بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم الى لقاء جديد يسجل مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيبه وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. في بداية في هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ فاهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة من مستمعي البرنامج سعد الدوسري من وادي الدواسر. يقول في هذا السؤال هل يجوز لامام المسجد ان ان يسمع الجماعة في المسجد اشرطة مسجلة مسجل عليها ندوات ومحاضرات وخطب لبعض المشائخ والخطباء اذا الجماعة لا يتأثرون بالاحاديث او او المواعظ التي يلقيها عليهم لانهم الفوا ذلك نرجوا بهذا افادة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب على هذا ان نقول ان من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا في هذا العصر ان يسر لنا هذه الوسائل العظيمة لحفظ العلم ونشره بين الامة من الات طباعة والنصر واشرطة التسجيل التي نفع الله بها خلقا كثيرا وهذا من ايات الله سبحانه وتعالى الدالة على رحمته بعباده وان هذا التسجيل الذي يحدث ليدلنا على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى حيث اطلع على عبادة وعلمهم هذه الصناعة العجيبة الغريبة المفيدة فعلينا ان نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ليزيدنا من فضله لان الله يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ومن نعم الله تعالى على علينا في هذه الاشرطة ان الانسان يستطيع ان يسمع صوت العالم الذي يحب ان يسمع صوته ولو كان بينه وبينه مسافات بعيدة بل ولو كان هذا العالم قد مات وقد قالوا الخط يبقى زمانا بعد كاتبه وكاتب الخط تحت الارض مدفون ونحن نقول الصوت يبقى زمانا بعد قائله و صاحب الصوت تحت الارض مدفون فهذا الامام الذي يأتي بهذه الاشرطة نصنعها جماعته نقول لا بأس بذلك لان الذي يقال في المساجد مباشرة يجوز ان يلقى في المساجد بواسطة ما دام هذا القول مفيدا ونافعا ولكن الافضل والاولى بلا شك ان يكون هو الذي يتكلم بما يرى ان فيه مصلحة للجماعة لان كلامه هو بنفسه اشد تأثيرا على الجماعة من ان يسمعوا صوتا في مسجل ولان الجماعة ربما يتفرقون اذا سمعوا هذا بناء على ان هذا الشريط موجود في اماكن بيعه فيقول الانسان انا اشتريه واستمع اليه ولو كنت على سيارتي وما اشبه ذلك فان هذا الامام لم يأتي بجديد فاقول الاولى ان يكون هو الذي يلقي الدروس بما فتح الله عليه ان كان ذا علم او بكتب اهل العلم الموثوق بعلمهم وامانتهم يقرأها على الجماعة هذا هو العلا والاحسن نعم بارك الله فيكم المستمع اه سعد الدوسري من وادي الدواسر يقول عندي كتب فقه وتفسير كثيرة وبعضها او اكثرها لم اقوم بقراءته فهل انا اثم اذا لم استفيد منها؟ وماذا اعمل بها؟ آآ علما ان عندي العزم ان شاء الله اذا فرغت اه ساقوم بالقراءة وايضا انا اعيرها لغيري عند طلب احد من الناس لذلك. هل صحيح ان زكاة الكتب اه الاعارة اقول في الجواب على هذا انه لا بأس ان يقتني الانسان الكتب التي يرجو بها النفع حاضرا او مستقبلا لان الكتب ان اردت ان تكون مالا فهي مال وان اردت ان تكون علما وتثقيفا فهي علم وتثقيف وان اردت ان تكون غنيمة لورثتك من بعدك لمن شاء الله تعالى هدايتهم الى قراءتها فهي كذلك وهي اي الكتب من خير ما يقتنيه الانسان في حياته سواء كان ينتفع بها مباشرة وفي الوقت الحاضر او لا ينتفع بها مباشرة او لا ينتفع بها الا في المستقبل اليس عليه في ذلك حرج اطلاقا وكون هذا الرجل يعير ما عنده من الكتب لمن طلب الاعارة لينتفع بها هو خير له اي ان ذلك خير واحسان الى عباد الله وقد قال الله تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين ويرجى ان يناله من الاجر بقدر ما ينتفع بها هذا المستعير من العمل الصالح الذي يستنير بها فيه واما قول السائل هل صحيح ان زكاة الكتب عاريتها فنقول الكتب المقتناة للانتفاع ليس فيها زكاة لا نقود ولا اعارة لان كل شيء يقتنيه الانسان بنفسه من غير الذهب والفضة ليس فيه زكاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة ولكن لا شك ان اعارة الكتب من افضل الاعارات لما فيها من النفع للمستعير وللمعير ايضا طيب يقول المستمع ايضا في هذا السؤال الرسول صلى الله عليه وسلم حثها على التبكير لصلاة الجمعة. فهل هذا يشمل امام الجمعة؟ علما ان الخطباء لا لا يأتون الا عند موعد حلول الخطبة وهل يفوته فضيلة التبكير للمسجد؟ علما انه يبكر للجمعة قبل تعيينه امام للجامع الحث على التبكير للجمعة انما يكون للمأمومين فقط اما الامام فان السنة في حقه الا يأتي الا عند صعوده الى المنبر وما يفعله بعض الاخوة من الائمة ائمة الجوامع الذين يتقدمون الى المسجد ويجلسون حتى يحين وقت الخطبة هو اجتهاد منهم لكنه اجتهاد غير مصيب بل الصواب هدي النبي عليه الصلاة وما كان عليه من الحق السنة في حق الامام في الجمعة ان يتأخر الى وقت صعود المنبر و والخطبة ثم الصلاة وهذا افضل من تقدمه لان ما وافق السنة فهو افضل على كل حال اما بالنسبة للمأموم فينبغي له ان يبكر فيغتسل في بيته ويتطيب ويتنظف ثم يأتي الى المسجد ويصلي ما كتب له ثم ان رأى ان الانفع له ان يستمر في الصلاة حتى يحضر الامام فليفعل وان رأى من نفسه مللا وان الانفع له ان يجلس ويقرأ القرآن فليفعل لان القراءة خير ومبصرة خير والمقصود بالاعمال الصالحة هو صلاح القلب فما كان اصلح للقلب وانفع واوفق للشرع فهو افضل ومن راح بعد اغتسالهم في بيته من راح الى جمعة في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الثالثة فكأنما قر فكأنما قرب كبشا عقرن ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضه وهذه الساعات الخمس توزع من طلوع الشمس الى مجيء الامام وطولها وقصرها يختلف باختلاف الوقت فتقول في زمن الصيف وتقصر في زمن الشتاء وانني بهذه المناسبة احث اخواني المسلمين على ان يأتوا في يوم الجمعة لما ينبغي لهم ان يأتوا به وان لا يحرموا انفسهم الخير الكثير في اضاعة الوقت بالتسكع بالاسواق وتضييع الوقت بالكلام الفارغ فان يوم الجمعة يوم عظيم اضل الله عنه اليهود والنصارى وهدى هذه الامة اليه فلا ينبغي لهذه الامة ان تضيع فرصة الثواب فيه كما انبهوا اخواني الحريصين على التقدم ان يحذروا من ان يكون تقدمهم بعصيهم او مناديلهم كما يفعله بعض الناس تجده يضع منديله او عصاه الصف الاول ثم يذهب الى بيته يتمتع بدنياه او الى دكانه للبيع والشراء فاذا قارب مجيء الامام جاء الى المسجد فان هذا حرام ولا يحل لهم لانهم يتحجرون امكنة غيرهم اولى بها منهم فان المكان للمتقدم ببدنه لا للمتقدم بعصاه ومن دينه ثم انهم يأتون احيانا والصفوف قد اكتملت فيتخطون رقاب الناس ويؤذونهم وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه رأى رجلا يتخطى رقاب الناس فقال له اجلس فقد اذيت نعم بارك الله فيكم اه ونحن بصدد الحديث الشيخ محمد عن اه يوم الجمعة لا شك ان للجمعة او اه خطبة الجمعة شروط معينة حبذا لو حدثتمونا عن هذا اهم الشروط في خطبة الجمعة ان تكون مؤثرة طيب تلين القلوب وتوقظها وتهدي الخلق الى الحق وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ خطبه بالحمد لله الثناء عليه بالحمد لله والثناء عليه فينبغي للانسان ان يبدأ الخطب الحمد بالحمد والثناء على الله عز وجل ثم يدخل في موضوع الخطبة وينبغي ان ان يكون القاؤه للخطبة مناسبا للموضوع. طيب فاذا كان الموظوع موظوع واعر وتذكير وتخويف فليكن باسلوب قوي مؤثر كما كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا خطب مرت عيناه وعلى صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم وينبغي ايضا ان يختار الخطيب من المواضيع ما يكون ما يكون الناس اليه احوج وهذا يختلف باختلاف الاحوال والاوقات نعم. طيب اه تطويل الخطبة يا فضيلة الشيخ وقصرها المشروع في الخطبة ان تكون قصيرة لقول النبي عليه الصلاة والسلام ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته ما انة من فقهه ولكن الطول والقصر ليس على مزاج الناس طيب فان من الناس من يحب ان يقتصر الخطيب على كلمات يسيرة وينصرف ومن الناس من يحب ان يطيل ومن الناس ايضا من لا يمل الناس كلامه فيحبون ان يطيل ومن الناس ان يكون بالعكس والمدار في الطول والقصر على ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يخطب الناس احيانا بسورة قاف والقرآن المجيد اما كان مثل هذه الصورة او قريب منها او زائدا عنها يسيرا فهذا قصير قصير وغير ممل لكن احيانا تدعو الحاجة الى ان يطيل تخفيض اكثر من ذلك اما لانه يريد ان يبين احكاما شرعية يتصل بعضها ببعض تحتاج الى تطويل او لانه يريد ان يزجر الناس عن امر وقعوا فيه وهو امر عظيم كبير لنكرر العبارات و يخالف بين الاسلوب حتى يكون ذلك اشد تأثيرا والمهم ان يراعي الانسان في ذلك ما تقتضيه الحكمة في القائه وطوله وطول خطبته وقصرها بارك الله فيكم اه المستمع ايضا سعد الدوسري من اسئلته هذا السؤال هل يجوز للرجل ان يقول لزوجته يا اختي بقصد المحبة ده فقط او يا امي نعم يجوز ان يقول لها يا اختي ويا امي وما اشبه ذلك من الكلمات التي توجب المودة والمحبة وان كان بعض اهل العلم كره ان يخاطب الرجل زوجته بمثل هذه العبارات ولكن لا وجه للكراهة وذلك لان الاعمال بالنيات وهذا الرجل لم ينوي بهذه الكلمات انها كاخته في التحريم والمحرمية وانما اراد ان يتودد اليها ويتحبب اليها وكل شيء يكون سببا للمودة بين الزوجين سواء كان من الزوج من الزوجة فانه امر مطلوب نعم اذا صلى الامام واحدث في الصلاة او صلى ناسيا وهو على غير طهارة. ماذا يعمل؟ وبالاخص اذا كان في الجلوس الاخير نعم اذا صلى الامام الجماعة وهو محدث ناسيا حدثه ولم يتذكر او لم يذكر الا بعد تمام الصلاة وجبت عليه الاعادة واما المأمومون فلا تجب عليهم الاعادة واما ان ذكر في اثناء الصلاة لقد اختلف العلماء في هذا فمنهم من يقول انه يجب على المأموين اعادة الصلاة من جديد ومنهم من يقول انه لا يجب عليهم الاعادة وحينئذ نقول للامام خلف من يصلي بهم فقل تقدم يا فلان اكمل الصلاة بهم فاني لست على وضوء فان لم يفعل فلهم ان يقدموا احدهم ليتم بهم الصلاة ولهم ان يصلوا ان يكملوا صلاتهم فرادى وصلاتهم صحيحة لانهم معلومون حيث كانوا لا يعلمون بحدث الامام وهم قد فعلوا الصلاة على الوجه الذي امروا به فاذا فعلوا اطلاع على الوجه الذي امنوا به فانه لا يمكن ان نفسد ما فعلوه على حسب المأمور الا بدليل من الشر وليس هناك دليل يدل على ان المأموم على ان الامام اذا بطلت صلاته بطلت طلعت المأموم وعلى هذا فالقول الراجح في هذه المسألة ان الامام اذا ذكر انه محدث في اثناء الصلاة قلنا له قلف من يتم بهم الصلاة فان لم يفعل بل المأمومين ان يقدموا احدهم ليتم بهم الصلاة ولهم ان يتموا صلاتهم فرادى ولا تجب عليهم اعادة الصلاة من اولها لعدم الدليل على افساد الصلاة بوجوب اعادتها من اولها اما بالنسبة للامام فقد عرفت ايها السائل ايها المستمع عرفت ان صلاته باطلة لانه كان محدثا طيب وبهذه المناسبة اود ان ابين ان هناك فرقا بين بين من صلى محدثا ناسيا ومن صلى وعلى ثوبه نجاسة نسير او جاهلا فمن صلى وهو محدث ناسيا او جاهلا فان عليه فان عليه ان يتوضأ ويستأنف الصلاة من جديد لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول الله صلاة بغير بغير طهور فمثال الناس واضح. نعم ومثال جاهل ان يأكل الانسان لحم ابل ويجهل ويجهل انه لحم ابل ثم يصلي ثم يعلم بعد ذلك ان الذي اكله لحم ابل وهو لم يتوضأ قبل ان يصلي فقد صلى بحدث جاهلا به وعلى هذا التزمه اعادة الصلاة بعد الوضوء واما من صلى وعلى ثوبه نجاسة ناسيا او جاهلا على اعانة عليه وصلاته صحيحة مثال الناس ان يصيب الانسان ان يصيب الانسان نجاسة في ثوبه وينسى ان يغسلها او ينسى انها اصابته ثم يصلي وبعد صلاته ذكر ان عليه ان على ثوبه نجاسة فلا اعادة عليه وكذلك لو كان جاهلا بان اصابه رشاش بول لم يعلم به وبعد انتهائه من صلاته علم بذلك فانه لا اعادة عليه لانه كان جاهلا والناس والجاهل معذوران بنص الكتاب قال الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقال الله تعالى قد فعلت ودليل ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى باصحابه وعليه معناه ثم خلعهما فخلع الناس نعالهم فلما انصرف من صلاته سألهم لماذا خلعوا نعالهم؟ فقالوا رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال صلى الله عليه وسلم ان جبريل اتاني فاخبرني ان فيهما اذى او قدرا وخلعتوهما ولم يستأنف النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ذلك على ان من صلى وعلى ثوبه او شيء من ملابسه نجاسة وهو جاهل بذلك فلا اعادة عليه فان قال قائل ما الفرق بين هذا وهذا اي ما الفرق بين كون الانسان اذا صلى محدثا ناسيا او جاهلا وجبت عليه الاعادة بعد الوضوء ومن صلى وعلى ثوبه نجاسة ناسنا وجاهلا فلا اعادة عليه الجواب ان الفرق بينهما هو ان من صلى محدثا وقد ترك مأمورا والعبادة اذا تلفى المأمور فيها لم تصح واما من صلى وعلى ثوبه نجاسة فانه قد فعل محظورا وهو تلبسه بالنجاسة وفعل المحظور اذا كان الانسان فيه ناس او جاهلا فانه لا يؤاخذ به ولا يترتب عليه اثره نعم بارك الله فيكم اه المستمع محمد محمود اه اليماني استعرضنا بعضا من اسئلته في حلقة سابقة وبقي له هذا السؤال يقول رجل خلف ولد ومجموعة من البنات الولد رجل خلف ولد ومجموعة من البنات ولدا؟ نعم. ومجموعة من البنات. الولد غائب منذ ثلاثين سنة. لم يعرف مصيره. هل هو حي او وميت كيف يكون تقسيم التركة في مثل هذه الحالة؟ هل يؤخذ لهذا الولد الغائب شيء من التركة؟ نرجو افادة نجاوب على هذا السؤال يكون عند المحكمة. طيب. لانها هي التي تقدر الامر الواقع وتنظر فيما يمكن النظر فيه بقسم الميراث بين الورثة شكر الله لكم فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما بينتم لنا وللاخوة المستمعين الكرام اخوتنا الاكارم اجاب على اسئلتكم واستفساراتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة القصيم وخطيبه وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة شكر الله لفضيلته وشكرا لكم انتم ونرجو منكم اخوتنا الاكارم ان تكتبوا الى البرنامج بخط واضح او مطبوع كي تمكن من عرض رسائلكم على اصحاب الفضيلة العلماء. انتهت حلقة هذا اليوم وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته