بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم عليه ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج نور على الدرب اجيبوا على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب بمدينة عنيزة. مرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بك واهلا هذه رسالة وصلتنا من العراق من المستمعة تغريد آآ ظمنت رسالتها مجموعة من الاسئلة تبدأها بهذا السؤال تقول في رسالتها انا معلمة في منطقة بعيدة عن سكن الاهل تستوجب وظيفتي ان اسكن في سكني المعلمات الذي خصصته الحكومة لنا كان من ضمن المعلمات اللواتي معي في نفس الغرفة معلمة غير مسلمة وهي تشاركني في الاكل والشرب وكذلك في ماء الغسيل لاننا نجلب الماء من الشاطئ ونخزنه فانا اضطر في صلاة المغرب ان اتوضأ من هذا الماء لانني اخاف الخروج ليلا الى النهر وخاصة ان المنطقة ريفية وموحشة ليلا وبقيت على هذا الحال اربع سنوات فهل صلاتي صحيحة وايضا هل معاشرتي لها صحيحة افيدوني بذلك بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا السؤال تضمن سؤالين السؤال الاول عن حكم استعمال الماء المخزن بينكما اي بين المرأة السائلة وبين من كانت معها وهي غير مسلمة فهذا الماء المخزن طاهر طاهر مطهر وذلك لان بدن الكافر ليس بنجس نجاسة حسية فالنجاسة الكافي نجاسة معنوية لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يخرج المسجد الحرام بل عمهم هذا ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة ان المسلم لا ينجس وعلى هذا فيجوز للانسان ان يتوضأ بالماء الذي خزنه غير مسلم وكذلك يجوز ان يلبس الثياب التي رسلها غير مسلم وان يأكل الطعام الذي طبخه غير مسلم واما ما ذبحه غير المسلمين فان كان الذابح من اليهود والنصارى فذبيحته حلال لقول الله تعالى اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم قال ابن عباس رضي الله عنهما طعامهم ذبائحهم ولانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اكل من الشاة التي اهدتها له اليهودية واجاب يهوديا على اهانة سلخة وخبز شعير واقر عبدالله بن ابن مغفل على اخذ الجراب من الشحم الذي رمي به في فسخ خيبر فثبت بالسنة الفعلية والسنة الاقرارية ان ذبائح اهل الكتاب حلال ولا ينبغي ان نسأل كيف ذبحوا ولا هل ذكروا اسم الله عليه ام لا فقد ثبت في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ان قوما قالوا يا رسول الله ان قوما يأتوننا باللحم لا ندري اذكر اسم الله عليه ام لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سموا انتم وكلوا قالت وكانوا حديثي عهد بكفر يعني انهم جديد الاسلام ومثل هؤلاء قد تخفى عليهم الاحكام الفرعية الدقيقة التي لا يعلمها الا من عاش بين المسلمين ومع هذا ارشد هؤلاء ارشد النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء السائلين الى ان يعتنوا بافعالهم بفعلهم هم بانفسهم فقال سموا انتم وكلوا اي سموا على الاكل وكلوا واما ما فعله غيركم ممن تصرفه صحيح فانه يحمل على الصحة ولا ينبغي السؤال عنه لان ذلك من التعمق والتنطع ولو ذهبنا نلزم انفسنا بالسؤال عن مثل ذلك لاتعبنا انفسنا اتعبا كثيرا لاحتمال ان يكون كل طعام قدم الينا غير مباح فان من دعاك الى طعام وقدمه اليك فانه من الجائز ان يكون هذا الطعام معصوبا او مسروقا ومن الجائز ان يكون ثمنه حراما و من الجائز ان يكون اللحم الذي ذبح فيه لم يسمى الله عليه وما اشبه ذلك ومن رحمة الله تعالى بعباده ان الفعل اذا كان قد صدر من اهله فان الظاهر انه فعل على وجه تبرأ به الذمة ولا يلحق الانسان فيه حرج ولا يلحق الانسان فيه حرج واما ما تضمنه السؤال من المسألة الثانية هو السؤال الثاني وهو معاشرة هذه المرأة الكافرة فان مخالطة الكافرين ان كان يرجى منها اسلامهم بعرض الاسلام عليهم وبيان مزاياهم وفضائله فلا حرج على الانسان ان يخالط هؤلاء ليدعوهم الى الاسلام ببيان مزاياه وفضائله وبيان ما مظال الشرك واثامه وعقوباته وان كان الانسان لا يرجو من هؤلاء الكفار ان يسلموا فانه لا لا يعاشرهم لما تقتضيه معاشرتهم من الوقوع في الاثم فان المعاشرة تذهب الغيرة والاحساس وربما تجلب المودة والمحبة لاولئك الكافرين وقد قال الله عز وجل لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ومودة اعداء الله ومحبتهم وموالاتهم مخالفة لما يجب على المسلم فان الله سبحانه وتعالى قد نهى عن ذلك فقال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ولا ريب ان كل كافر فهو عدو لله وعدو للمؤمنين قال الله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين وكل كافر فهو عدو الله ولا يليق بمؤمن ان يعاشر اعداء الله عز وجل وان يوادهم ويحبهم لما في ذلك من الخطر العظيم على دينه وعلى منهاجه نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق والعصمة مما يغضبه اللهم امين آآ ايضا آآ من رسائلها هذا السؤال تقول اه واجهت في حياتي عدة مشاكل جعلتني اكره الحياة وكنت كلما اتضجر اتوجه الى الله تعالى بان يأخذ عمري باقرب وقت وهذه هي امنيتي حتى الان لانني لم ارى حلا لمشاكلي سوى الموت هو وحده يخلصني من هذا العذاب. فهل هذا حرام علي؟ ارشدوني افادكم الله الجواب ان تمني الانسان الموت يضر النزل به وقوع فيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليه الصلاة والسلام لا يتمنين احدكم الموت لغرن نزل به فان كان لابد متمنيا فليقل اللهم احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي فلا يحل لاحد نزل به ضر او ضائقة او مشكلة ان يتمنى الموت بل عليه ان يصبر ويحتسب الاجر من الله سبحانه وتعالى وينتظر الفرج منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا وليعلم المصاب باي مصيبة ان هذه المصائب كفارات لما حصل منه من الذنوب فانه لا يصيب المرء المؤمن هم ولا غم ولا اذى الا كفر الله به عنه حتى الشوكة تنشاكها ومع الصبر والاحتساب ينال منزلة الصابرين تلك المنزلة العالية التي قال الله تعالى في اهلها وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون وكون هذه المرأة لا ترى حلا لمشاكلها الا الموت اعتبر ان ذلك نظر خاطئ فان الموت لا تنحل به المشاكل بل ربما تزداد به المصائب فكم من انسان مات وهو مصاب بالمشاكل والاذايا ولكنه كان مسرفا على نفسه لم يستعتب من ذنبه ولم يتوب الى الله عز وجل فكان في موته اسراع لعقوبته ولو انه بقي على الحياة ووفقه الله تعالى للتوبة والاستغفار والصبر وتحمل المشاق وانتظار الفرج لكان في ذلك خير كثير له فعليك ايتها السائلة ان تصبري وتحتسبي وتنتظر الفرج من الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان ما العسر يسرا الله المستعان ايضا في رسالتها هذا السؤال تقول انني شابة مسلمة دخل الايمان في قلبي منذ صغري لانني نشأت في عائلة محافظة ومتدينة اؤدي الصلوات باوقاتها ولا اخطو خطوة واحدة الا وضعت الله امام عيني وافكر كثيرا مع نفسي في يوم الحساب واخاف من عقاب الله ومع ذلك لم البس الحجاب مع انني دائما افكر بلبس الحجاب مستقبلا فهل جزائي في الاخرة هو النار؟ ارشدوني افادكم الله الجواب ان هذا السؤال تضمن مسألتين المسألة الاولى ما وصفت به نفسها بالاستقامة على دين الله عز وجل لكونها نشأت في بيئة صالحة وهذا الوصف الذي وصفت به نفسها ان كان الحامل لها على ذلك التحدث بنعمة الله سبحانه وتعالى وان تجعل من ذلك الاخبار وسيلة للاقتداء بها فهذا قصد حسن تؤجر عليه ولعلها تدخل في ضمن قوله تعالى واما بنعمة ربك فحدث وقول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة وان كان الحامل لها على ذلك تزكية النفس والاطراء والادلال بعملها على ربها فهذا مقصود سيء خطير ولا اظنها تريد ذلك ان شاء الله تعالى اما المسألة الثانية فهي تفريطها في الحجاب كما ذكرت عن نفسها وتسأل هل تعذب على ذلك بالنار في الاخرة والجواب على ذلك ان كل من عصى الله عز وجل بمعصية لا تكفرها الحسنات فانه على خطر فان كانت شركا وكفرا يخرج عن الملة فان العذاب محقق لمن اشرك بالله وكفر به ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومواه النار وما للظالمين من انصار ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان كان دون ذلك اي دون كفر المخز عن الملة وهو من المعاصي التي لا تكفرها الحسنات فانه تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له كما قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والحجاب الذي يجب على المرأة ان تتخذه وان تستر جميع بدنها عن غير زوجها ومحارمها لقول الله تعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين والجلباب هو الملاءة او نداء واسع الذي يشمل جميع البدن فامر الله تعالى نبيه ان يقول لازواجه وبناته ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن حتى يسترن وجوههن ونحورهم الله اكبر وقد دلت الادلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح والاعتبار والميزان على انه يجب على المرأة ان تستر وجهها عن الرجال الاجانب الذين ليسوا من محارمها وليسوا من ازواجها ولا يشك عاقل انه اذا امر الله عز وجل بل ولا يشك عاقل انه اذا وجب على المرأة ان تستر رأسها وان تستر رجليها والا تضرب برجليها حتى يعلم ما تخفي من زينتها من الخلخال ونحوه لا شك عاقل انه اذا كان هذا واجبا فان وجوب ستر الوجه اوكد واعظم وذلك ان الفتنة الحاصلة في كشف وجه اعظم بكثير من الفتنة الحاصلة بنظر شعرة من شعر رأسها او ظفر من ظفر رجليها واذا تأمل العاقل المؤمن هذه الشريعة وحكمها واسرارها تبين له انه لا يمكن ان تلزم المرأة بستر الرأس والعنق والذراع والساق والقدم ثم تبيح للمرأة ان تخرج كفيها وان تخرج وجهها المملوءة جمالا وتحسينا لان ذلك خلاف الحكمة ومن تأمل ما وقع فيه الناس اليوم من التهاون في الوجه الذي ادى الى ان تتهاون المرأة بما وراءه حيث تكشف رأسها وعنقها ونحرها وذراعها وتمشي في الاسواق بدون مبالاة في بعض البلاد الاسلامية علم ان الحكمة تقتضي الزام النساء بستل وجوههم فعليك ايتها المرأة عليك ايتها المرأة ان تتقي الله عز وجل وان تحتجبي الحجاب الواجب الذي لا تكون معه الفتنة بتغطية جميع البدن عن غير الازواج والمحارم وان تتقي الله تعالى في ذلك ما استطعت اه في رسالتها الاخيرة اه تسأل هذا السؤال وتقول هل صحيح بان كل شخص يقول كلمة استغفر الله يغفر له الجواب اذا قال الانسان استغفر الله بنية خالصة وصدق في طلب المغفرة وتمت شروط التوبة في حقه فان الله سبحانه وتعالى يتوب عليه بل يحب ذلك منه كما قال تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان فرح الله بتوبة عبده كفرح الانسان بوجود ناقته التي ظلت عنه وعليها طعامه وشرابه وشرابه فالتمسها فلم يجدها اضطجع تحت شجرة ينتظر الموت فاذا بخطام ناقته متعلقا بالشجرة فاخذ بخطام الناقة وقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ ان شدة الفرح ولا احد يقدر قدر هذا الفرح الا من اصيب بمثل هذه المصيبة فالله تعالى يحب من عبده ان يتوب ويحب من عبده ان يستغفر له وقد امر الله تعالى بالاستغفار في كتابه في عدة ايات والاستغفار هو طلب المغفرة والمغفرة هي ستر ستر الذنب والتجاوز عنه لانها مأخوذة من المغفر الذي يغطي به الانسان رأسه في القتال يتقي به السهام ففيه ستر ووقاية وهكذا المغفرة فيها ستر للذنوب ووقاية من عقوباتها فاذا استغفر الانسان ربه بصدق واخلاص مع مراعاة شروط التوبة فان الله سبحانه وتعالى يتوب يتوب عليه ويتوب الله على من تاب هذه رسالة وصلتنا من سليمان ابراهيم سوداني ومقيم في العراق يقول في رسالته هل يجوز لشخص ان يصلي في غرفة اه يوجد بها خمرة افيدوني بهذا بارك الله فيكم الجواب يجوز للانسان ان يصلي في غرفة فيها خمر وذلك لانه اذا صلى في هذه الغرفة ولم يخل بشيء من شروط الصلاة واركانها وواجباتها ولم يوجد شيء من مبطلاتها فان الصلاة تصح لتوفر اسباب اسباب الصحة وانتفاء موانعها ولكني اقول هل يمكن لمؤمن ان تكون في بيته خمرة وقد علم من الدين من الدين دين الاسلام بالظرورة ان الخمر محرم حيث دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع المسلمين على ان الخمر حرام قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا ان ما على رسولنا البلاغ المبين وقال النبي صلى الله عليه وسلم كل مسلم خمر وكل مسك حرام وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اسكر كثيره فقليله حرام وعلى هذا فلا يحل لمسلم بل لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الاخر ان يكون في بيته خمرة كما انه لا يحل له بيع الخمر ولا شراؤه ولا المعاونة فيه باي نوع من انواع المعاونة ولا شربه ومن شربه او ومن شربه مستحلا لشربه او استحل شربه وان لم يشربه فانه يكفر كفرا مخرجا عن الملة اذا كان ممن عاش بين المسلمين لانه انكر فحينما علم بالضرورة من دين الاسلام تحريمه وان نصيحتي لاخواني المسلمين عموما ان يتقوا الله تعالى في انفسهم وفي اهليهم وفي مجتمعهم وان يجتنبوا مثل هذه القاذورات التي لا تزيده من الله الا بعدا ولا تزيدوا في حياتهم الا قلقا وتعبا ونقصا في الدين والعقل والمال نسأل الله لنا ولهم الهداية اللهم امين اه هذه رسالة وصلتنا من المستمع صبري احمد ابو بكر مصر الجنسية ويعمل بالعراق بغداد يسأل هذا السؤال يقول سافرت من بلدتي الى العراق وبيني وبين زوجتي سوء تفاهم وغضب تركت على اثره المنزل الى بيت اهلها وذهبت انا الى العراق وعند وجودي بالعراق كان في نيتي طلاقها وفعلا قمت بعمل توكيل لاحد اقاربي بطلاقها ولكن بعد تفكير وتردد بارسال التوكيل وبعد مظي اه سنتين من البعد هل تصبح هذه الزوجة مطلقة بعد عودتي؟ حيث كان في نيتي ان اطلقها. ثانيا هل بعد عودتي الى مصر واردت الرجوع اليها ان اطلقها اولا ثم اردها؟ ام ان النية في هذه الحالة لا تصح في حكم التنفيذ لانني وقتها كنت غضبان منها. افيدوني بذلك بارك الله فيكم الجواب ينبغي للانسان ان يتعقل عند كل تصرف يريد ان يتصرف فيه لا سيما في مثل هذا الامر الخطير وهو طلاق زوجته فلا يقدم على شيء الا وقد تأمل نتائجه ونظر ماذا يحصل فيما لو امضى هذا التصرف والسائل ذكر انه عزم على ان يوكل احدا في طلاق زوجته ومثل هذه العزيمة والنية ولو كان تأكيدة لا يحصل بها الطلاق لان الطلاق لا يحصل الا بالتلفظ به لان الطلاق لا يحصل الا من الا بعد التلفظ به من الزوج او من وكيله وحسب سؤال السائل لم يحصل التلفظ لا منه ولا ممن اراد ان يوكله وعلى هذا فالزوجة في عصمته لا تزال باقية ولا يحتاج ان يطلقها اذا رجع الى مصر لان سبب الطلاق الذي هو سوء التفاهم او الغضب الذي حصل منه قزال فلا حاجة الى ان يطلقها بل هي في عصمته وهكذا كل انسان نوى ان يطلق زوجته ولم يحصل منه تلفظ بذلك ولا كتابة فان زوجته لا تطلب شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم. اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته