بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله الى حلقة جديدة من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة شيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة في بداية في هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ فاهلا ومرحبا اهلا ومرحبا بكم هذه رسالة من اه اختكم في الله من حريملة الف جيم سين تقول اذا قام الانسان ببعض اعمال التطوع كصلاة الضحى او قيام الليل او غيرها من العبادات. وحاول ان يراه اهل البيت ليس رياء ولكن رجاء التقليد له او الاقتداء به يكون اه قدوة لهم هل يجوز هذا يا فضيلة الشيخ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الاصل في معاملة الانسان ربه وتعبده له ان يكون ذلك سرا بينه وبين ربه لانه انما يتعبد لله رجاء ثواب الله عز وجل والنجاة من عقابه وهذا لا يحتاج الى ان يراه احد من البشر لان البشر لا يحققون له شيئا من ذلك الا حسب ما تقضيه الشريعة كالدعاء للانسان مثلا هذا هو الاصل في العبادات لكن قد يكون اظهار العبادة امرا مشروعا مراقبا فيه لما يترتب عليه من المصالح تنظر الى الصلاة مثلا وهي اجل العبادات البدنية يشرع ان تكون جماعة في المساجد معلنة ظاهرة لما في ذلك من الخير الكثير المترتب على اعلانها والاجتماع عليها في المساجد ولهذا اذا عرضت المصلحة هذه بما هو اصلح كان المشروع عدم صلاتها في المساجد او كان الافضل عدم صلاته في المساجد النساء مثلا لا يشرع لهن ان يصلين جماعة في المساجد وان كان يباح لهن ان يحضرن جماعة الرجال في المساجد اما الرجال اما الرجال فوجوب الجماعة عليهم في المساجد ظاهر وذلك لان هذه المصلحة اعني مصلحة اظهار الجماعة في المساجد بالنسبة للرجال عارضها مشروعية القرار في البيوت وعدم وعدم وعدم البروز بالنسبة للنساء فكان بيوتهن خيرا لهم ولهذا نقول ان المشروع في حق المرأة الا تشهد الجماعة مع الرجال الا في صلاة العيد خاصة فان النبي صلى الله عليه وسلم امر النساء ان يخرجن حتى انه امر العواتق وذوات الخدور يشهدن الخير ويعتزلن ودعوة المسلمين ويعتزل حيض المصلى اذا الاصل في العبادة ان تكون سرا بين الانسان وبين ربه لانه سبحانه وتعالى هو الذي يثيبه عليها ويعاقب الانسان على معصيته لكن اذا كان في اظهارها مصلحة فانه تراعى هذه المصلحة وبناء على هذه القاعدة يتبين الجواب عن سؤال المرأة التي تسأل عن اخفاء التطوع في بيتها عن اهلها هل هو افضل او اظهار التطوع لا لا رياء ولا سمعة ولكن من اجل ان يقتدي بها اهل البيت فنقول ان اظهار التطوع في هذه الحال بهذه النية افضل من اخفائه لان الناس ينشط بعضهم بعضا فاذا رأت المرأة ان اظهار تطوعها في الصلاة او قراءة القرآن او الصدقة او ما اشبه ذلك ينتج عنه خير باقتداء غيرها غيرها بها فان اظهاره حينئذ يكون خيرا وهكذا الرجل ولهذا امتدح الله عز وجل الذين ينفقون سرا وعلانية ولم يجعل المدح خاصا بالذين ينفقون سرا وذلك لان السر قد يكون اولى ولعلانية قد تكون اولى بحسب ما يترتب على ذلك من المصالح وخلاصة الجواب ان المرأة اذا اظهرت التطوع بالصلاة او القرآن اذا اظهرت ثواب الصلاة او القراءة او الصيام او الصدقة من اجل ان يقتدي بها اهل البيت فان ذلك لا بأس به بل هو خير نعم بارك الله فيكم الحقيقة امامي رسالة طويلة وصلت من حميد السمرائي من العراق يقول اه في هذه الرسالة ارشدونا بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ كيف نصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فقد انتشرت البدع في كل الامور ونخشى ان تكون في صلاتنا ونخشى ان تكون في صلاتنا بدعة. هل صحيح هذه الصلاة عليه بهذه العبارات؟ اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه سلم اللهم صلي وسلم اللهم صل على اسعدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم صلي على حبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم صل على شفيعنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم صلي وسلم وبارك على رح سيدنا محمد في الارواح وعلى جسده في الاجساد وعلى قلبه الشريف وهو نور وعلى قبره المنير في القبور وعلى اسمه بين الاسماء عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وسهى وغفل عنك وسهى وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون. هل يجوز في الدعاء ان نقول اللهم اجعلنا الى قبره من الزائرين ام الى مسجدي ام الى مسجده من الزائرين؟ نرجو بهذا افادة مأجورين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم من افضل الاعمال كما قال الله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وامرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاكثار من الصلاة عليه واخبر ان من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا وخير صيغة يقولها الانسان في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه للصلاة عليه بها مثل قوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وغيرها من صيغ الصلوات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن خير ما الف في ذلك كتاب ابن القيم رحمه الله المسمى جلاء الافهام في الصلاة على خير الانام فليرجع اليه السائل وغيرهم من الاخوة المستمعين للاستفادة منه اما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة التي قالها ذكرها السائل فانها صلاة بدعية وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وهذه الصيغ من الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم واذكار الله عز وجل التي يدأب عليها من يدأب وهي مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كلها من البدع والضلال ولا ادري كيف يليق بالمؤمن ان يعدل عما جاءت به السنة الى هذه الالفاظ المبتدعة وما ذلك الا من تزيين الشيطان وتلبيسه والذين يدعون ما جاءت به السنة من صيغ الاذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الى ما ابتلي فيها من من البدع له نصيب من قوله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فاذا كنت اخي المسلم تريد ان تتعب نفسك بل تريد ان تتقرب الى ربك بشيء من الاذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فعليك بما جاءت به الشريعة فان ذلك هو الهدى والنور والشفاء واياك ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة واكثر الناس ولاسيما طلبة العلم يعلمون انه من شرط صحة العبادة بل يعلمون ان العبادة لا تصح الا بشرطين احدهما الاخلاص لله والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم و واما قول السائل هل يجوز ان نقول اللهم اجعلنا الى قبره من الزائرين او الى مسجده فالمشروع ان تقول اللهم اجعلني الى مسجده من الزائرين لان مسجده هو الذي تشد اليه الرحال وليس قبره قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى وها هنا نقطة احب ان انبه عليها وهي ان كثيرا من الناس يتشوقون الى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم اكثر مما يتشوقون الى زيارة مسجده بل اكثر مما يتشوقون الى زيارة الكعبة بيت الله عز وجل وهذا من الطلال البين فان حق النبي عليه الصلاة والسلام لا يشك احد في انه دون حق الله فالرسول عليه الصلاة والسلام بشر مرسل من عند الله ولولا ان الله اجتباه برسالته لم يكن له من الحق هذا الحق الذي يفوق حق كل بشر اما ان يكون مساو لحق الله عز وجل او يكون في قلب الانسان محبة محبة او يكون في قلب الانسان محبته لله عز وجل او يكون في قلب الانسان محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تزيد على محبة الله فان هذا خطأ عظيم فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله وتعظيمنا له تابع لتعظيم الله عز وجل وهو دون تعظيم الله تعالى ولهذا قال النبي عليه الصلاة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان نغلو فيه وان نجعل له حقا مساويا لحق الله عز وجل قال له رجل مرة ما شاء الله وشئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده والخلاصة انه يجب على الانسان ان يكون تعظيم الله ومحبة الله في قلبه اعظم من محبتي وتعظيم كل احد وان تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه بقلبه اعظم من محبة وتعظيم كل مخلوق واما ان يساوي بين حق الله وحق وبين حق الرسول صلى الله عليه وسلم وحق الله تعالى فيما يختص الله به فهذا خطأ عظيم نعم بارك الله فيكم اه المستمع حميد السمرائي ايضا شيخ محمد يقول الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم نعم ان هاتان مسألتان المسألة الاولى الدعاء بالقرآن الكريم فالدعاء بالقرآن الكريم يعني ان يسأل الانسان ربه بكلامه وهذا على القاعدة المعروفة عند اهل العلم جائز لان هذا من باب التوسل بصفات الله عز وجل والتوسل بصفات الله جائز جاءت به الشريعة والقرآن صفة من صلاة الله عز وجل فانه كلام الله تكلم به حقيقة لفظا واراده معنى هو كلامها عز وجل لفظا ومعنى ليس كلام الله اللفظ دون المهاني ولا المعاني دون الافاظ واذا كان صفة من صفاته فالتوسل به جائز واما التوسل تجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهي المسألة الثانية فالراجح من اقوال اهل العلم ان ذلك ليس بجائز وانه يحرم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للانسان ان يقول اللهم اني اسألك بجاه نبيك كذا وكذا وذلك لان الوسيلة لا تكون وسيلة الا اذا كان لها اثر في حصول المقصود وجاه النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة الى الداعي ليس له اثر في حصول المقصود واذا لم يكن له اثر لم يكن سببا صحيحا والله عز وجل لا يدعى الا بما يكون سببا صحيحا له اثر في حصول المطلوب اتاه النبي صلى الله عليه وسلم هو مما يختص به النبي صلى الله عليه وسلم وحده وهو مما يكون منقبة له وحده اما نحن فلسنا ننتفع بذلك وانما ننتفع بالايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته وما ايسر الامر على الداعي اذا قال اللهم اني اسألك بايماني بك وبرسولك كذا وكذا بدلا من ان يقول اسألك بجاه نبيك ومن نعمة الله عز وجل علينا ورحمته بنا انه لا يسد باب من من الابواب المحظورة الا وامام الانسان ابواب كثيرة من الابواب اه المباحة ولهذا ينبغي للداعية الى الله عز وجل اذا ذكر للناس بابا اذا ذكر للناس بابا مسدودا في الشرع ان يبين لهم الباب المفتوح الذي التي اتت به الشريعة حتى لا يسد عن الناس الطرق ويبقيهم في عمه وحيرة وقد ارسل الله تعالى الى ذلك في كتابه وارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فقال الله تعالى في القرآن الكريم يا ايها الذين امنوا لا تقولوا رأينا وقلوا انظرنا فنهاهم عن قول وفتح لهم قولا اخر او باب قول اخر لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا وقال النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الذي جاءه بتمر طيب واخبره انه يشتري هذا الطيب الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال له النبي عليه الصلاة والسلام لا تفعل فنهاه ان يشتري صاع من التمر الطيب بصاعين من التمر الرديء نهاه عن ذلك لان هذا ربا وقال له الجمع يعني الرديئة بالدراهم ثم اشتري به يعني ثم اشتري بالدراهم تمرا طيبا فلما نهاه صلى الله عليه وسلم عن محرم بين له الحلال وهكذا ينبغي لكل داعية يدعو الناس الى شيء فيحذرهم من فعل او قول ان يذكر لهم بدلا منه من الاقوال والافعال المباحة وخلاصة القول ان سؤال الله تعالى بكلامه وهو كالقرآن مثلا جائز وان سؤال الله تجاه النبي صلى الله عليه وسلم ليس بجائز على ما بينا من الحكمة والتعليم نعم بارك الله فيكم هذه رسالة وصلت من احد الاخوة المستمعين. الحقيقة الرسالة الطويلة من سيبان عبدالعزيز الجمهورية العراقية الموصل يقول في هذا السؤال الطويل فضيلة الشيخ هل وجدت واسست والمساجد منذ عصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحتى الان لغرض انتقال الناس اليها والتجمع فيها قيام الصلاة واداء بعض العبادات بصورة جماعية داخل المساجد ام وجدت واسست لغرض نقل العبادات والصلوات جاهزة الى بيوت الناس عبر مكبرات الصوت اه نعم وباعلى درجة ممكنة وشل عبادات الناس وتسبيحاتهم في بيوتهم وخاصة النساء والشيوخ والعجزة والمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب الى الجامع يتعبدوا في بيوتهم في هدوء واطمئنان نرجو بهذا افادة مأجورين لا شك ان المساجد بنيت منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والى يومنا هذا بنيت للصلاة وقراءة القرآن والذكر وغير ذلك من الطاعات التي تشرع فيها واهم شيء اقامة الصلاة فيها جماعة قال الله تعالى كمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا واما نقل الصلاة عبر مكبرات الصوت من على رؤوس المناير فانه كما قال السائل به تشويش على الناس في بيوتهم وشل باذكارهم وتسبيحاتهم الخاصة وربما يكون فيه ازعاج لبعض النوم والمرظى الذين لم يجدوا راحة الا في ذلك الوقت ثم هو ايضا ايذاء للمساجد الاخرى التي بجوار هذا الصوت وتشويش عليهم وقد حدثني كثير من الناس الذين كانوا بجوار المساجد التي ترفع الاذان من على المناير حدثني انه اذا كان صوت الامام في المسجد الذي نقل في صلاته عبر هذه المكبرات احسن من صوت امامهم وقراءته وقراءته احسن من قراءة امامهم انه يتابعون ذلك الامام الذي خارج مسجدهم ويدعون امامهم ولا ينصتون لقراءة الامام وحدثني ايضا بعض الناس انهم يكبرون بتكبير الامام المجاور بتكبير امام المسجد المجاور ظنا منهم ان هذا التكبير تكبير ايمانهم وهذا امر معلوم عند كثير من الناس وهو ايضا امر لا ينضبط بمعنى انه قد يقول قائل ان صوتي لا يبلغ المسجد الفلاني ولا يشوش على اهله فان هذا امر لا ينضبط لان هذا خاضع لاتجاه الرياح فاذا كانت الرياح متجهة الى المساجد المجاورة سمعوا الصوت واذا كان متجهة الى خلافها لم يسمعوا الصوت وربما يكون الصوت قويا جدا فيسمع من حوله على اي حال كان اتجاه الرياح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث في حديثين صححهما ابن عبد البر انه سمع الصحابة رضي الله عنهم يقرأون ويجهرون نهاهم عن ذلك وقال لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة او قال في الصلاة وفي لفظ اخر لا يؤذين بعضكم بعضا وذكر شيخ الاسلام رحمه الله انه ليس للانسان ان يجهر جهرا يشوشوا على المصلين وان نصيحتي لاخوان المسلمين ان يدعوا هذا العمل الذي يشوشون به على من بقربهم ويؤذونهم وهذا امر قد جاء به النص عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا مجال لاجتهاد فيه فاذا علمنا ان في ذلك تشويشا على من حولهم من المساجد تخبيطا لصلاتهم فان هذا داخل فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم والمصالح التي قد تحصل او قد يتوهم بعض الناس حصول حصولها هي مغمورة جدا المفاسد التي تترتب على ذلك فان من الناس من يقول ان رفع الصلاة من على المناير اه قد يستمع اليه بعض النساء في البيوت وينتفعون بقراءة القارئ فنقول ان هذا ان هذه المصلحة منغمرة في جانب المفاسد الاخرى لان من الناس من لا يرغب ان يسمع هذا الصوت الذي يشغله كما قال السائل عن اذكاره الخاصة وقراءته الخاصة ومن الناس من يكون محتاجا الى النوم لكونه سهر في الليل طول الليل وهو ساهر لمرض او قلق فينام ثم ينام فينام بعد ان يصلي الفجر لكونه لا تستطيع الخروج الى الصلاة في المساجد ثم يأتي هذا الصوت الذي يزعجه وينبهه من نوم فهذه مفسدة ثم انا رأينا وشاهدنا كثيرا من الناس اذا اقبل على المسجد وصلنا للامام في اخر القراءة ذهب يسعى ويشتد يشتد سعيا ان يركظ ليدرك الركوع مع الامام وهذا وقوع بما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم على كل حال المصلحة كل مصلحة ان يتبع الانسان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان للمأمور وتركا للمنهي واذا كان قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه نهى ان يشوش المصلون بعضهم على بعض لرفع اصواتهم في القراءة فهذا هو الفيصل في هذه المسألة ولا تحسين للعقول بعد وجود النص ابدا فنصيحتي لاخواني ان يدعوا هذا واذا دعت الحاجة او الضرورة الى استعمال المكبر في داخل المسجد اه يستعملوه في داخل المسجد كما لو كان المسجد كبيرا وفيه نساء لا يسمعن الا بذلك او كان ذلك في يوم الجمعة فليستعملوه واذا لم تدعو الحاجة اليه حتى في داخل المساجد فلا ينبغي استعماله ايضا لان ذلك يؤدي الى ان يعتاد الانسان على هذا المكبر فلا يخشى الا اذا استعمله ولان في هذا اضاعة للمال بصرف الكهرباء وارجو ان لا ينتقدنا احد اه في هذه النقطة فيقول ان صرف الكهرباء هذا قليل جدا وما اكثر الكهرباء التي تصرف في غير فائدة فنقول انها امر يسير بالنسبة الى واحد لكن اذا قدر ان في البلد مئات من المساجد و استعملت هذه المكبرات كم تستغرق منك من كيلوات في خلال خمس صلوات في كل يوم وليلة على كل حال اهم شيء عندي في هذه المسألة ان في رفع الصوت من على المنائر ولا سيما في الصلاة الجهرية الليلية مع تقارب المساجد ايذاء للمصلين بعضهم بعضا و قد يكون فيها ايضا ايذاء لمن كان حول المساجد من البيوت وان كان قد يكون فيه مصلحة لبعض ساكني البيوت لكن فيه قد يكون فيه مضرة ايضا وايذاء لبعض ساكني البيوت والقاعدة الشرعية عند اهل العلم ان دفع المفاسد اولى من جلب المصالح عند التساوي شكر الله لكم شيخ محمد وعظم الله مثوبتكم على ما بينتم لنا وللاخوة المستمعين الكرام. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم الله عليكم ورحمته وبركاته