الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة في بداية هذا اللقاء ارحب بكم يا شيخ محمد اهلا ومرحبا يا شيخ محمد. اهلا ومرحبا بكم ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل اه شهر الصوم اوله ورحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار. ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل الذي تكثر فيه اه اه الدعوات وتكثر فيه حسنات اه نود من فضيلتكم اه مقدمة عن هذا الشهر الفضيل وماذا يجب على المسلم تجاهه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الشهر المبارك شهر رمضان قال الله تعالى فيه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان خصه الله تعالى لانه نزل فيه القرآن العظيم وخصه الله تعالى بليلة مباركة يا ليلة القدر التي قال الله عنها انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين رحمة من ربك انه هو السميع العليم رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين لا اله الا هو يحيي ويميت ربكم ورب ابائكم الاولين وقال الله تعالى عنها انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر وخصه الله تعالى يعني فرض صيامه على هذه الامة وجعل صيامه احد اركان الاسلام وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وخصه الله عز وجل بان جعل قيام ليله سببا لمغفرة الذنوب فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ولهذا ولهذا شرع للمسلمين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ان يقوموا ليالي رمضان جماعة يصلوا المساجد الف امام وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وانني احث اخواني المسلمين على صيام رمضان الصوم الذي تزكو به اعمالهم ويزيد به ايمانهم وهو الصوم الذي يحافظ عليه صاحبه حتى يحقق ما شرع الصيام من اجله وقد اشار الله الى ذلك في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فبين الله الحكمة من فرض الصيام وهي تقوى الله عز وجل وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه تبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ان الحكمة من الصوم ان يدع الانسان قول الزور والعمل به والجهل فاما قول الزور فهو كل قول محرم لان كل قول محرم زور بازوراره عن الصراط المستقيم وانحرافه عنه وكذلك العمل بالزور يشمل كل عمل محرم واما الجهل فهو العدوان على الناس وظلمهم بانفسهم باموالهم بدمائهم واعراضهم احث اخواني المسلمين على ان يغتنموا هذا الشهر بالعناية بقيام لياليه فانه كما اسلفنا انفا من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وقيام رمظان يغفر الله به ما تقدم من ذنب قائل واؤكد على اخواني الائمة الذين يأمون الناس اؤكد عليهم ان يقوموا للناس قياما يكون مشتملا على الطمأنينة وقراءة القرآن بتمهل وان لا يفعلوا كما يفعل كثير من الائمة فيسرعوا اسراعا لا يتمكن به المأموم من فعل المستحب بل احيانا يسيئون اسراعا لا يتمكن به المأموم من فعل الواجب من الطمأنينة والتسبيح ونحو ذلك وقد نص اهل العلم رحمهم الله على انه يكره للامام ان يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن. فكيف اذا اسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب والامام ظامن ضامن لمن وراءه ان يقوم بهم بالصلاة الكاملة على الوجه الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها انها سئلت كيف كانت كان قيام النبي صلى الله عليه وسلم او كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت كان لا يزيد في رمضان ولا ولا على غيره على احدى عشرة ركعة فاذا اقتصر الامام على احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة كما جاء ذلك في حديث ابن عباس لكن بتأن وتمهل وطمأنينة ترتيل للقرآن وخشوع في الركوع والسجود واقامة للذكر المستحب حتى يؤدي الصلاة على الوجه الاكمل ويتمكن من وراءه من ادائها كذلك كان هذا خيرا من كثرة العدد بدون طمأنينة وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة هي قصة المسيء في صلاته الذي جاء فصلى صلاة لا يطمئن فيها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي كرر ذلك عليه ثلاث مرات حتى قال والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني احث اخواني المسلمين على الجود في نهار رمضان الجود بالنفس والجود بالمال فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمظان حين القاه جبريل فيدارسه القرآن العطاء والبذل والاحسان الى الخلق في هذا الشهر له مزجة على غيره لانه شهر الاحسان والله تعالى يحب المحسنين كهر الجود والله عز وجل يجود على عباده في هذا الشهر بخيرات كثيرة وفيرة احث اخواني ايظا على قراءة القرآن فيه بتمهل وتدبر بمعانيه ومباحثة فيما يشكل مع اهل العلم فان الصحابة رضي الله عنهم كانوا لا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل تعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا واحذر اخواني المسلمين من اضاعة وقت هذا الشهر المبارك فان اوقاته ثمينة احذرهم من ان يتجرأوا على ظلم عباد الله بالكذب في البيع والشراء والغش والخداع باي معاملة يتعاملنا فيها بان فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال من غش فليس منا وجملة القول انني احث اخواني المسلمين على كل عمل صالح يقربهم الى الله عز وجل واحذرهم من كل عمل سيء يكون سببا في سببا في اثامهم ونقص ايمانهم واسأل الله تعالى لي ولهم التوفيق لما يحبه ويرضاه اسباب سخطه ومعاصيه. اذا لم يتمكن الانسان من ختم القرآن الكريم في رمضان وهو يؤم مجموعة من المصلين ماذا يجب عليه؟ لا شك ان القرآن في رمضان سنة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه جبريل في رمضان فيدارسه القرآن وذكر اهل العلم انه ينبغي للامام لقيام الليل في التراويح ان يختم بهم القرآن اي بالمأمومين خلفه ولكن هذا ليس على سبيل الوجوب بل هو على سبيل استحباب ان تمكن واذا كان يشق على المأمومين ان يجمع بين الترتيل والتدبر وبين انهاء الختمة فان التدبر والترتيل والطمأنينة في الركوع والسجود افضل من مراعاة الختمة ولا شيء عليه اذا لم يختم بهم القرآن نعم طيب نعود ايضا الى بقية اسئلة المستمع احمد من الرياض ويسأل ويقول فضيلة الشيخ هل القرآن من هل القراءة من المصحف افضل من القراءة عن ظهر قلب؟ نرجو ايضا بهذا افادة اما من جهة قراءة القرآن في غير الصلاة؟ نعم القراءة من المصحف اولى لانه اقرب الى الظبط والى الحفظ الا اذا كانت قراءته عن ظهر قلب احذر لقلبه واخشع له فليقرأ عن ظهر قلب واما في الصلاة فان الافضل ان يقرأ عن ظهر قلب وذلك لانه اذا قرأ من المصحف فانه يحصل له عمل متكرر بحمل المصحف والقاءه وفي تقليب الورق وفي النظر الى حروفه وكذلك يفوته وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر في حال القيام وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود اذا جعل المصحف في ابطه ومن ثم رجحنا قراءة المصلين عن ضهر قلب على قراءته من المصحف واذا واذا كنا نرجح هذا باعتبار الامام هو ان الافضل ان يقرأ عن ظهر قلب لان لا يحصل له ما ذكرناه فاننا كذلك نقول بالنسبة لبعض المأمومين الذين نشاهدهم خلف الامام يحملنا المصحف. نعم. يتابعون قراءة الامام لان هذا امر لا ينبغي لما فيه من من الامور التي ذكرناها انفا ولانه لا حاجة بهم الى ان يتابعوا الامام نعم لو فرض ان الامام ليس بجيد الحفظ وقال لاحد من المؤمنين صلي ورائي وتابعني في المصحف اذا اخطأت فرد علي فان هذا لا بأس به للحاجة نعم اه المستمع احمد من الرياظ يقول متى يبدأ وقت الافطار؟ وايظا ومتى يمسك الصائم عن الاكل والشرب نعم اما الامساك عن الاكل والشرب فقد قال الله تعالى الان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فاذا تبين الفجر بالأفق والمراد به الفجر الصادق وهو الذي يكون مستطيرا اي ممتدا من الشمال الى الجنوب اذا تبين واتضح وجب الامساك لقوله تعالى كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر اذا كانت السماء صحوا وانت ترى الافق من الشرق ولم يتبين النهار فلك ان تأكل حتى يتبين واما الغروب فقد قال الله تعالى ثم اتموا الصيام الى الليل وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اقبل الليل من ها هنا واشار الى المشرق واجبر النهار من ها هنا واشار الى المغرب وغربت الشمس فقد افطر الصائم فاذا شاهدت قرص الشمس قد راب فقد حللت الفطر والافضل المبادرة بالفطر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال بما يرويه عن ربه عز وجل احب عبادي الي اعجلهم فطرا هذا اذا كان الانسان يمكنه ان يشاهد الافق عند طلوع الفجر وغروب الشمس اما اذا كان لا يمكنه مشاهدة ذلك كما هو الغالب في اهل المدن والقرى فانهم يقلدون من يثقون به من المؤذنين فاذا اذن المؤذن وهو يقول انني لا اؤذن الا اذا طلع الفجر فليمسكوا واذا اذن المؤذن لصلاة المغرب وهم يثقون به بل يفطروا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا اذان ابن ام مكتوم فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر تاء جعل النبي صلى الله عليه وسلم الامساك معلقا بسماع الاذان وهذا فيمن لا يمكنه ان يشاهد الفجر بنفسه اما من شاهد الفجر بنفسه فانه يعتبر مشاهدته اياه وكذلك من شاهد غروب الشمس وراها غربت وغاب قرصها في الافق فله ان يفطر وان لم يسمع اذان المؤذن نعم من الاسئلة في هذه الحلقة رسالة وصلت من مستمعة للبرنامج اختكم في الله ام احمد تقول هل يجوز للمرأة اذا خرجت لصلاة التراويح ان تتبخر فقط بالبخور وليست العطور لا يجوز للمرأة اذا خرجت الى السوق لصلاة او غيرها ان تتطيب لا ببخور ولا بدهن ولا غيرهما وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اي امرأة اصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء وبهذه المناسبة اود ان انبه الى امر يفعله بعض النساء اللاتي يحضرن الى المسجد بليالي رمظان يحضرن معهن مبخرة وعودا ويتبخرن بها وهن في المسجد فتعلق الرائحة بهن فاذا خرجنا الى السوق وجد فيهن اثر الطيب وهذا خلاف مشروع في حقهم نعم لا بأس ان تأتي المرأة بالمبخرة وتبخر المسجد فقط بدون ان يتبخر النساء بها واما ان يتبخر النساء بها فلا نعم اه من الكويت اه ابو ايمان اه ارسل بسؤال يقول فيه اه كيف كانت حالة الصحابة رضوان الله عليهم في استقبالهم لهذا الشهر الفضيل حال الصحابة رضي الله عنهم في مواسم الخيرات لشهر رمظان وفي عشر ذي الحجة وفي غيرهما هو من مواسم الخير انهم احرصوا الناس على اغتنام الاوقات بطاعة الله عز وجل لان هذا من الخيرية التي اثبتها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهكذا ينبغي لنا ان نتأسى بهم في مثل هذه الامور وان نحرص على اغتنام المواسم بفعل خير واجتناب الشر فان حقيقة عمر الانسان ما امضاه في طاعة الله ولهذا تجد الرجل يرى ان كل ما فاته او كلما سبق وقته الحاضر من الدنيا كانه ليس بشيء كما قال الله تعالى كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار وانت عند حلول اكلك كحالك عند انتباهك الان وتدبرك وتوكلك اي انه اذا حل اجلك لم تجد معك من دنياك شيئا كانها مضت وهي احلام ولكن اذا كنت قد استوعبت هذا الوقت الثمينة بطاعة الله فانت في الحقيقة قد ربحت قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بارك الله فيكم. الشيخ محمد هناك امور استجدت في رمظان القطرة اه الابرة ماذا عن هذه الامور يا شيخ محمد هذه الامور التي جدت قد جعل الله تعالى الشريعة الاسلامية حلها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك ان النصوص الشرعية من الكتاب والسنة تنقسم الى قسمين طيب قسم ينص على الشيء بعينه وقسم اخر تكون قواعد واصولا عامة يدخل فيها كل ما جد وحدث من الجزئيات فمثلا مفطرات الصائم التي نص عليها الله في كتابه هي الاكل والشرب والجماع كما قال الله تعالى فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل وجاءت السنة بمفطرات اخرى كالقيء عمدا والحجامة واذا نظرنا الى هذه الابر التي حدثت الان وجدنا انها انها لا تدخل في اكل ولا شرب وانها ليست بمعنى الاكل ولا ولا بمال الشرب واذا لم تكن اكلا ولا شربا ولا بمعنى الاكل والشرب فانها لا تؤثر على الصائم لان الاصل ان صومه الذي ابتدأه بمقتضى الشريعة الاسلامية صوم صحيح حتى يوجد ما يفسده بمقتضى الشريعة الاسلامية فمن ادعى ان هذا الشيء يفطر الصائم مثلا قلنا له اذ بالدليل فان اتى بالدليل والا فالاصل صحة الصوم وبقاؤهم وبناء على ذلك فنقول الابر نوعان نوع يقوم مقام الاكل والشرب بحيث يستغني به المريض عن الطعام والشراب فهذا يفطر الصائم لانه بمعنى الاكل والشرب والشريعة لا تفرق بين المتماثلين بل تجعل بالشيء حكم نظيره والنوع الثاني ابر لا يستغنى بها عن الاكل والشرب ولكنها للمعالجة وتنشيط الجسم وتقويته فهذه لا تضر ولا تؤثر شيئا على الصيام سواء تناولها الانسان عن طريق العضلات او عن طريق الوريد وسواء وجد طعمها في حلقه ام لم يجده لان الاصل كما ذكرنا انفا صحة الصوم حتى يقوم دليل على فسادهم بمعنى ما هو الشيء الثاني اللي جت تقول؟ الكحل والقطرة اي نعم. نعم الكحل هو قطرة في العين ولا يؤثر ذلك شيئا على الصائم مطلقا لانه كما مر علينا القاعدة ان ما ليس اكلا ولا شربا ولا بمعنى الاكل والشرب فانه لا يؤثر على الصائم استعماله اي نعم اه هذه رسالة وصلت من اختكم في الله من المنطقة الشرقية المستمعة رمزت لاسمها هنا بالرمز نون تقول فضيلة الشيخ نحن نذهب ولله الحمد كل سنة الى مكة المكرمة للعمرة في رمضان المبارك وفي كل مرة انوي عمرة لابي ومرة اخرى انويها لامي ولكنني في اخر مرة نويتها لهما معا. فعندما سئلت عن امر هذه العمرة قيل لي بانها تحسب لك ليس لهما هل هذا صحيح يا فضيلة الشيخ نعم هذا صحيح عند اهل العلم رحمهم الله تقولون ان النسك لا يمكن ان يقع عن اثنين النسك لا يقع الا عن واحد اما للانسان او لابيه او لامه ولا يمكن ان يلبي عن شخصين اثنين فان فعل لم يصح لهما وصارا النسك له ولكني اقول انه ينبغي للانسان ان يجعل الاعمال الصالحة لنفسه من عمرة وحج وصدقة وصلاة وقراءة قرآن وغير ذلك لان الانسان محتاج الى هذه الاعمال الصالحة سيأتيه يوم يتمنى ان يكون في في صحيفته حسنة واحدة ولم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم امته الى ان يصرفوا الاعمال الصالحة الى ابائهم وامهاتهم لا احيائهم ولا امواتهم وانما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى الدعاء للاموات حيث قال صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو لهم فتأمل قوله او ولد صالح يدعو له لم يقل او ولد صالح يقرأ له القرآن او يصلي له ركعتين او يعتمر عنه او يحج عنه او يصوم عنه بل قال او ولد صالح يدعو له مع ان السياق في العمل الصالح ادل هذا على ان الافضل للانسان ان يدعو لوالديه دون ان يعمل لهما عملا صالحا يجعله لهما ومع ذلك فاننا فانه ومع ذلك فانه لا بأس ان يعمل عملا صالحا يجعل يجعله لوالديه او احدهما الا ان الحج والعمرة لا يلبى بهما عن اثنين نعم شكر الله لكم الشيخ محمد وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللاخوة المستمعين الكرام. آآ المستمعة من المنطقة الشرقية بقية الاسئلة ان شاء الله سوف نستعرضها في حلقة لاحقة باذن الله تعالى. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته