ناخذ درس جديد الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى واما التمني فهو طلب شيء محظوظ لا يرجى حصوله. لكونه ماذا لنا هذا واما النداء فهو طلب الاقبال بحرف بحرف النائب مناب ادعو. او وادواته ثمان. ياء والهمزة واي واي وايا وهيا وواو. وواو فالهمزة اي من قريب. النجاة طلب الاقبال في الاوقات المؤلف النداء طلب الاقبال بياء او احدى اخواته نعم لكان اوضح هذا هو الذي طيب ادواته كما ياء والهمزة وال وقال وايا وهيا لكن نوى تأتي في الندبة بان ينجو بالانسان ميتا او ما اشبه ذلك يأتي وثم عاد فصل المؤلف يقول فالهمزة واي للقريب وغيرهما للبعيد وقد ينزل وقد ينزل البعيد منزلة القريب. فينادى من همزة واي اشارة الى انه بشدة استحضاره في متكلم صار كالحاضر معه في قول الشاعر اسكان اسكان اعمال اراه تتيقنوا؟ بانكم في بانكم في انتبه يا قلبي سكانه. نعم. في ربع قلب سكانه. في رمل. في ربع في رفع قلبي. بانكم في في قلبي سكان وقد ينزل وقد ينزل هنا يخاطب اناسا بعيدين السكان نعمان نعم انا اراك لكنه لشدة استحضاره اياهم ناداهم منادى القريب. نعم وقد ينزل القريب منزلة بعيد فينادى باحد الحروف الموضوعة له اشارة الى ان المنادى عظيم الشأن. عظيم الى ان المنادى عظيم الشأن رفيع المرتبة حتى كأن بعد حتى كأن بعد حتى كأن بعد درجته في العظم عن درجة المتكلم بعد في المسافة كقولك ايا مولاي وانت معه او اشارة الى انحراف او اشارة الى انحطاط درجته كقولك ايا هذا لمن هو معك او بالشاطئين ان السامع غافل من نحو نوم او ظهور كانه غير حاضر في مجلس كقولك ايا فلان نعم قد ينزل قريب من ذات البعيد لاسباب اما لعلو المرتبة او لدنو المرتبة او لغفلته او لبلاهته او ما اشبه ذلك ولهذا اذا فهمت رجل علمته مسألة من المسائل وعز لا يفهم. تقول يا رجل هذا هو المقصود. يا رجل افهم. هو عندك ما تقول ارجل؟ لا تقول يا رجل لانه لبلاهته صار كانه بعيد طيب اذا الهمزة للدان للقريب وغيرها للبعير وقد ينزل القريب منزلة البعير او البعيد منزلة القريب وذلك حسب السياق نعم وغير الطلبي يكون بالتعجب والقسم وصيغ العقود تبعت واشتريت ويكون بغير ذلك. وانواع الانسان وانواع الانشاء غيره والورع الافشاء غير الطلبي ليس من مباحث علم المعاني لذا ضربنا صفحا عنها. نعم طيب غير الطلبية يعني الانشاء غير الطلبي يكون للتعجب مثل ما احسن زيدا ومثل قوله تعالى اسمع به وابصر ويكون ايضا بالقسم يكون بالقسم لان القسم انشاء والله لا افعلن هذا انشاء قصر ليس خبرا عن قسم بل هو انشاء قسم صيغ العقول شبعت تبعت طلقت ووقفت رهنت هذه ما هي اخبار هذه انشاء لانها عقد من الان لكنها في الواقع اخبار عما في نفس العاقبة فاذا قلت طلقت زوجتي طلقت زوجتي هل تطلب ان كان خبرا عن ماظي نظرا طلق او ما طلق وان كان انشاء للطلاق الان انطلقت والان كلمة طلقت ان كان قصده انه طلق امس نظرنا ان كان مطلق امش طلقت امس من امس وان كان ما طلق امس لم تظهر اه كذلك بعت لو قلت بعت بيتي عليك اذا كان ان شاء من الان عقد فليس خبرا بل هو انشاء ماذا يقول الثاني قبلت اذا كان خبرا بعت عليك بيتي يعني بيت امس ماذا يقول الثاني يقول صدقت وكذبت طيب الاول يكون انشاء وعقدا اذا اذا قبل المخاطبة تم البيع والثاني يكون خبرا ان كان قد وقع امس بيع فهو بيع والا فلا نعم الباب الثاني في الذكر والحذف اذا اريد افادة السامع حكما فاي لفظ يدل على معنى فيه فالاصل ذكره واي لفظ علم من الكلام واي لفظ علم من الكلام في دلالات باقيه عليه فالاصل حذفه. واذا تعارض هذان الاصنام فلا يعدل عن مقتضى احدهما الى مقتضى اخر الا رداع فمن دواعي فمن دواعي الذكر جاء التقرير والايضاح نحو اولئك على هدى من ربهم وولايتهم هم المفلحون والتسجيل على السامع حتى لا حتى لا يتأتى له الانكار. كما اذا قال الحاكم للشاهد هل هل اقر زيد هذا بان عليه كذا؟ فيقول الشاهد نعم زيد هذا اقر بان عليه كذا. ومن دواعي الحذف اخفاء الامن عن غير عن غير المخاطب نحو نحو الان الحذف والذكر ما هو الاصل بما يراد افهامه الاصل الذكر لان الاصل فيه عدم العلم فالاصل الذكر واذا كان ذكر الشيء لا فائدة منه فالاصل الحذف ولا يذكر الا لفائدة يعني اذا كان معلوما من السياق فالاصل قذف ولا يذكر الا لفائدة. وذلك لان ذكره مع العلم به تطويل بلا فائدة اذا تعارض هذا وهذا فان الاصل ذكر ما يحتاج الى ذكر وحذف ما يحتاج ما تجد احد يقول فمن دواعي الذكر؟ زيادة التقليل والايضاح. نحن اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون الشاهد قوله واولئك هم المفلحون لو قالوا اولئك على هن من ربهم كفى لان كل من كان على هدى من ربه فهو مفلح لكن ختمها بقوله واولئك هم المفلحون اه التسجيل على السامع لئلا ينكر مثل ان يقول القاضي للشاهد هل اقر زيد هذا بان عليه كذا فيقول نعم زيد هذا اقر بان عليه كذب ما يحتاج الى هذا الا من اجل ان يسجل على السامع حتى لا يمكن لا يقول اني اردت زيدا غير هذا اي نعم ومن دواعي الحذف اخفاء الامن عن غير المخاطب نحو اقبل تريد عليا مثلا وضيق المقام اما لتوجه نحو صحيح من دعاء الحلف هو ما ذكره اخفاء الامر تقول اقبل يقول سارة ولا ولا ولا ولا تذكر السائل تقول سرق المتاع نعم وضيق المقام اما لتوجه النحو قال كيف انت قلت علي لو سهر دائم وحزن طويل اعوذ بالله ما به خير هذا سئل كيف انت؟ قال علي مريض فسره بقوله سهر دائم وحزن طويل اللهم اعزنا من ذلك المحظور قلت انا عليم هذي سهر دائم وحزن طويل فحذف المبتدأ في كلا الجملتين في كلتا الجملتين الاول التغيير انا علي لكن يقال عليل لاجل ان يبادر المتكلم بذكر الحال وايضا سهر دائم وحزن طويل هذا مثلها واتقيه حالي سهر دائم وحزن طويل فحذفها حتى حتى يبين سبب علته من اول وهلة اي نعم واما لخوف ثواب فرصة نحو قول الصياد غزاة اي نعم الصياد يريد ان يصيب فيقال له غزال غزال ما يقال انظر الى الغزال يمشي على يمينك واللي على يساره لو كان يتكلم هذا الكلام تفوت الفرصة او مثل الصياد بيصير والسلاح عنده فيأتي مسرعا ويقول غزال غزال ما يقول رأيت غزالا يمكن ان ارميه فاوثقه ما يحتاج المهم انه اذا اذا خاف فوات الفرصة فانه يحذف غزال وش تقديرها هذا غزال. نعم والتعميم باختصار نحو والله يدعو الى دار السلام اي جميع عباده بان حذف المعمول يؤذن بالعموم تمام والله يدعو الى دار السلام من يدعو جميع العباد ولهذا في الهداية قال ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم الدعوة عامة والهداية نعم وتنزيل المتعدي منزلة اللازم لعدم تعلق الغرض بالمعمول نحو هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويعد وين المتعدي يعلمون ويعلمون هل يستوي الذين يعلمون العلم او يعلمون الشيء والذين لا يعلمونه حذف لعدم تعلق الغرض بالمعمول لان الغرض هو العلم اثباتا او نفيا نعم ويعد من الحرف ويعد من الحرف اسناد الفعل الى نائب الفاعل. فيقال حذف الفاعل بالخوف منه او عليه او للعلم او الجهل نحو سرق المتاع وقوله وقوله تعالى وخلق الانسان ضعيفا طيب سرق المتاع للخوف منها وعليه ها طيب للجهل هو الخوف عليه والخوف منه يحتمل. اذا سرق المتاع يحتمل انه اخفاه من الخوف عليه انك تاخذه السلطات تعزره للخوف منه لو اعلوا اعلم بالسائق بالسارق خشية من السارق هذا الخوف منه للجهل اذا كان ما يدري اما خلق الانسان ضعيفا هل العلم به؟ لانه لا خالق الا الله نعم