بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي نور على الدرب يجيبوا على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامعة في مدينة عنيزة. مرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بكم واهلا هذه رسالة وصلتنا من احمد الف ميم الرياض المملكة العربية السعودية له مجموعة من الاسئلة يكون في سؤاله الاول اه هل يجوز التختم بالحديد واذا كان جائزا؟ ما هي الاحاديث الواردة في ذلك؟ بارك الله فيكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تختم بالحديث او على الاصح اتختم بالحديث اختلف فيه اهل العلم فذهب بعضهم الى انه لا يجوز ان مكروه صراحة تنزيه وان مكروه كراهة تحريم نعم واستدلوا لذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم سماه حلة اهل النار وذهب اخرون الى انه مباح واستدلوا لذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي طلب منه ان يزوجه المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي عليه الصلاة والسلام التمس ولو خاتما من حديث وهذا دليل على جواز تختم بالخاتم اذ ان الخاتم لا ينتفع به الا بالتختم فلولا انه جائز ما قال له النبي صلى الله عليه وسلم التمس ولو خاتما من حديد والاصل الحل الا ما ثبت تحريمه والذي ارى في هذه المسألة انه ينبغي للانسان ان يتجنبه لان الحديث الذي استدل به من قالوا بالكراهة تنزيها او تحريما وان كان بعضهم طعن فيه لكن يوجب للانسان شبهة واجتناب الشبهات مما جاءت به الشريعة كقول النبي صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما مفتديهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه بارك الله فيكم ايضا يسأل ويقول رجل عليه ديون كثيرة وعليه نذرا. ايهما الذي يقدم الاول اذا توفي الانسان نعم وعليه ديون لله عز وجل من نذر او كفارة او زكاة ودين للعدميين فان القول الراجح في هذه المسألة هو المحاصة بين الديون التي لله عز وجل والتي للادميين وكيفية المحاصة ان نحصي ما عليه من الدين ثم ننسب ما خلفه من المال اليه فاذا قدر ان نسبة ما خلفه من المال الى الديون النصف اعطينا كل ذي دين نصف دينه واذا كانت النسبة الربع اعطينا كل دي دين ربع دينه واذا كانت النسبة الثلثين اعطينا كل ذي دين ثلثي دينه وهكذا اما اذا كان ذلك في حياته وتعارضت هذه الديون فانه كذلك يجعلها يجعل ما عنده بالحصص الا ما سبق وجوبه المكان ايضا يسأل عن الايتين الكلمتين الاولى آآ نقول ما معنى يا الكريمة سنريهم اياتنا في الافاق والاية الثانية يقول وعلى الثلاثة الذين خلفوا منهم الثلاثة الذين خلفوا وما سبب نزول هذه الاية اما الاية الاولى وهي قوله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق فان هذه الاية نعم يعد الله سبحانه وتعالى فيها انه سيري هؤلاء المكذبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم اياته اي العلامات الدالة على صدق نبيه صلى الله عليه وسلم وصحة رسالتي والصين هنا للتنفيس والتحقيق وهو وقوع الشيء عن قرب وقوله في انفسهم وفي تأتي الافاق وفي انفسهم في الافاق جمع افق وهي النواحي يريهم الله عز وجل اه الايات الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في الافاق في فتح البلاد واسلام اهلها وربما تكون الافاق هنا اوسع من الفتوحات سيكون كل ما يظهر من الامور الافقية شاهدا لما جاء في القرآن فانه يكون دليلا على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وصحة نبوته وقوله في انفسهم اي في انفس هؤلاء المكذبين حيث تكون الدولة عليهم ويغلبون اتركوا الغلبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله حتى يتبين لهم انه حق يعني حتى يظهر ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق ثم قال تعالى اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد يعني اولا تكفي شهادة الله تعالى على كل شيء عن كل اية فان شهادة الله تعالى على الشيء اعظم من شهادة غيره وكفى بالله شهيدا وشهادة الله تعالى لرسوله بالحق نوعان شهادة قولية وشهادة اما شهادة قوية فان الله تعالى قال في القرآن الكريم لكن الله يشهد لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا فهذه شهادة قولية بما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم واما الشهادة الفعلية فهي تمكين الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في الارض ونصفه اياه وادالته على اعدائه فانه لو كان صلى الله عليه وسلم غير صادق فيما جاء به من الرسالة والنبوة ما مكن الله لهم لان الله تعالى لا يمكن ان يمكن لظالم في ارضه كما قال الله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون وقال تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ولهذا كل من ادعى النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله تعالى لا يمكن له ولا ينصره بل يحمله ويبين كذبه حتى يظهر للناس امره وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم واما الاية الثانية وهي قوله قول السائل من هؤلاء الثلاثة الذين خلفوا الثلاثة كعب بن مالك وهلال ابن امية ومرارهم ومرارة ابن الربيع هؤلاء الثلاثة تخلفوا عن غزوة تبوك التي غزاها النبي عليه الصلاة والسلام وكانت في وقت حار والثمار قد طابت والظل محبوب الى النفوس ولهذا بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الغزوة انه فيذهب الى كذا وكذا تبين له تبين للناس فيها تقصدي مع انه كان من عادته اذا اراد غزوة وارضى بغيرها عليه الصلاة والسلام لكن لما كانت هذه الغزوة بعيدة في المسافة كان الذين يقابلون الذين يقابلون المسلمين بها جمع كثير من الروم بين النبي صلى الله عليه وسلم وجهة قصدي حتى يكون الناس على بينة من امرهم تخلف هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم عن هذه الغزوة بدون قصد اي بدون عذر فانزل الله تعالى فيهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض مما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم وكان من قصتهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة راجعة من تبوك جاء اليه المنافقون يعتبرون وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ظواهرهم ويكل سرائرهم الى الله عز وجل فيستغفر لهم حين يقولون اننا لنا عذر بكذا وبكذا وبكذا لهم انك عمر ابن مالك وصاحباه رضي الله عنهم فقد صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بالخبر الصحيح وانهم تخلفوا بلا عذر فارجع النبي صلى الله عليه وسلم امرهم حتى يحكم الله فيهم وامر الناس بهجرهم وعدم ايوائهم وعدم الكلام معهم حتى ان كعب بن مالك رضي الله عنه جاء الى ابي قتادة وكان ابن عمه فتصور عليه حائضه وسلم عليه ولكنه لم يرد عليه السلام لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بهجرهم وكان هو اي كعب ويأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم عليه يقول فلا ادري احرك شفتيه برد السلام ام لا مع كمال حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ولما بقوا اربعين ليلة امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يعتزلوا نساءهم كل هذا مبالغة في هجرهم وتعذيرا عن تخلفهم حتى يقضي الله تعالى في امرهما ما يريد وكان في هذه القصة التي بلغت منه هذا المبلغ العظيم ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا اي ايقنوا الا ملجأ من الله الا اليه حتى انك ابن مالك يقول تنكرت لي الارض ولم تكن بالارض التي انا اعرفها وتنكر له الناس لا يؤونه ولا يسلمون عليه ولكن ابتعد عن مضى خمسون ليلة انزل الله تعالى الفرج بتوبته عليهم فلما صلى النبي عليه الصلاة والسلام اخبر الناس انه ان الله تعالى قد انزل توبتهم فزال هذا هذا الغم الشديد والكرب العظيم الذي اصابهم في هذه المحنة وكانت هذه المحنة منحة عظيمة في عاقبتها حيث صبروا وعلى ما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم من هجرهم وصبروا على هذه النكبة العظيمة مع ان هذا ابن مالك رضي الله عنه اتاهم كتاب الملك غسان يقول فيه انه قد بلغنا ان صاحبك قد هجرك او قد قلاك لان النبي صلى الله عليه وسلم تلحق بنا نواسك يعني ائتي الينا نوافيك ونجعلك مثل وان يجعلك مثلنا ولكنه رضي الله عنه بقوة ايمانه مما اتاه هذا الكتاب عمد الى التمور فسجاه به واحرقه وصبر والا فان الفرصة مواتية له لو كان يريد الدنيا لكنه يريد الله ورسوله فكانت النتيجة هذه النتيجة العظيمة التي تعتبر من اعظم المفاخر انزل الله فيهم كتابا يتلى الى يوم القيامة وقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة الاسرة من بعد ما كاد يزيئ قلوبه فليقمهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم ومعنى قوله الذين خلفوا يعني خلفهم النبي صلى الله عليه وسلم وارجى امرهم فلم يقضي فيهم بشيء سوى ان امر بهجرهم وليس المعنى الذي نقول لكم يعني تخلفوا عن عن غزوة عن غزوة ولو كان هذا هو المراد لقال الله عز وجل وعلى الثلاثة الذين تخلفوا لكنه قال على الذين خلفوا اي خلف النبي عليه الصلاة والسلام امرهم وارجعه حتى يقضي الله فيه ما اراد وفي قوله سبحانه وتعالى ان الله هو التواب الرحيم دليلا على كثرة توبة الله عز وجل لان التواب سعر مبالغة بكثرة وعلى انه عز وجل يحب التوبة على عباده وهذا ظاهر النصوص من الكتاب والسنة كما قال الله تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقال النبي عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته وذكر صلى الله عليه وسلم ان هذا الرجل اضاع راحلته في ارض فلاة وعليها طعامه وشرابه فطلبها فلم يجدها فاضطجع في ظل شجرة ينتظر موت لانه ايس من الحياة فاستيقظ واذا بخطام ناقته متعلقا بالشجرة فاخذ بخطامها وقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح فاذا كان الله عز وجل يحب التوبة من ابن عبده فهو كذلك يحب التوبة على عبده العبد يتوب الى الله والله عز وجل يتوب على العبد نسأل الله تعالى ان يتوب علينا وعلى اخواننا المسلمين. اللهم امين شكر الله لكم وعظم الله مثوبتكم. ايضا يسأل من ضمن الاسئلة ويقول ما صفة صلاة الخوف ومتى فرضت ومنهم اصحاب الصفة صلاة الخوف لها صفات متعددة نعم منها في حديث سالم ابن ابي حثمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم الجيش الى قسمين قسما جعلهم تجاه العدو وقسم اخر طلابهم فصلى بهم ركعة ثم قام الى الثانية وبقي قائما فاتموا لانفسهم اي انهم قرأوا القرآن ما تيسر من القرآن مع الفاتحة ثم ركعوا وسجدوا واتموا الصلاة وانصرفوا في مكان الطائفة التي تحرص ثم جاء في الطوائف التي تحرص والنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لم يزل قائما فدخلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وصلوا وصلوا معه الركعة التي بقيت ثم لما جلس للتشهد قاموا واتموا صلاتهم وهو في تشهده ينتظرون فلما جلسوا للتشهد وتشهدوا سلم بهم النبي صلى الله عليه وسلم فكانت النزية للطائفة الاولى انا ادرك تكبيرة الاحرام وكان في المدينة الثانية ان اترك التسليم مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من تمام العدل والانصاف وهذه الصفة هي الموافقة لظاهر القرآن قال الله تعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ومعنى اذا سجدوا اي اتموا صلاتهم قد يكون من ورائكم والكاف طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم وهذه الصفة التي ذكرناها تطابق ظاهر القرآن اما الصفة الثانية فهي ما اذا كان العدو امامه احنا تجاه القبلة ولن يخافوا من كمين يأتيهم من وراء ظهورهم وهذه الصفة ان الامام يجعل الجيش صفين تكفل مقدما وسط المؤخرة فيبتدئ الصلاة بهم جميعا فاذا ركع ركعوا جميعا ويقومون جميعا من الركوع فاذا سجد تجد معه الصف المقدم وبقي الصف المؤخر واقفا لان لا يأتي العدو المصلين فاذا قام من الركعة الثانية وقام معه الصف المقدم وجد الصف المؤخر فاذا قاموا تقدم الصف مؤخر وصاروا في مكان الصف المقدم وتأخر الصف المقدم فكان في مكان الصف المؤخر ثم يفعلون في الركنة الثانية كما فعلوا في الاولى فاذا جلس النبي صلى الله عليه وسلم التشهد وجلس معه الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود ثم جلسوا معهم ثم سلم بهم جميعا ففي هذه الصلاة ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم ففي هذه الصفة ابتدأ بهم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جميعا وسلم بهم جميعا وانظر الى تمام العدل لشريعة في شريعة الاسلام حيث انه جرى حتى في اماكن هؤلاء المصابين الذين في الصف المقدم تأخروا وتقدم الصف المؤخر لان لا يقول لماذا يكون هؤلاء في السبت المقدم في كل الصلاة ونحن في الصف المؤخر في كل الصلاة وهناك صفات اخرى لصلاة الخوف كلها جائزة ولكن ليس معنى قولنا كلها جائزة انها جائزة على التخيير. نعم بل انها جائزة على صفة ما ورد عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فمثلا الصفة الثانية التي ذكرناها لا تصح في مكان الصفة الاولى والصفة الاولى لا تصح بمكان الصفة الثانية فليصلى بل تصلى كل صلاة على صفتها المناسبة بحال القفاه وقد استدل اهل العلم على ان صلاة الجماعة واجبة بما جاء في صلاة الخوف وقالوا انها تتضمن افعالا وحركات لا يمكن ان يفعلها الانسان في حال الامن نعم كل ذلك من اجل مراعاة الجماعة فيدل ذلك على وجوبها اي وجوب صلاة الجماعة وفي قوله والكاف طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك دليل على ان صلاة الجماعة فرض عين ولو كانت فرض كفاية لكتفي بجماعة الطائفة الاولى تعطي شي من السؤال؟ نعم يقول ومن هم اصحاب الصفوة اما اصحاب الصفة فهم الذين يهاجرون من مكة الى المدينة وهم فقراء لا يجدون مأوى يأتون الى هذه الصفة في المسجد في مسجد النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ويعيشون فيها على ما تجود به ايدي الناس وهم غير معينين باشخاصهم ولا محصورين ولا محصورين بعدد بل يزيدون وينقصون ويخرج واحد منهم ويرجع اخر وهكذا نعم بارك الله فيكم هذه رسالة وصلتنا من احد الاخوة المستمعين اه رمز لاسمه بالف عين ميم الدمام يقول كم كنت اصلي واترك الصلاة بين فترة واخرى عندما يكونوا في حالة عصبية ولكنني الان اه مستمر عليها وكذلك الصيام ومن مدة ثلاث ثلاث سنوات لم اتركها فهل علي قضاء ما فات من الصلاة؟ وما الحكم؟ ارشدوني بارك الله فيكم طالما فاتك من الصلاة والصيام الذي تركته عمدا لا يشرع لك لانه لا لانه لا ينفعك فكل صلاة فكل عبادة مؤقتة بوقت له اول واخر اذا اخرها الانسان عن وقتها بدون عذر فانها لا تقبل منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومن اخر الصلاة عن وقتها المحدد لها شرعا فانه قد عمل عملا ليس عليه امر الله ورسوله فيكون مردودا عليه وعلى هذا فنقول لهذا السائل انه يكفيك ان تخلص التوبة الى الله عز وجل وان تصلح العمل وان تندم على ما مضى وان تعزم المستقبل لمثل هذه الاعمال المحرمة ونسأل الله تعالى ان يرزقنا واياه الثبات على دينه الله شكر الله لكم وعظم الله مثوبتكم اخوتنا المستمعين الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع في مدينة عنيزة نشكركم لحسن المتابعة ونتمنى ان نلتقي في الغد وانتم بخير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته