بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وحياكم الله الى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع في مدينة عنيزة في بداية هذه الحلقة نرحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا بكم يا فضيلة الشيخ حياكم الله واهلا وسهلا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة المستمع شوقي محمد ابو سعد وقد عرضنا بعضا من اسئلته في حلقة ماضية يقول ارجو من فضيلة الشيخ توجيه كلمة لاولئك الذين يعتقدون بان بان اقامة المآتم شيء ضروري ومهم بالنسبة للميت مع العلم بان هذا الشيء يأخذ مجال التسابق في من يأتي بقارئ احسن ويأخذ مال اكثر نرجو بهذا نصيحة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان النصيحة التي يوجهها الى من ابتلوا بهذه العادات المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه نصيحتي اليهم ان يعلموا علم اليقين ان الاجتماع على هذه المآتم من الامور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ويعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ويعلم ايضا ان هذه المآتم اذا اشتملت على ندم ونياحة كان الاجتماع عليها من كبائر الذنوب لان النياحة من الكبائر وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه انه لعن النائحة والمستمعة وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب والعياذ بالله ومن وافقها على نياحتها واستمع اليها كان له من الاثم مثل ما كان لها قال الله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقودوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم يعني ان قعدتم معهم فانتم مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا وليعلم هؤلاء ان الميت لا ينتفع من ذلك بشيء وذلك ان القارئ الذي يجلبونه الى هذا المكان لا يقرأ الا باجرة واذا كان لا يقرأ الا باجرة فانه لا اجر له من ثواب الاخرة حيث اراد بعمله هذا الدنيا ومن اراد بعمله الدنيا لم يكن لهم من ثوابه الا ما الا ما حصله في دنياه وما حصله في دنياه لا يصل الى الميت يقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل مما كانوا يعملون وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كانت هجرته الى الله الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه وعلى هذا فان هذا العمل ليس فيه الا اضاعة الوقت واضاعة المال واكتساب الاثام فنصيحتي لاخواني الذين اصيبوا بمصيبة ميتهم ان يفعلوا ما ارشد الله اليه ورسوله لقوله تعالى وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون فيقول انا لله وانا اليه راجعون ويقول اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها فانه اذا قال ذلك اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها وليصبر وليحتسب على ما مرض مرارة الصبر على هذه المصيبة فان الله يقول اصبروا ان الله مع الصابرين ويقول جل ذكره انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب نعم بارك الله فيكم. المستمع عبد الرحيم مكي يقول اه له سؤال فيقول اثنان من المصلين اسرعا لاداء صلاة الظهر فادرك ثلاث ركعات وحصل حدث للامام وهم جماعة عددهم اربعة والخامس الامام. فاخذ واحد من المتأخرين فكيف تتم الصلاة وصلاته ناقصة وزميله ايضا صلاته ناقصة يرجو افادة نعم اذا حصل للامام حدث في اثناء الصلاة فانه يجب عليه ان ينصرف ولا يحل له اتمام الصلاة وهو محدث وان كان بعض الناس يغلب عليه الحياء والخجل فيبقى يصلي بالناس وهو محدث وهذا من التلاعب بدين الله عز وجل وهو عمل محرم فالواجب على من اصابه حدث في اثناء صلاته ان ينصرف منها ويأمر احد من خلفه ليتم الصلاة بالناس سواء كان ذلك في اول ركعة او فيما بعدها وخليفته يكمل بالناس ما بقي من الصلاة وينبغي الا يستخلف الا من كان معه من اول الصلاة حتى لا يحصل التشويش فان استخلف مسبوقا من الذين خلفه فان هذا المسبوق يكمل حسب ما عليه من الركعات والجماعة الذين كانوا قد ادركوا الامام الاول من اول الصلاة اذا قام امامه او اذا قام الخليفة الى قضاء الى اكمال صلاته فانهم لا يتابعونه في هذه الحال لانهم قد اتموا صلاتهم ولكنهم يجلسون ينتظرونه ويسلمون معه هذا هو حكم المسألة نعم بارك الله فيكم الشيخ محمد الحقيقة امامي رسالة الحها المستمع او المرسل لهذه الرسالة بان اعرضها على فضيلتكم اه يقول الشيخ محمد هناك ممن ينتسبون الى العلم يفتي بدون دليل. الحقيقة المستمع من جمهورية مصر العربية رمز لاسمه بميم لام ميم. يقول هناك ممن ينتسبون الى العلم بدون دليل فان طولب بالدليل غضب وثار وقال هل افني عمري في البحث عن الادلة؟ ومن العجب انه علم ومريديه عبارة غريبة فحواها بان العالم لا يسأل عن الدليل. ما الحكم في مقولة هذا الذي ينتسب الى العلم واه وما الحكم ايضا في فتواه بدون دليل غضبه من طلب الدليل وما الحكم في مقولة تلاميذه ومريديه من ان العالم لا يسأل عن الدليل ثم ما الحكم في استفتاء من حاله كهذا؟ افيدونا في هذا الامر الخطير جزاكم الله عنا خير جزاء على ان تكون الاجابة مشفوعة بالادلة الحقيقة ان ما ذكره السائل قد يوجد من بعض الناس ولا سيما من كان اكبر همه ان يكون ذا جاه بين العامة فان من الناس من يفتي سواء كانت فتواه مستدنة الى دليل ام كانت فتواه مجرد تقليد لمن يعظمه من من العلماء السابقين او اللاحقين وقد ذكر ابن عبد البر رحمه الله اجماع العلماء على ان المقلد لا يعد من من العلماء لان المقلد ليس الا نسخة كتاب من مذهب من يقلده وليس من العلماء في شيء ولهذا ارى ان التقليد لا يجوز الا عند الظرورة وقد شبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التقليد باكل الميتة يجوز عند الضرورة واما مع القدرة على الدليل فان التقييد لا يجوز وهذا مفهوم من قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اما حال هذا الرجل الذي اذا طلب منه الدليل غضب وقال كيف افني عمري بطلب الدليل فان هذا يدل على جهله وعلى جهالته ايضا لان الانسان العالم ينبغي له ان يفرح اذا طلب منه السائل الدليل لان طلب السائل للدليل اذا لم يكن المقصود به الاناث والاشقاق يدل على محبة هذا السائل لكونه يبني عقيدته او قوله او عمله على اساس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليعبد الله تعالى على بصيرة فان الحقيقة ان العلم معرفة الهدى بدليله والانسان سوف يسأل يوم القيامة ماذا اجاب المرسلين كما قال الله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين وليس يقال له ماذا اجبت فلانا او فلانا من الناس والرسل عليهم الصلاة والسلام ونصيحتي لهذا العالم ان يتقي الله تعالى في نفسه وان لا يفتي الا بدليل من الكتاب والسنة اللهم الا عند الضرورة وان يحرص تلاميذه على طلب الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويمرنهم عليه وعلى استنباط الاحكام من ادلتها حتى ينفع الله به ونحن جربنا بانفسنا فاحيانا تمر بنا المسألة نطلبها فيما عندنا من كتب اهل العلم فلا نجد لها حكما ثم اذا رجعنا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجدناها قريبة يتناولها اللفظ بعمومه او بمفهومه او باشارته او بلازمه او غير ذلك من انواع الدلالة المعروفة ما في القرآن واما في السنة وهذا يدل على قصور بني ادم وانهم مهما بلغوا من الذكاء وتفريغ الاحكام على دلائلها فانهم لن يحيطوا بما في بما تتطلبه احوال الخلق وما يجري عليهم لكن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما اللذان يحتويان ذلك كله ولكن هذا ايضا يعتمد على قوة الفهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقوة الفهم تكون هبة من الله عز وجل للعبد اما تفضلا منه واما بهداية الله له بممارسة الكتاب والسنة والتأمل فيهما والنظر في دلالتهما ولهذا فاني احث اخواني ولا سيما طلبة العلم ان يكون مرجعهم دائما الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يستعينوا على فهمهما واستنباط الاحكام منهما بما كتبه اهل العلم الراسخون فيه من القواعد والظوابط التي تعين طالب العلم على استنباط الاحكام من ادلتها فانه في الحقيقة لا غنى لطالب العلم عما كتبه السلف في كيفية استخراج الاحكام من ادلتها اه واما قول هذا الشيخ ان العالم لا يطلب منه الدليل هذا خطأ اي العالم حقا هو الذي يعرض الدليل اولا بقدر ما يستطيع وبحسب فهم السائل فان لم يفعل وطلب وطلب منه الدليل فليكن منشرح الصدر منشرح الصدر في تقال او في طلب الدليل قل يا اخي بالدليل وكما اسلفت انفا ان تمرين الطلبة على استخراج الاحكام من ادلتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبالحقيقة من اكبر الوسائل التي تعين على انتشار الاحكام واستخراج احكام المسائل الجديدة التي لم تكن معروفة في سلفنا الصالح نعم بارك الله فيكم يا شيخ محمد اه المستمع ايضا الذي رمز لاسمه بميم لام ميم الفيوم نصر تقول عندنا في مصر يقولون لمن يخرج اه من الخلاء شفيتم فيقول لهم شراكم الله وعافاكم فهل في ذلك حرج ام ان ذلك يعد من البدع وان كان من البدع فنرجو الدليل وما الذي يفعله المصلي اذا فرغ من قراءة الفاتحة خلف الامام في الصلاة الجهرية ولم يبدأ الامام في قراءة السورة فليسكت ام يعيد قراءة الفاتحة مرة اخرى؟ ام يبدأ في قراءة السورة؟ نعم اما المسألة الاولى وهي انهم اذا خرج الخارج من قضاء حاجته قالوا له شفاك الله فان هذا لا اصل له ولم يكن السلف الصالح يفعلون ذلك وهم خير قدوة لنا والانسان مشروع له اذا اراد دخول الخلاء ليقضي حاجته من بول او غائط ان يقدم رجله اليسرى ويقول عند الدخول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث واذا خرج قدم اليمنى وقال غفرانك الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني وان اقتصر على قوله غفرانك فحسن اما هذا الدعاء الذي اشار اليه السائل فلا اصل له ولا ينبغي ان يتخذه الناس عادة لان مثل هذه الامور اذا اتخذت عادة تارة سنة وظنها الناس مشروعة وهي ليست بمشروعة واما المسألة الثانية وهي اذا وسكت الامام بعد قراءة الفاتحة ثم قرأها المأموم قبل ان يشرع الامام بقراءة السورة فماذا يصنع المأموم بعد قراءته الفاتحة والامام لم يزل على سكوته الجواب على ذلك اننا نقول للامام اولا لا ينبغي لك ان تسكت هذا السكوت الطويل فان قراءة الفاتحة ومن قراءة ما بعدها والمشروع لك ان تسكت سكتة لطيفة بين الفاتحة والسورة التي بعدها ليتميز بذلك القراءة المفهومة والقراءة المستحبة والمأموم يشرع في هذه الستة اللطيفة بقراءة الفاتحة ويتم قراءة الفاتحة ولو كان الامام يقرأ واما السكوت الطويل من الامام فان ذلك خلاف السنة ثم على فرض ان الامام كان يفعل ذلك ويسكت هذا السكوت الطويل فان المأموم اذا قرأ الفاتحة واتمها يقرأ بعدها سورة حتى يبدأ يشرع الامام في قراءة السورة التي بعد الفاتحة وحينئذ يسكت لانه لا يجوز للمؤموم ان يقرأ والامام يقرأ الا قراءة الفاتحة فقط نعم بارك الله فيكم نختم رسالة المستمع من جمهورية مصر العربية والذي رمز لاسمه بميم لام ميم فيقول فضيلة الشيخ نود ان تعطونا نبذة عن خلق الملائكة؟ وهل اه تأتي اه على صورة حيوان ما صحة ذلك نعم الملائكة عالم الغيب خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور وكلفهم بما شاء من العبادات والاوامر واصطفى منهم رسلا كما قال تعالى الله يصطفي من الملائكة والرسل ومن الناس فمنهم الرسل الموكلون بالوحي كجبريل عليه الصلاة والسلام ومنهم الرسل الموكلون بقبض ارواح بني ادم كما قال الله تعالى حتى اذا جاء احدكم الموت وافته رسلنا وهم لا يفرطون ومنهم الكتبة الذين يكتبون اعمال ابن ادم ومنهم الحفظة الذين يحفظونهم من امر الله ومنهم السياحون الذين يصيحون في الارض يلتمسون حلاق الذكر الى غير ذلك مما جاء في الكتاب والسنة من اعمالهم ووظائفهم واما اوصافهم فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى جبريل وله ست مئة جناح قد سد الافق ولكن مع هذا لهم قدرة باذن الله عز وجل ان يكونوا على صورة انسان كما جاء جبريل الى النبي عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم على صورة رجل تجديد بياض الثياب شديدة سواء للشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه احد من الصحابة فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم واسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان واشراط الساعة وعن السعد واشراطها وكما جاء اليه بصورة دحية الكلب وكما اخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام هي قصة الثلاثة من بني اسرائيل الابرص والاقرع والاعمى وان الملك جاء الى كل واحد منهم وسأله عن احب ما يكون اليه ثم بعد ان انعن ثم بعد ان انعم الله عليهم لازالة العيوب وبالمال عاد اليهم الملك بصورة كل واحد منهم قبل ان يزول عنه العيب ويحصل له الغناء والقصة معروفة مشهورة ثمان الملائكة عليهم الصلاة والسلام لهم قدرة عظيمة وسورة عظيمة في الطيران و الوصول الى الغايات الم تر الى قول سليمان عليه الصلاة والسلام يا ايها الملأ ايكم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين اي عرش بلقيس وهو السرير الذي تجلس عليه وهو عرش عظيم قال عفيت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوي امين قال الذي عنده علم من الاكتئاب انا اتيك به قبل ان ارتد اليك طرفك. الله اكبر قال اهل العلم ان هذا الرجل دعا الله عز وجل فحملت الملائكة العرش حتى وضعته عند سليمان عليه الصلاة والسلام ثم الم ترى الى الانسان يموت تقبض الملائكة روحه وتصعد بها الى الله عز وجل اذا كان مؤمنا الى ما حوق السماوات و تعاد اليه روحه اذا دفن في قبره وكل هذا يدل على ان الملائكة عليهم الصلاة والسلام لهم قوة عظيمة وسرعة عظيمة ومن اراد ان يقف على شيء من من اوصافهم واحوالهم فليرجع الى الكتب المصنفة في ذلك ومنها كتاب البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله نعم بارك الله فيكم اه هذه رسالة وصلت من آآ جمهورية مصر العربية المستمع آآ اخوكم في الله اه ابا بكر عبد الحليم مصري يقول في رسالته هل يلزم الاستنجاء عند كل وضوء ام عند الحدث الاصغر فقط الاستنشاق هو تطهير المحل هاد القبول او الدبر من التلوث بالنجاسة التي حصلت فاذا تطهر الانسان من هذه النجاسة فقد طهر المحل ولا حاجة الى اعادة غسله غسله مرة ثانية الا اذا حصل بول او غائط من جديد وعلى هذا فلو ان الانسان قضى حاجته بعد طلوع الشمس ثم استنجى او استجمرت استجمارا شرعيا ثم حان وقت صلاة الظهر فتوضأ من من غير ان يغسل فرجه كان ذلك جائزا وكان عملا صحيحا لان الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين ولم يذكر الله سبحانه وتعالى غسل الفرج فدل هذا على ان الوضوء يختص بهذه الاعضاء الاربعة فقط الوجه واليدان والرأس والرجلان واما غسل الفرج فانه لسبب وهو تلوث المحل بالنجاسة فاذا طهر المحل من هذه النجاسة لم يحتج الى اعادة تطهيره مرة اخرى الا بنجاسة جديدة نعم اه السؤال الثاني يقول فيه المستمع ما الحكم في المسح على الجوارب اثناء الوضوء؟ وخصوصا عندما يكون الانسان في عمل اجير عند الغير المسح على الجوارب سنة اذا لبسها الانسان على طهارة ولم نحصل عليه غسل وكان ذلك في المدة المحددة شرعا وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة ايام بل لديها المسافر فاذا كان على الانسان جوارب لبسها على طهارة فانه يمسحها بدلا عن غسل الرجلين لكن في المدة المحددة فقط وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة ايام ولديها المسافر وفي الحدث الاصغر فقط واذا تمت المدة مدة المسح والانسان على طهارة فان طهارته باقية لا تنتقدوا بثمن مدة لان النبي صلى الله عليه وسلم انما وقت المسح ولم يوقت الطهارة لكنه لا يمسح بعد تمام المدة لان ما خرج عن الحد الشرعي فهو مردود على فاعله. قال النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد نعم اخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم اخوتنا الاكارم على حسن المتابعة ولنا لقاء باذنه تعالى في الغد ونحن واياكم بخير وعافية بحول الله وقوته نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. انتهت حلقة هذا اليوم الله عليكم ورحمته وبركاته