بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وحياكم الله الى لقاء جديد يسجل مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة. في بداية هذا اللقاء ارحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا بكم يا شيخ محمد. اهلا ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة باستعراض بعض من رسالة المستمعة اشواق الياس سليمان العراق محافظة التأميم والذي استعرضنا بعض من رسالتها في حلقة ماضية تقول يا شيخ محمد هنا في سؤالها بانها ام لثلاثة اطفال تقول وقد وضعت طفلا ميتا بعد رمضان العام الماضي. وقد صمت الشهر اقرأ كله ولله الحمد سؤالها تقول هل ياتي يوم القيامة كبيرا كما سمعت من بعض النسا وهل يشفع لي ولوالديه واذا كان ذلك غير صحيح هل لي اجر حمله تسعة اشهر وساعات ولادته العسيرة؟ وضحوا لنا ذلك بارك الله فيكم ان الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الطفل الذي ذكرته السائلة انه مات وتسأل كيف يأتي يوم القيامة الجواب على هذا اننا لا نعلم كيف يأتي هذا الطفل يوم القيامة ولكن قد ثبت ان الناس يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غلا كما قال الله تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده الحفاة ليس عليهم نعال ولا خفاف والعراة ليس عليهم ثياب والغرل دمه اغرن وهو الذي لم يختم اي ان الختام تعود يوم القيامة واما سؤالها هل لها اجر على ما حصل لها من المشقة والتعب في حمله ووضعه فجوابه ان نقول ان لها اجرا في ذلك فانه لا يصيب المرأة الا يصيب الانسان من هم ولا غم ولا اذى الا كفر الله عنه حتى الشوكة اذا اصابته وحصل فيها الم فانه يكفر به عنه من سيئاته واذا صبر واحتسب الاجر من الله كان له مع تكفير السيئات زيادة في حسناته على صبره كما قال الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فالمصائب التي تصيب الانسان تكفير ومع الصبر عليها واحتساب الاجر تكون مع التكفير زيادة في الحسنات اه المستمعة ايضا اشواق تقول ان الله سبحانه وتعالى قد خلق لنا كراما كاتبين يكتبون كل ما نقول ونفعل. السؤال ما الحكمة من خلقهم مع العلم بان الله سبحانه وتعالى يعلم ولا يخفى عليه ما نسر وما نعلن جوابنا على هذا السؤال ان نقول اولا مثل هذه الامور قد ندرك حكمتها وقد لا ندرك فان كثيرا من الاشياء لا نعرف حكمته كما قال الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيت من العلم الا قليلا فان هذه المخلوقات لو سألنا سائل ما الحكمة ان الله جعل الابل على هذا الوجه وجعل الخيل على هذا الوجه وجعل الحمير على هذه هذا الوجه وجعل الادمي على هذا الوجه وما اشبه ذلك لو سئلنا عن عن الحكمة في هذه الامور ما علمنا ما علمناها ولو سئلنا وما الحكمة بان الله عز وجل جعل صلاة الظهر اربعا وصلاة العصر اربعا وصلاة العشاء اربعا وما اشبه ذلك ما استطعنا ان نعرف الحكمة في ذلك اذ قد يقول قائل لماذا؟ لان تجعل ثمانيا او ستا وبهذا علمنا ان كثيرا من الامور الكونية وكثيرا من الامور الشرعية تخفى علينا حكمتها واذا كان كذلك فان نقول ان التماسنا للحكمة لبعض الاشياء المخلوقة او الاشياء المشروعة ان من الله علينا بالوصول اليها فذاك زيادة فضل وخير وعلم وان لم نصل اليها فان ذلك لا ينقصنا شيئا ثم نعود الى جواب السؤال وهو ما الحكمة في ان الله عز وجل وكل بنا كراما كاتبين يعلمون ما يفعل فالحكمة من ذلك بيان ان الله سبحانه وتعالى نظم الاشياء وقدرها واحكمها تاما متقنا حتى انه سبحانه وتعالى جعل على افعال بني ادم واقوالهم كراما كاتبين موكلين بهم يكتبون ما يفعلون مع انه سبحانه وتعالى عالم بما يفعلون قبل ان يفعلوه ولكن كل هذا من اجل بيان كمال عناية الله عز وجل بالانسان حفظه تبارك وتعالى وان هذا الكون منظم احسن نظام ومحكم احسن احكام نعم بارك الله فيكم رسالة وصلت من اه المملكة العربية السعودية اه من المستمعة اختكم لطيفة اختكم في الله تقول في رسالتها تحية طيبة وبعد ارجو الرد على اسئلتي. فضيلة الشيخ ما حكم الاسلام فيما يأتي نتف الحواجب وازالة شعر الحاجب ليس كله ولكن للتخفيف منه علما انه اه شك الما انه شكل الوجه ذو افظل ولا اقصد بهذا التغيير خلق الله قبل الاجابة على سؤالها اقول ان توجيه السؤال الى شخص يخطئ ويصيب بمثل هذه الصيغة ما حكم الاسلام به نظر ذلك لان اي واحد من الناس وان كان عنده من العلوم الشرعية ما ما ليس عند غيره لا يمكن ان نقول ان كل ما قاله فهو حكم الاسلام لانه قد يخطئ وقد يصيب فاذا اخطأ مثلا نسب خطؤه الى الاسلام لانه مسؤول عن حكم الاسلام في هذا الشيء لذلك ارى ان توجه الخطابات او ان توجه الاسئلة الى اهل العلم فيقال ما رأيكم في كذا او ما حكم الاسلام في نظركم او ما اشبه ذلك حتى نسلم مما اشرنا اليه في كونه يخطئ وينسب خطؤه الى الاسلام ثم اقول في الاجابة على سؤالها ان نتف الحواجب محرم بل من كبائر الذنوب لانه من النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله تقل لعن النبي عليه الصلاة والسلام النامصة والمتنمصة فالنامصة التي تنتف الحواجب من غيرها والمتنمصة التي تطلب من غيرها ان ننتف حواجبها وكذلك لو ان المرأة فعلته بنفسها هي كانت نامصة متنمصة فيجتمع في حقها الوصفان والعياذ بالله ولا فرق بين ان تغسل بذلك الزينة او ان تكون ساخطة بخلقة الله عز وجل وقولها انها لم تقصد تغيير خلق الله نقول هي وان لم تقصد فقد حصل منها تغير خلق الله عز وجل على وجه لم يأذن الله به وعلى هذا فاني احذر قواتي من هذا العمل وابين لهن ان الامر عظيم لانه يترتب عليه اللعنة وهي الطرد والابعاد عن رحمة الله اما لو كثرت الحواجب بحيث كانت تمنع تمام النظر او ربما تتدلى حتى تصل الى العين او تشتبك بالاهداب وما اشبه ذلك فان قص ما طال منها لا بأس به بارك الله فيكم آآ السؤال الثاني في آآ من اسئلة المستمع لطيفة تقول انا معلمة وعند دخولي الصف يقفن التلميذات ما حكم وقوف التلميذات احتراما للمعلمة حكم وقوف الطالبات احتراما للمعلمة انه امر لا ينبغي بل الذي ينبغي اذا دخلت المعلمة ان تسلم السلام المشفوع وان ترد الطالبات عليها الرد المشروع واما القيام فانه امر لا ينبغي ذلك لان الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يفعلوه لم يكونوا يفعلونه مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو احق الناس ان يعظم لانه عليه الصلاة والسلام كان لا يحب ذلك فينبغي للمعلمة اذا رأت من الطالبات هذا الفعل ان ترشدهن الى ان الاولى والافضل ان لا يفعلنه نعم هذا المستمع رمز لاسمه بعين عين الف ياء الجمهورية العراقية محافظة صلاح الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اما بعد فهناك عدة اسئلة آآ ارجو من فضيلتكم الاجابة عليها وهي فيقول بانه شاب في السادسة والعشرين من العمر اقبلت على فتاة مسلمة والحمد لله مشكلتي ان والدي وامي لم يوافقوا على ذلك الزواج اما انا فقد تزوجتها بموافقة اهلها ورضاها فبعد مدة قصيرة من الزواج بدأت مشاكل بين زوجتي واهلي امي وابي واخواني يريدون من زوجتي الشغل خارج البيت في المزرعة ومعهم كثير من اخواني وانا غير موجود معهم فانا موظف. المشكلة في ذلك ان جميع من في البيت ما عدا انا وزوجتي هم يحبون الصوفية صوفية هذا الزمان الذي على الذي تكثر فيه البدع والخرافات. ومن هذه البدع انهم يذهبون الى السيد ويعملون اوراقا على شكل مربعات ويكتبون فيها اشكالا والوانا والوانا لا نعرف ما هي هذه الكتابة وليست من القرآن. ويحرقون في النار وكثير من البدع وانا انصح لهم ولا يفيد ذلك وجوابهم بذلك انهم يقولون انت البارحة صرت للدنيا وانت اليوم تعلمنا بديننا الحقيقة انني لم استطع انا وزوجتي ان اعيش في هذا البيت في كثرة المشاكل وهم يلحون علي ان اطلق زوجتي وانا لا اقبل بذلك مما جعلني آآ ان اترك هذا البيت واسكن في بيت ثاني مع العلم انهم لم يقبلوا ان اعيش معهم ولا ارجع اليهم ابدا واذا رجعت فانهم يهددونني فماذا اعمل؟ ارجو من فضيلتكم اه تفصيل ذلك ونصيحتكم جزاكم الله خيرا نصيحتنا اولا لاهلك ننصحهم ان يكفوا عما هم عنه عليه من هذه الخرافات البدعية التي ما انزل الله بها من سلطان والتي لا تزيدهم من الله تعالى الا بعدا لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وحذر صلى الله عليه وسلم من البدع وقال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار واذا كانوا صادقين بارادتهم لله عز وجل والدار الاخرة فليتبعوا نبي الله صلى الله عليه وسلم فان بذلك السعادة في الدنيا والاخرة قال الله تبارك وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وهم اذا رجعوا الى خالص السنة وصفائها عرفوا ان ما هم عليه ضلال خطأ وانشرحت صدورهم للاسلام واطمأنت قلوبهم به وعرفوا قدر الحياة التي قال الله تعالى عنها من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزنهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون واما بالنسبة لك فاني اوصيك بتقوى الله عز وجل انت وزوجتك وان تستقيم على امر الله سبحانه وتعالى وما صنعته من انفرادك عنهم ببيت انت وزوا وزوجتك فانه فانه موافق للصواب فلتبقى مع زوجتك في هذا البيت بعيدا عن البدع والخرافات ولتصل والديك واقاربك بما يجب عليك ولتحرص على نصيحتهم دائما وتبين لهم الحق ولا تيأس فان القلوب بيد الله سبحانه وتعالى وكم من انسان كان بعيدا عن الحق وبكثرة النصح والارشاد والتوجيه الادلة المنقولة والمعقولة حصل له الخير والفلاح بارك الله فيكم هذه رسالة وصلت من آآ احدنا اخوتي المستمعين من جمهورية مصر العربية خالد الخطيب يقول فضيلة الشيخ انا موجود في المملكة واخواني خارج المملكة لا يستطيعون ان يعتمروا او يحجوا اه وذلك للغلاء. هل يصح ان نعتمر عنهم اذا كان فريضة فانه لا يصح ان تعتمر عنه اه لانهم حينئذ يستطيعون لانفسهم ان يأتوا الى العمرة او الحج لكن نقصهم بذلك المال فلن تجب عليهم العمرة ولا الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا اما اذا كان قد اذا كانوا قد حجوا من قبل واعتمروا وتريد ان تأتي لهم بعمرة نافلة فان هذا لا بأس به عند كثير من اهل العلم ويرى اخرون من اهل العلم ان ذلك لا يصح ويعللون هذا بان الاستنابة في الحج انما جاءت في الفريضة ولم تأتي في النافذة وجاءت في الفريظة للظرورة لانها واجبة ولم يتمكن من فرضت عليه من ادائها فجازت الاستنابة بها للظرورة واما التطوع اليس هناك ضرورة تدعو الى ان يستنيب الانسان غيره فيه وعلى كل وعلى هذا فالذي ارى ان لا تعتمر عنهم ايضا حتى وان كان نافلة ان تيسر لهم الوصول الى البيت فهذا من فظل الله عز وجل وان لم يتيسر والله سبحانه وتعالى حكيم بما يفعل المستمع ايضا يقول ماذا يعمل الانسان الذي قد كتب له سحرا ومتضرر من جراء ذلك افيدونا ويقول آآ ما العمل مفصلا والذي قد عمل له عقدة ايظا اه السحر من كبائر الذنوب ومنه ما يكون كفرا قال الله عز وجل ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من اخلاق واذا لم يكن له خلاق اي نصيب في الاخرة فهذا هو الكافر بل في الايات السابقة يقول الملكان انما نحن فتنة فلا تكفر فلا يحل لاحد ان يتعاطى السحر لانه اما كبيرة واما كفر على حسب التفصيل الذي ذكره اهل العلم واما النشرة وهي حل السحر عن المسحور فان كانت بالقرآن والاعدادات المباحة والادوية المباحة فان هذا لا بأس به وان كانت بسحر فان هذا قد اختلف فيه اهل العلم فمنهم من جوز حل السحر بسحر للضرورة ومنهم من منع ذلك والاقرب المنع وانه لا يحل حل السحر بالسحر لاننا لو قلنا بذلك لانفتح علينا باب تعلم السحر وصار كثير من الناس يتعلمون بحجة انهم يريدون ان يحلوا السحر عن المسحور وهذا باب يفتح شرا كبيرا على المسلمين وفي وفي الادعية المشروعة والقراءات المشفوعة والالوية المباحة ما يغني عن ذلك لمن اعتمد على الله عز وجل وتوكل عليه اه امتداد هالسؤال يا شيخ محمد يقول ما حكم الاسلام في نظركم في الشخص الذي يستخدم شيئا من السحر؟ لكي يوفق بين زوجين او اثنين متناثرين هذا ايضا محرم ولا يجوز وهذا يسمى بالعطف وما يحصل به التفريق يسمى بالصرف وهو ايضا محرم وقد يكون كفرا وشركا بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج الحقيقة ارسل برسالة طيبة وخط واضح مستمع الحقيقة لم يذكر اسمه هنا ولكنه آآ يسأل عن ما يلي ما حكم اسبال الثياب حكم اسبال الثياب للنساء لا بأس به لانه سب لاقدامهن واما اسبال الثياب للرجال فانه محرم بل هو من كبائر الذنوب ويقع الاسبال على وجهين احدهما ان يكون للخيلاء والفخر والتعاظم هذا جزاؤه ان الله تعالى لا يكلمه يوم القيامة ولا ينظر اليه ولا يزكيه وله عذاب اليم لحديث ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم كررها ثلاثا فقال ابو ذر خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب والمسبل هو الذي يرخي ثوبه حتى يصل الى الارض فهذه العقوبة كما ترى عقوبة عظيمة جديدة اما الوجه الثاني فان يقع الاسدال لا على وش الفخر والخيلاء فعقوبته اهون لقول النبي عليه الصلاة والسلام ما اسفل من الكعبين ففي النار اي ان ما نزل عنكبين فان صاحبه يعذب عليه بالنار فيكون العذاب على قدر النازل الى الثوب على قد النازل من الثوب عن عن الكعبين وهذه العقوبة اهون من العقوبة الاولى ومن ثم نقول انه لا يمكن ان يقيد هذا الحديث المطلق في الحديث السابق وهو ما اذا جره خيلاء ذلك لان العقوبتين مختلفتان واذا اختلفت العقوبتان امتنع حمل احاديث الحديثين على الاخر لانه يلزم منه تكذيب احدهما بالاخر حيث يكون عقوبة هذا كذا وعقوبة هذا كذا ثم نجمعهما مع ان مع ان مع ان العمل واحد وبهذا وبهذا نعرف ان ما يتعال له اي ما يتعلل به بعض الناس اذا نهيته عن اسبال ثوبه او سرواله او مشلحه قال انا لم افعله خيلاء فهذا التعلل الذي يتعلل به لا وجه له وذلك لان العقوبتين مختلفتان فلا يحمل احدهما على الاخر وقد نص علماء الاصول رحمهم الله على انه اذا اختلف الحكم فانه لا يحمل المطلق على المقيد وضربوا لذلك مثلا بطهارة التيمم وظهرت الوضوء فالله سبحانه وتعالى قال في الوضوء يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق تقيد الغسل بالمرافق وقال في التيمم فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه ولم يقيدها بالمرافق فكان موضع التيمم الكفين فقط اما الوضوء تموضعه الكفان والذراع والمرفق ولم يحمل المطلق في التيمم المقيد في الوضوء وذلك لاختلاف الحكم بين الطهارتين وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم ان يعرفها وهي انه لا يحمل المطلق المقيد مع اختلاف الحكم نعم بارك الله فيكم ايظا يقول ما حكم التدخين التدخين وهو شرب الدخان محرم كما يدل على ذلك كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح اما الكتاب فقال الله تبارك وتعالى ولا تطفي سفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما ووجه الدلالة منها ان الله تعالى جعل المال قياما لنا تقوم به مصالح ديننا ودنيانا ومن المعلوم ان صرفه في هذا الدخان ينافي ذلك فانه ليس من المصالح في شيء بل هو من المضار ومن الادلة من كتاب الله ومن الادلة من كتاب الله تعالى قوله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما والنهي عن قتل النفس نهي عنه وعما يكون سببا له وشرب الدخان حسب اراء الاطباء بهذه الازمنة سبب موصل الى الهلاك ومن الادلة من كتاب الله تعالى قوله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة اي الى ما فيه هلاكها ووجه الدلالة منها كوجه الدلالة من الايات التي قبلها اما من السنة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار وتناول الدخان ضرر معلوم لا يخفى على احد وقال ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اضاعة المال وهو صرفه في غير فائدة وصرف الدخان وصرف المال وصرف ماله في شراء الدخان طرف للمال في غير فائدة فهذان دليلان من السنة على ان الدخان حرام اضفهما الى الادلة الثلاثة من كتاب الله تكون الادلة خمسة هذه ادلة سمعية اما الدليل العقلي على تحريمه فهو ما نشاهد من ضرر على الشارب لصحته العامة وفي اسنانه وفمه ورائحته ونظره على وجه الخصوص ومن المعلوم ان العاقل لا يرضى لنفسه ان يتناول ما فيه الظرر نعم نسأل الله العافية. آآ في نهاية هذا اللقاء نشكر الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة والذي لاجاب على اسئلتكم لهذه الحلقة. شكرا لكم انتم اخوتنا الاكارم على حسن المتابعة. ولنا لقاء في الغد بحول الله وقوته سلام الله عليكم ورحمته وبركاته