بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم الى لقاء مبارك يسجل مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلعي هذا اللقاء نرحب بكم فضيلة الشيخ اهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا بكم على بركة الله نبدأ حلقة هذا الاسبوع برسالة وصلت من العراق من الظهران المستمع حاء سين سين بعث بمجموعة من الاسئلة يقول في السؤال الاول من المعروف ان من نواقض الوضوء الحدث الاصغر. والسؤال هو اذا احدث رجل فهل عليه الوضوء فقط؟ او الوضوء والاستنجاء معا واذا اراد الصلاة او قرأ القرآن ما الحكم في نرجوا افادة وايضا يقول وما الحكم في من يعاني من هذه الغازات اذا اذ انها تشكل عليه او اذ انها تشكل عليه اثناء كل صلاة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم صلي وسلم الحدث الاصغر و كل ما يوجد وضوءا وينقسم الى اقسام فان كان الحدث ببول او غائط وجب فيه الاستنجاء والوضوء وان كان بغيرهما لم يجب فيه الاستنجاء لان الاستنجاء انما يأتي بازالة النجاسة ولا نجاسة الا في البول والغائط وعلى هذا فاذا خرجت الريح من شخص وهو متوضئ فليس عليه الا ان الا الا الا الوضوء وهو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين وليس عليه استنجاء لانه لم يوجد سبب يقتضيه واما ما يظنه بعض العامة من وجوب الاستنجاء عند كل وضوء فهذا لا اصل له واما ما ذكر السائل من الغازات التي تحدث له اثناء صلاته فان هذه الغازات لا تؤثر شيئا اذا لم تخرج لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يجد الشيء في الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام لا ينصرف حتى اسمع صوتا او يجد ريحا يعني حتى يتيقن ذلك تيقنا محسوسا اما بسماع الصوت او بشم الرائحة واما مجرد الوهم الذي يحصل عند الغازات في البطن فان ذلك لا يؤثر وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ان لا يرتفع اليقين الا بيقين فالطهارة المتيقنة لا ترتفع الا بحدث متيقن متيقن متيقن ثبوت كونه حدثا من قبل الشرع ومتيقن حدوثه فعلا بالنسبة للمكلف فاذا وجدت نفوس ليست صريحة دوزو الوضوء وحصول الحدث فان الوضوء لا يجب ولا يحصل الحدث بها وذلك لان وجود الوضوء بيقين لا يرفعه الا اليقين وكذلك لو شك الانسان في حدوث لحدوث حدث دلت عليه النصوص ولم يتيقن انه حدث معه فانه لا وضوء عليه وخلاصة الجواب ان نقول من انتقض حدثه ببول او غائط وجب عليه الاستنجاء والوضوء ومن انتقض حدث ومن ثقض وضوءه بحدث غير البول والغائط فليس عليه الا الوضوء فقط وان من شك وهو في صلاته او خارج الصلاة انتقاض وضوئه بوجود غازات في بطنه فانه لا شيء عليه ولا يلزمه الوضوء حتى يتيقن نعم بارك الله فيكم. يقول المستمع ايضا حاء سين سين من الظهران هل هناك حالات لسجود السهو قبل السلام؟ وحالات بعد السلام واذا كان ذلك فما الحكم في من يسجد للسهو قبل السلام والاصل ان يسجد بعده او العكس اعني بالسلام التسليمتين. امل ان توضحوا ذلك مأجورين بشيء من التفصيل هذا السؤال هام جدا وذلك لان الحكم في سجود السهو يخفى على كثير من الناس والواجب على المرء ان ان يتعلم من دينه ما يقوم به دينه لا سيما في هذه المسألة ولا سيما في في الائمة سجود السهو سببه اما زيادة او نقص او شك فاما الزيادة فيكون السجود فيها بعد السلام واما النقص فيكون السجود فيه قبل السلام واما الشك ففيه تفصيل ان بنى على ظن السجود بعد السلام وان بنى على شك فالسجود قبل السلام هذه القواعد العامة في السجود يصلح فضيلة الشيخ احد القاعدة اي نعم تأتي بالتفصيل فاما الزيادة فمثل ان يزيد الانسان ركوعا بان يركع مرتين او سجودا بان يسجد ثلاث مرات او قياما بان يقوم الى الخامسة في الظهر مثلا ثم يذكر او الى الرابعة في المغرب ثم يذكر او الى الثالثة في الفجر ثم يذكر ثم يذكر ويرجع هذه الزيادة اذا حصلت من الانسان نسيانا فانه يسجد بعد السلام ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم احدى صلاة صلاتي العشي يعني اما الظهر او العصر فسلم من ركعتين ثم ذكروه فاتم صلاته وسلم ثم سجد السجدتين بعد السلام والزيادة هنا زيادة السلام فان الرسول عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام سلم في اثناء صلاته فهذه زيادة زيادة ركن فسجد بعد السلام وصلى ذات يوم الظهر خمسا فلما سلم قيل ازيد في الصلاة قال لا فقالوا صليت خمسا استقبل القبلة وثنى رجليه وسجد سجدتين ووجه كون السجود للسهو بعد السلام في الزيادة الا يجتمع في الصلاة زيادتان الزيادة التي سهى فيها وزيادة السجدتين فكان من الحكمة ان تكون السجدتان بعد السلام واما النقص فهو ان ينقص الانسان واجبا من واجبات الصلاة فاذا نقص واجبا من واجبات الصلاة فسجود السهو فيه قبل السلام ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ذات يوم فقام من الركعتين ولم يجلس يعني لم يجلس التشهد الاول فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه سجد سجدتين ثم سلم ومثل ذلك لو ان الانسان نسي ان يقول سبحان ربي العظيم في الركوع او نسي ان يقول سبحان ربي الاعلى في السجود او نسى تكبيرة من التكبيرات سوى تكبيرة الاحرام فانه يسجد قبل السلام لان ذلك عن نقص والحكمة من كون السجود عن النقص قبل قبل السلام هو ان الصلاة نقصت بهذا النقص فكان من الحكمة ان يكون جبر النقص قبل الخروج منها واما الشك وهو السبب الثالث بالسجود السهو فان بنى الانسان فيه على الظن فالسجود بعد السلام وان بنى على الشك السجود قبل السلام مثال الظن ان يشك الانسان هل صلى ثلاثا او اربعا ولكن يغلب على ظنه انها اربع فليتم على انها اربع ويسلم ويسجد للسهو بعد السلام او شك هل هي اربع او ثلاث تغلب على ظنه انها ثلاث فجاءت بالرابعة وليسلم وليسجد بعد السلام ودليل ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم امر عند الشك ان يتحرى الصواب ويتم عليه ثم يسلم ثم يسجد سجدتين والحكمة من ذلك ان هذا الشك الذي طرأ عليه وفيه ظن راجح كان المرجوح وهما والوهم امر زائد بل وهم امر زائد ولذلك كان السجود فيه بعد السلام واما البناء على الشك وهو اذا لم يترجح عنده شيء فيبني على اليقين وهو الاقل ويسجد سجدتين قبل ان يسلم مثال ذلك رجل شك هل صلى ثلاثا او ام اربعا ولم يترجح عنده شيء فانه يبني على الاقل وهو الثلاث ويأتي بالرابعة ويسجد للسهو قبل ان يسلم يأتي السجود قبل ان يسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا شك احدكم في صلاته فلم يدري كم صلى ثلاثا ام اربعا فليطرح الشك وليبني على ما استيقن ثم سجدتين قبل ان يسلم والحكمة من ذلك ان هذا الشك الذي حصل له لم لم يؤثر شيئا في الواقع ذلك لان الزيادة موهومة غير غير مضمونة ولا غالب على الظن فكان الشك فكان السجود فيها قبل السلام لان هذا نوع من نقص الصلاة فتبين بذلك الان ان اسباب سجود السهو ثلاثة زيادة ونقص وشك وان الزيادة يكون السجود فيها بعد السلام والنقص يكون السجود فيه قبل السلام والشك ان غلب على ظنه ورجح احد الطرفين فالسجود بعد السلام وان لم يغلب على ظنه احد الطرفين فالسجود قبل السلام ولكنه يبني في هذا الحال على المتيقن وهو الاقل نعم بارك الله فيكم اذا بعض العامة يا شيخ محمد يقولون بانك مخير سواء بعد السلام او بعد آآ قبل السلام. نعم. والان ذكرتني في في السؤال فقرة نعم يقول فيما اذا سجد قبل السلام في سجود قبل محله بعد السلام او بالعكس. نعم نقول ان اكثر اهل العلم على ان كون السجود قبل السلام او بعده من باب الافضلية فقط وليس من باب الوجوب وبناء على ذلك فانه لو سجد فيما فيما محله قبل السلام بعد السلام او فيما محله بعد السلام قبله فلا اثم عليه. طيب ولكن ذهب بعض اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية الى ان ما كان محله قبل السلام يجب ان يكون قبل السلام وما كان محله بعد السلام يجب ان يكون بعد السلام وبناء على ذلك فان الانسان لو سجد قبل السلام فيما محله بعده او بعد السلام فيما محله قبله لكان بذلك اثما واما ما اشرت اليه من قول العامة ان الانسان مخير فهذا لا اصل له. طيب ولوش لهم من حيث الادلة الشرعية بل الادلة الشرعية تدل على ان لكل محل الان لكل محلا ولكن هل هذا المحل على سبيل الوجوب او على سبيل الافضلية فيه الخلاف الذي ذكرت بارك الله فيكم نعم المستمع حاء سين سين من الظهران ايضا في سؤاله الثالث يقول ما المقصود بقاعدة الاستصحاب؟ ومتى يؤخذ بها؟ وهل يلزمني الاخذ بها؟ ام انا مخير المقصود قاعدة الاستصحاب البناء على الاصل نعم يعني ان الاصل الثابت يجب استصحابه الا بدليل يرفعه فمثلا لو توضأ الانسان ثم طرأ عليه شك هل احدث ام لا فانه لا يلتفت لهذا الشرك استصحابا للاصل الذي هو الوضوء ولو احدث الانسان ثم اراد الصلاة وشك هل توظأ بعد حدثه او لا فانه يجب عليه الوضوء استصحابا الاصل وهو الحدث وهذه القاعدة لها اصل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرجل يجد الشيء في صلاة في الصلاة فقال لا انصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا فان هذا استصحاب للاصل وهو تقرأ الوضوء حتى يتبين زوالهم ولها اي لهذه القاعدة ادلة كثيرة يعرفها المتأمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نعم بارك الله فيكم هذا مستمع للمستمعة للبرنامج عائشة ابراهيم اه تسأل وتقول في سؤالها هذا هل التسبيح بالمسبحة بدعة؟ وكما يقولون بانها بدعة حسنة. وهل في الاسلام بدعة حسنة نعم التسبيح بالمسبحة لا نقول انه بدعة لان التسبيح لا يقصد به التعبد قصدي لان عقد التسبيح بالمسبحة لا يقصد به التعبد انما يقصد به ضبط العدد فهو وسيلة المناسب غاية وعلى هذا فلا نقول انه بدعة ولكننا نقول ان التسبيح بالاصابع افضل لان هذا هو الذي ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله اعقدن بالانامل فانهن مستنطقات وهذا يدل على ان الافضل العقد بالانامل لانها سوف تشهد يوم القيامة بالعمل الذي حركت به والتسبيح بالمسبحة فيه شيء اولا انه خلاف ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم وثانيا انه قد يجر الى الرياء كما نشاهد من بعض الناس الذين يتقلدون مسابح باعناقهم بالمسبحة الف خرزة كأنما يقول للناس انظروا فاننا نسبح الف مرة فهو يحمل على الرياء ثالثا ان الذي يسبح بالمسبحة يغفل قلبه تجد قلبه غافلا يفرط هذا الخرز وعيناه تدوران يمينا وشمالا وقلبه ايضا يتجول يمينا وشمالا فاستعمال المسبحة اقرب الى الغفلة من استعمال الاصابع ولهذا ينبغي للانسان ان يعقد التسبيح باصابعه والافضل ان يكون ذلك باليد اليمنى وان عقد باليدين جميعا فلا بأس نعم نعود الى رسالة المستمع من الباحة سعد علي من متوسطة المخواة ايضا من استعرضنا سؤالا له وبقي له هذا السؤال يقول بانه يحب قراءة القرآن حب عظيما والحمد لله ويقول انا لا اجيد الحقيقة القراءة جيدا وفيه شباب احسن مني في قراءتهم لكنهم لا يطبقون احكام تامة ويقولون لو انت مطوع لكنت احسن منا كما رأي فضيلتكم في ذلك اه ارى ان الفائدة من قراءة القرآن هو تدبر القرآن والاتعاظ به والعمل به فانت احق منهم بالقرآن وذلك لانك تعمل به حسب ما قلت ومعلوم ان الذي يجيد قراءة القرآن ولكنه لا يعمل به يكون شبيها بمن قال الله فيهم مثل الذين حملوا التراث ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا فالحامل سيء والمحمول حسنا فقل لهم اذا قالوا لك مثل هذا القول قل وانتم لو كنتم من اهل القرآن لعملتم به فاعراضكم عن القرآن مع ان الله حملكم اياه اشد من كونكم لا تعرفون القرآن اما بالنسبة لك انت فانت اذا قرأت القرآن وانت تتعتع فيه وهو شاق عليك فان لك اجرين كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن ويتتأدب فيه وهو عليه شاق له اجران ومع ذلك فلا تيأس وحاول مرة بعد اخرى ان تجيد القراءة واعلم انه واعلم انه لا يلزمك ان تقرأ بالتجويد المهم ان تقيم الكلمات والحروف على الشكل المرصود فلا تظن المنصوب ولا تنصب المرفوع وانما تتمشى على حسب الشكل المرسوم سواء كان ذلك بطريق تجويد او بغير طريق التجويد لان التجويد لا يراد به الا تحصين اللفظ فقط وتحسين اللف والاسد واجب انما هو من كمال القراءة الا عليك اذا قرأت القرآن بغير تجويد ولكن لابد من ملاحظة الشكل نعم. بارك الله فيكم المستمع علي غزواني له هذا السؤال يقول اذا فرغ المصلون من الصلاة يقومون يقوم بعض المصلين بمصافحة الذين بجوارهم هل هذا وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا ليس بوارد يعني كون المصلين اذا سلموا من الصلاة صافح بعضهم بعضا ليس بوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه رضي الله عنهم بل هو مما احدث والانسان يسلم من الصلاة فيقول السلام عليكم ورحمة الله يسلم على كل من معه من المصلين فالامام يصلي على المأمومين والمأمومون يصلي بعضهم على بعض فالامام يسلم على المأمومين والمأمون يسلمون بعضهم على بعض وربما يشمل سلامهم الامام ايضا ولا حاجة الى اعادة السلام مرة ثانية لان جماعة واحدة اما ما يفعله بعض الناس الذي يدخلون الذين يدخلون المسجد ويصلي تحية المسجد او الراتبة مثلا فاذا فرغ صافح من على يمينه ويساره فان هذا لا بأس به ولا حرج فيه لكن بشرط ان لا يقصد الانسان به التعبد وان هذا مشروع وانما يقصد بذلك الاناث والتأليف بارك الله فيكم. في سؤال له يقول اذا كان الامام في صلاة جهرية فانه يوجد بعض المصلين من يقول عند قول الامام اياك نعبد واياك نستعين يقول استعنت بالله وعند الاقامة يقولون اقامها الله وادامها. نعم اما الاول وهو قول المأموم اذا قرأ الامام اياك نعبد واياك نستعين فان هذا لا اصل له ولا يحتاج ان يقوله لان الامام سوف يختم قراءة الفاتحة ويؤمن المأموم المأمومون على دعائه فلا حاجة الى ان يقول القائل استعنا بالله واما الثاني وهو ان يقول عند الاقامة اقامها الله وادامها فان هذا قد روي فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعفه بعض اهل العلم وحسنه بعضهم فاذا قالها الانسان فلا حرج وان ترك ذلك فلا حرج نعم شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم على ما بينتم لنا وللاخوة المستمعين الكرام. اخوتنا الاكارم انتهت حلقة هذا الاسبوع من على الدرب الى الملتقى في الاسبوع القادم باذن الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته