بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياكم الله الى لقاء جديد يجمعنا بكم من برنامج نور على الدرب قوتنا المستمعين الكرام ونحن آآ نعيش هذه الليالي المباركة من شهر رمضان ورد الى البرنامج مجموعة من الاسئلة اه يجيبه على اسئلتكم واستفساراتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة في بداية هذا اللقاء نرحب بالشيخ محمد فاهلا ومرحبا بكم يا فضيلة الشيخ حياكم الله واهلا وسهلا شيخ محمد اولى رسائل هذه الحلقة وصلت من المستمع علي من الرياض ارسل بمجموعة من الاسئلة يقول فيها ما حكم صيام اليوم الخامس عشر من شهر شعبان؟ وهل يجوز صيام يوم الشك تمام الشهر؟ افتونا مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين واسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا الصواب في القول والعمل اللهم امين صيام النصف من شهر شعبان وردت فيه احاديث بفضله وفضل قيام الليلة ليلة النصف وفضل يوم النصف ايضا لكنها احاديث ضعفها اكثر اهل العلم والاحاديث الظعيفة لا تثبت فيها حجة لاسيما في المسائل العملية وبناء على ذلك فان تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام تخصيص ليلة النصف من شعبان بالقيام غير مشروع لعدم صحة الاحاديث الواردة في ذلك عند اكثر اهل العلم ولم يثبت شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه بفضلها اما اذا صام الانسان ثلاثة ثلاثة الايام البيض من شهر شعبان وهي اليوم الثالث عشر واليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر فان هذا لا بأس به لانه يسن للانسان ان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام والافضل ان يجعلها في هذه الايام الثلاثة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صوم ثلاثة ايام من كل شهر صوم الدهر كله نعم بارك الله فيكم اما صيام يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان اذا كانت الليلة ليلة ليلة الثلاثين مغيمة او فيها ما يمنع رؤية القمر فانه منهي عنه بقول عمار بن ياسر رضي الله عنه من صام اليوم الذي يشك فيه لقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقدموا رمظان بصوم يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم صوما فليصمه نعم اه المستمع ايضا يسأل يا شيخ محمد ويقول لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وانا اجزي به هذا الحديث حديث قدسي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال الله فيه كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به وخصه الله تعالى لنفسه لان الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه الا الله فان العبادات فان العبادات نوعان نوع يكون ظاهرا لكونه قوليا او فعليا ونوع يكون خفيا لكونه تركا فان الترك لا يطلع عليه احد الا الله عز وجل هذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجل الله عز وجل في مكان لا يطلع عليه الا ربه فاختص الله تعالى الصيام بنفسه اختصره تعالى الصيام لنفسه لظهور الاخلاص التام فيه لما اشرنا اليه وقد اختلف العلماء في معنى هذه الاضافة فقال بعضهم ان معناها تشريف تشريف الصوم وبيان فضله وانه ليس فيه مقاصة اي ان الانسان اذا كان قد ظلم احدا فان هذا المظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة الا الصوم فان الله تعالى قد اختص به لنفسه فيتحمل الله عنه اي عن الظالم ما بقي من مظلمته ويبقى ثواب الصوم خالصا له نعم اه ايضا المستمع شيخ محمد يقول كيف نوفق بين قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين والاية الاخرى فمن شهد منكم الشهر فليصمه يقول وهل الرواية التي عن ابن عباس رضي الله عنه في قراءة وعلى الذين لا يطيقونه فدية طعام مسكين واردة اه نوفق بين الايتين اللتين اشار اليهما السائل وهي قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وبين قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه بان الاية الاولى منسوخة بالاية الثانية كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن سلمة بن الاكوع ان الصيام اول ما فرض كان الانسان مخيرا بين ان يصوم ويفتي ثم انزل الله تعالى الصيام عينا وبقي الفداء لمن لا يستطيع الصيام على وجه مستمر فان العاجز عن الصيام عجزا مستمرا كالكبير والمريض الذي لا يرجى برؤه يكون عليه بدلا عن الصوم فدية طعام مسكين واما ما اشار اليه السائل من قراءة ابن عباس رضي الله عنهما وعلى الذين لا يطيقونه فدية طعام مسكين فهذه لا اعلمها عن ابن عباس ولكنه قول لبعض المتأخرين وتفسير الاية به تفسير ضعيف جدا لانه يقتضي تفسير الشيء المثبت بشيء من في وهذا ضد التفسير تماما وانما جاء عن ابن عباس في الاية الكريمة وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين ان يبلغوا طاقتهم فاشق عليهم ولكن الصحيح في الاية ما اشرنا اليه اولا لصحة الحديث به وهو انه كان الصوم حين فرض اولا يخير فيه الانسان بين ان يفتي وان يصوم ويدل لذلك قوله تعالى فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم وهذا دليل على ان الاية نزلت في من يستطيع الصوم تاع يخير بين ان يصوم ويفقي ثم تعين الصيام بعد ذلك خلاصة لما سبق يكون في الاية الكريمة ثلاثة اوجه الوجه الاول انها فيمن يطيقون الصوم فلهم ان يصوموا وان يفتوا ولكن الصوم خير لهم وهذا القول وهذا الوجه هو الصواب لدلالة الحديث الصحيح عليهم والوجه الثاني ان معنى الاية وعلى الذين يطوقونه ان يبلغوا طاقتهم ويشق عليهم وهذا الوجه مروي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما والوجه الثالث ان معنى الاية وعلى الذين لا يطيقونه فدية طعام مسكين وهذا الوجه قاله بعض المتأخرين وهو وجه ضعيف لا يتناسب وتفسير القرآن والوجه الاول هو الصحيح لثبوت الحديث به اه المستمع سلطان عبدالله المواش من الرياض يسأل يا شيخ محمد ويقول اصيبت والدتي بمرض في الكبد وهو مرض الاستسقاء او تليف جزء من الكبد. وقد قال الطبيب المعالج لها وهو طبيب مسلم آآ ان الصيام قد يكون ضررا عليها وقد يسبب زيادة المرض الم ايضا ونصحت بعدم الصيام. الحكم الشرعي في نظركم في هذه الحالة؟ وهل علينا ان نسمع كلام الطبيب ثم اذا افطرت الوالدة هل نطعم عنها عن كل يوم مسكين؟ وما صفة الاطعام؟ واذا من الله عليها بالشفاء في المستقبل باذن لله تعالى هل عليها اعادة الصيام؟ افتونا مأجورين الذي يظهر لي من هذا المرظ انه مرض يستمر مع الانسان وقد يشفيه الله عز وجل منه فاذا قرر الطبيب المسلم ان الصوم يضر بهذا المريض اما بطول المرض واما بشدة الالم فان له الفطرة بذلك ويطعم عن كل يوم مسكين لكون المرظ من الامراظ المستمرة وكيفية الاطعام ان يدفع شيئا من الرز او نحوه من الطعام الذي يعتبر من اوسط الاطعمة لدى الناس فيدفع من الرزق يوزعها على الفقراء بعدد ايام الشهر ولا فرق بين ان يكون الفقراء في بيت واحد او في بيوت متفرقة وفي هذه الحال يحسن ان يجعل معها لحما بقدر ما يؤدمها وان شاء صنع طعاما باخر الشهر ودعا اليه بعدد ايام الشهر مساكين يأكلونه كما كان انس بن مالك يفعل ذلك رضي الله عنه حين كبر وقول السائل اذا شفاه الله بعد ذلك فهل تصوم؟ نقول لا لا يجب عليها ان تصوم لانها قد برأت ذمتها بالاطعام ونظير هذه المسألة ما ذكره الفقهاء رحمهم الله الرجل العاجز عن الحج اذا كان عجزه مستمرا وكان لم يحج من قبل فاستناب من يحج عنه ثم بعد ان حج عنه شفاه الله فانه يجزئه الحج السابق ولا يلزمه اعادته نعم اه هذا المستمع احمد عبدالله من الرياض اه ارسل برسالة يقول فيها هل وردت احاديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تحث على الاعتكاف في رمضان؟ وهل هناك شروط معينة للمعتكف نعم وردت احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على الترغيب في الاعتكاف في رمضان وقد اشار الله تعالى الى الاعتكاف في كتابه حيث قال ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد والاعتكاف هو ان يلزم الانسان مسجدا من المساجد لاقامة طاعة الله عز وجل فيشتغل بقراءة القرآن وذكر الله والصلاة وغير ذلك وليس الاعتكاف كما يفعله بعض الناس يبقى في المسجد ويأتي اليها اصحابه فيشغلونه دائما بالكلام اللغو الذي لا فائدة منه وربما يكون كلاما محرما يشتمل على الغيبة فان الاصل في الاعتكاف ان يكون الانسان منقطعا عن الناس في بيت من بيوت الله لطاعة الله عز وجل لكن لا حرج ان يتحدث الى بعض اصحابه او الى احد من اهله حديثا غير طويل ولا مشغل عما اما تعتكف من اجله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان طلبا لبيت القدر واعتكف ازواجه من بعده وهذا دليل على ان هذه السنة باقية لم تنسى ومن اهم شروط الاعتكاف ان يبقى الانسان في المسجد فلا يخرج منه الا لحاجة لابد منها وقد قسم اهل العلم خروج خروج المعتكف الى قسمين بل الى ثلاثة قسم يجوز له بدون شرط وقسم يجوز به له بشرط وقسم لا يجوز له بشرط ولا بغير شرط اما الذي يجوز له بدون شرط فهو ان يخرج الانسان لما لابد منه مثل ان يخرج لقضاء الحاجة حاجة البول او الغائط اذا لم يكن في المسجد ما يقضي به حاجته او ان يخرج للطعام او الشراب اذا لم يكن له احد يأتيه بهما واما ما يجوز بشرط فمثل ان يشترط ان مات قريبه المريض فله ان يشيع جنازته او يشترط ان يعود مريضا او نحو ذلك مما يخرج اليه وهو في طاعة الله عز وجل لان هذه عبادة لا تنافي الاعتكاف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لضباعة ابن الزبير وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لطباعة بنت الزبير وقد ارادت الحج وهي مريضة قال لها عليه الصلاة والسلام حجي واشترطي فإن لك على ربك ما استثنيت واما القسم الثالث وهو الخروج الذي لا يجوز بشرط ولا بغير شرط فهو ان يخرج الانسان لامر ينافي الاعتكاف مثل ان ان يخرج للبيع والشراء او يخرج للتمتع باهله او ما اشبه ذلك من الامور المنافية للاعتكاف فهذه لا يجوز الخروج لها بشرط ولا بغير شرط بارك الله فيكم يا شيخ محمد اه المستمع عبد الله فهمي عبد الرحيم من جمهورية مصر العربية يعمل بالمدينة المنورة يسأل يا فضيلة الشيخ عن مريم العذراء هل عندما حملت كان حملها كالحمل العادي تسعة اشهر ام ماذا قبل الاجابة على هذا السؤال اود ان اقول ان مثل هذه الاسئلة التي قد تكون الجواب عليها عديم الفائدة لا ينبغي للانسان ان يشغل نفسه بها الانسان لديه مسؤوليات لله عز وجل ولعباد الله لديه مسؤوليات لله تعالى عقيدة وقولا وعملا فعليه ان يهتم بذلك دون مثل هذه الامور التي من فضول العلم فلا ينبغي للانسان ان يتشاغل بما ليس له فيه فائدة ويدع ما له فيه فائدة لا ينبغي ان نسأل عن لون كلب اصحاب الكهف ولا ينبغي ان يسأل عن اسم الذي اماته الله مئة عام ثم بعثه ولا ينبغي ان يسأل عن قومية الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف ولا ينبغي ان يسأل عن البعض الذي امر الله سبحانه وتعالى ان يضرب به القتيل من بني اسرائيل وما اشبه ذلك من الامور التي الجهل بها لا يضر ولو كان العلم بها نافعا لبينه الله عز وجل لعباده ومن ضمن ذلك هذا السؤال الذي اورده السائل هل كان حمل مريم رضي الله عنها كالحمل المعتاد عند النساء ام كان له صفة اخرى نقول من المعلوم ان الذي يهمنا من ذلك ان حملها رضي الله عنها لم يكن بواسطة رجل بغيرها من نساء وانما بين الله تعالى ذلك مفصلا في سورة مريم فقال واذكر في الكتاب مريم اذ انتبلت من اهلها مكانا شرقيا اتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتم ذل لها بشرا سويا قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا قال انما انا رسول ربك لاهبلك غلاما زكيا قالت انى يكون لغلام ولم يستسني بشر ولم اك بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امرا مقضيا فحملت وقد بين الله عز وجل في اية اخرى ان ذلك بواسطة نفخ نفخه من روحها نروحه فقال عز وجل ومريم بنت عمران التي احسنت فرجها انفخنا فيها من روحنا وحملت الولد وذكر الله تعالى اخر القصة الذي يهمنا كيف نشأ هذا الحمل اما كم بقي في قطنها الكنك مدة كثيرة او قليلة فان هذا لا يعنينا ولذلك لم يبينه الله تعالى لنا في كتابه نعم اثابكم الله الشيخ محمد اه رسالة وصلت الى البرنامج من اه فائز فرج عبد الرزاق كلية الهندسة بغداد اه المستمع اه فائز له مجموعة من الاسئلة اولا يسأل عن قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر نعم اه معنى هذه الاية ان الله تعالى اباح لنا ان نأكل ونشرب كل الليل حتى يتبين ان الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر والحيط الابيض هو بياض النهار والخيط الاسود هو سواد الليل اي ان الله عز وجل اباح لنا ان نأكل ونشرب حتى نرى الفجر باعيننا فاذا رأيناه متبينا ظاهرا وجب علينا الامساك حينئذ من ذلك الوقت الى الليل وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الغاية في قوله اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا وغربت الشمس لقد افطر الصائم هذا ضمان الاية الكريمة وقد ثبت في الحديث الصحيح حديث علي ابن بن حاتم رضي الله عنه انه فهم الاية على ان المراد بها على ان المراد بالخيض الابيض الحبل الابيض وبالخيض الاسود الحبل الاسود فجعل رضي الله عنه عقالين تحت وسادته وجعل يأكل ويشرب فلما تبين له العقال الابيظ من العقال الاسود امسك فلما اصبح غدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انما ذلك بياض النهار وسواد الليل نعم ايظا المستمع يقول عند الوضوء واثناء الصيام اذا دخل الماء اه اثناء التمظمظ هل يعني ذلك انني افطرت؟ وكيف يتم التمضمض في هذه الحالة يتم التمضمض للصائم كما يتم لغيره بمعنى انه يدخل الماء في فمه ويمروه عليه ثم يلفظه وفي هذه الحال لو انه اي اي الصائم دخل الى جوفه شيء من هذا الماء بغير قصده لم يفطر بذلك لان شروط الفطر للمفطرات الثلاثة الاول ان يكون الانسان عالما والثاني ان يكون ذاكرا والثالث ان يكون مختارا قاصدا فاما العلم فان ضده الجهل فلو تناول الانسان شيئا ممن من المفطرات جاهلا انه يفطر او جاهلا انه في النهار ثم تبين له بعد ذلك فانه لا فان صومه صحيح مثل ان يحتجم الانسان وهو لا يدري ان الحجامة مفطرة للصوم مثل ان يحتجم الانسان وهو لا يعلم ان الحجامة مفطرة للصائم فانه في هذه الحال لا يفسد صومه لانه جاهل ومثل ان يأكل الانسان ويشرب يظن ان الفجر لم يطلع ثم يتبين له ان الفجر قد طلع فانه لا قضاء عليه ومثل ان يكون في مكان لا يسمع فيه النداء والسماء مغيمة فيظن ان الشمس قد غربت فيفطر ثم يتبين له بعد ذلك ان الشمس لم تغرب فانه لقضاء عليه لانه جاهل وفي صحيح البخاري انا اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت افطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم غيب ثم طلعت الشمس ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء ولو كان القضاء واجبا لامرهم به ولو امرهم به لنقل لانه اذا امر به صار من شريعة الله وشريعة الله تعالى لابد ان تحفظ وتنقل الى عباد الله واما قولنا انه يشترط لفساد الصوم بالمفطرات ان يكون الصائم ذاكرا فان الذكر ضده النسيان فلو اكل الانسان او شرب وهو صائم ناسيا فان صومه صحيح لحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه واما اشتراط ان يكون الصائم مختارا قاصدا فلان غير المختار القاصد لا اثم عليه واذا انتبه الاثم انتهى حكم الفعل ودليل ذلك قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليه مغضب من الله فاذا انتبه حكم الكفر وهو اعظم الذنوب بالاكراه فما دونهم من باب اولى وذلك لان المكره غير قاصد للشيء فاذا حصل المفطر للانسان بدون قصد منه مثل ان يتمضمض فينزل فينزل الماء الى جوفه فلا فلا قضاء عليه لانه بغير اختياره نعم في نهاية هذا اللقاء نشكر الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيبوا الجامع بمدينة عنيزة والذي اجاب على اسئلتكم لهذه الحلقة شكرا لكم انتم ايها الاخوة على حسن المتابعة لنا لقاء بحول الله وقوته في الغد. ونحن واياكم بخير وعافية الى الملتقى. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته