بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. اللهم صلي نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته طابت اوقاتكم بكل خير واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع في مدينة عنيزة في بداية حلقة هذا اليوم نرحب بالشيخ محمد فاهلا ومرحبا بكم يا فضيلة الشيخ اهلا ومرحبا بكم وحياكم الله على بركة الله نستعرض في هذه الحلقة بعضا من اسئلة المستمعين وخصوصا الذين يسألون عن الايات الكلمات هذا مستمع يسأل عن قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن اتى او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول الله تعالى في هذه الاية الكريمة مبينا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه عليه الصلاة والسلام رسول قد خلت من قبله الرسل اي مضت من قبله الرسل فبلغوا الرسالة ثم كان مآلهم الى الفناء لان كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام قد خاف من قبله الرسل ومضت بابلاغ دعوتها الى الله عز دعوتها الى الله عز وجل ثم ماتوا كسائر البشر ثم ينكر الله عز وجل على من تغيرت حاله لو مات النبي صلى الله عليه وسلم او قتل فيقول افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم اي ارتددتم عن الاسلام الى الكفر الى الورع بعد ان تقدمتم الى الاسلام ومن ينقلب على عقبيه فيكفر بعد ردته فانه لن يضر الله شيئا لان الله سبحانه وتعالى غني عن عباده ولم يأمرهم سبحانه وتعالى بعبادته الا لمصلحتهم لا لمصلحته هو او منفعته فانهم لن يبلغوا ضره فيضرونه فيضروه فانهم لن يبلغوا ضره فيضروه ولن يبلغوا نفعه فينفعوه قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين فمن انقلب على عقبيه بعد اسلامه فانه لن يضر الله شيئا وانما يضر نفسه وسيجزي الله الشاكرين اي القائمين بطاعته الذين قاموا بحقيقة الشكر لان حقيقة الشكر هو القيام بطاعة المنعم حيثما تعلقت القلب او باللسان او بالجوارح وهذه الاية نزلت حين صاح الشيطان المسلمين في غزوة احد ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل لضعفت نفوس بعض المسلمين من اجل هذه الشائعة الكاذبة الخاطئة فانزل الله تعالى هذه الاية اشارة الى انه يجب على المسلمين وان مات نبيهم او قتل ان يذودوا عن شريعته وعن سنته في حياته وبعد مماته وفي هذه الاية دليل على ان الكفر هو التأخر والرجعية والانقلاب على العقل واما الاسلام فانه التقدم والمضي الى الامام فيما ينفع الانسان في دينه ودنياه ويشهد لهذا قوله تعالى افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم وبهذا عرف سبب نزول هذه الاية الكريمة وعرف المراد بها وان الواجب على المسلمين ان يكونوا منتصرين لدينهم سواء كان ذلك في حياة نبيهم او بعد مماته صلوات الله وسلامه عليه اللهم صلي وسلم عليه اه الاية الثانية اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء نعم هذه الاية نزلت في الكافرين اعداء الله عز وجل الذين قال الله عنهم ويوم يشرع اعداء الله الى النار فهم يوزعون حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون فاعداء الله وهم الكفار وهم اعداء للمسلمين ايضا كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم الحق وقال عز وجل والذين كفروا بعضهم اولياء بعض قال عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين فاعداء الله تعالى اعداء لكل عباده المؤمنين في كل زمان ومكان فالله تعالى يذكر عباده بهذه الحال العظيمة حتى يكونوا من اولياء الله ويبتعدوا عن عداء الله عز وجل وعن اعدائه ايضا يقول عز وجل ويا معشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون ان يساقون اليها ويحبس اولهم على اخرهم اخونا الى جهنم وردا والعياذ بالله فاذا جاؤوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم يقول حتى اذا ما جاءوها ما هذه زائدة للتوكيد وكلما جاءت ماء بعد اذا فهي زائدة كما قيل يا طالبا خذ فائدة ما بعد اذا زائدة حتى اذا ما جاءوها اي اذا جاؤوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ايشهد السمع على صاحبه بما سمع من الاقوال المحرمة المنكرة التي استمع اليها صاحبها طاح لبوها للسمع وركع وركن اليها وقام بموجبها وابصارهم بما شاهدوا من الامور المنكرة التي اقروها ورضوا بها وجلودهم بما بما مسوا فيشمل كلما مست ايديهم وارجلهم وفروجهم من الامور المنكرة المحرمة تشهد عليهم بكل ما مست وهذا اعم من السمع والبصر ولهذا انكروا على الجلود دون السمع والبصر فقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارجاكم فاصبحتم من الخاسرين فان يصبروا فالنار مثوى لهما ان يستعتبوا فما هو من المعتدين فيوم القيامة يختم على الالسن وتكلم الجوارح قال الله تعالى اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ابيهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون فتشهد الجلود بكل ما مست من امر محرم وكذلك السمع والبصر وحينئذ لا يبقى للانسان عذر بل يكون مقرا رغم انفه بما جرى منه من الكفر والمعاصي نسأل الله العافية نعم. اللهم امين آآ من السودان مستمع يسأل عن قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلو عليكم منه ذكرا قوله تعالى ويسألونك عن القرنين السائل هنا قريش سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عند القرنين وكانت قصته مشهورة ولا سيما عند اهل الكتاب وهو ملك صالح كان على عهد الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام ويقال انه طاف معه بالبيت الله اعلم هذا الرجل الصالح مكن الله له في الارض واتاهم من اسباب الملك كل سبب يتوصل به الى الانتصار وقهر اعدائه فاتبع سببا يعني سلك وطريقا يوصله الى مقصوده حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حميئة حتى اذا بلغ ماذا بالشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما استولى عليهم وخيره الله فيهم قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا فحكم بينهم بالعدل قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا واما من امن وعمل صالحا فسنقول فله جزاء حسنى وسنقول له من امرنا يسرا ثم مضى متجها نحو مطلع الشمس حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجداها تطلع على قوم ليس لهم سترا يحول بينهم وبين حرها ليس عندهم بناء ولا اشجار وانما يعيشون في النهار بالسرادب والكهوف ثم في الليل يخرجون يلتمسون العيش وكان الله عز وجل في جميع احوال هذا الرجل عالما به يسير بعلم من الله عز وجل وهداية كما قال تعالى وقد احطنا بما لديه خبرا ثم مضى حتى اذا بلغ بين السدين وجد من من دهنيهما قوما لا يكادون يفقهون قولا لانهم كانوا اعاجم لا تفهم لغتهم ولا يفهمون لغة لغة غيرهم ولكنهم اشتكوا الى هذا الملك الصالح بلاد القرنين بان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض وهما امتان من بني ادم كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح وتذكر روايات واخبار اسرائيلية في هذين في هاتين الامتين اعني في يجوج ومأجوج كلها لا لا اصل لها من الصحة وانما يأجوج ومأجوج من بني ادم وعلى شكل بني ادم كما جاء في الحديث الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يعني يوم القيامة يا ادم فيقول لبيك وسعديك فيقول اخرج من ذريتك بعثا الى النار قال يا ربي وما بعث النار قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون كلهم في النار الا واحدا من الالف فكبر ذلك على الصحابة وقالوا يا رسول الله اينا ذلك الواحد فقال النبي عليه الصلاة والسلام ابشروا فانكم في امتين ما كانتا في شيء الا كثرتاه يأجوج يأجوج ومأجوج وهذا دليل واضح وصريح الا انهم اعني يجول ومأجوج من بني ادم فيكون شكلهم واحوالهم كاحوال بني ادم تماما لكنهم قوم طبعوا والعياذ بالله على الفساد في الارض وتدمير من مصالح الخلق وقتلهم وغير ذلك مما يكون فسادا في ارض الله عز وجل فقالوا له هل نجعل لك خرجا اي مالا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا فاخبرهم بان الله سبحانه وتعالى اعطاه من الملك والتمكين ما هو خير من المال الذي يعطونه اياه قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اي بقوة عملية عمال وادوات وما اشبه ذلك اجعل بينكم وبينهم ردما ثم طلب منهم زبر الحديد اي قطع الحديد فصف بعضها على بعض حتى بلغت رؤوس الجبلين لا توني زبل الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا فاوقدوا عليه النار ونفخوها حتى صار الحديد نارا يلتهب فافرغ عليه قطرا اي نحاسا مذابا حتى تماسك تماسكت هذه القطعة من الحديد وصار وصار جدارا حديديا صلبا ما اسطاعوا ان يظهروه يعني يصعد فوقه وما استطاعوا له نقبا اي ان ينقبوه من اسفل كان ردما بين يأثور ومأجوج وبين هؤلاء القوم وقصة معروفة مشهورة ذكرها الله تعالى في سورة الكهف في اخرها فمن اراد المزيد من علمها فليذهب او في اللي يقرأ ما كتبه اهل التفسير الموثوق بهم في هذه القصة العظيمة نعم بارك الله فيكم اه ايضا يسأل عن الاية الكريمة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت نعم هذه الاية جزء من اية كريمة ذكرها الله على عز وجل في سورة يونس في قوله انما مثل الحياة الدنيا كما انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخوفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم ترن بالامس كذلك نفصل الايات الى قوم يتفكرون والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم ففي هذه الاية الكريمة يضرب الله المثل مثل الدنيا وما فيها من الزخارف والزهوة والزينة وغيرها يضربه الله بماء انزله من السماء الى ارض يابسة هامدة فاختلط به نبات الارض اي انبتت هذه الارض من كل زول بهيج ومن كل صنف واختلط النبات بعضه ببعض لوفرته ونموه مما يأكل الناس والانعام اي من طعام الادميين وطعام البهائم والثمار التي يأكلها الادميون والزروع وهكذا حتى اصبحت بهجة للناظرين ولما اخذت الارض زخرفها وازينته و طابع طابت ثمارها ونضجت وظن اهلها انهم قادرون عليها وانهم سوف يجنونها عن قرب وبكل سهولة اتاها امر الله تعالى اما ليلا واما نهارا رياح عاصفة او ثلوج او صواعق او غير ذلك مما اهلكها ودمرها فكانت حصيدا تألمت هنا بالامس اي كأن لم تكن موجودة على ذلك الوجه البهيج الذي يسر الناظر اصبحت حصيدا هامدة اهكذا الحياة الدنيا تزهو لصاحبها وتتطور و يصبح صاحبها كانه لن يموت وكأنه سيبقى فيها لما حصل له من الغرور في هذه الدنيا ثم بعد ذلك يفجأه الموت فاذا هو ذاهب واذا المال مبعثر في الورثة وكل ما كان فإن لم يكن والله عز وجل انما ظرب هذا المثل لان لا نغتر بالدنيا لاجل ان نحترز منها ومن غرورها وان لا نقدمها على الاخرة لانها فانية زائلة لا خير فيها الا ما كان عونا على طاعة الله سبحانه وتعالى ولهذا اعقب ذلك المثل بقوله والله يدعو الى دار السلام اي الى الجنة التي هي دار السلام السالمة من كل نقص وتنغيص وفيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وفيها النعيم المقيم التي من دخلها ينعم ولا يبأس ويصح ولا يمرض ويحيا ولا يموت وهم في سرور دائم وفي نعيم مقيم انظر ايها الانسان وقارن بين دار السلام السالمة من كل افة وبين الدنيا التي مهما تطورت وازدهرت وازدانت فانها عند التمام يكون الفناء واعتبر يا اخي ببقائك في هذه الدنيا فان عمل الاخرة اقل واهون واكثر فائدة نتيجة من عمل الدنيا وانا اضرب لك مثلا واحدا يكفيك عن غيره من الامثال انفقت درهما في سبيل الله درهما واحدا في سبيل الله عز وجل ابتغاء مرضاتهم هذا الدرهم يضاعف الى عشرة امثاله الى سبعمائة ضعف الى اراهم كثيرة الدرهم يكون عشرة العشرة تكون الى سبع مئة الى اراهم كثيرة لا يوصيها الى الله عز وجل وانت لم تعمل عملا شاقا فقالت ما هنالك انك اوصلت هذا الدرهم الى مستحق ابتغاء وجه الله لكن انظر الى الدنيا تذهب تجوب الفيافي وتضرب الاخطار من اجل ان تربح خمسة دراهم في العشرة او اقل من خمسة دراهم بالعشرة مع المشقة والعناء وربما لا تربح ايضا فاي العملين اهون واي العمل اكثر فائدة و اعظم نتيجة واضمن واسلم اعتقد ان جواب هو ان عمل الاخرة اهون واسهل واعظم نتيجة و اوثق كذلك يصلي في بيتك يكتب لك اجر تصلي في المسجد يضاعف لك الاجر فصلاة الجماعة افضل من صلاة الفجر لسبع وعشرين درجة عمل يسير والربح كثير الله المستعان الناس الان لو قيل لهم انكم تربحون الواحد بخمسة لذهب الانسان الى بلاد بعيدة من اجل هذا الربح القليل الذي قد يكون مضمون وقد يكون غير مضمون لكنه لا يذهب الى المسجد الا من هدى الله عز وجل مع ان الربح مضمون وكثير وبهذا يتبين حكمة سياق قوله تعالى والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم بعد ذلك في مثل الحياة الدنيا وما تؤول اليه وتأمل قوله تعالى والله يدعو الى دار السلام حيث عمم في الدعوة لان الله تعالى يدعو كل احد الى دار السلام ولكنه بالهداية قال ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم اليس كل من سمع دعوة الله اجاب الدعوة ولكن يجيبها من وفقه الله عز وجل وهداه الى صراط مستقيم. اللهم انا نسألك ان تهدينا واخواننا المسلمين صراطك المستقيم. اللهم امين. جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء اه ايظا اه يسأل عن الاية الاخيرة واعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانيا وان هم الا يظنون قوله تعالى ومنهم اميون يعني من اهل الكتاب لقوله تعالى افاطمعون اموركم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم اميون والام هو الذي لا يكتب او لا يقرأ فمن اهل الكتاب قوم اميون لا لا يقرأون لكن يقول عز وجل لا يعلمون كتاب الا اماني يعني الا قراءة قراءة لا تفيدهم ولهذا صارت كالعدم ولهذا قال الا اماني والاماني بمعنى القراءة اي انهم لا يفهمون المعنى ولا يفقهونه فهم بمنزلة اميين الذين لا يقرأون لا يعلمون الكبد الا انني وان هم الا ظنون يعني وما هم الا يظنون ظنا فيقولون القول رجما بالغيب من غير علم ولا برهان وهذا استقالات وجه الذنب للذين يقرأون القرآن او بعبارة اصح للذين يقرأون كتب الله المنزلة على رسله ولا يفهمون معناها فانهم بمنزلة الذين لا يقرؤون ومن هنا نعلم انه ينبغي لنا نحو كتاب الله عز وجل ان نقرأه بتدبر وتفهم هو ان نسأل عما لم نعلم معناه منه لان هذا او لان هذه حال الصحابة رضي الله عنهم كانوا لا لا يتجاوزون عشر ايات من القرآن حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا ويؤسف ان نرى المسلمين اليوم عامتهم يقرأون القرآن ولا يفهمون معناه ولا يحاولون ان يفهموا معناه ايضا بينما كثير منهم يقرأون الكتب التي كتبها العلماء وصنفوها ثم يحرصون غاية الحرص على فهم معناها وتدبرها وهذا الحقيقة امر لا ينبغي فاهم شيء يجب الاعتناء به هو كتاب الله عز وجل ثم ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم نفهمه ونفهم معناه ونعمل به مستعينين بالله مستعينا بالله عز وجل قاصدين بذلك ثواب الله اخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع بمدينة عنيزة فخصصت هذه الحلقة لتفسير بعض ايات من القرآن الكريم نشكركم اخوتنا الاكارم على حسن المتابعة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا. الان اترككم في في رعاية الله وعنايته والى الملتقى وسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته