بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. طابت اوقاتكم بكل خير وحياكم الله الى لقاء جديد من برنامج نور على اربعة ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع في مدينة عنيزة في بداية حلقة هذا اليوم ارحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا بكم يا شيخ محمد. حياكم الله ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة طويلة بعثت بها مستمعة من العراق. رمزت لاسمها بالمعذبة نون اه سين العراق آآ اعرضها على فضيلة الشيخ محمد فليتفضل بالاجابة عليها مشكورا الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لقد قرأت هذه الرسالة وتبين لي ما فيها تماما وجوابي عليها ان اقول لهذه المرأة ان التوبة تجب ما قبلها مهما عظم الذنب فان الله عز وجل يقول في كتابه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ويقول تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخرج فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما فكل ما حصل على الانسان من ذنب فان الله تعالى يتوب عليه منه اذا تاب لله توبة نصوحا والتوبة النصوح هي التي جمعت شروطا خمسة احدها الاخلاص لله عز وجل بان يكون الباعث له على التوبة مخافة الله ورجاء ثوابه لا مخافة المخلوقين ورجاء الجاه والرئاسة والمال الثاني الندم على ما وقع منه من الذنب والمعصية بحيث يشعر في نفسه بالغم والهم والحصوة على ما مضى لا ان يكون الامر عنده سواء سواء الفعل والترك ثالث الاقلاع عن الذنب في الحال فان كان معصية نزع منها وتركها وان كان ترك واجب قام به على الفور اذا كان مما يمكن تلافيه الرابع العزم على الا يعود في المستقبل بحيث يعقد النية المصممة على الا يعود الى هذا الذنب في المستقبل. فان عاد اليه فيما بعد بان سولت له نفسه ان يعود فان التوبة الاولى لا تنتقض ولكن يجب عليه ان يتوب مرة ثانية من فعله المرة الثانية والخامس ان تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه وذلك بان تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل حضور الاجل اما ان كانت بعد حلول الاجل او بعد طلوع الشمس من مغربها فانها لا تقبل لقول الله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولقوله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنقطع التوبة حتى تنقطع الهجرة او قال لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها فهذه الشروط الخمسة اذا تمت طارت التوبة نصوحا وقبلها الله عز وجل واذا تابع فاذا تاب الانسان وامن وعمل عملا صالحا فان الله يبدل سيئاته حسنات والكنسي زوجا يكون مرظيا بخلقه ودينه لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه وسيبدل الله تعالى ذلك الهم الذي نزل فيك اذا تحققت التوبة يبدله الله تعالى فرحا وسرورا نعم رسالة وصلت من مستمع للبرنامج من الرياض يقول فيه رجل واقع زوجته وهو محرم جهلا منه ما الحكم الشرعي في نظركم الشيخ محمد هل هو محرم بحج ولا بعمرة؟ محرم بالحج. نعم اه من المعلوم ان الجماع من محظورات الاحرام بل هو اعظم محظورات الاحرام قال الله تعالى الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج والرفث الجماع ومقدماته فالجماع اعظم المحظورات محظورات الاحرام واذا جامع الانسان وهو محرم بالحج فاما ان يكون قبل التحلل الاول او بعد التحلل الاول فان كان قبل التحلل الاول ترتب على جماعه امور اولا فساد النسك بحيث لا يجزئه عن نافلة ولا عن فريضة. طيب ثانيا وجوب المضي فيه اي انه مع فساده ويكملوا نعم ويبقى هذا النسك الفاسد كالنسك الصحيح في جميع احكامه ثالثا القضاء من العام القادم يجب عليه القضاء من العام القادم سواء كان ذلك الحج فريضة ام نافذة اما اذا كان فريضة فوجوب القضاء ظاهر لان الحج الذي جمع فيه لم تبرأ به ذمته واما اذا كان نافلة فلان نافلة الحج يجب المضي فيها لقوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله وقد سمى الله تعالى الحج نذرا فقال ثم ليقوت فثهم وليوفوا نزورهم بل قال الله تعالى فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فيه الحج. فسمى الله تعالى التلبس بالحج فرضا فلهذا قلنا انه يجب عليه قضاء هذا الحج الفاسد سواء كان فرضا او نفلا الامر الرابع مما يترتب عليه انه يذبح بدنه كفارة عن فعله يوزعها على الفقراء وان ذبح عنها سبعا من الغنم فلا بأس هذا حكم الجماع قبل التحاليل الاول اما اذا كان بعد التحلل الاول فانه يترتب عليه فساد الاحرام فقط وعليه جات يذبحها ويوزعها على الفقراء او يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من البر او غيره او يصوم ثلاثة ايام يخير بين هذه الثلاثة ان ما شاة او اطعام ست مساكين لكل مسكين نصف صاع او صيام ثلاثة ايام ويجدد الاحرام فيذهب الى ادنى الحل ويحرم منه ليطوف طواف الافاضة محرما فان قلت اه متى التحلل الاول فالتحلل الاول يكون برمي جمرة العقبة يوم العيد والحلق او التقصير فاذا رمى الانسان جمرة جمرة العقبة يوم العيد وحلق وقصر فقد حل التحلل الاول وحل من كل المحظورات الا من النسا قالت عائشة رضي الله عنها كنت وطيبوا النبي صلى الله عليه وسلم لاحرامه قبل ان يحرم ولحله قبل ان يطوف بالبيت وهذا الحديث دليل على ان الاحلال يليه الطواف بالبيت وهو يقتضي ان يكون الحلق سابقا على الاحلال كما قضيناه قبل قليل لان التحلل الاول يكون برمي جمرة العقبة يوم العيد مع الحلق او التقصير الاجماع الذي قبل ذلك يترتب عليه الامور الاربعة التي ذكرناها انفا والذي بعد ذلك يترتب عليه ما ذكرناه من فساد الاحرام دون النسك. نعم. ووجوب فدية او اطعام او صيام ولكن اذا كان هذا الانسان جاهلا بمعنى انه لا يدري ان هذا الشيء حرام فانه لا شيء عليه اكبر سواء كان ذلك قبل التحلل الاول او بعده لان الله عز وجل يقول ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقال الله قد فعلت ويقول وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ولكن لو قال قائل انه اذا كان هذا الرجل عالما بان الجماع حرام في حال الاحرام لكن لم يظن انه يترتب عليه كل هذه الامور ولو ظن انه يترتب عليه كل هذه الامور ما فعله هل هذا عذر الجواب لا ليس هذا بعذر العذر ان يكون الانسان جاهلا بالحكم لا يدري ان هذا الشيء حرام واما الجهل بما يترتب على الفعل اليس بعذر ولذلك لو ان رجلا محصنا يعلم ان الزنا حرام وهو بالغ عاقل قد تمت شروط الاحصان في حقه لوجب عليه الرجل لكن لو قال لنا انا لم اعلم ان الحد هو الرجم ولو علمت ان الحد هو الرجم ما فعلت قلنا له هذا ليس بعذر فعليك الرجم وان كنت ذات زي ما عقوبة الزنا ولهذا لما جاء الرجل الذي جامع في نهار رمضان يستفتي النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يجب عليه الزمه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة مع انه كان حين جماعه جاهلا بما يجب عليه فدل ذلك على ان الانسان اذا تجرأ على معصية وانتهك حرمات الله عز وجل ترتب عليه اثار تلك المعصية وان كان لا يعلم باثارها حين فعلها نعم بارك الله فيكم. الصيام يا شيخ محمد هل هو في مكة ام عندما يرجع؟ الصيام في كل مكان. سواء في مكة او في بلده طيب وسواء كان متتابعا او متفرقا. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا رسالة وصلت من المستمعة من مكة المكرمة تقول في رسالتها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول بانها فتاة في السادسة عشر من عمرها تقول لا احب احد ان يفرض سيطرته علي. وانا لا احب ان ان اكون مأمورة عند اي شخص كان وانا كل شيء بالنسبة لاهلي. حيث لا اطلب شيء الا ويأتي الي. وحينما وجدت هذا خرجت من ذهني فكرة الزواج تقول بانها تقدم لخطبتها الشاب وهي في الخامسة عشر من عمرها ولكنها تقول رفضته بحجة آآ انها لا تريد آآ وتريد ان تكمل دراستها تقول هو انا مكرمة عند اهلي وانا لا ارفض زواجي انني قبيحة بل العكس وانا لا اعرف من الطهي مطلقا ولا احب ان ادخل المطبخ لانني لا اريده. سؤال سؤالي تقول المستمعة هل يحق لي ان ارفض الزواج نهائيا انني احب ديني واحب الله كما انني احب نبيه عليه الصلاة والسلام. هل هذا الرفض فيه مخالفة للشرع ام ماذا ارجو من الشيخ محمد افادة لا ينبغي للمرأة ان ترفض الزواج بمثل هذه الاعذار التي ذكرتها السائلة بل تتزوج وربما يكون او ربما تكون حالها بعد الزواج خيرا من حالها قبل الزواج كما هو الشائع المعلوم والمرأة اذا تزوجت حصل في زواجها خير كثير من احصان فرجها ونيل متعتها وربما ترزق اولادا صالحين ينفعونها في حياتها وبعد مماتها ثم هي ايضا تحصن فرج زوجها و يحصل بهذا النكاح الاجتماع والتآلف بين الاسرتين اسرة الزوج واسرة الزوجة وقد قرن الله وقد جعل الله سبحانه وتعالى الصهر قسيما للنسب فقال وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وما اكثر الناس الذين تقاربوا وحصل بينهم صلات كثيرة بسبب المصاهرة فالذي يشير به على هذه المرأة ان تتزوج وان لا تجعل مثل هذه الاعذار عائقا دون زواجها وستجد ان شاء الله تعالى خيرا كثيرا في تزوجها ثم ان كونها تعود نفسها الا تكون مأمورة ولا يحال ولا يحال بينها وبين مطلوبها هذا خطأ بل الناس بعضهم ببعض يأمر بعضهم بعضا ويعين بعضهم بعضا ويمنع بعضهم بعضا فالانسان ينبغي له ان يصبر وان يتكيف مع الحياة كيفما كانت الا في الامور التي فيها معصية الله ورسوله فان هذا لا يمكن لاحد ان يرضى به بارك الله فيكم رسالة وصلت من اخوكم في الله رمز لاسمه بعين جيم يسأل يا شيخ محمد ويقول هل يجوز الحلف بالمصحف والحلف على المصحف يقول مثلا والمصحف لا اعمل كذا حكم الشرع في نظركم في هذا هذا الجواب او هذا السؤال ينبغي ان نبسط الجواب فيه. طيب طيب وذلك ان القسم بالشيء يدل على تعظيم ذلك المقسم به تعظيما خاصا لدى المقسم ولهذا لا يجوز لاحد ان يحلف الا بالله تعالى باحد اسمائه او بصفة من صفاته مثل ان يقول والله لا فلن ورب الكعبة لافعلن وعزة الله لافعلن وما اشبه ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى والمصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته وهو اعني كلام الله صفة ذاتية فعلية لانه بالنظر الى اصله وان الله تعالى لم يزل ولا يزال موصوفا به لان الكلام كمال فهو فهو من هذه النظرية من صفات الله الذاتية اذ لم يزل ولا يزال متكلما فعالا لما يريد وبالنظر الى احاده يكون من الصفات الفعلية لانه يتكلم متى شاء قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فقرن القول بالارادة وهو دليل على ان كلام الله يتعلق بارادته ومشيئته والنصوص في هذا متظافرة كثيرة وان كلام الله تحدث احاده حسب ما تقضيه حكمته وبهذا نعرف قلت له انا قول من يقول ان كلام الله ازلي ولا يمكن ان يكون تابعا لمشيئته وانه هو المعنى القائم بنفسه وليس هو الشيء المسموع الذي يسمعه من يكلمه الله عز وجل فان هذا قول باطل حقيقته انهم ان قائله جعل كلام الله وقد الف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتابا يعرف باسم التسعينية بين فيه بطلان هذا القول من تسعين وجها فاذا كان المصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته فانه يجوز الحلف بالمصحف بان يقول الانسان والمصحف ويقصد ما فيه من كلام الله عز وجل وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة رحمهم الله ومع هذا فان الاولى للانسان ان يحلف بما لا يشوش على السامعين بان يحلف باسم الله عز وجل فيقول والله او ورب الكعبة او والذي نفسي بيده وما اشبه ذلك من الاشياء التي لا تستنكرها العامة ولا يحصل لديها فيه انتبهت فيه تشويش فان تحديث الناس بما يعرفون وتطمئن اليه قلوبهم خير واولى واذا كان الحلف انما يكون بالله واسمائه وصفاته فانه لا يجوز ان يحلف احد بغير الله لا بالنبي ولا بجبريل ولا بالكعبة ولا بغير ذلك من المخلوقات قال النبي عليه الصلاة والسلام من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وقال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فاذا سمع الانسان شخصا يحلف النبي او بحياة النبي او بحياة شخص اخر فلينه عن ذلك وليبين له ان هذا حرام ولا يجوز ولكن ليكن نهيه وبيانه على وفق الحكمة حيث يكون باللطف واللين والاقبال على الشخص وهو يريد نصحة وانتشاله من هذا العمل المحرم لان بعض الناس تأخذه الغيرة عند الامر والنهي. نعم. فيغضب ويحمر وجهه وتنتفخ اوداجه وربما يشعر في هذه الحال انه ينهاه انتقاما لنفسه فيوقي الشيطان في نفسه هذه العلة ولو ان الانسان نزل الناس منازلهم ودعا الى الله بالحكمة واللين والرفق لكان ذلك اقرب الى القبول وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الله يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف و لا يخفى على كثير من المستمعين ما حصل من النبي عليه الصلاة والسلام في قصة الاعرابي الذي جاء الى المسجد فبال في طائفة منه. اللهم صلي وسلم فزجره الناس وصاحوا به فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فلما قضى بوله دعاه النبي عليه الصلاة والسلام وقال له ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الاذى والقدر وانما هي للتكبير والتسبيح وقراءة القرآن او كما قال صلى الله عليه وسلم ثم امر اصحابه ان يصبوا على البول ذنوبا من ماء وبهذا زالت المفسدة وطهر المكان وحصل المقصود بالنسبة لنصيحة هذا الاعرابي الجاهل وهكذا ينبغي لنا نحن بدعوة عباد الله الى دين الله ان نكون داعين الى الله سبحانه وتعالى انسلك الطريق التي تكون اقرب الى ايصال الحق الى قلوب الخلق واصلاحه والله الموفق بارك الله فيكم اه ايضا المستمع يقول الشيخ محمد في بعض البلاد الاسلامية يدرس تاريخ الاسلام بطريقة غير صحيحة مما يؤدي الى اه بغض بعض الصحابة رضوان الله رضوان الله عليهم نرجو التوضيح خاصة عن اه موقفي اه بعظ المعارك نرجو منكم الافادة ما قاله السائل صحيح فان التاريخ في الحقيقة يزور ويشوه حسب ما تكون الدولة فهو خاضع مع الاسف للدولة بحيث توجهه حيث ما تريد وخاضع كذلك لبعض الافكار التي تجترئ على الكذب وتستسيغه بجانب ما ما تدعو اليه وتهتف اليه ولذلك نرى في كثير من كتب التاريخ اشياء مشوهة ان كانت ان كان صدقا وكثيرا وكثيرا مزورة مكذوبة لا سيما فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم مما في مما هم فيه معذورون لانهم مجتهدون فما اصاب منهم فله اجران ومن اخطأ فله اجر وخطؤهما فور فيجب على المرء ان يحذر من مثل هذه الكتب المزورة او المشوهة بزيادتنا ونقص ولا سيما اذا كان يشعر لان هذا الكتاب مثلا يسيء الى الصحابة رضي الله عنهم بتشويه حياتهم ومجتمعاتهم لان القدح في الصحابة رضي الله عنهم ليس قدحا في الصحابة انفسهم فقط بل هو قبح فيهم وقدح برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كن في الشريعة وقدح في الله سبحانه وتعالى لانه اذا صار القدح في الصحابة رضي الله عنهم كان ذلك قدحا في الشريعة لانهم هم وسيلة النقل هم الذين نقلوها الينا فاذا كانوا محل قزح وعيب فكيف نثق بالشريعة التي بين ايدينا وهي جاءتنا من طريقهم واذا كان القرح في الصحابة صار قدحا في النبي صلى الله عليه وسلم لانهم اصحابه واحبابه وناصروه على ادائهم والقدح في الصاحب قدح في المسحوب واذا قد واذا صار القدح واذا كان قدح في الصحابة صار قدحا في الله عز وجل فكيف يقال ان الله تعالى اختار لنبيه وهو افضل خلقه مثل هؤلاء الاصحاب الذين هم محل القدح والسب والعيب اذا فالقرح في الصحابة قدح بالله وفي رسوله وفي شريعته والامر امر عظيم وكتب التاريخ قد يكون بعضها متناولا لهذا الامر مما يكون دالا على الصحابة اما تصريحا واما تلميحا فليحذر المؤمن من مثل هذه التواريخ التي تضله عن سواء السبيل والله المستعان. اه اخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع وامام الجامع في مدينة عنيزة اشكركم لحسن المتابعة ونعتذر لبعض الاخوة في عدم عرض رسائلهم نظرا لسوء الخط. نرجو منكم اخوتنا الاكارم ان تكتبوا الينا بخط كي نتمكن من عرض رسائلكم على اصحاب الفضيلة العلماء. الان اترككم في رعاية الله وعنايته. وسلام من الله عليكم ورحمة وبركاته