بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. اللهم صلي وسلم عليه. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ومرحبا بكم في لقاء جديد من برنامجكم اليومي نور على الدرب يجيب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامعة بمدينة مرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بكم واهلا هذه رسالة وصلتنا من المستمع الذي رمز لاسمه باء نون اه عين من السودان له مجموعة من الاسئلة اه يقول في سؤاله الاول هل يجوز للانسان ان يتزوج من بنات الاخ من الرضاعة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لا يجوز للانسان ان يتزوج من بني من بنات اخيه من الرضاع ولا من بنات اخته من الرواب لقول الله تعالى حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وهؤلاء السبع محرمات بالنسب اي بالقرابة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب فنظير هؤلاء السبع من الرظاء محرمات على الانسان فتحرم على الانسان امه من الرضاع وبنته من الرضاع امه من الغباء وان علت وبنته من الرضاع وان نزلت واخته من الرضاع وعمته من وخالته من الرضاع وبنات اخيه من الرضاعة وان نزل وبنات اخته من الرضاع وان نزل وعليه فان بنات اخيه من الرضاع وبنات اخته من الرظاء كما هن محرمات عليه في النكاح فهن من محارمه تجوز له ان يخلو بهن ويجوز ان يكشفن وجوههن له ويجوز ان نسافر بهن لانه من محارمهم ولكن لا بد ان يعلم ان للرضاع المحرم شروطا لو يشترط في رظاء المحرم ان يكون في زمن الرضاع اي قبل الحولي اي قبل تمام الطفل الحولين وقبل فطامه وان يكون خمس رضعات فاكثر فان كان دون ذلك فلا اثر له نعم اه في سؤاله الثاني اه هذه رسالة من السائل ابراهيم هارون ابو بكر اه سوداني او ابكر سوداني الجنسية من اه مقيم بالعراق يقول في سؤاله آآ في معظم صلواتي اجد نفسي باكيا بصوت مرتفع هل هذا يبطل صلاتي ام لا؟ اريد اجابة حول هذا السؤال الجواب على هذا السؤال ان البكاء الصلاة اذا كان من خشية الله عز وجل والخوف منه وتذكر الانسان امور الاخرة وما يمر به القرآن الكريم من ايات الوعد والوعيد فانه لا يبطل الصلاة واما اذا كان البكاء بتذكر مصيبة نزلت به او ما اشبه ذلك فانه يبطل الصلاة لانه امر لانه حدث لامر خارج عن الصلاة وعليه ان يحاول علاج نفسه من هذا البكاء حتى لا يتعرض لبطلان صلاته وعليه ايضا بل يشرع له الا يكون في صلاته مهتما بغير ما يتعلق بها فلا يفكر للامور الاخرى لان التفكير في غير ما يتعلق بالصلاة في حال الصلاة ينقصها كثيرا فان ذلك من عمل الشيطان ومن وساوسه ومن طريقته لصلاة العبد وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وكما ان هذا واضح في الالتفات بالرأس فهو كذلك شامل للالتفات بالقلب فان الشيطان هو الذي يأتي الى الانسان في صلاته ويقول له اذكر كذا يوم كذا وكذا حتى يصبح على يديه ماذا صلى نعم اه هذه رسالة وصلتنا من المستمع الخير احمد سوداني مقيم بالعراق يقول في رسالته عرفنا من القرآن الكريم ان الله سبحانه وتعالى خلق سبع سماوات طباقا. ومن الارض مثلهن ولكن اريد ان اعرف منكم ما البعد بين كل سماء؟ وهل هناك سمك لكل سماء؟ افيدونا بذلك مأجورين الجواب على ذلك ان السماوات كما ذكر السائل انتبه جعلهن الله تعالى طباقا وجعل بينهن مسافات ويدل لذلك حديث المعراج الثابت في الصحيحين وغيرهما ان جبريل عليه الصلاة والسلام جعل يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم من سماعه الى سماء ويستفتح عند دخول كل سماع حتى انتهى به الى السماء السابعة وبلغ صلى الله عليه وسلم اللهم صلي موضعا سمع فيه صريح الاقلام ووصل الى سدرة المنتهى وكذلك الاراضون هي سبع كما يشير الى ذلك قوله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن والمثلية هنا ليست في الصفة لان ذلك من المعلوم بالضرورة ولكنها مثلية في العدد ويؤيد ذلك ما ثبت في الصحيحين في قول الرسول عليه الصلاة والسلام من اقتطع شبرا من الارض ذوقه يوم القيامة من سبع اراضين وهذا يدل على ان الاراضين متطابقة ايضا. وان بعضها تحت بعض واما بعد ما بين كل سماء والاخرى فقد ورد في ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بعد ما بين سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام وان كثافة كل سماء مسيرة خمس مئة عام والعلم عند الله تبارك وتعالى سبحان الله بارك الله فيكم اه هذه رسالة من المستمع ميم عين ميم العراق يقول في رسالته دخلت الحياة العملية منذ سنوات مع الجهد الكثير. ولكن بدون جدوى واخيرا فكرت ان اعمل بعمل استفيد منه وهذا العمل يتطلب وثيقة لاثبات الكفاءة ولا توجد لدي وثيقة وبعد معاناة شديدة اخذت وثيقة لاخ لي وحولتها باسمي وتحصلت على هذا العمل افيدوني بارك الله فيكم هل علي اثم في هذا العمل؟ وما حكم الشرع في نظركم اه في عملي هذا الجواب ان هذا عمل محرم لانه جامع بين الكذب واكل المال بالباطل بل الكذب والخيانة واكل المال بالباطل اما كونه كذبا فلانك زورت وجاءت الاسم باسمك وهو لغيرك واما كونه خيانة فلانك خنت صاحب هذا العمل الذي لا يسوغ العمل فيه الا بالشهادة التي زورتها واما كونه اكل المال بالباطل فلانك توصلت بهذا العمل الى اكل مال لا يحل لك باعتبار حقيقة حالك لان حقيقة حالك انك لا تستحق هذا المال لعدم بلوغ المرتبة التي تؤهلك اليه والواجب عليك حينئذ ان تتوب الى الله عز وجل وان تدع هذا العمل وان تبحث عن عمل يكون مناسبا لحالك ولمرتبة كالتي انت عليها والا فثق انك ستأكل ما تأكله من هذا العمل تحتا حراما تكون به اثما ولا تستهن باكل باكل الحرام فان اكل الحرام قد يحول بين المرء وبين اجابة الدعاء كما ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله طيب لا يقول الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا رب وملبسه حرام ومطعمه حرام وغذي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب لذلك فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستجاب لهذا الرجل مع انه فعل الاسباب التي تكون سببا او مع انه فعل الامور التي تكون سببا في اجابة الدعاء وهذا وعيد شديد وتحذير عظيم من اكل مالي بالباطل نسأل الله لنا ولكم السلامة. اللهم امين نعم تابكم الله فضيلة الشيخ اه هذه رسالة من المستمعة حاء ميم آآ العراق بغداد تقول في رسالتها ابلغ من العمر اربعين سنة متزوجة ولي خمسة اطفال ولقد توفي زوجي في اثنا عشر خمسة الف وتسع مئة وخمسة وثمانين ميلادي. ولكنني لم لم عليه العدة بسبب بعض الاعمال التي تخص زوجي واطفالي ولكن بعد مرور اربعة اشهر اقمت عليه العدة اي بتاريخ اثنعشر تسعة الف وتسع مئة وخمسة وثمانين ميلادي وبعد ان اكملت شهرا منها حدث لي حادث اه اضطررت الى الخروج فهل هذا الشهر محسوبا او ضمن العدة وهل اقامتي العدة بهذا التاريخ؟ اي بعد الوفاة باربعة اشهر صحيح ام لا علما بانني اخرج داخل اطار الدار لاقضي بعض الاعمال. لانني ليس لدي شخص اعتمد عليه في بعض في اعمال البيت افيدوني بحالتي هذه افادكم الله الجواب ان هذا العمل منك عمل محرم لان الواجب على المرأة ان تبدأ بالعدة والاحداد من حين علمها بوفاة زوجها ولا يحل لها ان تتأخر عن ذلك لقوله تعالى والذين يتوفون منكم ويرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا وانتظارك الى ان تمت الاربعة الاشهر ثم صلاتي في العدة اثم ومعصية لله عز وجل ولا يحسب لك من العدة الا عشرة ايام فقط وما زاد عليها فانك لست في عدة وعليك ان تتوبي الى الله سبحانه وتعالى مما صنعتي وان تكثري من العمل الصالح لعل الله ان يغفر لك نعم بارك الله فيكم اه هذه رسالة من الخزرجي من العراق تقول في رسالتها انا امرأة متزوجة من رجل ميسور الحال توفرت فيه اه الصفات الطيبة الا شرب الخمر وبناء وبناء على ذلك فقد سألت البعض فقالوا اتركيه فوجدت الامر صعبا وانا املي خمس بنات وشاب زد على هذا ان لا ملجأ لي او معين اخر الا الله سبحانه وتعالى ثم زوجي وليس لي منزل اخر لاذهب اليه او اب الجأ اليه او اخوة فهجرته في السرير وكل ما اريد من ذلك هو ان يهتدي الى الله لا غير لكنه لم يترك الخمر وعطفا على ما قلت فهو ابن خالتي وميسور الحال ويحب الفقراء ويعطف ويساعد المحتاجين قائم بالواجب وما الى ذلك من الصفات الطيبة. ارجو ان تفتني يا فضيلة الشيخ في هذا في موضوع آآ وهو هجره وفي السرير جزاكم الله عني كل خير الجواب على هذا يوجه الى زوجك واليك اما بالنسبة لزوجك فاني اوجه اليه النصيحة بان يتوب الى الله عز وجل من شرب الخمر لان شرب الخمر محرم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع المسلمين قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مسك خمر وكل مسكر حرام واجمع المسلمون على تحريم الخمر اجماعا قطعيا لا خلاف فيه بينهم حتى عد اهل العلم تحريم خمر من الامور المعلومة بالضرورة من دين الاسلام وقالوا من جهد تحريم الخمر وهو عائش بين المسلمين فانه يكون كافرا يستتاب فان تاب والا قتل فانصحك ايها الاخ انصحك ثم انصحك ان تدع شرب الخمر وان تستغني بما احل الله لك من المشروبات الطيبة عما حرم الله عليك والخمر ام الخبائث ومفتاح كل شر وما ايسر تركه لمن هداه الله ووفقه وصدق النية والعزيمة واستعان بربه تبارك وتعالى واما بالنسبة اليك فان معاشرتك لهذا الرجل ليست بمحرمة ولا ممنوعة لان شرب الخمر لا يقتضي ان يكون كافرا ولكن عليك ان عليه من النصيحة لعل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بها واما هجرك اياه في المضجع فان كان في ذلك مصلحة ليرتدع ويدعس بالخمر فانه جائز وان لم يكن فيه مصلحة فلا يحل لك ان تهجريه في المرجع لانه لم يفعل سببا يحرم او يحرمه عليك ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق اللهم امين هذه رسالة من بشير اه يوسف يقول في رسالته رجل متزوج وله ابناء وزوجته تريد ان ترتدي الزي الشرعي وهو يعارض ذلك بماذا تنصحونه بارك الله فيكم قال صواب اننا ننصحه بان يتقي الله عز وجل باهله وان يحمد الله عز وجل حيث يسر له مثل هذه الزوجة التي تريد ان تنفذ ما امر الله به من اللباس الشرعي الكفيل بسلامتها من الفتن واذا كان الله عز وجل قد امر عباده المؤمنين ان يقوا انفسهم واهليهم النار في قوله يا ايها الذين امنوا قو انفسكم وعليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمل الرجل المسؤولية في اهله فقال الرجل راع في اهله ومسؤول عن رعيته فكيف يليق بهذا الرجل ان يحاول اجبار زوجته على ان تدع الزي الشرعي في اللباس الى زي محرم يكون سببا للفتنة بها ومنها فليتق الله تعالى في نفسه وليتق الله في اهله وليحمد الله تعالى على نعمته ان يسر له مثل هذه المرأة الصالحة واما بالنسبة اليك فانه لا يحل لك ان تطيعيه لمعصية الله ابدا لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هذه رسالة من المستمع ابو شاكر العراق البصرة آآ ضمن رسالته مجموعة من الاسئلة في سؤاله الاول يقول انني شاب متزوج والحمد لله ولكن قبل حدوث عقد القران باقل من اربعة وعشرين ساعة حدثت خلافات حادة بيني وبين اهل العروس بسبب تدخل الوشاة والحاقدين. مما اغضبني كثيرا وادى بالتالي الى حدوث خطأ مني في حق تلك الزوجة قبل عقد القران كما سبق ان قلت حيث قلت بالحرف الواحد ما يلي قاصدا الخطيبة. انها لم تتزوج حتى الان. ولكن لو فعلت كذا بعد زواجها ستكون مطلقة وبعد ان تم الزواج بيننا في اليوم التالي حدث تفاهم كبير بيننا. لدرجة انني وافقتها واذنت لها بفعلها هذا الشيء اه نفسه فهل يقع الطلاق ام لا؟ وما هو الواجب علي ان اعمله؟ مع العلم ان زوجتي لا تعلم اه اي شيء حتى الان عن هذا الموضوع وعما قلته بحقها قبل زواجنا بل ما زالت اه بل ما زلت اخشى ان اعرفها خوفا من تعكير صفو الحياة الزوجية بيننا الجواب على ذلك ان ما ذكرته من تعليق الطلاق تلاقي هذه المرأة على فعل شيء من الاشياء لا اثر له لان ذلك قبل العقد والطلاق انما يكون بعد العقد لان الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل ان تمسوهم وقد فرط منهن فريضة فنصف ما فرضتم الا ان يعفون او يعفو الذي بضع وقت للنكاح فجعل الله تعالى الطلاق بعد النكاح ولان الطلاق حلوا عقدة النكاح وحل الوقت لا يكون الا بعد انعقادها وعليه فان زوجتك لا تطلق بهذا لو فعلت ما علقت الطلاق عليه لكن يلزمك في مثل هذا كفارة يمين وذلك لان اليمين ينعقد حتى على غير الزوجة فاذا فعلت ما علقت عليه الطلاق فانه يلزمك ان تكفر كفارة يمين وكفارة اليمين هي اطعام عشرة مساكين او خسوتهم او تحليل رقبة فان لم تجد فصيام ثلاثة ايام متتابعة وكيفية الاطعام اما ان تصنع طعاما غداء او عشاء تدعو هؤلاء العشرة اليه ليأكلوه واما ان تعطيهم من الرز او نحوه ستة كيلو ومعه لحم يقدمه واما الكسوة فظاهرة تكسو كل واحد ما جرت العادة به من ثوب وسراويل وغترة ونحوها لان الله تعالى اطلق الكسوة فيرجع في ذلك الى الرفق واما تحرير الرقبة فهو عتق الرقبة اي عتق عبد مملوك لكن ان كان انثى فان لم تجد بان لم يكن عندك مال تقدر به على الطعام او الكسوة والرقبة او عندك مال لكنك لم تجد مساكين تطعمهم او تكسوهم او لم تجد رقبة تشتريها ان عليك ان تصوم ثلاثة ايام متتابعة واخيرا انصحك ايها الاخ وغيرك من المستمعين عن التساهل في اطلاق الطلاق وجريانها على اللسان فان ذلك امرا امر خطير حتى ان اكثر اهل العلم يقولون ان الرجل اذا قال لزوجته ان فعلت كذا فانت طالق ثم فعلت فانها تطلق فالذي يليق بالعاقل الا يتعجل في هذه الامور. وان يصبر وينظر واذا قصد ان يمنع زوجته عن هذا الشيء فليقل لها ذلك بدون ان تقول انت طالق ان فعلت كذا والله المستعان بارك الله فيكم اه في سؤاله الثاني يقول اه هل يصح لي اخراج زكاة المال او زكاة الفطر الى اخواني واخواتي القاصرين الذين تقوم على تربيتهم آآ والدتي وبعد وفاة والدنا رحمه الله. وهل يصح دفع هذه الزكاة الى اخواني واخواتي غير القاصرين ولكنني اشعر انهم محتاجين اليها. ربما اكثر من غيرهم من الناس الذين ادفعوا لهم هذه الزكاة. افيدوني افادكم الله وسدد خطاكم الجواب ان دفع الزكاة الى الاقارب الذين هم من اهلها افضل من دفعها الى من ليسوا من من قرابتك لان الصدقة على القريب صدقة وصلة الا اذا كان هؤلاء الاقارب ممن تلزمه ممن تلزمك نفقتهم واعطيتهم من الزكاة ما تحمي به ما لك من الانفاق فان هذا لا يجوز فاذا قدر ان هؤلاء الاخوة الذين ذكرت والاخوات فقراء وان مالك لا يتسع للانفاق عليهم فلا حرج عليك ان تعطيهم من زكاتك وكذلك لو كان هؤلاء الاخوة او الاخوات عليهم ديون للناس فقظيت ديونهم من زكاتك فانه لا حرج عليك في هذا ايضا وذلك لان الديون لا القريب او وذلك لان الديون لا يلزم القريب ان يقضيها عن قريبه فيكون قضاؤها من زكاته امرا موزعا حتى ولو كان ابنك او اباك وعليه دين لاحد وهو لا يستطيع وفاءه فانه يجوز لك ان تقضياه من زكاتك اي يجوز ان تقضي زكاة ابيك اي يجوز ان اي يجوز ان تقضي دين ابيك من زكاتك ويجوز ان تقضي دين ولديك من زكاتك بشرط الا يكون سبب هذا الدين تحصيل نفقة واجبة عليك فان كان سببه تحصيل النفقة واجبة عليك فانه لا يحل لك ان تقضي الدين من زكاتك لئلا يتخذ ذلك حيلة الى امتناع الانسان من الانفاق على من تجب نفقتهم عليه لاجل ان يستدينوا ثم يقضي الزكاة او ثم يقضي ديونهم من زكاتهم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم ايها الاخوة المستمعون الكرام اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة نشكركم لحسن المتابعة ونتمنى ان نلتقي واياكم في الغد ونحن واياكم في خير وعافية سلام الله عليكم ورحمته و بركاته