بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياكم الله الى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة في بداية هذا اللقاء نرحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا بكم شيخ محمد اهلا ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من الكويت السالمية ابو ايمن يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول اهملت الصلاة في فترات متباينة من عمري وخاصة في مرحلة الشباب الان اربعون عاما ولكي اعوظ واقظي ما اهملته فانني اصلي مع كل صلاة مكتوبة صلاة اخرى بعدها مباشرة فمثلا اصلي الصبح ركعتي الفريضة واتبعها بركعتين اخريين الظهر اصلي اربع ركعات وبعدها مباشرة اصلي اربع بالاضافة الى صلاة النافلة. فهل هذا يتفق مع السنة؟ وهل ذلك مندوب ومطلوب؟ وهل صلاة القضاء بعد الفجر عصر جائزة خاصة وهناك حديث نبوي ما معناه انه لا صلاة بعد صلاتي بعد صلاتي الفجر والعصر اه نرجو منكم يا شيخ محمد افادة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تؤال هذا الاخ اقول انه ترك الصلاة باول عمره وانه الان يريد ان يقضيها وانه يقضي كل صلاة مع مثيلتها ويسأل هل هذا امر مندوب او مشروع وهل وهل يجوز قضاء الصلاة بعد وبعد العصر والجواب على ذلك ان العلماء رحمهم الله اختلفوا في الرجل تترك الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها بدون عذر هل يلزمه قضاؤها ام لا يلزمه فجمهور العلماء على انه يلزمه القضاء وانه يقضيها تباعا لا يقضي كل صلاة مع مثيلتها قالوا لان الصلاة التي تركها بقيت دينا في ذمته والدين يجب يجب قضاؤه لقول النبي صلى الله عليه وسلم اقضوا الله فالله احق بالقدر ولقوله صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك وتلا قوله تعالى واقم الصلاة لذكري قالوا فاذا وجب القضاء على المعذور بنوم او نسيان ووجوب القضاء على من ليس له عذر من باب اولى وذهب اخرون من اهل العلم الى ان القضاء لا يفيد اذا ترك الانسان الصلاة عمدا حتى خرج وقتها وعليه ان يتوب الى الله ويكثر من عمل الصالح ولا يشرع له القضاء لان العبادة المؤقتة بوقت لا تفعلوا قبله ولا بعده فانه اذا فعلها قبلها قبل وقتها او بعده بدون عذر فقد عمل عملا ليس عليه امر الله ورسوله وكل عمل ليس عليه امر الله ورسوله فانه باطل مردود لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود عليه وعلى هذا فانه لا يشرع لك ايها السائل ان تقي ما مضى من صلاتك لان العمل الذي لا يفيد وليس مطلوبا شرعا تركه هو الفائدة فريح نفسك واكثر من من العمل الصالح وان الحسنات يذهبن السيئات اما قوله هل اقضيها بعد الفجر والعصر فنقول نعم صلاة الفريضة تقضى بعد الفجر وبعد العصر لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها فاذا نام الانسان عن الفريضة او نسيها او صلى محدثا ناسيا او جاهلا ثم ذكر ذلك بعد صلاة الظهر بعد صلاة الفجر او بعد صلاة العصر فانه يقضيها لعموم الحديث الان في الذكر اما اذا تركها متعمدا حتى خرج وقتها فان القول الراجح انه انها لا تقضى لان ذلك لا يفيد وليعلم ان العلماء اختلفوا فيما اذا وجد سبب صلاة بوقت النهي هل هل يجوز فعلها ام لا والصحيح انه يجوز فعل ذوات الاسباب في اوقات النهي اذا دخلت المسجد بعد صلاة الفجر اصلي ركعتين واذا دخلت المسجد بعد صلاة العصر اصلي ركعتين واذا دخلت المسجد قبيل الزوال اصلي ركعتين وهكذا كل نفل وجد سببه في اوقات النهي فانه يفعل ولا نهي عنه هذا هو القول الراجح من اقوال اهل العلم ويكون النهي عن الصلاة في اوقات النهي مخصوصا بالنوافل المطلقة التي ليس لها سبب ووجه ذلك اي وجه ترجيح هذا القول ان الصلاة ذوات الاسباب جاءت عامة مقيدة باسبابها فمتى وجد السبب جاز فعله الصلاة في اي وقت كان وتكون ذوات الاسباب مخصصة لعموم النهي كما ان في بعض احاديث النهي ما يدل على ان ذوات الاسباب لا تدخل فيه حيث جاء في بعض الفاظه لا تتحروا الصلاة وهذا يدل على ان ما فعل لسبب فلا بأس به لان ذلك ليس تحريا للصلاة في هذه الاوقات نعم اه رسالة وصلت من اه شاب من جمهورية مصر العربية امين توفيق يقول بانه يعمل في المملكة العربية السعودية بمدينة الزلفي يقول لقد رزقت لله الحمد بمولود في يده اليمنى اصبع زيادة هل هناك حرج لو ازلت هذا الاصبع؟ رغم انه كان لي اخ قبل ابني له اصبع زيادة في يده. ولقد ذهبت الى الدكتور وازال هذا الزيادة. هل هناك حرج في نظركم في الشرع في هذا الجواب ليس هناك حرج بازالة هذا الاصبع الزائد لانه من باب ازالة العيوب وما كان من باب ازالة العيوب فانه لا بأس به ولهذا اذن النبي صلى الله عليه وسلم للرجل للرجل الذي قطع انفه ان يتخذ انفا من ورق اي من فضة فلما انتن جعله من ذهب واقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وهنا يجب ان نعرف الفرق بين العملية التي قصد بها ازالة العيب وبين العملية التي يقصد بها زيادة الجمال ولهذا نقول ان العملية التي يقصد بها ازالة العيب لا بأس بها لان المقصود بها التخلي مما يشوه كما دل على ذلك الاثر السابق واما العملية التي يقصد بها زيادة التجميل فانها محرمة ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن النمص بل لعن فاعله وعن الوشم وعن الوشم وهو برد الاسنان للتحصين ونهى ايظا عن الوصل وصف الشعر لان فيه زيادة لان فيه زيادة جمال للانثى فكل عملية يقصد بها التجميل فهي محرمة قياسنا على النمص والوشم والوشر وكل عملية يقصر بها زوال العيب انها جائزة ولا بأس بها قياسا على الصحابي انفا من الذهب واقرار النبي صلى الله عليه وسلم له وعلى هذا فقطع الاصبع الزائدة وقطع السالول وما اشبهها مما يكون عيبا مشوها لا بأس به ولكن بشرط ان يستشار في ذلك الاطباء المختصون حتى لا يعرض الانسان نفسه للخطر بارك الله فيكم من العراق محافظة صلاح الدين المستمع احمد محمد صالح المستمع يقول قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون السؤال فضيلة الشيخ كيف عرفت الملائكة ان ادم وذريته سوف يفسدون في الارض ويسفك بعضهم دم بعض. وهل كل ذلك على ان هناك بشرا خلقوا قبل ادم علما ان الملائكة عندما عرض الله تعالى عليهم الاسماء قالوا لا نعلم وهذا ما جاء في قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة. قال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم نعم الجواب ان الاية الكريمة في قوله تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال ان معنى قوله خليفة اي خالفا لمن سبقه وكان في الارض عمار قبل ادم وكان هؤلاء العمار يحصل منهم سفك الدماء والافساد في الارض واستدل هؤلاء لقول الملائكة عليهم الصلاة والسلام اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك وبان الجن قد خلقوا قبل الانس كما قال الله تعالى ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم ومنهم من قال بل ان المراد بقوله خليفة اي قوما يخلف بعضهم بعضا فيأتي فيذهب اناس ويأتي اخرون وعندي ان الاول اقرب بموافقته لظاهر الاية وهو ان ادم وذريته سيكونون خلفاء لمن سبقهم ممن هو على الارض وان الملائكة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء بناء على ما حصل من هؤلاء القوم الذين خلفهم ادم وذريته الارظ وفي في الاية الثانية التي ساقها السائل وهو قول الملائكة لما قال الله لهم انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم فيها دليل على ان الانسان اذا سئل عن شيء لا يعلمه فانه يقول مثل هذا القول فيقول الله اعلم او لا علم لنا الا ما علمنا الله او ما اشبه ذلك من الكلام فانه لا يجوز للانسان ان يقدم على الفتوى او على الحكم بين الناس بلا علم لان ذلك من كبائر الذنوب قال الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان كل اولئك كان عنه مسئولا ولقد كثر في الناس اليوم القول بلا علم القول في دين الله تعالى بلا علم من عامة ومن طلبة علم لم يتحقق مما يقولون ويفتون به وهذا امر خطير جدا ليس على المفتي وحده ولا على المستفتي وحده بل على المفتي والمستفتي بل وعلى الاسلام لان الفتوى بلا علم يكثر فيها الاختلاف اذا انها مبنية على مجرد نظر قاصر وكل انسان له نظره ومزاجه والمقياس واللزام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا تكلم الناس كل بما عنده اختلفت الاراء وكثر النزاع وتذبذب العامة وشكوا فيما هم عليه من الحق وقالوا مال هذا الدين كل يقول كذا وكلنا نقول كذا والتبس الامر وحصل بذلك مفسدة كبيرة عظيمة فانصح نفسي واخواني بان نقف على حلول الله عز وجل والا نتكلم في دين الله بما لا نعلمه من دينه وبما لا نعلم انه يجوز لنا الكلام فيه ولقد سمعنا اشياء كثيرة من هذا النوع يأتي الانسان فيسمع حديثا عاما يأخذ بعمومه وقد دلت الادلة الواضحة الصريحة على تخصيصه بل ربما يحكم بدليل قد نسخ ورفع حكمه من اصله وربما يأخذ باثار واحاديث ضعيفة لا تقاوموا الاحاديث الصحيحة المدونة في كتب الاسلام المشهورة الحديث ولهذا يجب على الانسان ان يتقي الله عز وجل في نفسه وفي اخوانه المسلمين وليس يظره شيئا اذا سئل عن شيء فقال لا اعلم اذا كان لا يعلمه بل هذا مما يزيده رفعة عند الله وعند الناس ويثق الناس بقوله اذا كان يقول عما لا يعلم اني لا اعلم لان الناس يعرفون منه الورع وانه لا يتكلم الا بعلم اما اذا كان يتكلم عنكم بكل او اما اذا كان يتكلم عن كل ما سئل عنه ثم يتبين خطؤه مرة واخرى فان الناس لا يثقون به واسأل الله ان يجعلنا هداة مهتدين وصالحين المصلحين. اللهم امين جزاكم الله عنا خير الجزاء اه مستمع يا شيخ محمد يا احمد من العراق يقول البعض من الناس عندنا الذي يصلي والذي لا يصلي عندما يمر بالمقبرة يقرأ سورة هل ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مثل هذا نعم اه في القبور مشفوعة امر بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان نهى عنها فقال عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكر الاخرة وفي لفظ تذكر الموت والامر كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم فان الرجل اذا مر بالمقبرة ورأى هذه الاجداث وتصور ارتهان اصحابها فيها وانهم الان مرتهانون باعمالهم وان هؤلاء القوم كانوا بالامس على ظهر الارض يذهبون ويجئون ويأكلون ويشربون ويتمتعون زهرة الدنيا تذكر حاله هو ايضا لانه سيكون عن قريب مثل هؤلاء مرتهنا بعمله لا يستطيع زيادة في حسناته ولا نقصا من سيئاته فيتذكر ويعتبر ويزداد استعدادا للموت ورسول الله صلى الله عليه وسلم امر بزيارة القبور لكن امره هذا خاص بالرجال اما النساء لقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها مساجد والسروج فلا يحل للمرأة ان تزور المقبرة لكن لو مرت المرأة بالمقبرة بدون قصد الزيارة ووقفت وودعت بما يسن الدعاء به فان هذا لا بأس به كما يدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم واما خروجها من بيتها لقص السيارة فان هذا داخل في لعنة الله واما من زارها فان المشروع له ان يقول السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون يرحم الله مستقدمينا منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم واما قراءة الفاتحة عند زيارة القبور فانه لا اصل لها ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لا لا ينبغي للانسان قراءتها لانها غير مشروعة بل ينبغي له ان يدعو بالدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما ذكرناه انفا نعم اه سوداني مقيم بالمملكة يقول لقد سمعت من برنامجكم الممتاز هذا نور على الدرب انه ينبغي اه اه وقعت تارك الصلاة لكفره وبما ان ابن خالي لا يصلي وبما انه جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوك في الدين الاية فهل يجوز لي ان اصله واسد حاجته متعللا بهذه الاية الكريمة الجواب ان تارك الصلاة كسلا وتهاونا كافر فما دل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاثار الواردة عن الصحابة والنظر الصحيح فهذه اربعة ادلة كلها تدل على كفر تارك الصلاة فمن ادلة القرآن قول الله تبارك وتعالى عن المشركين بل قول الله تعالى للمشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فاشترط الله تعالى لثبوت اخوته في دين الله ثلاثة شروط الاول التوبة من الشرك والثاني اقام الصلاة والثالث ايتاء الزكاة فان المتوب من الشرك انهم مشركون وليسوا اخوة لنا وان لم يتوبوا وان لم يقيموا الصلاة فليسوا اخوة لنا ايضا وان لم يؤتوا الزكاة فليسوا اخوة لنا ايضا ولكن نقول اما عدم اقامتهم للصلاة فان اخوتهم لنا في دين الله تنتفي انتفاء مطلقا لانهم كفار كما دل على ذلك نصوص السنة واثر الصحابة واما اذا لموت الزكاة اليسوا اخوة لنا الاخوة الكاملة المطلقة لان تارك لان مانع الزكاة قد دلت السنة على انه لا يكفر فنحن نأخذ بالادلة حيثما كان مدلولها نفرق بينما فرق الله بينه بينما فرق الله ورسوله ونؤلف بينما الف الله ورسوله واما دلالة السنة على كفر تارك الصلاة فقوله صلى الله عليه وسلم ففي قوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وقوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وكلاهما صحيح الاول في مسلم والثاني في السنن وهما صريحان لان تارك الصلاة خارج من الاسلام لان البينية حد فاصل والحد يفصل بين المحدودين بحيث لا يتداخلان وعليه فانهما طريحان في كفر تارك الصلاة فان قال قائل افلا يحمل الحديث على ان المراد بل فان قال قائل افلا يحمل الحديثان على ان المراد بذلك من تركهما من ترك الصلاة جاحد لوجوبها قلنا هذا لا يصح لوجهين الوجه الاول ان جاحد وشوب الصلاة كافر ولو صلى فيكفر بجحده لا بتركه الوجه الثاني اننا لو قلنا بذلك لابطلنا دلالة النص وصرفناه عن ظاهره الى معنى يخالف الظاهر ولا كان يلزم من ذلك ان الرجل اذا صلى وهو جاهد للوجوب فليس بكافر مع ان الجحد كفر على كل حال واما الاثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم فقد روي ذلك عن عمر وابن مسعود وبضعة عشر صحابيا بل قال عبدالله بن شقيق كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من العمل تركه كفر الا الصلاة وقد نقل اسحاق بن راهوية رحمه الله الاجماع على كل تارك الصلاة من عهد الصحابة الى زمنه رحمه الله واما النظر فلانه كيف يمكن ان نقول عن رجل يحافظ على ترك الصلاة ليلا ونهارا ولا يبالي بها كيف نقول ان هذا في قلبه ايمان وهو يعلم ما للصلاة من شأن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى ان الله تعالى فرضها على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بدون واسطة. وفرضها عليه وهو فوق السماوات وفرضها عليه خمسين صلاة لولا ان الله خفف عن عباده الى خمس كل هذا يدل على اهمية الصلاة وعلو شأنها والله اعلم آآ شكر الله لكم يا شيخ محمد وعظم الله مثوبتكم ايها الاخوة المستمعون الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. انتهت حلقة هذا اليوم. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته