بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. صل وسلم نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي نور على الدرب يجيب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة. مرحبا بكم الشيخ محمد. مرحبا بكم واهلا. اه في حلقة سابقة كنا مع سؤال احد الاخوة المستمعين من السودان آآ يقول لقد توفي ابي منذ عشرين سنة وكان قاطع للصلاة وكان يفطر احيانا في رمضان كما اخبرتني والدتي وهي تنصحه ولكن بالنسبة للفطر في رمضان امتنع عنه. ولكن الصلاة كان قاطعا لها. حتى توفي. فهل يجوز لي ان ادعو له بالمغفرة والرحمة افيدونا بذلك مأجورين الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين تقدم اول جواب على هذا السؤال وبينا انه لا يجوز لا يجوز لهذا السائل ان يدعو لابيه الذي مات تاركا للصلاة وذلك لان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة القول الراجح والكافر لا يجوز لاحد ان يدعو له بالمغفرة والرحمة لقوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي القربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وقد ذكرنا الجواب السابق او وقد شرعنا في سياق الادلة من كتاب الله التي تدل على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا عن الملة وذكرنا اية التوبة وهي قوله تعالى عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين وبينا وجه دلالتها على ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة ومن الادلة من كتاب الله عز وجل على ذلك قوله تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات سوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا ووجه الدلالة من هذه الاية قوله تعالى الا من تاب وامن فدل هذا على ان من اضاع الصلاة فليس بمؤمن والاصل لنفي الصفة عن الموصوف ان يكون نفيا تاما الا ان يقوم دليل على ان المراد انتفاء كمال تلك الصفة ويعمل بما قام عليه الدليل وعلى هذا تكون الاية دالة على ان من لم على ان من اضاع الصلاة فليس بمؤمن واستدل بعض العلماء من كتاب الله تعالى على ان تارك الصلاة كافر بان الله تعالى حكم بكفر ابليس حين ترك امتثال امر الله تعالى بالسجود لادم وان كان هذا الاستدلال فيه مناقشة واما دلالة السنة على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا عن الملة فمنها ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة وفيما رواه اهل السنن من حديث بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ولا يراد بالكفر هنا ما كان من اعمال الكفر لانه اذا كان المراد ما كان من اعمال الكفر فانه لا يذكر الكفر بصيغة ال او لا يوتر كفوا مقارنة مقرونا بال بل انما يذكر منكرا كما في قوله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ثم هنا فقال بين الرجل وبين الشرك والكفر الدالة على حقيقة الجنس وهو الكفو الاكبر المخرج عن الملة وايضا فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الثاني العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة والمراد والضمير في قوله وبينهم يرجع للكفار فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة حدا فاصلا بيننا وبين الكفار الخارجين عن الاسلام خروجا كليا وبهذا يتبين ان ان هذين الحديثين واضحان في ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة فان قال قائل الا يمكن ان يحمل الحديث على ان المراد من تركهما جاحدا لوجودهما الجواب ان هذا لا يمكن ولا يصح لان في حمله على ذلك بنايتين على النص الجناية الاولى اننا صرفناه عن ظاهره بلا دليل والجناية نعم الجناية الاولى اننا حملناه على غير ظاهره بلا دليل واجعلنا مناط الحكم الجحود ثاني اننا الغينا ظاهره الذي جعل مناط الحكم فيه الترك وفرق عظيم بين الترك والجحود ولهذا من جاحد الصلاة من جحد وجوب الصلاة فهو كافر وان صلى والحديث علق الحكم فيه على الترك ونظير هذا ما حمله بعض اهل العلم او ما حمل بعض اهل العلم قوله تعالى في قات النفس ومن يقتل مؤمن متعمد فجزاؤه جهنم خالد فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما حيث حمل هذه الاية على من قتله مستحلا لقتله وقد قيل للامام احمد هذا القول فتعجب منه وقال اذا استحل قتله فهو كافر يعني اذا استحل قتل المؤمن فهو كافر سواء قتله ام لم يقتله وهكذا نقول نحن هنا اذا جاحد وجوب الصلاة فهو كافر سواء صلى ام لم يصلي والحديثان نص في تعليق الحكم بالترك لا بالجحد فلا يجوز العدول عن ظاهرهما الا بدليل وليس هناك ادلة يوجب لنا ان نخالف هذا الظاهر فليس في الكتاب ولا في السنة ان تارك الصلاة مؤمن ولا ان تارك الصلاة يدخل الجنة ولا ان تارك الصلاة ينجو من النار او نحو ذلك من النصوص التي توجب لنا ان نحمل نصوص التكفير على ان تكون كفرا دون كفر او على ان المراد بها من جحد وليعلم ان باب التكفير موكول الى الشرع فباب التحليل والتحريم فكما انه لا عدول لنا عن تحريم ما حرم الله وتحريم ما احل فلا عدول لنا عن تكفير من كفره الله عز وجل ورسوله ونحن عباد لله عز وجل نمتثل امره ونجتنب نهيه ونأخذ بما ظهر لنا من ادلة من ادلة الكتاب والسنة فاذا دلت النصوص على تكفير احد بفعل شيء او تركه وجب علينا ان نأخذ بها اما اقوال الصحابة رضي الله عنهم فقد قال عمر بن بن الخطاب رضي الله عنه لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة ونقل اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة عبدالله بن شفيق حيث قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركهم كفر الا الصلاة ونقل الامام المشهور نقل اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا عن الملة واما دلالة الاعتبار على كفر ذلك الصلاة فاننا نقول كيف يكون في في قلب الانسان ايمان وهو تارك لهذه الصلاة التي عظمها الله في كتابه وتوعد المظيعين لها وجاءت تنه بالتنويه البالغ في فضلها حيث ان الله عز وجل لم يشرع من الشرائع شيئا فيما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون واسطة الا الصلاة وفرضها الله على عباده خمسين صلاة في كل يوم وليلة مما يدل على اهميتها ومحبة الله لها وعنايته بها فكيف يليق فكيف يمكن ان يقال لشخص ترك هذه الصلاة مع ما فيها من هذا الفضل العظيم والتنويه وتعلية الشأن كيف يمكن ان نقول ان في قلبه ايمانا وقد تركها تركا مطلقا لا يصلي ولا وقتا لله عز وجل فهذا وجه دلالة الاعتبار على ترك على كفر تارك الصلاة كفرا مطلقا مخرجا عن الملة والعياذ بالله وبناء على ذلك فانه لا يحل له عقد النكاح بمعنى انه لا يحل ان نزوجه مسلمة وهو اذا كان لا يصلي لا يحل ان يعقد النكاح لاحد من بناته واذا عقد النكاح ترى العقد فاسدا لان من شرط الولي على المسلمة ان يكون مسلما واذا مات فانه لا يجوز ان يغسل ولا يكفن ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يدعى له بالرحمة والعياذ بالله بل يخرج به في مكان يحفر له فيه ويدفن بدون صلاة ولا تكفنوا ولا تعصي لان هذا هو شأننا مع غير المسلمين ثمان هذا الذي لا يصلي يترك الصلاة تركا مطلقا لا تحل ذبيحته ولا يحل له دفء الحرم وحرم مكة لان الله يقول يا ايها الذين امنوا انهم مشركوا فجس فلا يخافوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وقد سمعت قول النبي عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة اما في الاخرة فانه يكون خالدا مخلدا في نار جهنم هذا هو ما تقتضيه الادلة عندي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة رضي الله عنهم والاعتبار الصحيح وقد بذلت الجهد بتتبع الادلة التي استدل بها من لا يرى كفر تارك الصلاة ويحمل ويحمل ادلتها على ان المراد من تركها جاحدا للوجوب او على ان المراد بها كفر دون كفر تتبعت ادلتهم والله عز وجل يعلم انني تتبعتها بعدل وانصاف معتقدا بانه لا يحل لي العدول عنها لو كانت لا تدل على ولو كانت تدل على ان تارك الصلاة لا يكفر فوجدت هذه الادلة لا تخلو من اربع حالات ثم انه لا دلالة فيها اصلا واما انها وردت في قوم يعذرون بترك الصلاة لكونهم لا يعلمون عنها وقد اندرس الاسلام وانطمست معالمه فلا يدرون الا قول لا اله الا الله واما ان هذه النصوص قيدت بقيود لا يمكن معها ترك الصلاة كما في حديث عتبان بن مالك ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله واما انها عامة خصصت بالاحاديث الدالة او خصصت بالادلة الدالة على كفر تارك الصلاة ومثل هذه الادلة لا يمكن ان تقاوم الادلة الواضحة الدالة على كفر تارك الصلاة فعلينا نحن مسلمين جميعا من علماء ومتعلمين وعامة ان نتقي الله عز وجل فيما نحكم به مستمعين بذلك الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واعطنا ان نتقي الله عز وجل بفعل اوامره واجتناب نواهيه وان ندعو الى الله على بصيرة وان لا نفتح للناس ابواب التهاون فيما فرض الله عليهم خصوصا اذا لم يكن هناك دليل واضح فيما ذهبنا اليه ونسأل الله تبارك وتعالى ان يحمينا جميعا من اسباب سخطه وعقابه وان يوفق المسلمين وولاة امورهم لما فيه الخير والصلاح. اه ايضا من اه من رسالة الاخ من السودان يقول فما هو الدليل على قراءة اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة؟ وما هو الدليل على الدعاء آآ دبر آآ الصلوات المكتوبة كذلك ثم الاول فقد ورد فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قرأ اية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الميت من دخول الجنة الا الموت وهذا الحديث اختلف العلماء في صحته ومنهم من قال انه ضعيف ومنهم من حسنه والذين قالوا بضعفه قالوا ان ان فيه او انه من فضائل الاعمال واجادوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال واما من حسنه فان الحديث الحسن من الاحاديث المقبولة التي يعمل بها لا سيما في مثل هذا الموضع فمن قرأ اية الكرسي دبر الصلاة فانه يرجى ان ينال خيرا واما الدعاء وادبار الصلوات فان المراد بادبار الصلوات في الحديث الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الدعاء اسمى قال جوف الليل وادوار الصلوات وادبار الصلوات المكتوبة المراد بادبار الصلوات المراد به اواخر الصلوات وليس المراد به ما بعد الصلاة لان دبر الشيء يكون منه كما في دبر الحيوان فانه الجزء المؤخر من الحيوان وقد يكون المراد بالدبر ما بعد ما بعد العمل ففي مثل قوله صلى الله عليه وسلم سبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين المراد بدبر الصلاة هنا ما بعدها بدليل قوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم واما اذا لم يدل دليل على ان المراد بالدبر ما بعد العبادة ولا سيما دبر الصلاة فان المراد بدبرها اخرها لانه هو محل الدعاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه في التشهد قال ثم يتخير من الدعاء ما شاء فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء في اخر التشهد وكما انه مقتضى الدليل اعني كما ان الدعاء في اخر الصلاة مقتضى الدليل فهو مقتضى النظر ايضا فان كونك تدعو الله تعالى وانت في صلاتك قبل ان تنصرف من مناجاة الله اولى من كونك تدعوه بعد ان تنصرف من صلاتك لكن ما دل دليل عليه فانه يتبع ولهذا كان من المشروع بعد السلام ان تقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله ثلاثا اي تقولوا استغفر الله ثلاثا وهذا من الدعاء بلا شك لكن وردت به السنة وما وردت به السنة فانه ثابت بارك الله فيكم اه في رسالته الاخيرة يقول يوجد امام لمسجد جاري على لسانه القسم بالنبي صلى الله عليه وسلم. فيقول مثلا تفضلوا النبي اجلسوا النبي او اعمل كذا وكذلك يدعو بعد الصلاة دعاء جماعي ويختم الدعاء بالفاتحة ولم يتقيد بالسنة في الصلاة كوضع اليد اليمنى على اليسرى ورفع اليدين عند الركوع وعند الرفع من الركوع فهل اه تصح الصلاة خلفه ام لا؟ افيدونا مشكورين الصواب من اقوال اهل العلم ان الصلاة خلف العاصي اذا لم تصل معصيته الى كفر صحيحة لكن كلما كان الامام اتقى لله الصلاة خلفه اولى وما ذكرت عن هذا الامام فان كان الامر كما قلت فان الواجب على المسؤولين عن الائمة والمساجد ان يستبدلوا هذا الامام كغيره بمعنى ان يقيموا غيره مقامه الا ان يتوب الى الله لان هذا الامام يحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم والحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم محرم بل هو نوع من الشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ولقوله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك والنبي صلى الله عليه وسلم لا يرضى ان يغلو ان تغلو امته فيه حتى تقسم به كما تقسم بالله عز وجل بل من اقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم معتقدا ان للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبا من الربوبية التصرف في الكون وجلب النفع ودفع الظرر فانه يكون مشركا شركا اكبر مخرج عن الملة لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لاحد نفعا ولا ضرا كما قال الله تعالى امرا له قل اني لا املك لكم ظرا ولا رشدا قل اني لن يثيرني من الله احد ولن اجد من دونه موت احدا وكما لا يملك لغيره لا يملك ذلك لنفسه ايضا كما قال الله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك وكما قال تعالى قل لا املك النفس نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير. وما مسني السوء من انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون ومن اراد تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام فليعظمه بما ارشد اليه امته وذلك بتعظيم سنته واتباعها ظاهرا وباطنا ومحبته صلى الله عليه وسلم اكثر من محبة النفس والولد والوالدين والناس اجمعين والوالدين والناس اجمعين واما كون هذا الامام لا يضع يده اليمنى على اليسرى فانه في ذلك خالف السنة فان السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يضع يده اليمنى على اليسرى كما ثبت ذلك في صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال كانوا الناس يأمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة المشهور للانسان في حال قيام قبل الركوع او بعده ان يضع يده اليمنى على اليسرى وافضل محل تكون فيه او تقوم عليه اليدان والصدر هذا احسن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون وضع اليدين على الصدر واما كونه لا يرفع يديه عند الركوع وكذلك ايضا وخلاف السنة فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه اذا كبر للصلاة واذا كبر الركوع واذا رفع رأسه من الركوع وصح عنه ايضا انه كان يرفعهما اذا قام من التشهد الاول فلا ينبغي العدول عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول احد من الناس كائن من كان واما كونه يدعو بعد الصلاة دعاء جماعيا فان هذا من البدع التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه والمشهور للمصلين بعد الصلاة ان يذكروا الله تعالى كل يذكره كل يذكر الله تعالى وحده جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك جهرا كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كما لفظ الذكر او كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس عن من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ هذه رسالة وصلتنا من المستمعة لام جيم ميم من الموصل العراق تقول في رسالتها عندنا عدد من المساجد باسماء الانبياء مثل جامع النبي يونس وغيرها من الجوامع. ايش مثل اه جامع النبي يونس وغيرها من الجوامع ويوجد داخل المسجد مرقد ذلك النبي ويذهب الناس ويصلون في هذه المساجد وفي الحديث الذي ما معناه اه لعن الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ما حكم عملهم هذا بارك الله فيكم تسمية المساجد باسماء الانبياء لا تنبغي لان هذا انما يتخذ على سبيل التقرب الى الله عز وجل او التبرك باسماء الانبياء والتقرب الى الله بما لمشرعه او التبرك بما لم يجعله الله سببا للبركة لا ينبغي بل هو نوع من البدع واما كونه القبر في هذه المسألة او قبور الانبياء في هذه المساجد فانه كذب لا اصل له نعم فلا يعلم قبر احد من الانبياء سوى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الانبياء كلها مجهولة فمن زعم مثلا ان مسجد النبي يونس كان مرقد يونس او كان قبر يونس فانه قد قال قول بلا علم وكذلك بقية المساجد او الاماكن التي يقال عنها ان فيها شيئا من قبور الانبياء فان هذا قول بلا علم واما صحة الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور فان كان القبر سابقا على المسجد بان بني المسجد على القبر فان الصلاة فيه لا تصح ويجب هدم المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا واما اذا كان المسجد سابقا على القبر بان كان المسجد قائما مبنيا ثم دفن فيه احد فانه يجب ان ينبش القبر وان يدفن فيما يدفن في فيما يدفن فيه الناس والصلاة في هذا المسجد السابق على القبر صحيحة الا اذا كان القبر تجاه المصلين فان الصلاة الى القبور لا تصح كما في صحيح مسلم من حديث ابي مرثد الغنوي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا اليها ذكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم اخوتنا المستمعين الكرام انتهت حلقة هذا اليوم وقد اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامعة بمدينة عنيزة نلتقي في الغد ونحن واياكم بخير وعافية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته