بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وحياكم الله في حلقة جديدة من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع في مدينة عنيزة في بداية هذه الحلقة نرحب بالشيخ محمد. فاهلا ومرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بكم واهلا. بارك الله فيكم. على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من اه المستمع ابراهيم. ايضا يا شيخ محمد يسأل عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان في الجنة الى شجرة يسير الراكب في ظلها مئة سنة. زاد في رواية لا يقطعها الحقيقة هو لم يكمل الحديث. نعم نريد شرحا لهذا الحديث الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الحديث يشير فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مثال من امثلة النعيم في جنة النعيم ذلك ان في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها وهذا دليل على طول هذه الشجرة وان في الجنة اشجارا عظيمة لا يدركها العقل وهذا من مضمون قوله تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون وقوله تعالى في الحديث القدسي اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وكل ما يذكر في الجنة من الفاكهة واللحن والماء والعسل واللبن والخمر والازواج وغير ذلك كله لا يشابه او لا يماثل ما في هذه الدنيا وانما يوافقه في الاسماء فقط كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الدنيا شيء مما في الجنة الا الاسماء واما مسميات وحقائق وهذه المسميات فانه امر لا يمكن ان يدرك بالدنيا وكل ما خطر على قلبك من نعيم فان نعيم الجنة اعظم واجل واكمل ويكفي لذلك قوله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى نعم بارك الله فيكم رسالة وصلت من المستمع حسن اه من الدمام ميناء الملك عبد العزيز يقول آآ في رسالته الطويلة ارجو عرظ مشكلتي هذه على فضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين. لقد اصبت بمرظ فشل كلوي ونقلت الى الولايات المتحدة الامريكية بواسطة الدولة حفظها الله وعملت غسيل كلى وتم العلاج لمدة سنتين. وكان في اثناء الغسيل ظهور دم باستمرار. ولم اصم شهر رمظان المبارك بسبب المرض ومنعني الدكتور ايضا من الصوم. وكان اول مرض هو الضغط. وقد سبب لي التهاب في الكلية اليسرى وجاء شهر رمضان المبارك عام الف واربع مئة واربعة هجرية في اثناء المرض ومنعني ومنعني الدكتور ايضا من الصوم وعارضت كلام الدكتور اه وقمت بصيام في شهر رمضان شهرا كاملا بعد ذلك بعد ذلك جاء شهر شوال وذهبت الى الدكتور لبعض التحاليل فقال لي لقد فشلت الكلية عندك فقلت له كل شيء من عند الله تعالى والان اريد ان اعرف هل علي وهل عليه اثم من الله تعالى؟ اولا لانني عرضت كلام الدكتور الذي اه حافظ على حياة واما اليوم ولله الحمد فلقد زرعت الكلية في عام الف واربع مئة وستة في شهر احدعش يوم سبعة وعشرين الف واربع مئة وستة اه ومن يوم الزراعة ومن يوم زراعة الكلية انا استعمل العلاج اربعة وعشرين ساعة ولا زالت نصيحة الدكتور بعدم الصيام لان لم تشفى وتأخذ طبيعة وتأخذ وظعها الطبيعي. فافيدونا جزاكم الله خيرا. علما بانني من يوم انني من يوم زرعت الكلية مضى علي سنتين ولم اصم رمضان في تلك السنوات فارجو من الله تعالى ان تفيدونا بارك الله فيكم الجواب على ذلك ان نقول لهذا الاخ انه ينبغي للانسان ان يحافظ على صحته بل يجب عليه ان يحافظ على صحته ما استطاع ولا ينبغي للانسان ابدا ان يدع رخصة الله سبحانه وتعالى التي من بها على عباده وقد قال الله تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر فكان عليك حين اصبت بهذا المرض الذي يؤثر فيه الصيام ويؤخر برأه او يزيده عليك ان تأخذ بنصيحة الطبيب ولا حرج عليك في هذا فلو انك تركت الصيام حتى تشفى نهائيا لكان ذلك خيرا لك واولى فنصيحتي لك ولاخواني المستمعين في مثل هذه الامور ان يأخذوا برخصة الله سبحانه وتعالى وان ينتقل عن الصيام الى بلده وهو الاطعام اذا كان هذا المرض مرضا لا يرجى بوءه فان اهل العلم قسموا المرظ بالنسبة الى الصيام الى قسمين قسم يرجى برؤه فهذا فصاحبه يفطر ويقضي بعد البرء وقسم اخر لا يرجى بروءه فصاحبه يطعن عن كل يوم مسكينا ويكون هذا الاطعام بدلا عن الصيام وما دامت حالك لا تزال في طور النقاهة فان الاولى بك ان تنتظر حتى تشفى نهائيا وتقدر على الصوم بدون ضرر ثم تقضي ما فاته واسأل الله لك الشفاء العاجل والاعانة على طاعته. اللهم امين. هذا مستمع للبرنامج محروس ابراهيم من جمهورية مصر العربية محافظة البحيرة يقول ما حكم الشرع في نظركم الشيخ محمد في من يمدحون الرسول؟ اقصد الشيوخ الذين يمدحون الرسول وهم يستعملون المزمار والعود طبلة وما حكم ايظا المقرئين الذين يشترطون على عائلة المتوفى من اجرهم؟ وهل هناك آآ ايصال في كتاب الله اه الواقع ان هذا السؤال تضمن مسألتين المسألة الاولى اولئك الشيوخ الذين يمدحون رسول الله صلى الله عليه وسلم مدحا مقرونا بالات الله و فنقول في الجواب على هذا اولا هذه المدائح هل هي مدائح حق لا تخرج الى الغلو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم او هي مدائح تتضمن الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ينزل اوقى منزلته التي انزله الله كالمدائح التي تجعل للنبي صلى الله عليه وسلم حظا من التصرف في الكون بل ربما تجعل الكون كله عائدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كقول بعضهم فان من جودك الدنيا خاطبوا النبي صلى الله عليه وسلم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم فان هذه المدائح وامثالها كفر بالله عز وجل سواء اقترنت بالة لهو ام لم تقترن ولا يحل للمؤمن ان يقولها في رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم انما بعث لتطهير الناس من مثل هذه الامور التي تؤدي الى شرك المخلوق الخالق فيما يستحقه سبحانه وتعالى ثم نقول ثانيا اذا كانت هذه المدائح مدائح حق لا غلو فيها ولكنهم جعلوها مصحوبة بهذه المزامير والة اللهو فان هذا محرم لانها اقترنت بما حرمه النبي صلى الله عليه وسلم اذ ان المعازف والات والات اللهو كلها حرام الا ما استثني منها من الدفوف في الاوقات التي ابيحت فيها ويدل لتحريمها ما رواه البخاري من حديث ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحراء والحرير والخمر والمعازف والمعازف هي الة اللهو كما ذكر ذلك اهل العلم وفي قرنها للزنا وشرب الخمر دليل على قبحها وتأكد تحريمها فهؤلاء الذين يمدحون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدائح المقرونة بالة اللهو كأنما يسخرون به صلى الله عليه وسلم حيث مدحوه وعظموه بما حرمه على امته ومنعهم منه اما المسألة الثانية مما تضمنه هذا السؤال فهو قراءة القراء القرآن للاموات بعد موتهم واخذهم الاجرة على ذلك فان هذا ايضا من الابتداع في دين الله عز وجل وقراءة القارئ الذي لا يقرأ الا باجرة ليس فيها ثواب لان قراءة القرآن عمل صالح واذا اريد بالعمل الصالح الدنيا حبط وبطل اجره كما قال الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحفظ ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون واذا بطل اجر اجره اي اجر هذا القارئ بالاجرة لم يحصل للميت انتفاع من قراءته وحينئذ يكون هؤلاء الذين استأجروا القارئ يقرأوا القرآن لميتهم قد خسروا في الدنيا والاخرة اما خسارتهم في الدنيا فهي بذل المال في امر لا ينفع الميت واما خسارتهم في الاخرة فلانهم تأجروا هذا الرجل ان يقرأ كتاب الله بعوض من الدنيا فاعانوه على الاثم والمعين على الاثم اثم لان الله سبحانه وتعالى يقول ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وان نصيحتي لهذين الصنفين من الناس الصنف الاول اولئك المداحون الذين يمدحون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما نهاهم عنه من الغلو فيه او الذين يمدحونه مدحا مقتصدين فيه ولكنهم يقرنونه بما نهى عنه وكذلك الصنف الثاني الذين يقرؤون القرآن الى الاموات بالاجرة انصحهم جميعا ان يتقوا الله عز وجل وان يكونوا في عباداتهم القولية والفعلية والاعتقادية متمشين على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم التي التمسك فيها بها خير وفلاح في الدنيا والاخرة وهذا الامر وان كان قد يشق عليهم بل وان كان الشيطان قد يريهم ان ذلك شاق عليهم وانهم يفقدون به ما يفقدون من الجاه او المال فليصبروا على ذلك وليحتسبوا ثواب الله عز وجل الذي لا حصر له ولا نهاية انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وليصبروا على ترك هذه الامور المحرمة حتى يكونوا ائمة يهدون بامر الله اذا صبروا وكانوا بايات الله يوقنون نعم بارك الله فيكم شيخ محمد اه رسالة وصلت من اه المستمعة الذي رمزت لاسمها بالف ميم عين ميم. تقول في سؤالها الاول عن الحديث الذي ما معناه عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بان المرأة كلها عورة الا الوجه والكفين في الصلاة ولم يذكر القدم فهذه يجوز ان يظهر القدم اه في الصلاة لا لا اعرف حديثا عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى الذي ذكره هذا السائل وانما هذه عبارة لبعض الفقهاء ان المرأة في الصلاة عورة كلها الا وجهها وبعضهم تقول الا وجهها وكفيها وقدميها العلماء رحمهم الله مختلفون في كفي المرأة وقدميها وقدميها هل هي عورة؟ هل هما عورة في الصلاة ام لا والاحتياط ان تستر المرأة جميع بدنها الا الوجه ما لم يكن حولها رجال اجانب ان كان حولها رجال اجانب فانه يجب عليها ان تستر وجهها ايضا عن هؤلاء الرجال واذا سجدت في الارض ازالت الغطاء عن الوجه حتى تباشر جبهتها الارض لانها في هذه الحال لا يراها احد واذا قامت وحولها رجال اجانب سترت وجهها هذا هو الافظل والاكمل والاحوط لدينها وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه نعم اه المستمعة التي رمزت لاسمها بالف ميم عين تقول بانها فتاة وعندها بعض المجوهرات التي يوجد عليها اه انسان وحيوان هل تجوز الصلاة في مثل هذا نرجو منكم افادة المجوهرات التي عليها رسوم حيوان او انسان لا يجوز لبسها لا في حال الصلاة ولا في غيرها لانها صور مجسمة والصور المجسمة يحرم قناؤها واستعمالها والملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة والواجب على من عندها مجوهرات على هذا الوجه الواجب عليها ان تذهب الى الثوار لاجل ان يقطعوا رؤوس هذه الحيوانات واذا قطع الرأس زال التحريم ولا يحل لها ان تبقي هذه المجوهرات عندها حتى تقطع رؤوسها او تحكها حتى لا يتبين انه رأس نعم اه المستمعة ايضا اه تقول اه عندما نذهب الى مكة الى اداء فريضة الحج اللي عمره وغيرها نضع الحجاب. فالبعض يقول ان عليك دم. هل هذا صحيح يا فضيلة الشيخ ام لا؟ وهل يجوز ان نكشف عن الوجه ونحن بجوار الكعبة المشرفة افيدونا بارك الله فيكم المرأة المحرمة اذا مرت من عند الرجال او مر الرجال من عندها يجب عليها ان تغطي وجهها كما كانت نساء الصحابة رضي الله عنهم على هذا وفي هذه الحال لافتت عليها لان هذا امر مأمور به والمأمور لا ينقلب محظورا ولا يشترط ان لا لمس الغطاء وجهها بل لو مس الغطاء وجهه فلا حرج عليها فيجب عليها ان تغطي وجهها ما دامت عند الرجال واذا دخلت في الخيمة او في بيتها كشفت الوجه لانها مشروعة في حق المحرمة ان تكشف وجهها نعم من مكة المكرمة المستمع هاشم معتوق ارسل برسالة يقول فيها ارجو من فضيلتكم ان تبينوا لي ما حكم صلاة التسبيح او التسابيح كما وردت في كتاب وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم. واذا كانت صحيحة ارجو من فضيلتكم ان تشرحوا بالتفصيل كيف تكون وجزاكم الله خيرا صلاة التسبيح وردت فيها احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حسنها بعض اهل العلم واعتبروها وعملوا بها ولكن الراجح من اقوال اهل العلم انها احاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة كما قال ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقال ان حديثها باطل او كذب وانه لم يستحبها احد من الائمة وما قاله رحمه الله هو الحق وانها صلاة غير مستحبة لعدم ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والاصل في العبادة الحظر الا ما قام الدليل الصحيح على مشروعيته وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النوافل ما يكفي عن مثل هذه الصلاة المختلف فيها واذا تأمل الانسان متنها وما رتب عليها من الثواب تبين له انه شاب بمخالفته لمخالفته لصفات الصلاة المعهودة في الشر ولان الثواب مرتب على فعلها بالاسبوع او في الشهر او في السنة او في العمر ومثل هذا لا يرد على هذا الوجه اللاعب فالصواب في هذه المسألة ان صلاة التسبيح غير مشروعة والله اعلم بارك الله فيكم اه هذا المستمع موسى محمد السوداني مقيم في العراق يقول بانه متزوج وله ابناء من زوجته. يقول سافرت من وطني لكي احسن من وضعي كانت فترة غيابي تقارب ثلاث سنوات مع العلم بانه يقول لم اقطع عن زوجتي المصاريف والمراسلة باستمرار فضيلة الشيخ هل لها في الشرع حق وما هو آآ وهل علي اثم في هذا اقول ان المرأة لها حق على زوجها ان يستمتع بها وتستمتع به بما جرت به العادة واذا غاب عنها لطلب العيش برظاها وكانت في مكان امن لا يخشى عليها شيئا فان ذلك لا بأس به لان الحق لها فمتى رضيت باسقاطه مع كمال الامن والطمأنينة عليها فلا حرج في في تغيبه لمدة ثلاث سنوات او اقل او اكثر اما اذا طالبت بحضوره فان هذا يرجع الى ما لديهم من القضاة يحكمون بما يرونه من شريعة الله عز وجل نعم اه المستمع محمد حسين الشيخ ارسل بسؤال يقول فيه هناك بعض الامور لم يسنها الرسول صلى الله عليه وسلم او سنها ولم يؤكد عليها فهل يجوز لنا العمل بها فاما ما لم يسنه الرسول عليه الصلاة والسلام فانه بدعة وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع وقال عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار واما ما سنه ولم يؤكده فانه اذا ثبت انه من سنته عليه الصلاة والسلام كان من سنته وكانت المرتبة التي تليق به فان كان مؤكدا صار سنة مؤكدة وان وان كان دون ذلك صار سنة غير مؤكدة ومثال سنة غير مؤكدة قوله صلى الله عليه وسلم صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب وقال في الثالثة لمن شاء كراهية ان يتخذها الناس سنة ايتخدوها سنة مؤكدة راتبة فالخلاصة ان ما لم يسنه الرسول عليه الصلاة والسلام فهو بدعة ولا يجوز لاحد ان يتعبد لله به وما سنه ولم يؤكده كان سنة في المرتبة التي جعله الشارع فيها وما سنه واكده فانه قد يكون واجبا وقد يكون سنة مؤكدة حسب ما تقتضيه النصوص الشرعية بارك الله فيكم. نختم هذه الحلقة برسالة من المستمعة اختكم في الله سين حاء تقول بانها في اه شهر الحج اه وايام الحج وعند طواف الوداع حصل معها ان اتتها العادة الشهرية فما الحكم في هذا الحكم في هذا ان المرأة اذا طافت طواف الافاضة واتاها الحيض بعد ان اتمت مناسك الحج ولم يبقى عليها الا طواف الوداع فان طواف الوداع يسقط عنها في هذه الحال لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال امر الناس ان يكون اخر عهدهم بالبيت الا انه خفف عن الحائض ولما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ان صفية بنت حيي قد افاضت وكانت قد حاضت رضي الله عنها قال فانفروا اذا واسقط عنها طواف الوداع اما طواف الافاضة فانه لا يسقط بالحيض فاما ان تبقى المرأة في مكة حتى تطهر وتطوف طواف الافاضة واما ان تذهب الى بلدها على ما بقي من احرامها فاذا طهرت عادت فاتت بطواف الافاضة وهنا يحسن اذا عادت ان تأتي اولا بعمرة فتطوف وتسعى وتقصر ثم تطوف طواف الافاضة نعم اخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة بالقصيم وامام الجامع بمدينة عنيزة شكر الله لفضيلته وشكر الله لكم انتم على حسن المتابعة ولنا لقاء باذنه تعالى في الغد ونحن واياكم بخير وعافية الى الملتقى سلام من الله ورحمته وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة في بداية هذا اللقاء نرحب بكم يا شيخ محمد فاهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا وسهلا على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من الرياض المستمع احمد الف الف ارسل بمجموعة من الاسئلة يقول في احدها فضيلة الشيخ مع هذه الايام ونتيجة لاحتكاك مع الغرب والشرق وغالبهم من الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم نراهم يردون الاسلام علينا حينما نتقابل معهم فماذا يجب علينا تجاههم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ان هؤلاء الذين يأتوننا من الشرق ومن الغرب ممن ليسوا مسلمين لا يحل لنا ان نبدأهم بالسلام لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تبدأ اليهود ولا النصارى بالسلام ولكن اذا سلموا علينا فاننا نرد عليهم بمثل ما سلموا علينا به لقوله تعالى واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها وسلامهم علينا بالتحية الاسلامية السلام عليكم لا يخلو من حرج اما ان يفصحوا باللام فيقول السلام عليكم فلنا ان نقول عليكم السلام ولنا ان نقول وعليكم اما اذا لم يفصحوا باللام وهو الحال الثانية مثل ان يقولوا السلام عليكم فاننا نقول وعليكم فقط وذلك لان اليهود كانوا يأتون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسلمون عليه يقول السلام عليكم غير مفصحين باللام والسام هو الموت يريدون الدعاء على النبي صلى الله عليه وسلم بالموت فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان نقول لهم وعليكم فاذا كانوا قالوا السلام عليكم فاننا نقول لهم وعليكم يعني انتم ايضا عليكم السام هذا هو ما دلت عليه السنة واما ان نبدأهم نحن للسلام فان هذا قد نهانا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم نعم اه ايظا المستمع احمد يقول اه هل ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم انه قنتا في صلاة الفرض مثل المغرب او العشاء او الفجر مع انه في الاونة الاخيرة بدأ ائمة المساجد عندنا يقنتون في صلاة المغرب والعشاء والفجر ارجو التكرم الشيخ محمد بذكر الادلة وهل هناك احاديث صحيحة؟ ارجو ذكرها بارك الله فيكم نعم القنوت في الفرائض لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم الا في احوال مخصوصة فان النبي صلى الله عليه وسلم قناة شهرا يدعو على رعر وذكوان الذين قتلوا قراء السبعين الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم تركه وقنت صلى الله عليه وسلم لانجاء الله تعالى المستضعفين من المؤمنين في مكة حتى قدموا ثم تركه وكان صلى الله عليه وسلم يقنت في مثل هذه الاحوال ولكن ظاهر السنة انه يقنت في المغرب والفجر فقط ان الفقهاء رحمهم الله واعني بذلك فقهاء الحنابلة فقالوا انه يقنت اذا نزلت بالمسلمين نازلة في جميع الفرائض ما عدا صلاة الجمعة وعللوا ذلك اعني ترك القنوت في صلاة الجمعة لانه يكفي الدعاء الذي يدعو به في الخطبة الا ان الفقهاء فقهاء الحنابلة رحمهم الله يقولون في المشهور من مذهب الامام احمد ان القنوت خاص بالامام بامام المسلمين دون غيره الا من وكل اليه الامام ذلك فانه يقنت يعني انهم لا يرون القنوت لكل امام مسجد ولا لكل مصل وحده لان النبي عليه الصلاة والسلام انما قنت ولم يأمر امته بالقنوط ولم يرد ان مساجد المدينة كانت تقنت في ذلك الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت فيه ولكن القول الراجح انه يقنت الامام الاعظم الذي هو رئيس الدولة وملك الدولة ويكنس ايضا غيره من من ائمة المساجد وكذلك من المصلين وحدهم الا اني احب ان يكون الامر منظبطا بحيث لا يعن لكل واحد من الناس ان يقوم فيقنت بمجرد ان يرى ان هذه نازلة وهي قد تكون نازلة بنظره دون حقيقة الواقع فاذا ضبط الامر وتبين ان هذه نازلة حقيقية تستحق ان يقنت المسلمون لها ليشعروا المسلمين بان المسلمين في كل مكان امة واحدة يتعلم المسلم لاخيه ولو كان بعيدا عنه ففي هذه الحال نقول انه يقنت كل امام وكل مصل ولو وحده واما عدم امر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فان فعله عليه الصلاة والسلام سنة يقتدى بها ونحن مأمورون به ونحن مأمورون بالاتساء به قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فاذا فعل فعلا يتعبد به لله عز وجل فاننا مأمورنا ان نفعل مثل فعله بمقتضى هذه الاية الكريمة وغيرها من الايات الدالة على انه امامنا وقدوتنا واسوتنا صلى الله عليه وسلم لكن المهم عندي ان تكون الامور منضبطة وان لا يذهب كل انسان الى رأيه بدون مشاورة اهل العلم ومن لهم النظر في هذه الامور لان الشيء اذا كان فوضى كل يأخذ برأيه تذبذب الناس واشتبه الامر على العامة وصاروا يقولون من نتبع ومن نأخذ برأيه لكن اذا ضبط وصار له جهة معينة تستشار في هذا الامر كان هذا احسن هذا بالنسبة للامر المعلن الذي يكون من ائمة المساجد مثلا اما الشيء الخاص الذي يفعله الانسان في نفسه فهذا امر يرجع الى اجتهاده فما ترى ان في المسلمين نازلة تستحق ان يقنت لها فليقنت ولا حرج عليه في ذلك والرسول عليه الصلاة والسلام مثل المسلمين للجسد الواحد. فقال صلى الله عليه وسلم مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر والحاصل ان القنوت في الفرائض غير مشروع. لا في الفجر ولا في غيرها الا اذا نزلت بالمسلمين نازلة تستحق القنوت لها ويشرع القنوت لكل مصل المغرب وفي الفجر وان قنت في جميع الصلوات فان هذا لا بأس به كما رآه بعض اهل العلم فاذا انجلت هذه النازلة توقف عن القنوت واهم شيء عندي في مثل هذه الامور ان ان يكون الامر منضبطا بحيث لا يكون فوضى وان يرجع في ذلك الى اهل الرأي في هذه الاشياء وهم اهل العلم نعم بارك الله فيكم الشيخ محمد اه المستمع احمد ايضا يقول اذا صلى جماعة الى غير جهة القبلة وهم لم يعلموا اه جهتها تحديدا فهل عليهم ان يعيدوا الصلاة هذه المسألة لا تخلو من حالين في الحالة الاولى ان يكونوا في موضع في موضع لا يمكنهم العلم بالقبلة مثل ان يكونوا في سفر وتكون السماء مغيمة ولم يهتدوا الى جهة القبلة فانهم اذا صلوا بالتحري ثم تبين انهم على خلاف القبلة فلا شيء عليه لانهم اتقوا الله لانهم اتقوا الله ما استطاعوا وقد قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم وقال الله تعالى في خصوص هذه المسألة ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا