحاديث ورياض الصالحين ولم اجد ما يدل على صحة هذا المذكور فارجو ان تنبهونا على مدى صحته وعن حكم الالتزام به والمداومة عليه الامر كما ذكرت السائلة بان هذه الادعية ادعية لا اصل لها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وليست كصحيحة ولا يجوز لاحد ان يلتزم بها بل ولا ان يفعلها تعبدا لله لانها بدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة والذي ظهر لي من حال هذه المرأة السائلة انها تطالع كثيرا من الكتب ولا سيما كتب الاذكار والاوراد كالذي انصحها بها به ان تتحرز كثيرا لانه كتب بالاذكار البدعية والادعية البدعية شيء كثير ومن المؤسف انها تروج كثيرا بالمسلمين ورواجها قد يكون اكثر من رواج الادعية والاذكار الصحيحة فانصحها وانصح جميع اخواني المسلمين من التثبت في هذه الامور حتى لا يعبد الله تعالى على جهل وضلال وبدع وبالكتب الصحيحة التي الفها من يوثق بعلمهم وامانتهم ودينهم في الكتب الصحيحة ما يغني عن ذلك فالرجوع اليها هو الواجب وطرح مثل هذه الكتب التي اشارت اليها السائلة وغيرها مما يشتمل على اذكار وادعية بدعية طرحها والتحذير منها هو الواجب على المسلمين حتى لا تفشوا فيهم البدع وتكثر فيهم الضلالات والله اسأل ان يهدينا واخواننا المسلمين لما فيه صلاح دينا ودنيانا انه جواد كريم اللهم امين جزاكم الله خير الجزاء. ايها الاخوة الكرام في حلقتنا اليوم اسئلة هؤلاء الاخوة عرضناها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين من المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامي وخطيب المسجد الجامع الكبير فشكرا له على اجابته وشكرا لكم على متابعتكم والى اللقاء بكم في حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته