بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي نور على الدرب يجيب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن الصالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة مرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بكم واهلا اه هذه رسالة وصلتنا من عين باء العتيبي يقولوا في رسالته من كرر توبته هل تقبل منه توبة هل تقبل منه توبته الاخيرة؟ علما بان جميع توباته ينقضها الا توبته الاخيرة افيدونا بارك الله فيكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اذا تاب الانسان الى ربه توبة تامة الشروط فان الله تعالى يقبل توبته وشروط التوبة خمسة الاول ان تكون خالصة لله سبحانه وتعالى بان لا يحمل على بان لا يحمله على التوبة مراعاة احد من الناس. نعم. او التزلف اليهم او الخوف من عقابهم وانما يحمله على التوبة ارادة وجه الله عز وجل والنجاة من عذابه وهذا الشرط شرط اساسي في جميع الاعمال فان الله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه والشرط الثاني ان يندم على ما وقع منه من الذنب حيث يظهر عليه حزن والتعسف لما صنع والشرط الثالث ان يقلع عن الذنب ان كانوا متلبسا به وان يأتي به اذا كان تركا لواجب يمكن تداركه فلو تاب الانسان من ذنب وهو مصر عليه لم تقبل توبته لو تاب الانسان من الربا وهو مصر عليه يتعامل بالربا اما على وجه صريح واما على وجه الحيلة والخداع اوتار من حلق لحيته وهو مصر على حلقها او تاب من شرب الدخان وهو مصر على شربه او ثاب من الغش وهو مصر على الغش او تاب من التفريط في واجب ولم يقم بهذا الواجب مع امكان تداركه فان هذا وامثاله لم يتب الى الله توبة نصوحا تقبل منه يقول الله عز وجل والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله تستغفر لذنوبهم ولم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون الشرط الرابع ان يعزم على الا يعود في المستقبل بحيث يعزم عزما اكيدا بانه لن يعود الى هذا الفعل الذي تاب منه في المستقبل تأملوا ندم واقلع ولكن من من نيته ان يعود اليه اذا حانت الفرصة فان هذه التوبة لا تقبل لان نيته ان يعود تدل على عدم صدق توبته والشرط الخامس ان تقع التوبة في الوقت التي تقبل في الوقت الذي تقبل فيه وهو ما كان قبل غروب الشمس قبل طلوع الشمس من مغربها وهو ما كان قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل ان يحضر الاجل فان كانت التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لم تقبل لقول الله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسلت في ايمانها خيرا وكذلك لو عاين الانسان الموت وحضره الاجل فان توبته لا تقبل لقول الله تعالى وليست التوبة للذين امنوا من السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار فاذا تمت هذه الشروط الخمسة في التوبة فهي مقبولة ثم ان عاد الى الذنب مرة اخرى فانه لا يبطل توبته السابقة فاذا تاب الى الله مرة اخرى تاب الله عليه ثم اذا ان عاود مرة ثالثة حيث تغلبه نفسه ثم تاب تاب الله عليه وهكذا والمهم ان الانسان كلما تاب الى الله توبة نصوحا الشروط التي اشرنا اليها فانها تقبل توبته ثم ان ثورت له نفسه بعد ذلك نعود ساعات فان ذلك لا يبطل توبته السابقة ذكر الله لكم آآ هذه رسالة من اسعد عين ميم من جمهورية مصر العربية يقول في رسالته ما معنى قوله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله الاية وكيف كانت صفة الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس معنى هذه الايات الكريمة ان الله تعالى يسبح نفسه عن كل نقص وعيب فان سبحان اسم مصدر من سبح يسبح والتسبيح هو التنزيه والله عز وجل منزه عن كل نقص وعيب منزه عن مماثلة المخلوقين منزه عن الانداد قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقد ارسل الله تعالى بعبده محمد صلى الله عليه وسلم الى المسجد الحرام مسجد الكعبة الذي بمكة المكرمة ليلا الى المسجد الاقصى الذي في فلسطين بالقدس وكيفية الاسراء ان جبريل عليه الصلاة والسلام اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم بدابة يقال لها البراق دون البغل وفوق الحمار يضع خطوه في منتهى بصره بمعنى ان خطوته بعيدة جدا تكون بقدر منتهى بصره فوصل النبي عليه الصلاة والسلام الى بيت المقدس ثم عرج به من هناك الى السماء الدنيا بصفة جبريل ولما بلغ السماء استفتح جبريل فقيل له من هذا اقال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد ارسل اليه؟ قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ثم ما زال جبريل يعبد به سماء بعد سماء حتى وصل الى السماء السابعة ووجد فيها إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وهناك رفعه الله اي رفع الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم حتى بلغ سدرة المنتهى وفرض الله عليه الصلوات الخمسين صلاة كل يوم وليلة فقبل واستسلم عليه الصلاة والسلام حتى نزل راجعا فمر بموسى فاخبره بما فرض الله عليه وعلى امته من الصلوات فقال ان امتك لا تطيق لا تطيق ذلك ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فما زال النبي عليه الصلاة والسلام يراجع الله عز وجل ويسأله التخفيف حتى صارت الصلوات الخمس حتى صارت الصلوات الخمسون خمس صلوات بالفعل لكنها تلميزان خمسون صلاة ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم من ليلته الى مكة واختلفت الروايات هل صلى الفجر في مكة او صلى في بيت المقدس واصبح النبي صلى الله عليه وسلم يحدث الناس به فاتخذت قريش من ذلك فرصة لاظهار كذب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا كيف يمكن ذلك ولكن النبي صلى الله عليه وسلم القمهم حجرا حين قالوا ان كنت صادقا فصف لنا بيت المقدس فرفع جبريل له بيت المقدس حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاهده فيصفه لقريش حجرا بتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم وتبين بذلك صدق النبي صلى الله عليه وسلم واما قوله لنريه من اياتنا فهذا بين الحكمة من الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يريه من اياته العظيمة الدالة على قدرته وحكمه وحكمته وتمام سلطانه فقد رأى من ايات ربه الكبرى ما يكون عبرة للمعتبرين وقوله انه هو السميع البصير يعني ان الله تعالى هو السميع البصير الذي وسعت سمعه كل صوت قالت عائشة رضي الله عنها حين انزل الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير قالت رضي الله عنها تبارك الذي وسع سمعه الاصوات والله اني لفي طرف الحجرة وانه لا يخفى لا يخفى علي بعض حديثها والربى عز وجل مم على عرشه فوق سبع سماوات يسمع كلام هذه المرأة التي تجادل النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها وتشتكي الى الله الله عز وجل يسمع كل صوت وان كان خفيا قال الله تعالى ان يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديه مكتوبون واذا امن الانسان بهذه الصفة العظيمة صفة السمع فان ايمانه بذلك يقتضي الا يسمع الله تعالى ما تكون سببا لغضبه على عبده واما قولها البصير والبصير معناه الذي ادرك بصره كل شيء الله سبحانه وتعالى قد جمع بين هذين بين هاتين الصفتين السمع والبصر وهما من كمال صفاته جل وعلا فما من شيء الا والله عز وجل يراه وان دق وخفي؟ اه ايظا يقول كيف يصلي ويتوضأ المريظ؟ افيدونا بذلك مشكورين اما كيف يتوضأ فان الواجب عليه ان يتوضأ بالماء اذا قدر على على استعماله بلا ظرر لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجو لكم الى الكعبين يعني يعني واصلوا ارسلكم الى الكعبين فان كان الماء يضره او كان غير قادر على استعماله فانه يتيمم كقوله تعالى وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم الغائط او لمسلم نساء فلن تجدوا ماء فتيمموا وكيفية التيمم ان يضرب الارض بيديه ضربة واحدة ثم يمسح بهما وجهه وكفيه يمسح كفيه بعضهما ببعض هذا هو كيفية التيمم لمن لا يستطيع التطهر بالماء واذا تيمم المريض فان تيممه هذا يقوم مقام الوضوء نعم فما دام باقيا على طهارته لم تنتقض بشيء من النواقض فانه لا يلزمه اعادة التيمم حتى لو بقي من الصباح الى العشاء لان الله سبحانه وتعالى قال بعد ذكر التيمم ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وقال النبي صلى الله عليه وسلم جعلت الارض مسجدا وطهورا والطهور بالفتح ما يتطهر به ادلت الاية الكريمة والحديث النبوي على ان التيمم مطهر الا انه او الا ان طهارته مؤقتة متى زال العذر مبيح للتيمم فانه يجب عليه ان يستعمل الماء فلو تيمم عن جنابة لعدم الماء ثم وجد الماء فانه يجب عليه ان يغتسل وان لم تتجدد الجنابة ودليل ذلك حديث ابي سعيد الذي رواه البخاري مطولا هي قصة الرجل الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم معتزلا لم يصلي في القوم فسأله ما منعه ان يصلي في القوم؟ فقال يا رسول الله اصابتني جنابة ولا ماء وقال عليه بالصعيد فانه يكفيك ثم جيء بالماء الى النبي صلى الله عليه وسلم واستقى الناس منه وارتووا وبقي منه بقية فاعطى هذا هذا الرجل هذه البقية وقل خذ هذا افرغه على نفسك فدل ذلك على ان التيمم انما يكون مطهرا الوقت الذي يكون استعماله جائزا واما اذا زال العذر المبيح له لان حدثه يعود عليه ويجب عليه استعمال الماء عند ارادة الصلاة واما كيف يصلي المريض فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لعمران ابن حصين قل قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فيجب على المريض ان يستقبل القبلة ويصلي قائما ولو كان معتمدا على عصا او على جدار او على عمود او نحو ذلك فان لم يستطع القيام فانه يصلي قاعدا وفي حال قعوده يكون متربعا لا مفترشا ويومئ بالركوع وفي السجود يسجد على الارض ان تمكن فان لم يتمكن او ما بالسجود ايضا ويجلس بين السجدتين وفي التشهد كما كان يجلس في العادة ويجب على المريض ان نتجنب في صلاته كل ما كل ما يتجنبه الصحيح من النجاسات وغيرها ويصلي بثياب طاهرة ويصلي على فراش طاهر فان كان عليه ثياب نجسة لا يتمكن من خلعها صلى فيها ولا اعادة عليه لعدم قدرته على خلع هذه الثياب الا اذا كان يمكن ان يصلها مثل ان تكون النجاسة في اسفلها ويمكن ان يغسلها فليصلها وكذلك الفراش اذا كان متنجسا فان الواجب عليه ازالته ليصلي على طهارة على طاهر فان لم تمكن ازالته وضع بسط عليه شيئا طاهرا وصلى عليه فان لم يمكن ذلك طل عليه ولو كان نجسا اذا كان لا يمكنه ان يتحول عنه وكل هذه التسهيلات كلها مأخوذة من قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقوله لا يكلف الله نفسا الا الا وسعها ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم شكر الله لكم هذه رسالة وصلتنا من محمد صالح من الرياض فيقول في رسالته هناك البعض من الناس يستخدمون الجرائد اه سفرة لاكلهم علما بان هذه الجرائد تحتوي على اسماء الله وبعض الاحاديث ارجو ان توضحوا ما حكم هذا بارك الله فيكم حكم هذا انه اذا علم ان في هذه الجرائد ايات من القرآن او اسماء من اسماء الله عز وجل او احاديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يجوز استخدامها للاكل او للجلوس عليها وما اشبه ذلك لما في هذا من ابتذال كلام الله واسمائه واحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم وامتهانها وانك لتعجب من قوم يستعملون هذا مع ان في الامكان ان نستعمل بدل ذلك المعروفة. نعم او الاوراق التي تباع وتجعل السماطات وهي رخيصة قليلة الكلفة ولكن بعض الناس نسأل الله السلامة ان يزين له سوء عمله فيختار هذه الجرائد مع تيسر غيرها تيسرا ظاهرا ثم يبتلى بوضعها كما ذكر السائل اماطات للاكل وربما يضعها بعض الناس فيجلس عليها ايضا اذا كانت الارض ترابية وكل هذا من الامور الذي يجب على المسلم ان يتنبه له وان يعظم كلام الله عز وجل واسماء الله وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم حتى يكون بذلك معظما للرب عز وجل تمام التعظيم بارك الله فيكم. ايضا يقول انني احرص دائما على قراءة القرآن الكريم. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولكنني الى الحفظ فما هي الطريقة التي تنصحونني بها؟ كي احفظ كتاب الله. ارشدوني بارك الله فيكم من اسباب الحفظ اولا ان يبادر الانسان به في حال صغره نعم لان الحفظ في الصغر كما قيل كالنقص بالحجر والانسان الان اللسان الكبير يتذكروا اشياء مرت عليه في صغره ولا يتذكر اشياء مرت عليه عن قرب فهذا اول سبب يكون به الحفظ ثانيا المتابعة والدراسة وتعاهد ما حفظ ولهذا امر النبي عليه الصلاة والسلام بتعاهد القرآن وقال عليه الصلاة والسلام انه اشد تفصلا من الابل في عقلها ثالثا ان يكون دائما مرتبطا نفسيا بما حفظه بحيث لا يغيب عن ذهنه وبحيث يعرف او يشعر نفسه بانه ملزم بهذا الذي حفظه من العلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقوال اهل العلم رابعا ان تكون على جانب كبير من الايمان بالله عز وجل وتقوى الله سبحانه وتعالى لان هذا من اكبر اسباب الحفظ يقول الله تبارك وتعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم من الحكم المأثورة قيد العلم بالعمل العمل للعلم من اسباب حفظه وربطه فاذا كان الانسان كثير المعاصي فان المعاصي توجب النسيان قال الله تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحلفون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به المعاصي سبب كبير من اسباب النسيان كما ان الطاعات والايمان سبب كبير من اسباب الحفظ ومما يؤثر عن الشافعي رحمه الله انه قال شكوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي وقال اعلم لان العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي ومن عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم نعم شكر الله لكم وبارك فيكم اه ايضا يقول من لحق الامام بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة فهل يكملها او يسلم مع الامام وما الدليل اذا لحق الامام في التكبيرة الثالثة من صلاة الجنازة فليدعو لدعاء الجنازة او بدعاء صلاة الجنازة لانه وافق الامام في هذا الموضع ويتابعه فيه ولان اهم المقصود في صلاة الجنازة الدعاء للميت فيدعو للميت فاذا كبر الامام الرابعة وهي تكون له ثانية فان بقي الميت بين يديه لم يحمل فانه يقضي ما فاته بتكبيره ودعائه فيكبر هو يقرأ الفاتحة ثم يكبر يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ثم يكبر ويسلم وان خاف ان تحمل قبل تكميله ذلك فان اهل العلم يقولون انه يخير بين ان يسلم مع الامام او يتابع التكبير ويسلم ولم اجد في ذلك دليلا مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا كلام اهل العلم والله اعلم هذا السؤال من سيف بن بدر ابو ظبي يقول في سؤاله ما حكم الذي عليه دين لاحد من الناس؟ ويريد ان يوفي الدين الذي عليه لاصحابه ولكن بعد البحث عنهم لم يجد احد لم يجد احدا منهم فمنهم من سافر ومنهم من انتقل من مكانه القديم اي دكانه الى جهة غير معروفة ماذا ينبغي عليه ان يعمل في هذه الفلوس الذي عنده وهي حق هؤلاء الناس افيدوني بارك الله فيكم الواجب على هذا الذي في ذمته ديون للناس ان يبحث عنهم حتى لو انتقلوا الى مكان اخر فالواجب ان يبحث عنهم في المكان الذي انتقلوا اليه وليبحث عن وظائفهم ان كانوا قد ماتوا لان هذا حق ادمي معين فيجب عليه ايصاله اليه مهما كانت الكلفة والمشقة فان ايس من العلم بهم ولم يرجوا العثور العثور عليهم فانه في هذه الحال يتصدق به عنهم فيتصدق بهذا المال او يجعله في مسجد من المساجد في عمارة المسجد او شراء برادة اللهو او ما اشبه ذلك وينوي به انه عن من يستحق هذا المال والرب عز وجل يعلم ذلك ويوصله الى صاحبه وتبرأ منه ذمة المطلوب فخلاصة الجواب انه اذا كان يمكنه ولو مع المشقة ان يوصله الى اهله وجب عليه وان لم يمكن وتعذر ولا يرجو ان ان يجدهم في المستقبل فانه يتصدق به عنهم ذكر الله لكم وعظم مثوبتكم اخوتنا المستمعين الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامعة في مدينة عنيزة انتهت حلقة هذا اليوم نلتقي في الغد وانتم بخير وعافية ان شاء الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته