الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن. احمد ربي تعالى واشكره واستعينه واستغفره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة اخوة الكرام فهذه ليلة الجمعة الشريفة الكريمة الغراء. ليلة مباركة تزدان فيها ليالي المسلمين باعمال عظيمة واجور كبيرة كرما ورحمة وفضلا من اكرم الاكرمين. ما زلنا امة الاسلام نحظى بكرم سبحانه وتعالى ونتقلب في عظيم افضاله وكريم الطافه جل في علاه. وما زالت رحماته بنا تتتابع ونعمه بنا تتوالى فله سبحانه وتعالى وحده الفضل والمنة والنعمة والثناء الحسن. سبحانه وبحمده لا احصي ثناء عليه الاوان من بركات ليلتنا هذه الصلاة والسلام الدائمين الكثيرين على رسول الامة ونبي الهدى والرحمة صلوات الله وسلامه عليه هذه ليلة يتسابق فيها المحبون ويتنادى فيها الصادقون في ايمانهم واستنانهم بنبينا صلى الله عليه وسلم الى كثرة الصلاة والسلام عليه. يحدوهم في ذلك امور عظيمة اولها ندبه لنا عليه الصلاة والسلام الاكثار من الصلاة والسلام عليه عندما قال اكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة في وليلة الجمعة فلا والله لا يجد المؤمن المحب بدا من الاستجابة لامر حبيبه عليه الصلاة والسلام فينطلق ويحث الخطى ليلته هذه ويوم جمعته ان يكون مستجيبا لنداء حبيبه عليه الصلاة والسلام بالاستكثار من الصلاة والسلام عليه ومما يحملنا يا كرام على الاستكثار من الصلاة والسلام على نبينا عليه الصلاة والسلام وذاك الفضل الكبير والشرف العظيم الذي ينال احدنا بصلاته وسلامه على نبيه صلى الله عليه وسلم. عبد الله استكثر من السلام ليرد عليك السلام الله عليه وسلم ثم اردفها بصلوات ليصلي عليك ربك من فوق سبع سماوات. بالله اي شرف ترجوه عبد الله في دنياك اعظم من ان تشرف برد السلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك. وبصلاة ربك جل جلاله. وتعالى وتقدس في كبريائه وعليائه ان يصلي ربك عليك. هذا شرف عظيم. يناله العبد بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تأبى الحروف وتستعصي معانيها حتى ذكرتك فانهالت قوافيها محمد قلت فاخضرت ربا لغتي وسال نهر فرات في بواديها. فكيف يجذب حرف انت ملهمه؟ وكيف تظمأ روح انت ساقيها؟ صلوات ربي وسلامه عليه ثم ما زالت مجالسنا هذه ايها الاحبة الكرام في ليالي الجمع مجالس علم وخير وسنة. مجالس سيرة مائلة نبوية مجالس نستكثر فيها من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة فننصرف كما انرجو باجر عظيم ورحمة سابغة وخير متتابع يحيط بنا. كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم ما زال انيسنا وجليسنا في كل ليلة من ليالي الجمع في رحاب بيت الله الحرام. وقد وقف بنا الحديث في الباب الثاني عند الفصل الذي خصه المصنف رحمه الله تعالى لسرد حديث هند بن ابي هالة رضي الله عنه ربيب بيت النبوة وخال الحسن والحسين رضي الله عنهم اجمعين. هذا الحديث المعدود في اطول احاديث اوصاف رسول الله عليه الصلاة والسلام. الذي يذكر فيه شأنه وصفته وخلقته وهيئته صلوات ربي وسلامه عليه. تعددت تلك الاحاديث التي تروي لنا اوصاف وقف عليه الصلاة والسلام فيأتي حديث هند بن ابي هالة من اوفاها واجمعها لفظا واعذبها اسلوبا واجملها بيانا استوعب رضي الله عنه وكان وصافا كما يقول ابن اخته الحسن رضي الله عنه. وكان الى جانب ذلك بليغ العبارة حلو اللفظ عذب الكلام جمع من اوصاف النبي عليه الصلاة والسلام ما يقرب المؤمن المحب الى رؤية نبيه عليه الصلاة والسلام حتى لك انه يراه وقف بنا الحديث في صدره وهو يقول سألت خالي هند بن ابي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وصافا وانا ارجو ان يصف لي منها شيئا اتعلق به. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله واصحابه به اجمعين اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. هذا هو المجلس الثاني والخمسون من مجالس تدارس كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم وباسانيدكم المتصلة الى القاضي العلامة ابي الفاضل عياض بن موسى الاندلسي رحمه الله تعالى رحمة واسعة قال فصل في حديث هند ابن ابي هالة وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه في شمائله صلى الله عليه وسلم قال القاضي رحمه الله تعالى عن ابيه محمد بن علي عن علي بن الحسين قال الحسن بن علي واللفظ ولهذا السند سألت خالي هند بن ابي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان وصافا وانا ارجو ان يصف لي منها شيئا اتعلق به. قال كان رسول الله صلى الله عليه فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر. نعم. تقدم الحديث يا احبة في منتهى ليلة الجمعة الماضية عن صدر هذا الحديث. وقد وقفنا هنيهة عند مقولة الحسن سألت خالي هند بن ابي عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان واصطافا. يقول وانا ارجو ان يصف لي منها شيئا اتعلق به؟ وقلنا لان كان الحسن وهو سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام. وابن ابنته وريحانته في هذه الدنيا وسيد شباب اهل الجنة في الاخرة. وقد ادرك جزءا من حياته في طفولته بصحبة جده عليه الصلاة والسلام الت عينه برؤيته الا انه يجد في قلبه شوقا ورغبة وحنينا نحو نبي الامة عليه الصلاة والسلام وهو يبحث عن موقع في قلبه يعلق به هذا الحب العظيم. لان كان هذا شأن الحسن فانا والله وانت اولى اخي الكريم. اولى لبعد الزمان احبتي. ولاننا لم نظفر لم تتمتع جوارحنا لا الاسماع ولا الابصار. بصحبته ورؤيته وسماع عبارته صلوات ربي وسلامه عليه. فنحن اولى والله ان نعوض هذا الفقد العظيم. وان نكون لنا نصيب كبير في ان نكون اقرب اليه صلوات الله وسلامه عليه. ولا قرب بالزمان لكنه قرب بالرواية والوصف كما حكته السنة وحفظته السيرة هذا اولا واما ثانيا فالحسن رضي الله عنه ابن بنته عليه الصلاة والسلام وهو من اقرب الناس ومن ال البيت وقد ترك شيئا من طرف الحياة معه وفي صحبته صلوات ربي وسلامه عليه. ومع هذا وجد انه ولابد ان يجعل في قلبه تألقا كبيرا بحب نبي الله عليه الصلاة والسلام. فنحن اذا اولى ليس يربطنا به النسب الشريف صلوات الله وسلامه عليه لدى الكثير منا وليس لنا ايضا صحبة ولا ساعة من الزمن. فنحن اذا اولى بان يكون لنا نصيب في حياتنا نفوت اه نستدرك به ما فات مما ليس بايدينا. ولهذا نحن نقول التعلق بحب رسول الله عليه الصلاة والسلام مطلب شرعي جزء من ايماننا وها هنا وقفة لابد منها بين يدي حديث هند بن ابي هالة الذي تطول فيه الرواية وتتعدد الالفاظ وتتوالى العبارات. ها هنا سؤال مهم يا كرام السؤال هو ايكون هذا من الايمان ان نجلس مجلسا نتحدث فيه عن وصف وجه رسول الله عليه الصلاة والسلام اهذا من العلم بالشريعة ايشرع ذلك؟ اتعقد المجالس؟ ايجتمع الناس ويكون لهم في مجلسهم وحديثهم وصف عينيه عليه الصلاة والسلام شعره واسنانه. اي علم في ذلك؟ ما الذي يجده المسلم؟ ما المقصود من وراء ذلك؟ والجواب يا كرام ان اهذا جزء من صميم ايماننا؟ ومن اسمى ما يتعلمه المسلم في دينه؟ الجواب نعم. هذا جزء من شريعتنا من من ديننا نتعلمه. ليس فقط اشباعا لمحبة ترتوي بها القلوب لرسول الله عليه الصلاة والسلام. لكنه اولا جزء من معتقد اهل الاسلام تجاه انبياء الله عليهم السلام. السنا نتفق يا كرام ان الله عز وجل اصطفى من البشر انبياء ورسلا جعل لهم كمالا بين باقي البشر كمال الانبياء عليهم السلام كمال ظاهر وباطن كمال خلقة واخلاق كمال صورة ومنظر وهيئة وكمال باطن فيما يتعلق بعلاقتهم بربهم وعبادات قلوبهم. اذا هذا جزء نتعلمه كمال صورتهم. وجمال هيئتهم هو جزء من كمالهم الذي يجب ان تنعقد عليه قلوب المسلمين. ونبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك بالمكان الاسمى والحظ الاوفر. هذا اولا وثانيا فانما نقصد الى وصف الهيئة وحكاية الجمال الذي حبى الله به نبينا عليه الصلاة والسلام لان هذا احد الاسباب التي تنعقد عليها القلوب في حب من تحب ولكم قلنا مرارا لا يحب انسان انسانا الا لواحد من ثلاثة اشياء اما لجمال صورته وجمال هيئته وحسن مظهره. وعلى هذا يقع حب غالب البشر. يحب بعضهم بعضا لجمال المناظر الهيئة واما ان يكون السبب في الحب ثانيا هو ما يتعلق بجمال الباطن والاخلاق والصفات والسجايا. واما ان يكون ثالثا حب يأسر به المرء صاحبه لاحسان يبذله. ومعروف يقدمه الى الاخرين فتجده اسيرا لهذا المعروف والاحسان هذه الثلاثة الاسباب مجتمعة اجتمعت في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم باكمل مراتبها. فاستحق اكمل الحب صلوات الله وسلامه عليه بمعنى انك متى اردت ان تبحث عن حب عظيم ومرتبة قديرة تجعلها حصرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قلبك من بين سائر البشر لا ام ولا اب ولا زوجة ولا ولد ولا عشيق ولا حبيب اذا اردت ان تظفر بمساحة في قلبك تجعلها حصرا في حب رسول الله عليه الصلاة والسلام. فاجعل من اسس ذلك العناية بهذا الباب وهو ايضا احد الاسباب التي تنعقد عليها المحبة وبالتالي فنحن نتحدث عن باب يوصل الى غرض شرعي عظيم. واما ثالثا يا كرام فلان الاوصاف التي تحكي هيئة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وجمال خلقته وروعة طلعته. جمال العينين والاهداب والشعر والفم والاسنان واليدين والبطن والصدر. السؤال هو من اين جئنا بها من الذي حكاها؟ من الذي نقلها؟ من الذي رواها؟ من الذي وصفنا؟ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمال الهيئة وحلو المنظر صدقوني لم يكن شعر شعراء ولا كتابة ادباء ولا خيالا يرويه صاحب فن واسلوب وبلاغة وادب وبيان الذي حكى اوصاف رسول الله عليه الصلاة والسلام هم صحابته الكرام اتدري ما معنى هذا انهم هم من نقلوا لنا الدين. من رووا لنا الحلال والحرام. من حفظوا لنا الشريعة من الالف الى الياء. من قالوا لنا هذا طريق جنة وهذا طريق النار من كانوا غاية في الوفاء في حفظ الدين ونقله للاجيال افلا سألت نفسك يوما سؤالا اذا كان احدهم يجلس ذات يوم مع التابعين من تلامذته فيقول لهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الممغط. لم يكن كذا. ويبدأ يحكي اوصاف الشعر واللون والرأس والعينين واليدين. هكذا في مجلس يحكي لهم هذا الكلام. اكان يمارس ذلك عبثا اكان ذلك ترفا علميا يقدمه للامة ثم يرويه التابعون الى من بعدهم ثم الى من يليهم ثم يأتي اليوم الذي نجلس انا وانت في رحاب بيت الله الحرام لنفتح تلك الروايات فنقرأ ما حفظوا وما نقلوا وما رووا وهم يصفون رسول الله عليه الصلاة والسلام الا فهمت انهم ادركوا منذ الصدر الاول ان هذا جزء من الدين ينبغي روايته وحفظه والعناية به ينبغي تعلمه تعقد له المجالس وان يتعلم المسلمون هذه المسائل تماما كما يتعلمون الحلال والحرام. وكما يتعلمون صفة الوضوء والصلاة. كل ذلك جزء من الدين لا يتجزأ يا كرام. انما هو ابواب فيقبل المسلم منها على كل باب يجد فيه بغيته وحاجته يسد فيه فراغه من العلم والايمان يا كرام لم تكن مجالس الشمائل يوما ولا اوصاف الحبيب عليه الصلاة والسلام ما كانت لاجل امتاع النفوس وقضاء الاوقات تسلية القلوب بحب الحبيب عليه الصلاة والسلام. وهي كذلك لكنها لم تكن لاجل ذلك فقط بل هو دين كما قلت يدرس وعلم يتعلم وباب من العلم الذي ينبغي العناية به وتوريثه للاجيال. هكذا فعل الصحابة رضي الله عنهم. هكذا نقلوا افتح رعاك الله ما شئت من كتب السنة. الصحيحين والسنن والمسانيد والموطئات لتجد في ثنايا الابواب روايات وفصولا وابوابا وكتبا تعقد يذكر فيها وصف رسول الله عليه الصلاة والسلام. جنبا الى جنب مع كتاب الجهاد والحج والعمرة والصلاة والوضوء والبيع والنكاح والطلاق. هذه حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام. فان قلت لكني لا اجد في هيئته وشمائله ووصف لونه وشعره وما يتعلق بجسده الشريف. ليس لي من ذلك شيء يتعلق بعملي في الحياة يعني ماذا عساي ان افعل لما اقرأ ان لونه كان كذا ويده كانت كذا ماذا سافعل؟ الجواب ان شمائله واوصافه عليه الصلاة والسلام نوعين نوع لك ان تتأسى به فيه كأن يقال لك كان يلبس كذا وكان يفعل في شعر رأسه كذا وكان يفعل في لحيته كذا. وكانت اظفاره وهكذا من الصفات التي يسعك ان تقتدي فيها بالحبيب عليه الصلاة والسلام. ثم نثبت ها هنا من مزاعم الحب بقدر ما نمتثل من سنن الاقتداء الاقتفاء به عليه الصلاة والسلام. والنوع الاخر من صفاته وهيئته وما يتعلق بخلقته عليه الصلاة والسلام. امر جبلي خلقي خلقه الله تعالى عليه. فليس لي ولا لك ان نتحدث عن لون البشرة ولا على ان صفة الشعر ولا بوسعك ان تغير شيئا خلقك الله عليه فهنا حسبك ان يكون من عنايتك فيه بما يتعلق برسولنا صلى الله عليه وسلم ان تعقد حبك وان تثني ركبتيك لهذا الجمال الذي خلق الله عليه نبيه عليه الصلاة والسلام. فتملأ قلبك بحب واسع عظيم. يرفرف في انحاء الفؤاد حبا وانثناء لهذا الجمال البشري الذي جعله الله لنبيه عليه الصلاة والسلام. لا يزيدك هذا الحب الا قربا من سنته الا فرحا بالانتماء الى ملته وشريعته. لا يزيدك الا رغبة في الاستمساك بهديه الاكمل. صلوات ربي كلامه عليه ثم نحن يا كرام بهذا الجانب. رابعا عندما نقبل على اوصاف رسول الله عليه الصلاة والسلام. فنقرأ ما يتعلق بالدقيق من صاف اليدين والركبتين والقدمين لون البشرة وطول الشعر. بل حتى عدد الشعرات البيض في لحيته. عدت عدا على السنة الصحابة رضي الله عنهم صلوات ربي وسلامه عليه. عندما تغوص رعاك الله في اعماق هذا الوصف الدقيق. فانك تشبع فؤادك بصحبته عليه الصلاة والسلام وان لم تستمتع برؤية عينيك. لكنك تبلغ بدقيق الوصف ما يملأ فؤادك ما يملأ فؤادك كانك تراه. صلوات الله وسلامه عليه. وقد احسن من قال اخلايا انشط الحبيب وربعه وعز تلاقيه وناءت منازله وفاتكم ان تبصروه بعينكم فما فاتكم بالسمع هذه شمائله. شمائل الصلاة والسلام تقرب لك الزمان وتجعلك كانك صحابيا في زمنه تعيش معه وانت تسمع وتقرأ الاوصاف والرواية الزمان والمكان خطوة بخطوة بادق التفاصيل فاذا ما عشتها بقلبك ونبض فؤادك وجدت نفسك قريبا ايما قرب منه عليه الصلاة والسلام. ثم عندئذ ستجد اشباعا لهذا المعنى الكبير واخيرا يا كرام ان قال قائل فكل ذلك هل يمكن ان يصرف له المسلم اوقاتا وان يجعل من حظه في عنايتي بشمائله عليه الصلاة والسلام. التغني بهذا الجمال. التغزل بوصفه عليه الصلاة والسلام. فالجواب نعم يا كرام بل سبقنا اليه الصحابة رضي الله عنهم اجمعين وهم يحكون الروايات التي تتجاوز الوصف الى التعبير عن دهشة الجمال. والاعجاب الذي تعلقت به القلوب فيحكونه رضي الله عنهم واحدا بعد واحد. عندما تجد في رواية انس رضي الله عنه عند الترمذي. وهو يقول رضي الله عنه كان النبي صلى الله الله عليه وسلم ربعة حسن الجسم فيصف الحسن في بدنه وجسمه عليه الصلاة والسلام. لما يقول البراء بن عازب رضي الله عنه وقد سئل اكان وجه رسول صلى الله عليه وسلم مثل السيف فيقول لا بل مثل القمر كما اخرج البخاري ان يقول البراء بن عازب رضي الله عنه ايضا كما في الصحيحين كان صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا يعني وسطا في الطول بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة الى شحمة اذنيه يعني شعر الرأس عليه حلة حمراء يختم قول ما رأيت شيئا قط احسن منه صلى الله عليه وسلم. اكانوا يتغزلون؟ لا والله بل كانوا يحكون الجمال الذي ابصرته العيون فاحبته القلوب. وعندما يروونه لك صدقني كانوا يريدون لي ولك ان نصل الى شيء لا ندركه ابصارنا علنا ان ندركه بالدراسة والاقبال على الشمائل والسنن فنملأ القلوب بهذا الوصف العظيم للنبي الكريم الجليل عليه الصلاة والسلام. يقول علي رضي الله عنهم كما روى الترمذي وان كان في سنده ضعف. يقول وهو يصف في جملة من الالفاظ يقول من رآه بديهة هابه ومن خالطه عن معرفة احبه. يقول ناعته لم ارى قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه واله وسلم وايضا كما يقول ابو الضفيل في صحيح مسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض مليحا مقصدا. يا رجل يصرحون بالجمال والملاحة والحسن. يقول جابر بن سمرة كما عند الترمذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة يعني مقمرة وعليه حلة حمراء فجعلت انظر اليه والى القمر فلهو عندي احسن من القمر صلى الله عليه وسلم الان وقد سمعت الروايات بالفاظ متعددة على السنة غير واحد من الصحب الكرام اتوافقني الرأي انهم كانوا يحكون جمالا تعلقت به القلوب وتمتعت به الابصار. وكانوا يحفظون ذلك للاجيال ليعلم الجميع ان الله عز وجل قد حبا نبيه عليه الصلاة والسلام من الخلقة اجملها ومن ياتي احسنها ومن الوصف اروعه وابدعه. من اجل ان يكون له في قلوب امته مزيد حب واكرام واحترام واجلال يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكان خلقه وصورته صلى الله عليه وسلم من اكمل الصور واتمها واجمعها للمحاسن الدالة على كماله. كل ما يقال يا كرام هو من اجل ما قلت ان تتوفر القلوب على حبه العظيم عليه الصلاة والسلام لكن ينتبه يا احبة الا ينحصر هم المسلم تجاه نبيه عليه الصلاة والسلام في هذا الباب فلا يتعداه. فيظل يحوم عمره اكمله لا يتجاوز الوصف والتعلق بالجمال او يبالغ في بذلك فيصفه عليه الصلاة والسلام بالفاظ من الغزل يقولها احب في من يحب والعاشق في معشوقه. كل ذلك لا يليق بمقام النبوة. نعم كان عليه الصلاة والسلام اجمل من الجمال وكان عليه الصلاة والسلام في الوصف والهيئة والخلقة من اجمل ما خلق الله. كما قال حسان رضي الله عنه وهو يصف جمال النبي عليه الصلاة والسلام واحسن منك لم تر قط عيني. واجمل منك لم تلد النساء. كانك خلقت مبرأ من كل عيب كانك فقد خلقت كما تشاء. نحن نعلم انه عليه الصلاة والسلام حباه ربه بهذا الجمال والجلال والكمال. لكن ان يكون همة المسلم منحصرة في هذا الباب ثم لا يحمل نفسه على ان يكون هذا الحب بابا يلج منه الى امر اعظم هو المقصود اكبر لطاعته والقرب من سنته. والاحتفاء بكل ما يعلمه من شأن النبي عليه الصلاة والسلام. ها هنا يكون دار الحب صادقا. ها هنا يكون المنطلق امينا وصاحبه واثقا. اتحب رسول الله عليه الصلاة والسلام املأت قلبك صدقا من حبه كما ينبغي اتزعم انك فقت الناس وسبقت القوم بحبه عليه الصلاة والسلام فانشدت القصائد الاشعار وكتبت المقالات وتغنيت وتغزلت ومدحت. هنيئا لك. لكن ينبغي ان يكون من وراء ذلك باب يثبت هذا الحب الصادق له عليه الصلاة والسلام ايمانا واتباعا واستنانا. دعنا نقول اصدقنا حبا لرسول الله عليه الصلاة والسلام هو ذاك الذي كان اقربنا الى سنته واكثرنا عناية بهديه في كل شؤون الحياة. رحم الله امرأ صدق في حبه لرسول الله عليه الصلاة والسلام. فملأ قلبه وجوارحه. فلا والله لا يرضى لان يحل انسان في قلبه محل رسول الله. عليه الصلاة والسلام كائنا من كان. ثم هو بعد ذلك رجل شديد الفرح بسنة حبيبه عليه الصلاة والسلام. عظيم العناية سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ان رأيته ذكرك بالسنة. وان جلست اليه اعانك على السنة. وان صحبته اخذ بيديك الى ارحاب السنة وهو يرجو ان يحشر واياك تحت راية وفي صحبة صاحب السنة صلوات الله وسلامه عليه في حديث هند وقد مضغ صدره في ليلة الجمعة الماضية. يقول رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما وفخامة الجمال هي التي يمتاز بها جمال الرجال عن النساء كما اسلفت. فان جمال النساء جمال نعومة ولطف ورقة وجمال الرجال جمال فخامة وجلاء وجلال. يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر. وهذا وجه موجب جزل ولفظ مختصر يحكي الجمال الوظيء لوجهه عليه الصلاة والسلام. فينير اشراقا ويجد صاحبه من ضياء الوجه اشراق المحيا وطلعته البهية عليه الصلاة والسلام ما لا يرون شيئا من الوصف في الجمال والضياء والاشراق الا كمثل القمر وليلة البدر تحديدا عندما يكتمل جرم القمر نورا ويستدير ضياء واشراقا. يقول رضي الله عنه وهو يتابع في الاوصاف اطول من المربوع واقصر من المشذب. نعم قال رحمه الله تعالى كان اطول من المربوع واقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر. اذا انفرقت عقيقته اقوى الا فلا يجاوز شعره شحمة اذنيه. شعره والا فلا يجاوز شعره شحمة اذنيه. اذا اهو وفره؟ نعم. ها هنا وصفاني احدهما في الطول والثاني في الشعر يقول كان عليه الصلاة والسلام اطول من المربوع وفي حديث انس وغيره كان ربعة من القوم. الربعة من الرجال يا اخوة هو المتوسط في الطول الذي ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الممغط بل يكون بينهما طولا وهكذا وصف الصحابة نبينا صلوات الله وسلامه عليه. كان في طوله وسطا بين الرجال. فاذا كان بين الطوال فليس يتجاوزهم طول واذا كان بين القصار فليس ايضا يختفي بينهم قصرا. كان وسط الطول. هنا يقول في حديثهن اطول من المربوع واقصر من المشذب. المشذب المفرط في الطول. الزائد في طوله. يقول كان اقصر من ذلك في الوقت نفسه يقول اطول من المربوع. يعني وان كان طويلا او ان كان وسطا فهو الى الطول اقرب. لكنه ليس الطول زائد البائن ولذلك استدرك فقال واقصر من المشذب ثم اضاف الى وصف الطول وصفا يتعلق ببنية الجسم فقال عظيم الهامة. والهامة هو البدن باكمله. يعني كان في خلقته عليه الصلاة والسلام ذا عظمة. والعظمة كما سيأتيك مزيد وصف. عظمة ضخامة في الخلقة. ففيه ضخامة في الرأس والكفين والمفاصل في القدمين وفي الركبتين فضخامة الجسد كانت تبدو للناظر اليه صلوات الله وسلامه وعليه هي جزء من قوله في مطلع الحديث كان فخما مفخما. ثم قال في وصف الشعر رجل او رجل الشعر ورجل الشعر معناه ان شعره ليس بالناعم شديد النعومة ولا هو بالخشن شديد الخشونة. بل كان بينهما فان الناس في درجات نعومة الشعر اصناف. قال كان رجل الشعر وقد جاء ايضا في عدد في عدد من وفي الروايات انه لم يكن شعره صلوات الله وسلامه عليه بالسبق ولا بالجعد القطط ليس بالمسترسل الناعم الذي ينثال كشعور كثير من النساء في رقته ونعومته وليس هو بالخشن الشديد المنثني على بعضه بل كان وسطا. قال ايضا في وصف الشعر ان انفرقت عقيقته فرقا. وفي الفاظ ان انفرقت عقيقة قصته والمقصود به الشعر اذا اسدل على شكل ظفائرا. ان انفرقت عقيقته فرقا. كان نبينا عليه الصلاة والسلام مع وفرة شعر رأسه يتعاهده على احدى هيئتين. اما ان يسدله من ورائه. لان كان شعره عليه الصلاة والسلام كما قال هنا لا يجاوز شعره شحمة اذنيه اذا هو وفره وفي الفاظ اخر كان يضرب شعره الى منكبيه. فمع طول الشعر كان يرسله الى الوراء فيسدله سدلا وفي الفاظ اخر كان يفرق شعره صلوات الله وسلامه عليه. يقول الامام ابن القيم رحمه الله يصف صنيعه عليه الصلاة والسلام في شعر رأسه يقول كان اولا يسدل شعره ثم فرقه وقد ثبت انه كان يحب موافقة اهل الكتاب. فيما لا مخالفة فيه. ففعل ذلك وخالف المشركين. والفرق ان يجعل تعره فرقتين كل فرقة ذوابة على شكل مجموعة ظفيرة او خصلة ونحوها. والسدل ان يسدله من ورائه ولا يقسمه ولا يجعله فرقتين. قال ها هنا ان انفرقت عقيقته فرقا. والا فلا يجاوز شعره شحمة اذنه اذا هو وفره. يعني اذا هو جعله مسترسلا ولم يحلقه صلوات الله وسلامه عليه. نعم. قال رحمه الله ازهر اللون واسع الجبين ازج الحواجب سوابغ من غير قرن. بينهما عرق يدره الغضب اقنى العرنين له نور يعلوه ويحسبه من لم يتأمله اشم. نعم. هذه جملة توصف تتعلق بوجهه الشريف المضيء الوضي صلوات الله وسلامه عليه. وعندما تحكى الاوصاف وتتوالى العبارة انما هو من اجل ان تقترب اكثر من وصفه عليه الصلاة والسلام حتى كانك تراه يقول في مزيد وصفي اوصاف الوجه ازهر اللون والمقصود به بياض مشرب بحمرة كما جاء في روايات اخر فليس هو بالشديد السمرة ولا هو بالابيض الامهق ليس شديد البياض وليس شديد الشمرة ايضا وليس شديد السمرة كما قال هنا ازهر اللون واسع الجبين وهذا جزء ايضا من عظمة الوجه واسع الجبين يعني عريضا ناصيته بادية عليه الصلاة والسلام ازج الحواجب سوابغ من غير قرن ازج الحواجب يعني مقوسة وقوله سوابغ يعني سابغة الشعر اي ممتلئة. فكان حاجباه عليه الصلاة والسلام. وفير الشعر غزيرا ومع ذلك كان مقوسا وهذا معنى قوله ازج الحواجب. وهو تقوسها مع طول في اطرافها. وهو من اجمل ما يمكن ان يحكيه الانسان في جمال حواجب الوجه فهي تقوس في الحواجب وانثناء مع دقة في اطرافها وطول وهذا في وصفه عليه الصلاة والسلام يوهم ان غزارة شعر حاجبيه كانت تؤدي الى اتصالهما والتصاقهما في المنتصف فاستدرك فقال من غير قرن. سوابغ كثيرة الشعر من غير ان تقترن الحاجبان ببعضهما. فلم تتصل في وجهه عليه الصلاة والسلام شعرات الحاجبين. قال بينهما عرق يدره الغضب بين الحاجبين عرق تحت الجلد. وهذا العرق كان يعرف في وجهه عليه الصلاة والسلام بانتفاخه وبروزه الغضب وكان الصحابة رضي الله عنهم يعرفون فيما يعرفون من امارات غضبه انتفاخ الوجه واحمرار الوجنتين وبروز هذا العرق الذي يكون بين الحاجبين. فما فاتهم في الوصف ان يذكروه. قالوا في حواجبه ازج الحواجب سوابغ من غير قرن بينهما عرق يدره الغضب. ثم قال رضي الله عنه اطن العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله الشم. اقنى العرنين العرنين الانف وقوله اقنى معناه ان في انفه تقوسا مع طول وارتفاع. ففي انفه ارتفاع وطول ويعلوه شيء من الاحديوداب يقول يحسبه من لم يتأمله اشم. والاشم هو الذي يكون في اعلى انفه ارتفاع بارز. يقول في الوصف في اثناء ذلك له نور يعلوه. اما ان يعود الضمير الى الانف ولانه اعلى ما في الوجه وضياء الوجه يلوح في اعلى ما فيه في الانف او ان يكون الوصف لوجهه باكمله صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله كف اللحية ادعج سهل الخدين ضليع الفم اشنب مفلج جل اسناني دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة. طيب وهذه جملة اخرى في الاوصاف يقول كث اللحية والمقصود به وفرة شعر لحيته عليه الصلاة والسلام. وهذا تواتر به الوصف واجتمع في امر لحيته صلوات الله وسلامه عليه يا معشر الرجال هديان في سنته. احدهما قولي والاخر فعلي. اما فحثه العظيم صلى الله عليه وسلم للرجال من امته بالاعتناء باللحى وتوفيرها وارخائها والامر بتكفيرها فكان هذا في عدة الفاظ وروايات تعددت فيها الجمل يأمر عليه الصلاة والسلام بقوله اعفوا اللحى وفروا اللحى ارخوا اللحى وذلك هدي قولي. واما الفعلي فكما سمعت في الوصف. وكما حكى واحد ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان يجلل جمال وجهه الشريف لحية كثيفة الشعر تملأ وجهه هو عليه الصلاة والسلام فتزيده مهابة على مهابة. وجمالا فوق جمال. وضياء فوق ضياء. هذا جمال رجال. ولهذا كانت عائشة رضي الله عنها اذا ارادت ان تقسم قالت لا والذي كرم الرجال باللحى فكانوا ولا يزالون يرون ان جمال الرجل في كمال جماله الاعتناء بلحيته وتوفيرها واعفاؤها بل حتى عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خصال الفطرة وخصال الفطرة تعني الامر الذي خلق الله عليه الانسان في فطرته. فلا يعدل عنها الا بعدول عن والفطرة وهذا امر تأباه النفوس الشريفة. ولا يرون ان احدهم يمكن ان يكون في شأنه وحياته وما يرتضيه لنفسه تأمن يعدل فيه عن سنن الفطرة ويخالف فيه ما جعل الله عز وجل عليه خلقة البشر. هذا هدي قولي مع هدي اجتمع في شأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول رضي الله عنه ادعج والمقصود به وصف العينين ودعج العينين اتساعها مع دقة اطرافها وهذا في غاية الجمال ولم تزل الشعراء تصف جمال العينين بشدة بياضها وسواد البؤبؤ في داخلها مع الاتساع في بحر العين ومع في اطرافها وطول في اهدابها. كل ذلك اجتمع في وصفه عليه الصلاة والسلام. قال سهل الخدين والمقصود بها صفحة الخد بعدم بروز ولا ظمور. فلم يكن خده عليه الصلاة والسلام بالمنتفخ ولا هو بالظامر الذي يدخل الى جوف سهل الخدين ظليع الفم اشنب مفلج الاسنان كان فمه عليه الصلاة والسلام يوصف مع الجمال بالاتساع. ولهذا يوصف بقولهم ضليع الفم او ضخم الفم يعني واسع الفم وجمال الوجه اذا اكتملت فيه الاعضاء وتناسبت في عظمتها اتساع عين ارتفاع انف واتساع فم كان ذلك غاية في اتساق الجمال يقول رضي الله عنه اشنب مثلج الاسنان. كانت اسنانه عليه الصلاة والسلام مع ارتصافها تتصف بلونين من الجمال. احدها بياضها ولمعانها واشراقها كحبات لؤلؤ. في فمه الشريف عليه الصلاة والسلام اذا تكلم خرجت من بين ثناياه كاشباه النور كما جاء في الوصف والوصف الاخر وفي جمال اسنانه التفلج. والمقصود بها انها ترتص الى جوار بعضها مع فراغ يسير بينها يتخللها في اصطفافها الى جانب بعضها. وتعمد العرب احيانا لابتغاء الجمال في تثليج الاسنان فيذهبون الى نحت الاسنان واقتصاص جزء من اطرافها لاظهار الفراغ. فجاء النهي عن التفلج بالاسنان بل جاء على لسان رسول الله عليه الصلاة والسلام في من يفعل مثل هذا الفعل قال والمتفلجات بالحسن في جملة اوصاف النهى ولعن عليه الصلاة والسلام من يعملها. اما هو فقد كانت خلقة في كمال الجمال لم يكن يصطنعوها بل حباه الله عز وجل بها. نعم قال رحمه الله تعالى دقيق المشربة كان عنقه كأن كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل خلق بادر الى الخلق معتدل الخلق بادنا متماسكا سواء البطن والصدر. مشيح الصدر ما بين المنكبين ضخم الكراديس انور المتجرد. المتجرد انور المتجرد موصولا ما بين اللبة وما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط. نعم. هذه جملة في اوصاف تجاوز فيها الان الوجه الى باقي اجزاء البدن. فقال رضي الله عنه دقيق المسروبة والمسروبة والمسروبة هي خط من الشعر يصل ما بين فتحة العنق في الترقوة الى السرة. فيسمى خط الشعر الذي يصف الذي يصل وسط كالصدر بالبطن الى السرة يسمى المسربة. وقوله الدقيقة المسروبة يعني ان خط الشعر في صدره عليه الصلاة والسلام كان خطا دقيقا فلم يكن شعرا غزيرا يملأ صدره وبطنه عليه الصلاة والسلام. لو تجاوزت سطرين فيما قرأنا قبل قليل قال انور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين ما سوى ذلك. هذا مزيد لوصف الشعر في داخل جسده عليه الصلاة والسلام وقد حكى لك الشعر في رأسه وفي لحيته سيصف لك الشعر في صدره وبطنه وفي ذراعيه وساقيه. قال هناك دقيق المسروبة وقال هنا انور المتجرد يعني ان جسده الشريف عليه الصلاة والسلام اذا انكشف كان منيرا مضيئا انور المتجرد يعني انور الجزء الذي يتجرد من جسده اذا انكشف عندما يلبس الازار او الرداء عندما يحرم فاذا بدا شيء من داخل جسده من جنبه من ظهره من صدره من بطنه كان انور المتجرد الجزء الذي يضيء ويتجرد وينكشف من جسده عليه الصلاة والسلام. وينكشف عنه اللباس كان ادمرا. مضيئا مشرقا. وهذا له ومعنيان معنى الاشراق العام الذي وصف به وجهه الشريف عليه الصلاة والسلام له نور يعلوه. والمعنى الثاني قلة الشعر لان ينشئ سوادا على سطح البشرة. اذا تكاثف واجتمع. فقوله كان انور المتجرد يعني كان قليل الشعر او عديمه. زاد وصفا فقال موصولة ما بين اللبة والسرة. فموضع الثغرة هنا في النحر في الصدر الى السرة. قال موصولة ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط. هو في قوله دقيق المسربة عاري الثديين ما سوى ذلك. فلم يكن الشعر ينتشر على باقي اجزاء صدره. بل هو هذا الخط الذي وصف وهذا ايضا من الجمال مع ان شعره وفير في رأسه ولحيته عليه الصلاة والسلام فليس بالامرد ولا بعديم الشعر في كل جسده لكن الله عز وجل زاده جمالا فوق جمال. يقول اشعر الذراعين والمنكبين واعالي الصدر وصف الشعر في الذراعين وفي المنكبين واعالي الصدر ويقصد قدرا من الشعر توزع في اعالي الكتفين واعلى الصدر ومع عاداه فكما سمعت. هذا ما يتعلق بشعر البدن. يقول رضي الله عنه كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة الدمية اللعبة التي تكون في على شكل انسان على هيئة البشر ويضرب المثل في الجمال بالدمى لانها تصنع على هيئة واحدة مستوية في الاطراف وفي الاوصاف وفي كل ما يتعلق بها. فاذا ضرب الجمال والاستواء في الخلقة يقال كانه مصنوع صناعة كالدمى في اكتمالها واعتدالها وعدم تفاوت الخلقة فيها. يقول كأن عنقه جيد دمية. الجد هو العنق جيد الدمية عنقها واراد ان يزيدك ايضاحا لما قصد فقال في صفاء الفضة وصف عنقه عليه الصلاة والسلام بالضياء والجمال قال وانه في نظارة مظهر العنق وجمال هيئته في صفاء الفضة بياضا ولمعانا. قال معتدل الخلق متماسكا بادنا متماسكا سواء البطن والصدر مشيح الصدر. هذه جملة تصف اعتدال الخلقة في اجمع عليه الصلاة والسلام معتدل الخلق. فلم يكن قصيرا ولا طويلا. لم يكن عليه الصلاة والسلام كيفا هزيلا ولا بديلا سمينا معتدل الخلق لم يكن رأسه باكبر من سائر الجسد ولا دون ذلك. معتدل الخلق لم تكن يداه طويلتان عن باقي جسده ولا الرجلان ولا شيء من ذلك. الاعتدال في الخلق استواء جميع اجزاء الجسد على كهيئة فيها من اتساق الجمال ما حبى الله به نبينا عليه الصلاة والسلام. قال معتدل الخلق بادنا متماسكا قوله بادنا يعني ان بدنه عليه الصلاة والسلام به امتلاء. ليس امتلاء البدانة والسمنة. ولذلك قال قال علي رضي الله عنه لم يكن عليه الصلاة والسلام بالمطهم. والمطهم شديد البدانة الذي برز به بطنه وبعض اعضاء بجسده من المتن والسمن. وقوله هنا بادنا مع قوله متماسكا يقصد انه كان في هيئته عليه الصلاة والسلام ليس بالهزيل النحيف ولم يكن عليه الصلاة والسلام ايضا بالبدين السميد الممتلئ. فبادنا يعني بدنه عليه الصلاة والسلام به امتلاء معتدل متماسكا سواء البطن والصدر. فلم يكن في صدره بروز ولم يكن في بطنه بروز بل يجد الاستواء. وهذا من اجمل لما يكون في كمال خلقة الرجال عندما يوصفون بالعظمة والضخامة والجمال. قال مشيح الصدر بعيد ما بين المنكر يبين ضخم الكراديس. هنا تصف اوصاف العظمة والفخامة. الكراديس رؤوس المفاصل وقيل هي العظام نفسها. ضخم الكراديس ضخم والمفاصل مفصل الكف مع الذراع مفصل المرفق مفصل المناكب مفصل القدم مفصل الركبتين ضخم الكراديس يعني كانت عظامه عليه الصلاة والسلام عظيمة ضخمة وكذلك مفاصل العظام فيها. وهذا جاء في عدد من روايات الصحابة يصفون عظامه عليه الصلاة والسلام الضخامة. اما انها ليست ضخامة العلو الذي يكون فيه صفات العمالقة. لا. لكن المقصود ان بدنه عليه الصلاة والسلام. في الطول المعتدل كما سمعت كان فيه من الجمال الذي يكسو الناظر اليه مهابة واجلالا خامة العظام التي لو جمعتها مع ما سبق في ضخامة الرأس واتساع الفم وعلو الانف واتساع العينين وجدته ابدع ما يكون جعله الله في جمال المصطفى. صلوات الله وسلامه عليه قوله ضخم الكراديس انور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين ما سواه وذلك اشعر الذراعين والمنكبين واعالي الصدر. يعني كان الشعر الذي يتواجد انما هو على يديه وعلى من واعاد صدره كما تقدم. نعم. قال رحمه الله طويل الزندين رحب الراحة شثن الكفين شافنا الكفين والقدمين سائل الاطراف سبط القصب. خمسان خمسان الاخمصان مسيح القدمين ينبؤ عنهما الماء اذا زال زال تقلعا ويخطأ تكفأ ويمشي هونا ذريع المشية اذا مشى كأنما ينحط من صبب. واذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء جل نظره الملاحظة يسوق اصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام نعم استمر هند رضي الله عنه في وصفه عليه الصلاة والسلام فقال ما سمعت قبل قليل. طويل الزندين والزند هو افصلوا في اليد رحب الراحة الذراع مع الزند يوصف به ضخامة اليدين باكملهما. ولهذا قال شثن الكف بيني والقدمين رحب الراحة راحة اليد ورحابتها سعاتها. فكان كفه الى صوفح اوصافه عليه الصلاة والسلام يحتوي كف من يصافحه. وهذا معنى قولهم رحبة. الراحة. اما شثن الكفين والقدمين فانه الغلظ في الظخامة فكانت كفاه وقدماه عليه الصلاة والسلام فيها عظمة وضخامة في الخلقة. مرة اخرى ساقول ليست ضخامة مليق التي ربما كان فيها شيء من الافراط في الطول والكبر في الحجم الذي ربما كان شيئا لا تقبله الابصار لكنه الاعتدال في الخلقة الذي تجتمع به الالفاظ مع بعضها. قوله سائل الاطراف يقصد يديه ورجليه. وقوله قائلا اما يقصد بها الطول او يقصد بها الارتخاء الذي تتسق به في الجمال مع بنية الجسد. سبت القصب خمسان الاخمصين يقصد بالقصب ها هنا الساعدين والساقين وقوله سبط القصب يعني كانت ذراعاه وساقاه مشدودتان وفيهما فيما يجتمع حول الذراع والساق من العضلة واللحم والجلد لم يكن فيها ارتخاء ولا هزال. فليست هي بالضخامة التي يكثر حولها اللحم والشحم ولا هي ايضا بالعظم اللا ناتئ الذي يبرز من غير شيء يحوطها لكنه الوسط والاعتدال. قال قمصان الاخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء. يصف الان القدمين وقوله خمصان الاخمصين يشير الى يشير الى شيء من الانحناء في باطن القدم. بحيث اذا وطأ الارض فانه يطأها بقدمه عليه الصلاة والسلام مع ارتفاع متقوس في مسيح القدمين ينبو عنهما الماء وظاهر القدم من الاعلى كان مسيح القدمين يعني كان ناعم القدم ينبو عنه الماء بمعنى ان الماء اذا اصابها في الوضوء والغسل او في غسل القدمين لا يبقى الماء فليس من نتوءات ولا تثن في القدم يجتمع فيه الماء او يبقى في بعض اجزاء القدم لكنه من استواء القدم وشيء من الملاسة والنعومة التي كانت على ظاهر القدم ما ان يصيبها الماء حتى يفارقها وينزل عنها. اذا زال زال تقلعا ويخطو تكفؤا ويمشي هونا هذا وصف المشية مشية اصحاب الهمم اصحاب العزائم مشية الجد والحزم والعزم ليست مشية التماوت ارتخاء وكسل وليست مشية التجبر والتجبر والعلو على الخلق. يقول اذا زال زال تقلعا ويخطو تكفؤا. اذا اراد ان يزيل قدمه عن الارض يرفعها للخطوة التالية فكأنما يقلعها في رفع القدم بتمامها. وليس يسحبها اذا خطأ في الارض يجر قدميه كما هو مشية المرضى والهون وما يوصف بضعاف الهمة. يا قوم عادة ما يعرف ارباب والفراسة واصحاب النظر يعرفون الرجل بهيئته ومشيته فيبصرون شيئا من اخلاقه وعزيمته ومروءته وشيئا من اوصاف نفسه من خلال مشيته فاذا رأيته متوايت المشية رأيته ضعيفا هزيلا تراه في مشيته كما انك ترى صاحب المشية اذا قصد باتجاه خطاه تدل على عزم فانك تقرأ من وراء ذلك شيئا من خصائص النفوس وهكذا وصف عليه الصلاة والسلام اذا زال زال تقلعا ويخطو تكفؤا ويمشي هونا. وقال في الجملة الاخرى اذا مشى كأنما ينحط من صبب ارأيت المرتفع اذا نزل شخص من اعلاه الى ادناه فان هذا الانحدار الذي يجعله يتسارع في المشية مهما حاول ان يتماسك فاذا ما جئت نازلا من جبل او من اعلى مرتفع فانك تجد بحكم الانحدار شيئا من تسارع الخطى ورغبة في الاسراع وشيئا مما يقارب الجري العدو فانك تتماسك ومع ذلك تزال لا تزال خطاك متتابعة سريعة. كان مشيه عليه الصلاة والسلام المعتاد على هذا النحو كأنما ينحط من صبب. اذا فيه وصف باسراع الخطى من غير قصد الاسراع كما يحصل للمنحط من صبا فانك تسرع ولا تقصد الاسراع وتتعاقب الخطى وتتقارب وانت لا تريد الا مزيدا من التماسك والتأني. كانت خطاه عليه الصلاة والسلام فيها الاسراع في ليست اسراع الهرولة والعدي والجرو والعدو والجري لا لكنها الاسراع الذي يجد نفسه تنساق في المشي كأنما ينحط من صبب. يقول ذريع المشية يعني كانت خطاه في المشية تقارب الذراع. فاذا خطأ فخطوته ذريع المشية فكان خطواته متباعدة فيها خطو واسع يقصده عليه الصلاة والسلام. ويمشي هونا على ما وصف الله به عباد الرحمن وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. والمقصود بالهون هنا التواضع. المقصود به الاخبات. ما يقابل التبختر والكبرياء ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. فمشية المتكبرين مشية علو وتبختر خيلاء ومشية عباد الرحمن تواضع ومشية الهون كما وصف الله جل جلاله. قال اذا التفت التفت جميعا اذا كان يمشي عليه الصلاة والسلام واراد الالتفات الى مناد مثلا يناديه او صوت يسمعه فلم يكن التفاته عليه الصلاة والسلام بالرأس دون الجسد انما اذا التفت التفت جميعا. فكانت التفاتته عليه الصلاة والسلام التفاتت بدن باجمعه. وهذا جزء من دقائق الشخصية اصحاب اصحاب الهزل اصحاب الشطط اصحاب شيء من التصرفات التي لا تحمد عند العقلاء عندما يرى في مظاهر الطير والحماقة والسفه وكثرة الضحك والهزال. فانهم تجدهم في تصرفاتهم ما ينبئ عن شيء من خصائص انماط شخصياتهم الالتفات السريع والحركة الكثيرة وعدم الاتزان في الرؤية في الخطوة في المشية هي جزء من شخصيته. عندما يوصف عليه الصلاة والسلام باعتدال المشية صراع في الخطى بالتقلع في المشي كونه ذريع الخطى وكونه ممن يمشي هونا ومع ذلك يقول لك اذا التفت التفت فهذا يدل يا كرام على اتزان تام. على شيء من كمال العقل والحلم والاناة على شيء من التريث. فاذا يحتاج الى التفات التفت بتأن ولم يكن يقصد جانبا دون جانب بل يمشي وعليه الوقار والسكينة في هيئته صلوات ربي وسلامه سلامه عليه. قال في وصف بصره ونظره خافض الطرف والطرف نظر العين خافض الطرف يعني لم يكن نظره الا على هيئة التواضع والانكسار لله جل جلاله. نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء جل نظره الملاحظة والمقصود بالملاحظة الا تكون النظرة طويلة فيها حدة وطول نظر الى ما يريد نظر اليه لما يقال لحظ فلان فلانا يعني وقع بصره عليه من غير ان يطيل النظر ولا يحد البصر اليه. جل نظره الملاحظة. كان اذا نظر فكانت نظراته قصيرة معدودة. ومع ذلك يقصد بنظره الى ما يريد صلوات الله وسلامه عليه. وعدم حدة النظر الى المرء كما يعلم الكل وكلنا يعلم ان النظر عند اصحاب الهيبة والوقار انما يكون نظرا يسيرا على قدر اللحظ وما زاد على ذلك فانما يوقع صاحبه او الناظر اليه في حرج. فكان جل نظره الملاحظة كما وصفه هند بن ابي هالة رضي الله وعن قال في اخر جملتين يسوق اصحابه وكونهم اذا مشوا في صحبته عليه الصلاة والسلام فانما يمشون بين يديه وهو يكون خلفهم عليه الصلاة والسلام وهذا معنى قوله يسوق اصحابه يعني يتقدم بين يديه يتقدمون بين يديه فيمشي خلفهم عليه الصلاة والسلام. قوله ويبدأ من لقيه بالسلام هذا يعني ان من هديه عليه الصلاة والسلام المبادرة بسلام من لقيه. وقد دل ايضا بسنته القولية على خيرية المبادئ بالسلام لاخوانه. وان الفائز بالاجر الذي يبدأ اخوانه بالسلام. وانه مما يعم به الامن ويفشوا به افشاء السلام بين الناس واحد خصال اهل الجنة افشاء السلام كما قال عليه الصلاة والسلام. فكان يدعو الى ذلك قوله ويدعو الى ذلك بفعله عليه الصلاة والسلام ليعم هذا المعنى العظيم في ديننا وهو السلام بني الاسلام. هذه جملة التي لا تعدو ان تكون قطعة من حديث هند بن ابي هالة رضي الله عنه هي التي مرت معنا في مجلس الليلة ثم ها هنا سؤال يعقبه مزيد اوصاف لما قال له الحسن صف لي منطقه صلى الله عليه وسلم ثم قال بعده عن دخوله عليه الصلاة والسلام ثم قال عن مجلسه كل تلك اسئلة تعقبها جملة من الاوصاف تحكي شأن وصفة وهيئة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وبعد سنأتي عليها تباعا في مجالسنا المقبلة ان شاء الله تعالى ايها الكرام ليلتكم هذه ليلة شريفة. فزيدوها شرفا بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتنعموا وتقلبوا في رحمات ربكم بالصلاة على نبيكم عليه الصلاة والسلام. فيا راغبا في خير هذه الليلة يا حائزا شرف طهى وفضلها اعقد وقتك وامضي ليلتك بكثرة الصلاة والسلام عليه. تتعطر بها الانفاس تزداد بها الحسنات وتضاء بها الصفحات وتعم بها البركات والخيرات. هي الصلاة والسلام على نبي الامة ورسول الهدى والرحمة صلوات ربي وسلامه عليه. من مثل احمد في الكونين نهواه؟ بدر جميع الورى في حسنه تاهوا. من مثله واله العرش شرفه في الخلق والخلق ان الله اعطاه. الشمس تخجل من انوار طلعته. حارت عقول الورى في وصف معناه تبارك الله ما احلى شمائله. حاز الجمال فما ابهى محياه. اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد ما صلى عليه المصلون وصل يا ربي وسلم وبارك عليه عدد ما غفل عن الصلاة عليه الغافلون. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم بارك لنا في اقوالنا واعمالنا واقواتنا وارزاقنا واهلينا واولادنا وازواجنا وذرياتنا وسائر ما خولتنا يا رب العالمين. اللهم انا نسألك ان تجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم وفقنا بتوفيقك والهمنا رضاك وعفوك يا اكرم الاكرمين. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم من ارادنا والاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واشغله واجعل كيده في نحره وتدميره في تدبيره. اله الحق يا سميع الدعاء ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين. وصل يا ربي وسلم