وروى البخاري بسم الله الرحمن الرحيم الا من اخذها بحقها يعني كان اهلا لها بالقوة والامانة فلو عرضت عليه وهو ليس باهل فانه لا يجوز ان يأخذها ويقول اجرب نفسي كما يفعله بعض الناس بل لا يجوز الا اذا علم انه اهل لها فهذا اخذها بحقه والثاني انه ادى الذي عليه فيها وما داره على قوله تعالى واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل فصار لا بد من امرين امر سابق وامر مقارن الامر السابق نعم ان يأخذها بحقها بحيث يكون اهلا لها والثاني المقارن ان نؤدي ما اوجب الله عليه فيها اذا من لم يكن اهلا فانه لا يحل له ان يتولاها حتى لو عرضت عليه ومن كان اهلا لكن خاف الا الا يعدل فانه ايضا لا يجوز ان يتولاها لان الله قال في العدل بين النساء وهو امر صغير ان خفتم الا تعدلوا فواحدة يعني جانب التعدي مع انه شيء بسيط فكيف بهذه بالولاية نعم البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ضيعت الامانة انتظر اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة قيل عندكم نسخة فيها فاء ما عندي وانا اقول انت وهذا هو الصواب يعني انتظر فعل امر وجواب الشرع وهو جواب الشرع لابد من فعل نعم اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة. قيل يا رسول الله وما اضاعتها قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة. وقد اجمع المسلمون على ها عندنا مسجد اي نعم هو عندي مفسد ايضا. نعم قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة. وقد اجمع المسلمون على معناها الى غير اهله يشمل من لم تكن فيه شروط الولاية او الامر الذي تولاه ومن ظيعها يعني من كانت فيه الشروط لكن ظيع فهذا ليس باهل يجب ان يعزل وان يزال عن الولاية اذا نظرنا الان الى واقع الناس اليوم وجدنا ان هذا منطبق تماما على الواقع الا من عصم الله والا فكل الناس نراهم حتى مدير المدرسة يوظف من كان من اقاربه ولو لم يكن اهلا ويدع من هو اهله واقول الا من شاء الله ومن الناس من ادى حق الامانة ولم يول الا الاهل ويراقب من ولاهم واذا لم يقوموا بالواجب بدلهم نعم. وقد اجمع المسلمون على معنى هذا فان وصي اليتيم وناظر الوقف ووكيل الرجل في ما له عليه ان تصرف له بالاصلح فالاصلح كما قال الله تعالى ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن ولم نعم ها بالاصلح كالاصلع دمهم انشر ولم يقل الا بالتي هي حسنة وذلك ذكر المؤلف رحمه الله ثلاثة وصية وناظر الوقف ووكيل الرجل كذا والمعروف ولي اليتيم والوصي والناظر والوكيل اربعة يعني من يتصرف الى غيره فانهم اربعة اقسام ولي اليتيم وهو من ثبتت ولايته بالشرع والوصي وهو من ثبتت ولايته بفعل الغيب لكن بعد الموت يعني مأذون له بالتصرف بعد الموت والثالث ناظروا الوقف وهو من جعل ناظرا على الوقت والرابع الوكيل وهو من تصرف لغيره بالوكالة في حال الحياة لكن يمكن ان يصحح كلام المؤلف رحمه الله بان المراد وسيلتين يعني من اوصى اليه ابو اليتيم بان يتولى امره ويكون الاب هو الولي ومن انابه بعد موته هو الوصي والمهم ان الذين يتصرفون لغيرهم هم اربعة انواع عند الفقهاء يشترط ان يكون العقد يعني عقد البيع من مالك او من يقوم مقامه فاذا قيل من الذي يقوم مقامه؟ قل لهم اربعة الوكيل والوصي والولي والناظر نعم وقال الله تعالى ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن ولم يقل الا بالتي هي حسنة وذلك هل انت منهي ان تقربه الا بالتي هي احسن ها؟ لا لا لك ان تتصرف بما ليس باحسن لكن ليس لك ان تضيع المال اما من كان وليا على غيره فلا بد ان يتصرف بالذي هو احسن ومن ثم قيل للامام في الصلاة لا لا تطيل او لا تطل ولا تقصر فاذا قصر عن المسنون لم يكن ناصحا لمن وراءه وان زاد عن المشروع لم يكن ناصحا لمن وراءه اي نعم ولم يقل الا بالتي هي حسنة وذلك لان الوالي راع على الناس بمنزلة راع الغنم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالامام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها. والولد راع في مال ابيه وهو مسئول عن رعيته والعبد راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته. الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته اخرجه في الصحيحين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش كلها الا حرم الله عليه رائحة الجنة. رواه مسلم ما من راع يسترعيه الله رعية ليس مراد الامام الاعظم او نائبه او نائبه او الوزير او كبراء القوم حتى الرجل في بيته اذا مات وهو غاش لاهله فان الله يحرم عليه رائحة الجنة والذين يدعون عند اهليهم الات اللهو المفسدة للاخلاق المدمرة للعقائد هؤلاء لا شك انهم غاشون لاهلهم فاذا ماتوا على هذا الحال والعياذ بالله حرم الله عليهم رائحة الجنة نسأل الله العافية والسلامة نعم ودخل ابو مسلم ودخل ابو مسلم الخولاني على معاوية ابن ابي سفيان فقال فقال السلام عليك ايها الاجير. فقالوا قل السلام عليك ايها الامير. فقال السلام عليك ايها والاجير فقالوا قل ايها الامير فقال السلام عليك ايها الاجير فقالوا قل ايها الامير قال معاوية دعوا ابا مسلم فانه اعلم بما يقول. فقال انما انتجت فقال انما انت اجير استأجرك رب هذه الغنم لرعايتها. الله اكبر. فان انت هنأت جرباها وداويت مرضاها. وحبست على اخراها اولى وحبست اولاها على اخراها وفاك سيدها اجرك. وان انت وان انت لم تهنأ جرباها ولم تداوم ولم تحبس اولاها على اخراها عاقبك سيدها. وهذا ظاهر في العلم هذا الكلام كلام عجيب يدل على امرين. الامر الاول قراءة السلف على مجابهة الملوك والخلفاء ومن دونهم من باب اولى وهي جراءة بصراحة ليست جراءة ليست جراءة من وراء الجدران ومن بعد آآ بعاد الفيافي قراءة بصراحة امامه الثاني علم الخلفاء السابقين وعلمهم لانهم كما يقال لهم فهو يقول هو اعلم بما يقول وهذا اقرار من معاوية على ما قاله ابو مسلم الخولاني ان الخليفة اجير ان قام بالرعاية التامة اعطي اجره كاملا وان قصر لم يعطى الاجر كامل ومعنى هنأتي جرباها يعني طليتها بالهناء وهو القطران لان الجرب يدهن ذو القطران او شبهه فيزول والجرب عبارة عن حساسية وبثور تنبت في جلد البعير وتصيبه وربما تهلكه اي نعم الله. اللهم ارحمهم وهذا ظاهر في الاعتبار ومعنى تحبسه اولاها على يعني تمنع علة القوم ان يتقدموا على من دونهم فلتجعل الجميع كلهم في صف واحد لا تفضل احد على احد لا يتقدم هذا عن غيره بل يوضع موضعه نعم وهذا ظاهر في الاعتبار فان الخلق يفهم منه ايضا انه ينبغي لولي الامر ان يقتدي بالاظعف كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام اقتدي باظعفهم نعم نعم ولما يذبحون السلاطين ويثنون عليهم ايش نعم ونحن نرى احوال السلف نعم اذا كان بحق كان بحق فلا بأس مدح السلطان بالحق هذا يؤدي يؤيده فيما هو عليه من الحق ويشجعه عليه ويوجب ان له ان يخجل في مخالفة الحق. اما اذا كان بالباطل وانما بالتزلف لدى الحكام فهذا مسؤول عن عن كلام يوم القيامة اجي وشي ان زودناها زدناها من عندي الولي الرعية بالمال او ما يجوز الا لمصلحة لا يجوز للوالي ان يخصص احدا بالمال الا لمصلحة ثلاثة خذل ثلاثة وهذا ظاهر في الاعتبار فان الخلق عباد الله والولاة نواب الله على عباده وهم وكلاء العباد على نفوسهم بمنزلة احد الشريكين مع الاخر ففيهم معنى الولاية والوكالة ثم الولي والوكيل متى تناب في اموره رجلا وترك من هو اصلح للتجارة او العقار منه وباع السلعة بثمن وهو يجد من يشتريه بخير من ذلك الثمن فقد خان صاحبه لا سيما ان كان بينه لا سيما ان كان بين من حاباه وبينه مودة او قرابة فان صاحبه يبغضه ويذمه ويرى انه قد خانه وداهن قريبه او صديقه بين الملك رحمه الله ابن تيمية في ان الامراء او الحكام نواب الله على عباده يعني ان الله استنابهم على العباد ليقيموا شريعة الله سبحانه وتعالى فيه وهم وكلاء العباد على نفوسهم خليفة او الحاكم وكيل الناس على نفس انفس الناس يقيمهم ويهذب اخلاقهم ويسيرهم على شريعة الله لان النفوس متباينة بعضها مكبوء على الشر يحتاج الى من يقومه ويرعاه فهم من وجه نواب لله على عباده وهم من وجه اخر وكلاء للعباد على نفوس العباد يعني ان ان الشعب مثلا وكل هؤلاء الحكام على نفوسهم كانه قال كونوا لنا حكاما لتقيمون وتعدلون على شريعة الله وفي هذا الجواز قول القائل ان هذا نائب عن الله في الخلق او ان الله هذا خليفة خليفة الله تعالى في ارضه وما اشبه ذلك وليس المعنى ان الله عز وجل عاجز حتى يضطر الى من ينيبه او يوكله بل المعنى ان الله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء يقيمون شريعة الله في عباد الله