بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا الاكارم سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته. اهلا ومرحبا بكم الى لقاءات مباركة من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين بالقصيم وخطيب وامام الجامع كبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ معنا فاهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من المستمع عبد الله العربي من مصر الاخ عبد الله له مجموعة من الاسئلة سؤاله الاول يقول يتعلق بكتاب الله الكريم الفقرة الاولى هل يجوز ان يستمع الانسان للقراءة من المذياع او خلاف ذلك؟ على سبيل المثال قيادة السيارة وهل يجوز ان يستمع للقرآن وهل عليه شيء ان نام اثناء ذلك والقارئ يقرأ الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الاستماع الى كتاب الله عز وجل عبادة لان الله تعالى امره امر بها فقال عز وجل واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون وهذه العبادة وهي الاستماع الى كتاب الله جاءت مطلقة في كتاب الله لم تقيد بحال دون اخرى فيجوز للانسان ان يستمع الى كتاب الله عز وجل وهو قائم او قاعد او متجه ويجوز ان يستمع الى كتاب الله وهو يعمل لكن بشرط الا يلهيه العمل عن الاستماع فان كان يلهيه عن الاستماع وذلك حيث يكون العمل يحتاج الى تفكير فانه لا ينبغي ان يستمع اليه وهذا اذا كان الامر بيده واختياره مثل ان يكون مستمعا الى القرآن من طريقة التسجيل فاننا نقول له اذا كنت مشتغلا بشغل يشغل قلبك الاولى الا تفتح المسجل لتستمع لانك في هذه الحال لا يمكنك ان تقبل على عملك مع اقبالك على كلام الله عز وجل لكن الذي يظهر لي ان الاستماع الى القرآن حال قيادة السيارة يمكن لان القيادة لا تشغل الانسان كثيرا لا سيما بالخطوط السريعة التي لا يخشى الانسان فيها حادثا او خطأ يمينا او شمالا فالقاعدة انه متى امكنك الاستماع الى كتاب الله على وجه تصغي اليه وتنتفع بما تسمع فاستمع اليه على اي حال كنت قائما او قاعدا او مضطجعا لعموم قوله تعالى واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون اما اذا كان لا يمكنك انشغال قلبك بما انت متلبس به فلا يحسن ان تستمع اليه لان لان الله تعالى يقول ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه نعم بارك الله فيكم المستمع ايظا عبد الله العربي يقول نرى البعظ من التجار واصحاب الاعمال يستعملون اجزاء اه غير مكتملة من الايات ويضعونها على مداخل الابواب. مثل صاحب الطعام يكتب ولئن شكرتم لازيدنكم صاحب الشراب وسقاهم ربهم شرابا طهورا. صاحب المكتبة وقل رب زدني علما الى اخر هذه الاستعمالات. والتي تبدو احيانا اه تجاوزت الحد الكثير نرجو بهذا التوجيه نعم اه تعليق هذه الايات ينقسم الى قسمين. طيب فتارة يقصد بها تحرز والتحصن مثل الذين يعلقون اية الكرسي او المعوذات او نحو ذلك وهذا لا شك انه غير مشروع وانه امر لا ينبغي لانه لم يرد عن السلف الصالح ولانه يشغل ولانه نوجب للانسان ان يعتمد عليه ويدع قراءة هذه الايات التي يكون بها التحصن اعتمادا على ما علق وتارة يقصد بها التنبيه كما ذكر سائل يكتب امام الداخل على مكتبة وقل رب زدني علما وما اشبه ذلك وهذا قد يقول قائل انه غير مشروع لانه لم يرد عن السلف الصالح ولانه قد ينتفع به وقد لا ينتفع وكثيرا ما يعلق اية من القرآن تنهى عن شيء ويكون جالسون في هذا المكان يعملون نفس الشيء الذي نهي عنه كما لو كسب في المجلس ولا يغتب بعضكم بعضا فان الجالسين هل ينتفعون بما كتب قد ينتفعون وقد لا ينتفعون ربما يغتابون الناس وكلام الله عز وجل وجل فوق رؤوسهم يقول الله فيه لا يغتب بعضكم بعضا فلا ينتفعون بهذا المكتوب وتارة يعلق القرآن لكونه مكتوبا على وجه مطرز على وجه مطرز وكأنه نقوش حتى ان بعضهم يكتبه على هيئة قصر قصر. نعم على هيئة منارة وما اشبه ذلك فهذا اشبه ما يكون باللعب بكتاب الله عز وجل والعلماء رحمهم الله اختلفوا هل يجوز ان يكتب القرآن بغير الرسم العثماني اي على حسب القواعد المعروفة او لا يجوز على ثلاثة اقوال فمنهم من منعه مطلقا ومنهم من اجازه مطلقا ومنهم من فصل وقال اذا كتبناه لمن يجيد قراءة القرآن بالرسم العثماني فلا بأس واذا كتبناه بالرسم العثماني لشخص يخشى ان ينطق بالقرآن على حسب الحروف المكتوبة فاننا لا لا نكتبه مثلا احل الله البيع وحرم الربا مكتوبة بالواو فاذا كتبناها بالواو لشخص لا يعرف النطق بالقرآن ربما يقول وحرم الربو كذلك مكتوبة بالواو ربما اذا كتبناها بالرسم العثماني بالواو لشخص لا يحسن تلاوة لفظا ربما يقول الصوت وهكذا المهم ان بعض العلماء فصل في هذا المقام وقال ان كتب لشخص لا يخشى منه تحريف القرآن تبعا للحروف فانه يجب ان يبقى على الرسم العثماني وان كتب لشخص يخشى ان يحرف القرآن بناء على كتابة الحروف فانه يكتب بالقاعدة المعروفة بين الناس فاذا كان العلماء تلهوا في في الخروج عن الرسم العثماني فكيف نجوز لشخص ان يكتب كلام الله عز وجل على صفة القصور او من اراد او ما اشبه ذلك هذا لا شك في تحريمه والواجب على من عنده شيء مكتوب على هذا الوجه ان يطمثه و ان يحوله الى كتابة اه على حسب الرسم العثماني هذا اذا قلنا بجواز تعليق الايات على الجذور القسم الرابع من يعلق ايات لا علاقة لها بالموضوع والسلامة من التعليق تعليق الايات على الجدر اسلم وابرأ للذمة واحوط للانسان فهو في غنى عن تعليق الايات على الجدر اما تعليق بعض الحكم لا الجدران هذا لا بأس به ولا حرج فيه طيب طيب تعاله الثاني يقول المسألة الثانية تتعلق بالوضوء. كما تعلمون فضيلة الشيخ اعزكم الله واخواني المستمعين ان انتشار المدنية والمباني الحديثة قد ادى غالبا الى وجود الحمامات والاحواض للايدي والوجوه ودورات المياه في كل مكان دورة المياه في مكان واحد. فهل يجوز الوضوء في هذه الاماكن؟ ام يجب حمل ماء الوضوء خارج هذا نعم يجوز للانسان ان يتوضأ في المكان الذي تخلى فيه من بوله او غائطه لكن بشرط ان يأمن من التلوث بالنجاسة بان يكون المكان الذي يتوظأ فيه جانبا من الحمام بعيدا عن مكان التخلي او ينظف المكان الذي ينزل فيه الماء من الاعضاء في الوضوء حتى يكون طاهرا نظيفا نعم المسألة الثالثة يقول في الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم احيانا ونحن نستمع الى قول او فعل للرسول صلى الله عليه وسلم نقول معجبين مسرورين صدقت يا سيدي يا رسول الله. او عليك الصلاة والسلام يا سيدي يا رسول الله. هل يجوز ذلك؟ اقصد حديدية النداء او كاف المخاطب ثم هل يجوز في دعائنا ان نقول اللهم شفع فينا محمد افيدونا مأجورين ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لا شك ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره من القيام بحقه صلوات الله وسلامه عليه وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا اعظم من اي حق لمخلوق ولهذا يجب على الانسان ان نفديه بنفسه فاذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عندك فصلي عليه سلم عليه ولا حرج ان تقول عليك السلام يا رسول الله فاننا نقول في صلاتنا السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ومن المعلوم ان ايها النبي انها منادى حذفت منها ياء النداء واصلها يا ايها النبي وكذلك ليجوز ان تقول صلى الله عليك يا رسول الله او ايها النبي وما اشبه ذلك واما صدقت فالاولى ان تقول صدق رسول الله او صدق الله ورسوله او ما اشبه ذلك حتى تبتعد ان تصور المخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبة الحاضر الا فيما ورد به النص والفقرة الاخيرة هل يجوز اه في دعائنا ان نقول اللهم شفع فينا محمد واما قول القائل اللهم شفع في رسولك محمدا صلى الله عليه وسلم فان ذلك لا بأس به ولهذا امرنا ان نقول خلف الاذان اذا تابعنا المؤذن امرنا ان نقول اللهم صلي على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد امرنا ان نقول ذلك لان من قاله حلت له شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن مأمورون ان نفعل جميع الاسباب التي يكون يكون بها شفاء او التي تكون بها شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الدعاء فان الدعاء من اكبر الاسباب بحصول المقصود كما قال الله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم فاذا سألت الله عز وجل ان يجعل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم شافعا لك فانه لا حرج عليك في هذا نعم بارك الله فيكم. ايضا من اسئلة المستمع عبدالله العربي من مصر يقول بخصوص سجدة الشكر. حدثونا عن مشروعيتها وعن كيفية ادائها وعن وقتها. وهل لها اذكار مخصصة تجلس الشكر هي التي تكون بسبب تجدد نعمة او اندفاع نقمة الحمد لله وهي مشروعة لان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم انه اذا جاءه امر يسر به قر ساجدا لله عز وجل وهذا السجود صفته ان تكبر وتسجد على اعضائك السبعة وتقول سبحان ربي الاعلى ثم تثني على الله عز وجل بما انعم به عليك او على ما انعم به عليك على الله بما انعم ثم تثني على الله عز وجل على ما انعم به عليك فتقول مثلا اللهم لك الحمد على هذه النعمة وتعينها اللهم لك الحمد على ما دفعت عني من نقمة وتعينها وتكرر هذا ثم ترفع ولا تسلم ولا تكبر وتفعل سجدة الشكر كلما وجد سببها من ليل او نهار. الحمد لله. في اي وقت وعلى اي حال حتى وان كان الانسان على غير وضوء فانه لا بأس ان يسجد لان هذا قد يأتي الانسان وهو لا على غير طهارة ولو ولو امرناه بالطهارة لكان في ذلك تفويت للسجود عن سببه ولو انه ولو ان انه قد ثبت انه لا بد من الطهارة لسجود الشكر فقلنا بوجوب الطهارة وقلنا ان السعي في شروط الشيء كالسعي في الشيء نفسه لكن لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قيراط الطهارة لسجود الشكر نعم بارك الله فيكم المسألة الرابعة يقول المستمع عبد الله العربي من مصر نسأل عن صحة القول اذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور. هل هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ واذا كان حديثا فنرجو التوضيح له مأجورين الظاهر ان السائل لم يضبط هذه الكلمة والذي اسمع من هذه الكلمة انهم يقولون اذا ضاقت الامور فعليكم باصحاب القبور يعني اذا ضاقت عليك الامور تذهب الى اصحاب القبور وادعهم ليغيثوك وينجوك مما وقع بك ولا شك ان هذا الامر شرك اكبر اي ان الانسان يذهب الى اصحاب القبور ليدعوهم لينجوه مما وقع به من البلاء لا شك انه شرك اكبر مخرج للانسان عن الاسلام موجب للخلود في النار والعياذ بالله كما قال الله تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومواه النار وما للظالمين من انصار فالدعاء لا يكون الا لله عز وجل قال الله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون فدعاء اصحاب القبور لا يجدي شيئا بل هو يضر الانسان ويخرجه من الاسلام فان قال قائل انه قد حدثت طائر تدل على انتفاع الداعي بدعوة اصحاب القبور لا يدعو الانسان صاحب القبر في ان جاءه من هلكة او في حصول مطلوب له فينجو من الهلكة ويعصي المطلوب فالجواب على ذلك ان نقول ان هذا الذي حصل اثر دعاء صاحب القبر لم يحصل بدعاء صاحب القبر قطعا وانما حصل عنده فتنة له اي للداعي فان الله تعالى قد يفتن الانسان بشيء يستمر فيه الانسان المفتون على معصية الله والله سبحانه وتعالى اكيد واما ان يحصل هذا الشيء اي النجاة من من المكروب وحصول المطلوب بدعاء اصحاب القبور فهذا امر لا يمكن ابدا لان الله سبحانه وتعالى اخبر بان الذي يدعى من دون الله لا يستجيب للداعي الى يوم القيامة واما الكلمة التي قالها السائل اذا ضاقت عليكم الامور فعليكم بزيارة القبور فهذا ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح بل ان زيارة القبور تذكر الاخرة فينبغي ان يقال اذا رأيت من نفسك الغفلة عن الاخرة والانغماس في الدنيا ترف فعليك بزيارة القبور لتتعظ وتعتبر باصحابها فان اصحابها الذين كانوا محبوسين فيها الان هم قرناؤك بالامس على ظهر الارض وربما يكونون اكثر منك غناء واشد منك قوة و اعظم منك فتوة ومع ذلك صاروا مرتهنين محبوسين في قبورهم الانسان اذا زار المقبرة تذكر الاخرة ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكر الاخرة وينبغي لمن زار القبور ان يدعو لهم بالدعاء الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم نعم بارك الله فيكم هذا المستمعين عين صاد من صنعاء باليمن يذكر في رسالته يا فضيلة الشيخ ويقول بانه شاب مسلم ويحمد الله على هذه النعمة تقول عمري لا يتجاوز السابعة والعشرين اصبت منذ احد عشر عاما بمرظ وذهبت الى عدة مستشفيات في اليمن على امل بل الشفاء ولكن دون جدوى وفوضت امري الى الباري عز وجل فهو القادر على شفائي وتفريج كربتي. يقول وليس للمؤمن الا ما كتب الله له يقول والدي يلح علي بالزواج ولكنني ارفض خوفا من تطور المرض خاصة ولهذه المدة الطويلة فهل في رفظي هذا معصية لوالدي؟ نرجو التوجيه مأجورين اه ان كلام هذا السائل كلام طيب لكونه اثنى على ربه بهدايته للاسلام وفوض امره الى الله بما اصابه من المرض وهكذا ينبغي للمؤمن اذا من الله عليه بالهداية والاستقامة ان يحمد الله على ذلك وان يسأله الثبات عليه حتى يلقى ربه عز وجل وهكذا ينبغي للمؤمن اذا اصيب بمصيبة ان يفوض امره الى الله ولكن لا يدع الاسباب التي جعلها الله تعالى سببا في ازالة هذه المصيبة واما الحاح والده عليه بالزواج وامتناعه من ذلك فالذي ارى الا يمتنع من الزواج ما دام مرظه لا يخشى منه ان يتعدى الى الزوجة فان الذي ارى ان يتزوج فلعله ان يكون في زواجه خير وشفاء من هذا المرض فان بعض الاشياء قد لا يخطر بالبال انها مفيدة مجدية ومع ذلك تكون مفيدة مجدية باذن الله فنصيحتي له ان يتزوج امتثالا لامر الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج وطاعة لوالده الذي كان يلح عليه في ازدواج الا اذا كان فيه مرض يخشى منه ان يسري الى الزوجة فيكون جانيا عليها فهذا له ان يمتنع ولكن ينبغي ان يبين لوالده السبب حتى يطمئن والده ويرضى بارك الله فيكم المستمعة الاخت نون عين نون من المزاحمية لها سؤال تقول فيه عندما استمع للاذان وينتهي المؤذن اقوم لاداء الصلاة. وبعد ذلك اسمع مؤذن اخر. وبعد ذلك اسمع الاقامة والصلاة في مسجد مجاور وانا قد سمعت بانه لا يجوز للمرأة او لا يجوز للنساء ان يصلين قبل صلاة الرجال فهل صلاتي هذه جائزة نعم اما ما سمعت هذه المرأة من انه لا يصح للنساء صلاة حتى يصلي الرجال فان هذا الذي سمعته ليس بصحيح اي اي انه يجوز للنساء ان يصلين وان لم يصل الرجال ولا حرج عليهن في ذلك ولكن مبادرة المرأة بالصلاة من حين ان تسمع المؤذن هو الذي ينبغي للانسان ان يحتاط فيه وان لا يبادر لان بعض المؤذنين قد يؤذن قبل الوقت اما جهلا منه واما ان ساعته غرت او لغير ذلك من الاسباب فالذي ينبغي للانسان ان يتأنى قليلا بعد الاذان حتى يتيقن او يغلب على ظنه انه على صواب فيما لو صلى لانه كما قالت السائلة نرى ان بعض المؤذنين يؤذن قبل الوقت. نعم وبهذه المناسبة اود ان انصح اخواني المؤذنين ان هذا العمل الذي يكون فيه اضاعة للامانة و تغرير بالمسلمين واحذرهم من ان يتسرعوا في الاذان فان المؤذن لو اذن قبل دخول الوقت بدقيقة واحدة لم يصح اذانه بل لو كبر تكبيرة واحدة قبل اذان الوقت لم يصح اذانه لان من شروط صحة الاذان ان يكون في الوقت فجعل النبي صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الاذان مشروعا اذا حضرت الصلاة اي اذا دخل وقتها اما لو اذن بعد دخول الوقت ولو بدقيقتين او ثلاث او خمس فانه يصح اذانه باينة لهذا نقول للاخوة المؤذنين احتاطوا لانفسكم ولاخوانكم المسلمين ولا تتعجلوا في الاذان قبل الوقت غفر الله لنا ولكم وللمسلمين فضيلة الشيخ وجزيتم خيرا على ما بينتم لنا وللاخوة المستمعين الكرام. اخوتنا الاكارم اجاب على اسئلتكم الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين. بالقصيم وخطيب وامام الجامع الكبير بمدينة عنيزة شكرا لكم وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته