نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء على اسئلة المستمعين البرنامج من تقديم وتنفيذه عبد الكريم صالح المجرم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة واصول الدين بالقصيم وخطيبه وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. في بداية هذا اللقاء نرحب بكم الشيخ محمد اهلا ومرحبا بك محمد. اهلا ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة باستعراض آآ بعض من رسالة المستمع الف عين سين استعرضنا بعضا من هذه الرسالة في حلقة ماضية يقول في سؤاله الاول هل هذا الحديث يا فضيلة الشيخ لعن الله الشارب قبل الطالب وارد لانه يتردد على السنة كثير من الناس الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الحديث الذي ذكره السائل لعن الله الشارب قبل الطالب هذا لا اصل له ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه من الاحاديث التي اشتهرت على السن الناس وليس لها اصل وهي كثيرة تتردد بين عامة الناس والواجب على الانسان ان يتحرى فيما ينسبه الى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير لان الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على احد منا لانه كذب على شريعة الله سبحانه وتعالى وقد صنف العلماء رحمهم الله في الاحاديث الواردة على السن الناس وليس لها اصل صنفوا في هذا كتبا ومنها تمييز الطيب من الخبيث فيما يدل على اسنانة الناس من الحديث ومن الاحاديث المشتهرة على السن الناس وليس لها اصل قولهم حب الوطن من الايمان وقولهم خير الاسماء ما حمد وعبد وقولهم المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء وامثال ذلك الكثير والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاسماء قوله احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم والمهم انه يجب على الانسان ان يتحرز فيما ينسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في الوعيد الشديد الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال من حدث عني بحديث يرى او يرى انه كذب فهو احد الكاذبين نعم اه ايضا يا شيخ محمد الحديث هذا يقول اذا شرب اثنين من اناء واحد غفر لهما او اه دخل الجنة هذا لا اعلم عنه لكنني لا اظنه يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومشروب الاثنين من الاناء الواحد لا بأس به ولا حرج فيه والتنزه عن مثل هذا امر صعب ولو اراد الانسان ان ان يتنزه عن كل اناء شرب فيه غيره لحقه بذلك حرج شديد ولم يكن في بدنه مناعة لما يدخل اليه من المكروبات التي تكون عند كثير من الناس وهو خال منها وقد كان المترفون يتحرزون من هذا الشيء كثيرا اي يتحرزون من ان يشربوا باناء شرب فيه غيرهم فيصابون لامراض اكثر مما يصاب الاخرون والذي ينبغي للانسان الا يشق على نفسه في مثل هذه تحرزات لانه الفقه الحرج ولانه يبقى اسمه لا مناعة فيه وحينئذ يتأثر بادنى سبب وقد بلغني ان كثيرا من الناس في في الامم المتطورة في الحياة الدنيا كانوا رجعوا ان هذا التحرز الشديد الى الحالة الطبيعية التي عليها كثير من الناس في كون الانسان لا يشق على نفسه بهذا التحرز الشديد نعم لو فرض ان احدا من الناس مصاب بوباء جرت العادة انه معدن فهذا ليس من من المستحسن ان يشرب الانسان في في هذا الاناء الذي شرب فيه هذا المصاب بالمرض الذي جرت العادة في جرت العادة بانه يعدي لقول النبي صلى الله عليه وسلم كر من المجذوم فرارك من الاسد ولكن مع هذا يجب ان نؤمن بان العدوى لا تكون معدية بطبيعتها الذاتية ولكنها معدية باذن الله عز وجل فان الله تعالى قد جعل لكل شيء سببا نعم ايضا يقول المستمع ما الفظل الذي يناله المسلم اذا استمر على الوضوء بعد كل حدث الفضل الذي يناله المسلم اذا استمر على الوضوء بعد كل حدث انه يبقى ظاهرا والموت على الطهر والبقاء على الطهر من الاعمال الصالحة ولانه ربما يذكر الله سبحانه وتعالى باحواله كلها فيكون ذكر الله تعالى على طهر ولانه قد يعرض له صلاة في مكان ليس فيه ماء يسهل الوضوء منه سيكون مستعدا لهذه الصلاة المهم ان كون الانسان يبقى على طهارة دائما فيه فوائد كثيرة نعم المستمع ايضا يقول اه ما الحكم في اجراء عمليات التجميل تجميل مستعمل في الطب ينقسم الى قسمين احدهما تجميل بازالة العيب نعم الحاصل على الانسان من حادث او غيره فهذا لا بأس به ولا حرج فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم اذن لرجل قطع انفه بالحرب اذن له ان يتخذ انفا من ذهب لازالة التشويه الذي حصل بقطع الانف ولان الرجل الذي آآ عمل عملية التجميل هنا ليس قصده ان يطور نفسه الى حسن اكمل مما خلقه الله عليه ولكنه اراد ان يزيل عيبا حدث اما النوع الثاني والتجميل الزائد الذي ليس من اجل ازالة العيب فهذا محرم ولا يجوز ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة والواشمة والمستوشمة لما في ذلك من احداث التجميل الكمال الذي ليس الذي ليس لازالة العيب اما بالنسبة للطالب الذي يقرر ضمن دراسته هذا العلم فلا حرج عليه ان يتعلمه ولكنه لا ينفذه في الحالة التي يكون فيها حراما بل ينصح من طلب منه هذا النوع من التجميل ينصحه بان هذا حرام ولا يجوز ويكون في هذا فائدة لان النصيحة اذا جاءت من الطبيب نفسه فان الغالب ان المريض او من طلب العملية يقتنع اكثر مما يقتنع لو ان احدا غيره نصحه في ذلك نعم آآ ايضا المستمع من اسئلته يقول هل يجوز آآ لعب الشطرنج تحت الشروط الاتية ليس باستمرار آآ بل في بعض الاحيان عدم التلفظ بالكلمات البذيئة اثناء اللعب. عدم تضييع اوقات الصلوات المفروضة. ارجو بهذا افادة والقول الراجح ان اللاعب بالشنطرنج محرم اولا لانه لا يخلو غالبا من صور تمثالية مجسمة ومعلوم ان استصحاب الصور محرم كقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة وثانيا لانه غالبا يلهي كثيرا عن ذكر الله عز وجل وما الهى كثيرا عن ذكر الله فانه يكون حراما لقول الله تعالى في حكمة في بيان حكمة تحريم الخمر والميسر والانصاب والازلام كقوله انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون ولان الغالب اللاعبين في هذه بهذه اللعبة الغالب عليهم التنازع والتنافر والكلمات النابية التي لا ينبغي ان تقع من مسلم لاخيه ولان حصل ذهنه على هذا النوع من الذكاء يستلزم ان ينحصر تفكير الانسان وذكاؤه في هذا النوع من من الانواع ويكون فيما عداه بليدا كما حدثني بذلك من اثق به قال ان المنهمكين في لعب الشطرنج نجدهم اذا خرجوا عن ميدانه مما يتطلب ذكاء وفطنة نجدهم من ابله الناس واغفلهم بهذه الاسباب كان كانت لعبة الشطرنج حراما هذا اذا سلمت مما ذكره سائل وسلمت من الميسر وهو جعل عوض على المغلوب فان اقترنت بما ذكره السائل او جعل فيها ميسر وهو العوض على المغلوب طارت اخبث اشهر نعم ايضا المستمع يقول كيف يكون الانسان متوكلا على الله يكون الانسان متوكلا على الله بان يصدق الاعتماد على ربه عز وجل حيث يعلم انه سبحانه وتعالى هو الذي بيده الخير وهو الذي يدبر امور ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله ابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألتها فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فبهذه العقيدة تكون الانسان معتمدا على ربه جل وعلا لا يلتفت الى من سواه ولكن ولكن حقيقة التوكل لا تنافي فعل الاسباب التي جعلها الله تعالى سببا بل ان فعل الاسباب التي جعلها الله تعالى سببا سواء اكانت شرعية ام حسية هي من تمام التوكل ومن تمام الايمان بحكمة الله عز وجل لان الله تعالى قد جعل لكل شيء سببا وهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد المتوكلين كان يلبس الدروع الحرب ويتوقى البرد ويأكل ويشرب لابقاء حياته ونمو جسمه وفي احد ظاهر بين ذرعين اي لبس ذرعين فهؤلاء الذين يزعمون ان حقيقة التوكل بترك الاسباب والاعتماد على الله عز وجل هم في الواقع خاطئون فان الذي امر بالتوكل عليه له الحكمة البالغة في تقديره وفي شرعه رجال للامور سببا تحصل به ولهذا لو قال قائل انا ساتوكل على الله تعالى في حصول الرزق وسابقى في بيتي لا ابحث عن الرزق قلنا ان هذا ليس بصحيح وليس توكلا حقيقيا فان الذي امرك بالتوكل عليه هو الذي قال هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ولو قال قائل انا ساتوكل على الله في حصول الولد او في حصول الزوجة ولن يسعى في طلب الزوجة خطبتها لعده الناس سفيها ولكان فعله هذا منافيا لما تقتضيه حكمة الله عز وجل ولو ان احدا اكل السم وقال اني اتوكل على الله تعالى بان لا يضرني هذا السم لكان هذا غير متوكل حقيقة لان الذي امرنا بالتوكل عليه سبحانه وتعالى هو الذي قال لنا ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما والمهم ان فعل الاسباب التي جعلها الله تعالى اسبابا لا ينافي كمال التوكل بل هو من كماله وان التعرظ للمهلكات لا يعد هذا من من توكل الانسان على الله بل هو خلاف ما امر الله عز وجل به نعم رسالة وصلت من مستمع للبرنامج رمز لاسمه بدال صاد الف. يقول في رسالته سمعت من احد الشيوخ ان الزيت يعتبر حائل على البشرة عند الوضوء وانا احيانا عندما اعمل بالطبخ تتساقط بعض قطرات الزيت على الشعر واعضاء الوضوء فهل عند الوضوء لابد من غسل هذه الاعضاء بالصابون قبل الوضوء او الاغتسال حتى يصل الماء اليها. كما انني اضع بعض الزيت على الشعر كعلاج لله ماذا افعل؟ ارجو افادة قبل الاجابة على هذا السؤال اود ان ابين بان الله عز وجل قال في كتابه المبين يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجو لكم الى الكعبين والامر قاس لهذه الاعضاء ومسح ما يمسح منها يستلزم ازالة ما يمنع وصول الماء اليها لانه اذا وجد ما يمنع وصول الماء اليها لم يكن غسلها وبناء على ذلك نقول ان الانسان اذا استعمل الدهن في اعضاء طهارته فاما ان يبقى الدهن جامدا له جرم فحينئذ لابد ان يزيل ذلك قبل ان يطهر اعضاءه فان بقي الدهن هكذا جرما فانه يمنع وصول الماء الى البشرة وحينئذ لا تصح الطهارة اما اذا كان الدهن ليس له جرم وانما اثره باق على اعضاء الطهارة فانه لا يظر ولكن في هذه الحال يتأكد ان يمر الانسان يده على العضو لان العادة ان الدهن يتمايز معه الماء فربما لا يصيب جميع اعضاء جميع العضو الذي يطهروه فالسائل اذا نقول له ان كان هذا الدهن او الزيت الذي يكون على اعضاء طهارتك جامدا له جرم يمنع وصول الماء فلابد من ازالته قبل ان تتطهر وان لم يكن له جرم فانه لا حرج عليك ان تتطهروا وان لم تغسله بالصابون لكن امر يدك على العضو عند غسله لئلا ينزلق الماء عنه نعم اه المستمعة ايضا تقول احيانا اجد بعض فضلات الطعام على اسناني فهل يجب آآ ازالة هذه الفضلات قبل الوضوء الذي يظهر لي انه لا يجب ازالتها قبل الوضوء لكن تنقية الاسنان منها لا شك انه اكمل واطهر وابعد عن مرض الاسنان لان هذه الفضلات اذا بقيت فقد يتولد منها عفونة ويحصل منها مرظ للاسنان وللثة فالذي ينبغي للانسان اذا فرغ من طعامه ان يخلل اسنانه حتى يزول ما علق بها من من اثر الطعام وان يتسوك ايضا لان الطعام يغير الفم وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في السواك انه مطهرة الفم مرضاة للرب وهذا يدل على انه كلما احتاج الفم الى تطهير فانه يطهر بالسواك نعم آآ هذا مستمع من العراق راني حا عين يقول في رسالته اذا شك احد في صلاته فلم يدري كم صلى. اربعا صلى ام ثلاث. ماذا يفعل؟ هل يصح له اعادة الصلاة؟ نرجو بهذا افادة مأجورين اذا شك الانسان في صلاته فلم يدري كم صلى ثلاثا ام قربان فانه لا يحل له ان يخرج من صلاته بهذا الشك اذا كانت فرضا لان قطع الفرض لا يجوز وعليه ان يفعل ما جاءت به السنة والسنة جاءت لان الانسان اذا شك في صلاته فلم يدري كم صلى اثلاثا ام اربعا فلا يخلو من حالين احداهما ان يشك شكا متساويا بمعنى انه لا يترجح عنده الثلاث ولا الاربع وفي هذه الحال يبني على الاقل يبني على انها ثلاث ويأتي بالرابعة ويسجد للسهو قبل ان يسلم اما الحال الثانية فهو ان يشك شكا بين طرفيه طجحان على الاخر بمعنى ان يشك هل صلى ثلاثا ام اربعا ولكنه يترجح عنده انه صلى اربعا ففي هذه الحال يبني على الاربع ويسلم ويسجد للسهو بعد السلام هكذا جاءت السنة بالتفريق بين الحالين في الشك وامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يبني على ما استيقن في الحالة الاولى وان يتحرى الصواب في الحالة الثانية يدل على انه لا يخرج من الصلاة بهذا الشك فان كانت فرضا فالخروج منها حرام لان قطع الفرق الفريضة محرم وان كانت نفلا فلا يخرج منها من اجل هذا الشك ولكن يفعل ما امره به النبي صلى الله عليه وسلم وان شاء ان يقطعها فان قطع النافلة لا بأس به الا ان العلماء قالوا يكره قطع النافلة بدون غرض صحيح هذا اذا لم تكن النافلة حجا او عمرة فان كانت النافلة حجا او عمرة فانه لا يجوز قطعها الا مع الحصر لقوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي وهذه الاية نزلت قبل فرض الحج لانها نزلت في الحديبية والحج انما فرض في السنة السنة التاسعة نعم شكر الله وخلاصة الجواب في عن سؤال السائل ان نقول الانسان اذا شك في صلاته كم صلى ثلاثا ام اربعا فان ترجح عنده احد الطرفين فليعمل بالراجح سواء كان الاكثر او الاقل وليسلم وليسجد سجدتين بعد السلام ويسلم اما اذا لم يترجح عنده احد الطرفين فانه يبني على الاقل لانه متيقن ويتم عليه ويسجد للسهو السجدتين قبل ان يسلم ذكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللاخوة المستمعين الكرام اخوتنا المستمعين الكرام كان ضيفنا في هذا اللقاء المبارك هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة واصول الدين بالقصيم وخطيب وامام الجامعة الكبير بمدينة عنيزة شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم على حسن المتابعة ولنا لقاء باذن الله تعالى في الغد. ونحن واياكم بخير بحول الله وقوته سلام الله عليكم ورحمته وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء على اسئلة المستمعين البرنامج من تقديم وتنفيذه عبد الكريم صالح المقرن