بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي نور على الدرب يجيب على استفساراتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة في القصيم وامام الجمع الكبير بمدينة عنيزة. هذه رسالة من آآ المستمع علي الف ميم من الرياض المملكة العربية السعودية يقول في رسالته هل ورد ادعية مخصصة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند الافطار وعند السحور بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما عند السحور فلا اعلم في ذلك الية خاصة لكن هناك اليات عامة عند الاكل والشرب في جميع الاحوال مثل التسمية عند الاكل او الشرب ومثل الحمد اذا فرغ فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن ابي سلمة وهو ربيبه قال له يا غلام سم الله وكل بيمينك فكل مما يليك واخبر عليه الصلاة والسلام ان الله تعالى يرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمدوه عليها واما ما يفعله بعض العامة عند انتهائه من السحور فيقول اللهم اني نويت الصيام الى الليل فان هذا من البدع لان التكلم بالنية في جميع العبادات بدعة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال او انه كان يقول عندك للعبادة نويت ان افعل كذا وكذا فلم يكن يقول عند الوضوء نويت ان اتوضأ ولا عند الصلاة نويت ان اصلي ولا عند الصوم نويت ان اصوم وذلك لان النية محلها القلب. لانها قصد الشيء عازما عليه والله عز وجل عالم بما يكون في قلب العبد كما قال الله تعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد واما الدعاء عند الفطر فقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حديث منها ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله. وان دعا الانسان بشيء اخر عند فطره بما يحب. من سؤال المغفرة والرحمة والقبول وغير ذلك فهو حسن. لان دعوة الصائم عند فطره حري بالاجابة ان شاء الله. وقولهم اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت بل ورد هذا الحديث هذا ورد ايضا لكنه والا بالارسال. نعم لانه عن احد التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مع ابن زهرة وهو تابعي فالحديث مرسل وعند علماء الحديث انه اذا كان الحديث مرسلا يعني رفعه التابعي او الصحابي الذي لم يسمع من الرسول صلى الله عليه وسلم فانه يكون منقطعا فلا يحكم بصحته حتى يعلم من الواسطة بين هذا الرجل وبين النبي صلى الله عليه وسلم. شكر الله لكم وعظم الله عثوبتكم. آآ هذه رسالة من المستمعة رمزت لاسمها فاء قاف طاء من مدينة جدة المملكة العربية السعودية تقول في رسالتها اه ما معنى قوله تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به. كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب افيدونا بارك الله فيكم. هذه الاية في سورة ال عمران وقد بين الله سبحانه وتعالى انه انزل الكتاب على نبيه صلى الله عليه وسلم وجعله على نوعين. فقال تعالى هو الذي انزل عليه الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فجعله سبحانه وتعالى على قسمين او على نوعين نوع محكم واضح المعنى لا اختلاف فيه ولا احتمال. وهذا هو ام الكتاب اي مرجع الكتاب الذي يرجع اليه بحيث يحمل المتشابه على المحكم ليكون الجميع محكما. واخر متشابهات وانما انزله الله تعالى كذلك امتحانا للعباد حيث يعلم سبحانه وتعالى من يريد الفتنة وصد الناس عن دينهم. والتشكيك في كتاب الله ومن كان مؤمنا خالصا يعلم ان القرآن كله من الله وانه لا تناقض فيه هو الاختلاف. يقول الله تعالى واخر متشابهات اي متشابهة بالمعنى. ليست صريحة واضحة بل تحتاج الى تأمل ونظر وحمل لها على ما كان واضحا بينا. فاما الذين في قلوبهم زير اي ميل عن الحق. واتباع الهواء فيتبعون ما تشابه منه ان يتابعونه ويتتبعونه حتى يجعلوا ذلك وسيلة الى الطعن في كتاب الله عز وجل ولهذا قال ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ابتغاء الفتنة يعني صد الناس عن دينهم. كما قال الله تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم وعلى ابو الحريق يعني ان الذين صدوا المؤمنين عن دينهم وفتنوهم وابتغاء تأويله اي طلب تحريف القرآن وتغييره عن مكاني وعن ما اراد الله به يقول الله عز وجل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم والتاويل هنا اختلف فيه اهل العلم بناء على اختلاف القراءتين وصلا ووقفا. فان في الاية قراءتين قراءة الوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فيكون المعنى فيكون المراد بالتويل هنا التفسير ولهذا روي عن روي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله اي يعلمون تفسيره وكان ابن عباس رضي الله عنهما من اعلم الناس بتفسير كلام الله اما القراءة الثانية فهي قراءة وقف على قوله الا الله. وعلى هذا فيكون المراد بالتأويل العاقبة التي يؤول اليها ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فان حقائقها فان حقائق هذه الامور لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى وعليه فيكون وقف على قوله الا الله وهذا هو ما ذهب اليه اكثر السلف في القراءة ويكون معنى قوله والراسخون في العلم يقولون امنا به ان الراسخين في العلم يؤمن بالمحكم والمتشابه ويقولون انه كل كل من عند الله. واذا كان كل واذا كان كل من عند الله فانه لا يمكن ان يكون فيه تناقض او تعارض لقول الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ثم ختم الله الاية بقوله وما يذكر الا اولو الالباب اي ما يتذكر ويتعظ بايات الله الا من كان ذا عقل يحجزه عن عن المحرمات واتباع الشبهات جوا الشهوات. نعم. شكر الله لكم. اه ايضا تقول المستمع في رسالتها وفي سؤالها اه فهل يجوز للمرأة في نهار رمضان ان تكتحل او تمس شيئا من الطيب؟ افيدونا في ذلك بارك الله فيكم نعم يجوز للمرأة ولغيرها ايضا ان تكتحل في نهار رمضان وان تقطر في عينها وان تقطر في اذنها وان تقطر في انفها ايضا لكن القطور في الانف يشترط فيه الا يصل الى الجوف لانه اذا وصل الى الجوف عن طريق الانف كان كالاكل والشرب ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لليقيط بن صبرة بالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما وهذا دليل على ان ما وصل عن طريق الانف فحكمه حكم ما وصل عن طريق الفم ويجوز لها كذلك ولغيرها انت مست الطيب وان تستنشق الطيب من دهن العود ونحوه. واما البخور فانه ويجوز للصائم ان يتبخر لكن لا يستنشق الدخان. لان الدخان جرم يصل الى الجوف لو استنشقه وعلى هذا فلا يستنشقه. والحاصل انه يجوز للصائم ان يكتحل ويقطر في عينه ويقطر في اذنه ويقطر في انفه بشرط ان لا يصل ما يقطره في الانف الى جوفه ويجوز له ان يتطيب بجميع انواع الطيب وان يشم الطيب الا انه لا يستنشق دخان البخور لان الدخان ذو جرم يصل الى المعدة ويخشى ان يفسد صومه بذلك. شكر الله لكم اه هذه رسالة احمد عين باء اليمن الشمالي اب يقول في رسالته اه ما معنى الحديث الشريف من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. هل معنى هذا ان الصوم يكفي دون دون وسائر العبادات مثلا رجل يصوم ولكنه لا يصلي ويؤدي بقية العبادات هل هذا داخل ضمن هذا الحديث؟ افيدونا بارك الله فيكم ذكر السائل في هذا الحديث غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن الزيادة وهي قوله وما تأخر لا تصح. والثابت قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومعنى قوله ايمانا واحتسابا اي ايمانا بالله عز وجل. وتصديقا بخبره ومعنى احتسابا اي تحسبا للاجر والثواب المرتب على صوم رمضان واما قوله صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه فالمراد ما تقدم من صغائر الذنوب وليس من كبائرها. هذا هو رأي الجمهور في مثل هذا الحديث حملا له على قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وعلى هذا فلا يكون في الحديث دلالة على مغفرة كبائر الذنوب ومن العلماء من اخذ بعمومه وقال ان جميع الذنوب تغفر ولكن بشرط الا تكون هذه الذنوب موصلة الى الكفر فان كانت موصلة الى الكفر فلابد من التوبة والرجوع الى الاسلام وبهذا يتبين الجواب عن الفقرة الثانية في السؤال وهي قوله هل هذا الحديث يغني عن بقية العبادات بحيث ان الرجل اذا كان يصوم ولا يصلي فانه يغفر له نقول اتماما للجواب ان الانسان الذي لا يصلي لا يقبل منه صوم ولا زكاة ولا حج ولا غيرها من العبادات لان من لا يصلي كافر والكافر لا تقبل منه العبادات لقول الله تعالى وما منعهم ان تقبل منه نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة دلوهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون وقد اجمع العلماء على ان من شرط صحة العبادة ان يكون الانسان مسلما فاذا كان هذا يصوم ولا يصلي فان صومه لا ينفعه كما لو ان احدا من اليهود او النصارى صام فانه لا ينفعه الصوم بل ان حال المرتد اسوأ من حال الكافر الاصلي فنقول لهذا الذي يصوم ولا يصلي صلي اولا ثم صم ثانيا وقد تقدم لنا في هذا البرنامج عدة مرات بيان الادلة الدالة على كفر تارك الصلاة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة رضي الله عنهم والنظر الصحيح ولا مانع من اعادة ذلك لاهميته فنقول قد دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة رضي الله عنهم على كفر تارك الصلاة كفرا اكبر مخرجا عن الملة فمن ادلة القرآن قول الله تعالى عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون فان الله تعالى جعل لثبوت اخوتهم لنا في الدين ثلاثة شروط الشرط الاول ان يتوبوا من الشرك فان بقوا على الشرك فلا يسوا اخوة لنا في الدين والثاني اقام الصلاة فان لم يقيموا الصلاة اليسوا اخوة لنا في الدين والثالث ايتاء الزكاة فان لم يؤتوا الزكاة فليسوا اخوة لنا في الدين اما الماء اما الاول وهو انهم اذا لم يتوب من الشرك فلا يسوء اخوة لنا فامر هذا ظاهر ولا اشكال فيه واما الثاني وهو اذا لم يقيموا الصلاة فليسوا اخوة لنا في الدين فهو ايضا ظاهر من الاية ويؤيده نصوص اخرى. منها قوله تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا فقوله تعالى الا من تاب وامن يدل على انهم في حال اضاعتهم للصلاة ليسوا بمؤمنين ومنها اي من الادلة الدالة على كفر تارك الصلاة قول النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك الكفر ترك الصلاة والكفر المحلى الدالة على الحقيقة لا يكون الا الكفر المخرج عن الملة وبهذا يتبين الفرق بين هذا اللفظ وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة عن الميت فانه قال وما بهم كفر اي من الكفر وهذا غير محلى بال فلا يكون دالا على الكفر الحقيقي المخرج من الاسلام وانما يدل على ان هذا من خصال الكفر. وقد اشار الى هذا المعنى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ومن الادلة الدالة على كفره قول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. فهذه الادلة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تقتضي ان من لم يصلي فهو كافر كفرا مخزع الملة. واما قوله تعالى واتوا الزكاة فان دلالتها على ان من لم يزكي فليس اخا لنا في في الدين عن طريق المفهوم ولكن هذا المفهوم معارض بمنطوق صريح بان تارك الصلاة تارك الزكاة الذي يمنع اعطاءه مستحقها ليس بخارج من الاسلام وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفح الصفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد ثم ما يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فقوله حتى يرى سبيله اما الى جنة واما الى النار دليل على انه ليس كافرا لانه لو كان كافرا لم يكن له سبيل الى الجنة واما اقوال الصحابة الدالة على هو في تارك الصلاة كفرا مخرجا عن الملة فكثيرة ومنها قول عمر رضي الله عنه لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة وقد حكى بعض اهل العلم اجماع الصحابة رضي الله عنهم على كفر تارك الصلاة وقال عبد الله بن شقيق كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من العلماء تركه كفر الا الصلاة واما المعنى المقتضي لكفر تارك الصلاة فان كل انسان يعلم اهمية الصلاة واثناء الله بها وما رتب على فعلها من الثواب وما رتب على فعلها من على تركها من العقاب لا يمكنه ان يدعها تركا مطلقا وفي قلبه مثقال ذرة من الايمان فان تركها تركا مطلقا يستلزم فراغ القلب من الايمان بالكلية وعلى هذا فان الكتاب والسنة واقوال الصحابة والمعنى كل هذه الادلة تقتضي كفر تارك الصلاة واذا كان كافرا فان صيامه رمضان لا ينفعه ولا يفيده. لان من شرط لان الاسلام شرط لصحة الاعمال وقبولها نعم. شكر الله لكم. اه هذه رسالة من عين باء العتيبي. يقول في رسالته ما هو العلم الذي نصت عليه الاحاديث وورد في ايات القرآن الكريم العلم الذي وردت الشريعة بالثناء على اهله والتائب فيه انما هو العلم باحكام شريعة الله عز وجل وقبل ذلك العلم بالله عز وجل باسمائه وصفاته وماله من الصفات العليا والافعال الحميدة المبنية على الحكمة والرحمة ولهذا قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء اي العلماء به تبارك وتعالى وبما له من العظمة التي تقتل الخشية منه وليست كما يفهمه بعض العامة واشباههم لان المراد بالعلماء في هذه الاية العلماء الكون الذي احاطوا بشيء من علمه وما اوتوا من العلم الا قليلا فان من الناس من علم شيئا من الكون مما علمه الله ومع ذلك فانه من اشد الناس استكبارا وابعدهم عن خشية الله تبارك وتعالى وانما المراد بالعلماء العلماء بالله وبما له من العظمة والكبرياء الذين بهما تكون خشية لله سبحانه وتعالى وخلاصة الجواب ان العلم الذي ورد بالكتاب والسنة فضله والترهيب فيه انما هو العلم بالله تبارك وتعالى وباحكامه الشرعية التي تعبد بها واما العلم بما اودع الله تعالى في الكون من الاسرار والحكم فانه داخل في العلم بالله سبحانه وتعالى. نعم. بارك الله فيكم آآ اخوتنا المستمعين الكرام الى هنا ونصل بحضراتكم الى ختام حلقة هذا اليوم اجابا على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع في مدينة عنيزة اشكركم لحسن المتابعة ونتمنى ان نلتقي في الغد وانتم بخير وعافية ان شاء الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كاتو