بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قتل المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. في بداية هذا اللقاء نرحب بكم الشيخ اهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا وسهلا. على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من مستمع للبرنامج من الرياض رمز لاسمه بالف الف عين يقول هل يجوز تعليق بعض الايات من القرآن الكريم في المنازل او المكاتب؟ وهل يأثم من حفظ القرآن ثم نسيه بعد ذلك؟ انشر في امور حياته نعم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الجواب على هذا السؤال ان هذا السؤال يتكون من فقرتين الفقرة الاولى تعليق الايات على الجذور ونحوي المساجد والمساكن والجواب على هذه الفقرة انني لا ارى ذلك اذا ارى ان الانسان يعلق ايات من القرآن على الجزر سواء في المساجد او في البيوت لان هذا التعليق لا بد ان نسأل ما الحامل على ذلك من قال الحامل على ذلك التبرك كلام الله عز وجل قلنا ان التبرك بالقرآن على هذا الوجه ليس بصحيح لان هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه انهم كانوا يتبركون بالقرآن على هذا الوجه واذا لم يرد عنهم ذلك علم انه ليس من الشرع واذا لم يكن من الشرع فانه لا يجوز للانسان ان يتعبد به لله عز وجل او ان يتبرك بالقرآن على هذا الوجه بدون مستند شرعا قد يقول انني اريد بذلك تذكير الجالسين بما تتضمنه هذه الاية من ترغيب او ترهيب فنقول هذا التذكير وان كان مقصودا للواظع لكنه في الحقيقة غير واقع وغير عملي كما اكثر الايات التي فيها التي فيها تريب وترهيب اذا وضعت فان اكثر الحاضين ان لم يكن كلهم لا ينتفع بذلك ولا يتعظ قد يكون من المعلق قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ويكون المجلس الذي فيه هذه الاية كله غيبة وكلام في اعراض الناس فيكون هذا من من باب المضادة لكلام الله عز وجل قد يقول اني علقتها حماية لبيتي فانا اعلق اية الكرسي تحفظ البيت من الشياطين لانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من قرأ اية الكرسي في ليلة لم يزل عليه ان الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فنقول هذا ايضا من البدع بان السلف لم يكونوا يحفظون بوتهم بتعليق الايات عليها والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من قرأ اية الكرسي في ليلة والقراءة غير التعليق ما هو ظاهر وبناء على هذا هذه العلة التي يتعلل بها من يعلق الاية تجد كثيرا من الناس يعتمد على هذا تعليق ولا يقرأها بنفسه لانه يقول قد كفيت بتعليق هذه الاية فيفوت الانسان خير كثير بناء على هذا العمل المبني على هذا الاعتقاد الذي لا اصل له و نحن نقول ان بعض الناس قد يعلقها اي الايات من باب التجميل ولهذا تجدهم احيانا يعلقون ايات كتبت على غير الرسم العثماني بل هي مخالفة له وربما يكتبونها على الشكل زخرفة الذي يوحي به معناها وربما يكتبونها اه على صورة بيت او قصر او اعمدة وما اشبه ذلك مما يدل على انهم جعلوا كلام الله عز وجل مجرد نقوش مزخرفة وهذا طائفه كثيرا فالذي ارى انه لا ينبغي للانسان ان يعلق شيئا من كلام الله عز وجل على الجدر فان كلام الله اعلى واسمى واجل من ان يجعل وشيا تحلى به الجدران ولا يمكن ان يقاس هذا على شخص معلق المصحف بوتر او شبه في الجدار ان هذا قياس مع الفارق العظيم المصحف مغلف بجيبه او بظرفه ولم تبدو حروفه ولا استره ولا احد يقول اني علقت المصحف هنا لاتبرك به او لاتعظ به وانما يقول علقته هنا لرفعه عن الارض وحفظه عن الصبيان ونحو ذلك وفرق بين البارز الظاهر المعلق او المشمع على الجدار وبين مصحف مغلق مغلف جعل في برجه او جعل في او علق بوتن او شبه ولا ينطبع هذا القياس على احد تأمل المسألة وتدبرها نعم بارك الله فيكم شيخ محمد. المستمع آآ من جمهورية مصر العربية يقول اعتاد بعض الناس عندنا في مصر الحلف بالنبي في معاملاتهم واصبح الامر عاديا فعندما نصحت احد هؤلاء الذين يحلفون بالنبي اجابني بان هذا تعظيم للرسول وهذا ليس فيه شيء الحكم الشرعي في نظركم يا شيخ محمد نعم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم او بغيره من المخلوقين او بصفة النبي صلى الله عليه وسلم او بغير من المخلوقين محرم بل هو نوع من الشرك فاذا اقسم النبي فاذا اقسم احد بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال والنبي اول رسول او اقسم بالكعبة او اقسم بجبريل او بالاسرافيل او اقسم بغير هؤلاء فقد عسى الله ورسوله ووقع في الشرك قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وقال من كفر من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وقول الحالف بالنبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم جوابه ان نقول هذا النوع من التعظيم نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام وبين انه نوع من الشرك فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عنه لان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون في مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم بل تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم بامتثال امره واجتناب نهيه كما ان امتثال امره واجتناب نهيه يدل على محبته صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله تعالى لقوم ادعوا محبة الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فاذا اردت ان تعظم النبي صلى الله عليه وسلم التعظيم الذي يستحقه عليه الصلاة والسلام تمتثل امره واجتنب نهيه في كل ما تقول وتفعل وبذلك تكون معظما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنصيحتي لاخواني الذين يكثرون من الحلف بغير الله بل الذين يحلفون بغير الله نصيحتي لهم ان يتقوا الله عز وجل والا يحلفوا باحد سوى الله سبحانه وتعالى امتثالا لامر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من كان حالفا فليحلف الله واتقاء للوقوع في الشرك الذي دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك نعم اه مستمع للبرنامج اه ارسل برسالة طويلة ضمنها مجموعة من الاسئلة علنا نستعرض بعضا منها في هذه الحلقة اه يقول اه فضيلة الشيخ ما الاصل في رفع اصبع اليد اليمنى اثناء قراءة التشهد في الصلاة؟ وهل اه هي من اركان الصلاة؟ ام انها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وما المقصود منها وكيفيتها الصحيحة؟ افيدونا افادكم الله الله وضع اليدين في حال الجلوس للتشهد او بين السجدتين ان تكون اليد اليسرى مبسوطة على الفخذ اليسرى وان تكون اليد اليمنى على الفخذ اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والابهام والوسطى وتبقى السبابة مفتوحة وكلما دعا تركها ورفعها الى اعلى اشارة الى علو الله سبحانه وتعالى الذي وجه الدعاء اليه فمثلا اذا قال السلام عليك ايها النبي يرفع الاصوات يقال اللهم صلي على محمد يرفعه اذا قال اللهم بارك على محمد يرفعهم اذا قال اعوذ بالله من عذاب جهنم يرفعه في كل جملة من الجمل الاربع اعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وله ايضا ان يقبض من اليمنى الخنصر والبنصر ويحلق الابهام مع الوسطى ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اعلم انه بسط اليد اليمنى على الفخذ اليسرى بين السجدتين بل النصوص عامة في انه يقبض الاصابع الثلاثة الخنثل والبنصر والوسطى ويضم اليها الابهام او يحلق الابهام مع الوسطى عامة وبعضها قيد بالتشهد والمعروف عند جمهور العلماء ان ذكر بعض افراد العام بالحكم الشامل له ولغيره لا يعد لا يعد تخصيصا فاذا قلت اذا قلت مثلا اكرم طلبة العلم ثم قلت اكرم فلانا وهو من الطلبة فان ذلك لا يقتضي تخصيص الاكرام بفلان والتخصيص انما يكون اذا افرد بعض افراد العام بحكم يخالف حكم العام فهذا هو الذي يكون فيه التخصيص وعلى هذا فنقول ان وضع اليد اليمنى التشهد الاول والثاني والجلوس بين الثنتين واحد لا يختلف ومن طلع على نص يدل على ان اليد اليمنى مبسوطة الفخذ اليمنى بين السجدتين او في التشهد فليبلغنا به ونحن له شاكرون اما كون هذا هذه الاشارة ركنا او سنة فانها سنة وليست بركن بل وليست بواجب ايضا فلو تركها الانسان فلا حرج عليه وتصح الصلاة بدونها نعم اه اه ايظا المستمع يا شيخ محمد يقول اه هل التدخين من المكروهات او ام من المحرمات؟ ام هو غير محرم وغير مكروه؟ علما بانني لا ادخن ولله الحمد انما اه توجيها مدخنين وحرصا على اموال المسلمين وانفسهم تدخين وهو شرب الدخان اختلف العلماء فيه اول ما ظهر لان الاصل في المطعومات والمشروبات والملبوسات الاصل فيها الحل الا ما قام الدليل على تحريمه فاختلف العلماء فيه ولكن بعد ان ظهر ظهورا بينا لا خفاء فيه انه من المشروبات الضارة تبين انه محرم لعدة اوجه اولا انه مضر بالبدن وقد قال الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما وقال تعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وقال تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ظرر ولا ضرار الوجه الثاني ان فيه اتلافا للمال بلا فائدة بل بما فيه مضرة واتلاف المال على هذا الوجه سفه مخالف للغشد قال الله تبارك وتعالى ولا تؤتوا سفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما نهى الله تعالى ان يؤتي السفهاء اموالنا لانهم يضيعوها ويصفوها في غير فائدة وبينوا الحكمة من ذلك او واشار الى الحكمة من ذلك وهو ان هذه الاموال جعلها الله تعالى قياما للناس تقوم بها مصالح دينهم ودنياهم وقال تعالى وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا ادفع اليهم اموالهم فاشترط الله تعالى لجواز تمكين اليتيم من ماله ان نعلم فيه الرشد وهو حسن التصرف بان لا يبذل ماله في حرام ولا في غير فائدة وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن اضاعة المال الوجه الثالث ان شرب الدخان يؤثر على وجه الشارب واسنانه ورثته ولسانه ولا سيما من يكثر شربه فانه يظهر عليه ظهورا لا يكاد يخفى الا على القليل من الناس والانسان لا ينبغي له ان يتناول ما يكون فيه المضرة ولو على بعض اجزاء بدنه الوجه الرابع ان فيه رائحة كريهة تؤذي كثيرا من الناس الذين لا يشربونه وما فيها اذية على مسلم فانه وجيت هنا الوجه الخامس ان شاربه اذا ابطأ عنه يضيق صدره وتتأثر نفسه بل تضيق عليه الدنيا والشيء الذي يؤدي الى هذا ينهى عنه فان الانسان ينبغي له ان يكون منشرح الصدر منبسط النفس ولهذا يسن للانسان ان يدخل السرور على اخوانه ما استطاع حتى ان بعض الناس الذين لا يحصل لهم شربه في الاوقات التي يريدون شربه فيها يتركون بعظ الامور المهمة في شؤون دينهم ودنياهم لان نفوسهم تضيق سادسا الوجه السادس انه ربما يؤدي الى سرقة الاموال لا لم يحصل الانسان على مال يحصل به ما يشرب به هذا الدخان لان هذا الدخان يمسك بزمام صاحبه ولا يفلته حتى انه يحكى ان بعض الناس انه ربما اباح عرضه وشرفه من اجل الحصول على شرب هذا الدخان وهذا امر خطير الوجه السابع انه لا يخفى على احد اثقال شارب الدخان بالصيام الذي هو من اجل العبادات بل صيام رمضان ركن من اركان الاسلام وتجد الشاربين تضيق صدورهم بهذه الفريضة ويستثقلونها واذا جاء وقت الافطار فان اهم ما يجده في نفسه ان يتناول هذا الشراب وبهذه الوجوه وبغيرها مما لا يحضرني الان يتبين ان شرب الدخان محرم وانه لا يجوز للعاقل فضلا عن المؤمن ان يتناوله ولكن قل لي ما السبيل الى الخلاص منه لأن هذا هو المهم نعم لان كثيرا من الناس يعلمون مضرته ويودون بكل قلوبهم ان ينزعوا عنه ولكن يطلبون السبيل الى التخلص منه فالجواب على ذلك اولا التذلل لله عز وجل بحيث يقدم الانسان رضا ربه الا هو نفسه فان الانسان اذا اعتقد انه محرم وان فيه معصية لله عز وجل ولرسوله المؤمن حقا لا يسمح لنفسه ان يصر عليه مع التحريم ثانيا ان يعرف ما يترتب عليه من المضار المالية والجسمية والاجتماعية والدينية فاذا علم ذلك فان ظرورة هذا العلم تقتضي ان يقلي عنه ثالثا ان يبعد ان يبعد عن مجالسة الذين ابتلوا بشربه بقدر ما استطاع حتى لا تغلبه نفسه على تقليدهم وموافقتهم رابعا ان يدرب نفسه على التخلي منه شيئا فشيئا فانه بهذا التدريب وهذا التمرين يسهل عليه تركه قامسا ان يتناول ما يمكنه ان يخفف عنه وطأة التخلي عن هذا التدخين وذلك بمراجعة اهل الطب حتى ينزع عن هذا التدخين وهذا كله بعد العزيمة الصادقة والرغبة الاكيدة لتركه وقد علمت من مما وقع من بعض الناس انه بالعزيمة الصادقة يسهل عليه جدا ان يتخلى عن شربه نعم بارك الله فيكم. ايضا الشيخ محمد المستمع هنا للبرنامج يقول اه فضيلة الشيخ ماذا عن زرع الورود من اجل رائحتها ومنظرها في البيت لجمالها ليس في هذا بأس ليس عالانسان بأس اني يزرع في البيت من الاشجار والروائح الطيبة ما ينشرح له الصدر وتنبسط اليه النفس فان هذا من نعم الله على العباد اي نعم من ليبيا المستمع محمد حمود عبد القادر آآ يقول آآ هل الغفلة تبطل الوضوء؟ وهل يجب في هذه الحالة ان يتوضأ المسلم وضوءا كاملا لا ادري ماذا يريد بالغفلة اللي يريد بها النوم فان كان يريد النوم فان النوم ناقض الوضوء بشرط ان يكون عميقا وعلامة العميق ان يكون النائم لا يحس بنفسه لو احدث فاذا نام الانسان هذه النومة اي انه لو نام نومة لو احدث لم يحس بنفسه فان عليه ان يتوضأ يعني لحديث صفوان ابن عسال قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كنا صفرا الا نزع خفافنا الا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم وفي الحديث العين يكاء السهم فاذا نامت العينان استطلق الوبكاء فان كان السائل يجود بغفلة النوم فهذا فهذا جوابه لكن اذا كان النوم خفيفا يحس بنفسه الانسان لو لو احدث فانه لا ينقض الوضوء سواء كان الانسان جالسا او مضطجعا او مستندا او غير مستند لان المدار كله على العقل عقل الشيء وفهمهم اما اذا كانوا يريدوا بالغفلة الغفلة عن ذكر الله فان هذا لا ينقض الوضوء ولكن الذي ينبغي للانسان ان يديم ذكر الله سبحانه وتعالى كل وقت فان هذا هو العقد قال الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار بارك الله فيكم شيخ محمد وعظم الله مثوبتكم. اخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكرا لكم على حسن المتابعة. لنا لقاء باذن الله تعالى. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته