بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. في بداية هذا لقاء نرحب بالشيخ محمد اهلا ومرحبا بكم شيخ محمد. اهلا ومرحبا على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من العراق محافظة نينوى المستمع يوسف جندي ابراهيم يقول ما تفسير الاية الكريمة؟ رب المشرقين ورب المغربين والاية الاخرى ذلك تقدير العزيز العليم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب عن الاية الاولى ان الله سبحانه وتعالى يخبر عن نفسه لانه رب المشرقين ورب المغربين والمراد بهما مشفقة الصيف والشتاء نشرق الصيف حيث تكون الشمس في اقصى مدار لها نحو الشمال وما الشغل الشتاء حيث تكون الشمس في اقصى مجال لها نحو الجنوب ونسأل الله على ذلك بما في اختلافهما من المصالح العظيمة الخلق ولما في اختلافهما من الدلالة الواضحة على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وكمال رحمته وحكمته اذ لا احد يقدر على ان يصف الشمس من مشرق الى مشرق ومن مغرب الى مغرب الا الله عز وجل ولهذا قال رب المشرقين ورب المغربين فباي الاء ربكما تكذبان فاشار في تعقيده هذه الاية السابقة الى ان هذا من الاء الله ونعمه العظيمة على عباده اذا فالمراد بالمشرقين والمغربين مشرق الشمس طيف والشتاء ومغرباها في الشمس في الصيف والشتاء وقد قال الله تعالى في اية اخرى فلا اقسم برب المشارق والمغارب يا جماعة المشرق والمغرب وقال تعالى في اية اخرى اية ثالثة رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ولا تناقض بين هذه الايات الكريمة فالمراد باية التفنة ما اسلفناه والمراد بايات الجمع اما مشارق الشمس ومغاربها باعتبار مشرقها ومغربها كل يوم لان كل يوم لها مشرق ومغرب وغير مشرقها ومغربها بالامس او ان المراد بالمشارق والمغارب مشارق النجوم والكواكب والشمس والقمر واما قوله تعالى رب المشرق والمغرب والمراد بها الناحية اي انه مالك كل شيء ورب كل شيء سواء كان ذلك الشيء في المشرق او في المغرب وليعلم ان كتاب الله وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون فيه تناقض لا فيما بينها بين النصوص ولا فيما بينها وبين الواقع فان توهم واهم التناقض او التعارض كذلك اما لقصور بعلمه او نقص في فهمه او تقصير في تدبره وتأمله والا فان الحقيقة الواقعة انه ليس بين نصوص الكتاب والسنة التناقض ولا بينها وبين الواقع ايضا واما قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها وهو الذي سأل عنه سائل او هو الفقرة الثانية من سؤاله اه معناه ان هذه الشمس العظيمة التي جعلها الله تعالى سراجا وهاجا عظيم الحرارة عظيم النور هذه الشمس تجري باذن الله عز وجل اي تسير لمستقر لها اي لغاية حددها الله عز وجل بعلمه ولهذا قال ذلك تقدير العزيز العليم فهو لعزته تبارك وتعالى وقهره خلق هذه الشمس العظيمة وسخرها تجري بامره و بمقتضى علمه وحكمته الى حيث اراد الله عز وجل والمستقر هو مستقرها تحت العرش حيث انها تذهب كل يوم اذا غربت وتسجد تحت العرش عرش الرحمن جل وعلا وتستأذن فان اذن لها والا رجعت من حيث جاءت وخرجت من مغربها وهذا هو ما يشير اليه قوله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا فان الناس اذا رأوها خرجت من المغرب امنوا اجمعون ولكن لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امانة من قبل او كسبت في ايمانها خيرا كذلك تجري لمستقر اخر وهم انتهاها يوم القيامة الدال عليه قوله تعالى اذا الشمس كورت وفي هذه الاية دلالة واضحة على ان الشمس يدور على الارض و وهو الذي يدل عليه ظاهر القرآن وهو الذي نعتقده وندين الله به حتى يأتينا دليل محسوس ظاهر يسوغ لنا ان نأول ظاهر الاية الى ما يقال الان لان اختلاف الليل والنهار وطلوع الشمس وغروبها انما هو باختلاف انما هو بسبب دوران الارض فانه لا يحل لاحد ان يعدل عن ظاهر الكتاب والسنة الا بدليل يكون حجة له امام الله عز وجل يوم القيامة يسوغ له ان يصرف ظاهر القرآن والسنة الى ما يطابق ذلك الشيء المدعى وما دم لم نرى شيئا محثوسا تطمئن اليه نفوسنا ونراه مسوغا لنا جواز صرف القرآن عن ظاهره فان الواجب علينا معشر المؤمنين ان نؤمن بظاهر القرآن والسنة وان لا نلتفت الى قول احد خالفا خالفهما كائنا من كان والى الان لم يتبين لي صحة ما ذهب اليه هؤلاء من ان اختلاف الليل والنهار في الشروق والغروب كان بسبب دوران الارض وعليه فاني فان عقيدتي التي ادين الله بها ان الشمس هي التي يحصل بها اختلاف الليل والنهار وهي التي تدور على الارظ والله على كل شيء قدير الم تر الى قوله تعالى وترى الشمس اذا طلعت تزاور عنكفهم ذات اليمين واذا غربت تقبضهم ذات الشمال والم ترى الى قوله تعالى اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب والم تر الى قوله تعالى حتى اذا بلغ مطلع الشمس حتى اذا بلغنا مغرب الشمس ففي هذه الايات المتعددة اضافة الطلوع والغروب واضافة تزاور واضافة القرظ الى الشمس واضافة التواري ايضا الى الشمس فما بالنا نصرف هذه الافعال المسندة الى الشمس عن ظاهرها الى قول لم يتبين لنا انه واقي حسا ان هذا لا يجوز ابدا فيجب علينا ان نعتقد ما دل عليه ظاهر الكتاب والسنة الا بدليل محسوس يستطيع الانسان ان يواجه ربه به يوم القيامة و يقول يا ربي اني رأيت الامر المحسوس تخالف ظاهر ما خاطبتنا به وانت اعلم واحكم وكتابك منزه عن ان يناقض الواقع المحسوس فاذا تبين بالحس الواضح البين ان اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الارض فان فان فهمي يكون خطأ واما ما دام الامر هكذا مجرد اقاويل فان فاني اعتقد انه لا يجوز لاحد ان يخالف ظاهر الكتاب والسنة لمثل هذه الامور وخلاصة القول ان معنى قوله تعالى والشمس تجري لما استقر لها ان الله يخبر بان الشمس تسير باذن الله عز وجل بمستقر لها لغاية تنتهي اليها وهو يوم القيامة ولمستقر لها لغاية تنتهي اليه يوميا وهو سجودها تحت العرش كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي ذر الذي رواه البخاري وغيره نعم بارك الله فيكم الشيخ محمد اه المستمع ايضا يقول هل يقع النذر على من قال اني نذرت ان اصوم غدا اذا جاء فلان. فهل يقع عليه النذر اذا لم يأتي ذلك الرجل اولا انصح اخواني السائلة وغيرهم ممن يستمعون انصحهم عن النذر فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل وما اكثر الذين نذروا ثم ندموا على نذرهم لانهم الزموا انفسهم ما لم يلزمهم به الله كثيرا من الناس ينظر اذا نجح ان يصوم شهرا او عشرة ايام او اقل او اكثر كثير من الناس ينظر اذا كان عنده مريظ ان شفاه الله ان يذبح فاطرا او يذبح غنما او يتصدق بشيء ثم اذا حصل له ذلك صار يماطل ربه ولا يوفي بما نظر لله عز وجل وهذا الامر خطير جدا قال الله تعالى ومنهم من ومنهم من عاهد الله فان اتانا من فظله لنصدقن ولا نكونن من الصالحين فلما اتاهم من فظله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون فتأمل هذه العقوبة العظيمة ان الله تعالى جعل في قلوبهم النفاق النفاق المستمر الى الى الموت اتفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون فهم اخلفوا الله ما وعدوه لانهم عاهدوا الله والنذر عهد عاهدوا الله عز وجل على ان يتصدقوا ويكونوا من الصالحين وكذبوا في ذلك ويدل على كراهة النظر قوله تعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لان امرتهم لا يخرجون قل لا تقسموا طاعة معروفة هذه نصيحة اوجهها لكل اخواني المستمعين واقول اياكم والنذر فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وانتم تعلمون ما يحصل به من المشاق او العذاب ان اخلفتم ما وعدتم الله سبحانه وتعالى واما سؤال السائل عن كونه نذر ان يصوم غدا اذا قدم فلان ولم يغتنم فلان فانه لا يلزمه الصوم لانه انما نرى الصوم مقيدا بقدوم فلان غدا فلما لم يقدم فقد تخلف الشرط واذا تخلف الشرط تخلف المشروط وليس عليه شيء في ذلك النذر لانه لم يتم الشرط الذي شرطه للزومه هذه رسالة وصلت من آآ جمهورية مصر العربية محافظة اه الدقهلية من المستمع رضا مصطفى ابراهيم يقول فضيلة الشيخ انني اريد الزواج من ابنة عمي مع العلم بان اخي الاكبر مني سنا قد رضع من عمتي اكثر من مرة. اما انا فلم ارضى من عمتي مطلقا وابنة عمي لم ترضع من امي اطلاقا فسؤالي هل يجوز لي الزواج من ابنة عمتي ام اصبحت اخا لها؟ افيدونا بذلك جزاكم الله خيرا الجواب على هذا السؤال يؤخذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب يعني ان الرضاء يحرم ما تحرم ما تحرمه القرابة لان النسب هو القرابة ولي تعليق على هذه الكلمة قريبا ان شاء الله تعالى فبناء على هذا الحديث يكون لك ان تتزوج ابنة عمتك التي رضعت اختك من امها لانه ليس بينك وبينها صلة فانت لست اخا لها لانك لم ترظع من امها وهي ايظا لم ترظع من امك وانما يقع التحريم بين الرابع وذريته فقط اعني ان الرضاع انما يؤثر في الرابع ومن تفرع منه من ذريته واما من كان بمنزلته من الاخوة والاخوات او كان اعلى منه من الاصول فانه لا ينتشر التحريم اليهم وينتشر التحميم من جهة الرابع اليه والى ذريته باعتبار المرضعة التي ارظعت ومن ينسب لبنها اليهم اي ان التي ارظعته تكون اما له وتكون امها جدة له وابوها جدا له واخوتها احوالا له واخواتها خالاتي له كذلك الذي ينسب لبن المرأة اليه وهو زوجها او سيدها او من وطأها بشبهة يكون كذلك ابا للمرتظع ويكون اولاده اخوة للمرتظع ويكون اخوانه اعماما واخواته عماته كل هذا نأخذه من قول النبي صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من نسب والذي وعدت به قبل قليل بالنسبة لكلمة النسب هو ان كثيرا من العامة لا يحرمون من كلمة الانساب او من كلمة الارحام الا اقارب الزوج والزوجة حتى ان الرجل يقول هؤلاء انسابي لانه تزوج منهم وهذا خطأ على اللغة فاننا سابهم القرابة من قبل الاب او من قبل الام والارحام كذلك هم القرابة من قبل الاب ومن قبل الام واما اقارب الزوجين فانهم يسمون اصهارا لا انسابا قال الله تعالى وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا جعل الله تعالى الصلة بين البشر بهذين الامرين النسب والصهر وهما قسمان اي ان بعضهم اي ان بعضهما قسيم للاخر ومباين له احببت ان انبه الى ذلك ان انبه على ذلك حتى يعلم الناس مدلولات الالفاظ الشرعية ولا يغلط فيها نعم. من السودان فضيلة الشيخ رسالة وصلت من المستمع الذي رمز لاسمه بعين الف حاء عين سوداني مقيم بالعراق يسأل عن آآ اه الصفة الصحيحة التي وردت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في غسل الميت الصفة المشروعة في غسل الميت هو ان الانسان تغسل فرج الميت ثم يشرع في تأصيله ويبدأ باعضاء الوضوء فيوضئه الا انه لا يدخل الفم الا يدخل الماء فمه ولا انفه وانما يبل فرقة وينظف انفه وفمه بها ثم يغسل بقية الجسد ويكون ذلك بسدر والسدر هو المعروف يضرب هذا دق ثم يوضع في الماء ثم يضرب باليد وهو في الماء حتى يكون له رغوة وتؤخذ الرغوة ويغسل بها الرأس واللحية ويغسل بقية البدن بسفل السلم لان ذلك ينظفه كثيرا ويجعل في الغسلة الاخيرة كافورا والكافوطي والمعروف قال العلماء من فوائده انه يصلب الجسد ويطرد عنه الهوام واذا كان الميت كثير الوسخ فانه يزيد بغسله كقول النبي عليه الصلاة والسلام للنساء اللاتي يعصن ابنته تغسلنها ثلاثا او خمسا او سبعا او اكثر من ذلك ان رأيتن ذلك ثم بعد هذا ينشفه ويضعه في كفنه نعم بارك الله فيكم اسم محمد لعلكم تتفضلوا بمعالجة هذا السؤال هذا السؤال يقول فيه المستمع من السودان آآ بعض العلماء عندنا عندما يريد ان يلقي كلمة او موعظة من حين لاخر يقف ويقول آآ صلوا على رسول الله ثم تحدث قليلا اه ثم يقول لهم بعد ذلك صلوا على رسول الله هل اه هذا وارد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اه الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم الخطب والمواعظ انه يبدأ بحمد الله والثناء عليه ولا حرج ان يصلي الانسان على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فيتشهد لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول اما بعد ويذكر موضوع الخطبة لكن بعض الخطباء اذا رأى من الناس غفلة فمنهم من يقول قولوا لا اله الا الله او اذكروا الله ومنهم من يقول صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم يريد بذلك ان ينبه الناس ومنهم من يقول انتبه تمام وما اشبه ذلك الذي يظهر لي ان هؤلاء الذين يقولونها في اثناء الخطبة او موعظة لا يريدون بهذا التعبد لله تعالى لذلك وانما يريدون بهذا تنبيه الموعظين الموظوظين والمخطوب فيهم ومثل هذا لا ارى فيه بأسا ان شاء الله اختكم في الله من المغرب تقول في رسالتها اه والدتي في المغرب وانا اعمل في السعودية وانا اريد ان ارسل لها حتى تحظر تقوم باداء فريضة الحج وليس معها محرم بان والدي متوفى واخواني واخوالي ليس عندهم القدرة على الذهاب الى فريضة الحج هل يجوز ان تحظر لوحدها وتحج لوحدها افيدونا بهذا مأجورين لا يجوز لها ان تأتي الى الحج وحدها لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافر امرأة الا مع ذي محرم قاله النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس فقام رجل فقال يا رسول الله ان امرأتي خرجت حاجة واني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم انطلق اعج مع امرأتك والمرأة اذا لم يكن لها محرم فان الحج لا يجب عليها اما ان الفريظة سقطت عنها لعدم القدرة على الوصول الى البيت وعدم القدرة هنا عجز شرعي واما انه لا يجب عليها اداء بمعنى انها لو ماتت ضج عنها من تركتها على كل حال اني اقول لهذا السائل لا تضيق المرأة ذرعا بعدم قدرتها على الحج لعدم وجود المحرم فان ذلك لا يضرها ولا يلحقها اثم اذا ماتت وهي لم تحج لانها معذورة شرعا غير مستطيعة طبعا وقد قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا نعم اه نختم هذه الحلقة برسالة وصلت من اه سوري مستمع للبرنامج يقول تراودني نفسي في عملي منكر او قول سوء ولكنني في احايين كثيرة لا اظهر القول او الفعل هل اثم بذلك نعم اذا راودت الانسان نفسه على عمل محرم سواء كان ذلك ترك واجب ام فعل محرم ولكنه ترك هذه المراودة وقام بما يجب عليه وترك ما يحرم عليه فانه يؤجر على هذا الترك الذي حصل منه لان تركه هذا لله وقد ثبت في الحديث الصحيح ان من هم بسيئة فلم يعملها كتبت حسنة كاملة لانه تركها لله عز وجل وهنا ينبغي ان نفصل لمن ترك المحرم هل يؤجر او لا يؤجر فنقول لا يخلو تارك المحرم من احدى ثلاث حالات اما ان يتركه عجزا عنه مع فعل الاسباب التي تؤدي الى اليه فهذا يكتب له اجر ازر فاعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال لانه كان حريصا على قتل صاحبه الحالة الثانية يدع المحرم خوفا من الله عز وجل وخشية منه فهذا يكتب له هذا الترك حسنة كاملة لانه تركه لله عز وجل الحال الثالثة ان يترك المحرم لانه لم يطرأ له على باب ولن نهم به اصلا فهذا ليس لا له ولا عليه اي ليس له اجر وليس عليه وزر وهناك حال الرابعة وهي ان يدع المحرم لعجزه عنه لكن لم يفعل الاسباب التي توصله اليه وانما ينوي ويتمنى فهذا عليه الوزر بقدر نيته وليس كالذي قام بفعل الاسباب وحرص وفعل ولكن لم يتمكن بل هذا دونه الاول الذي اشرنا اليه اه شكر الله لكم يا شيخ محمد وعظم الله مثوبتكم. اخوتنا المستمعين الكرام كان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته