نعم بسم الله الرحمن الرحيم رحمهم الله تعالى الامام الحافظ عبدالغني المقدسي في عمدة الاحكام في كتاب خير الانام الطهارة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات غاية من النية وانما لكل امرئ ما نوى كانت حجرته الى الله ورسوله الى الله ورسوله كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها الى ما هاجر اليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقد تقرر ان يكون ان تكون في هذه الاجازة في الحديث كتاب كتاب عمدة الاحكام ونحن نحرص على ان ان تكون حياتنا كلها ان تكون حياتنا كلها مندمجة مع القرآن والسنة لنبني احكامنا وعقيدتنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لكننا لا ننكر فائدة الاستعانة بما كتبه العلماء في العقيدة وفي الاحكام الفقهية وندين لهم بالفضل وندين لهم بالتعليم وانهم علمونا كيف نأخذ احكام شريعتنا من كتاب ربنا وسنة نبينا واخترنا هذا المتن لانه اولا قليل وثانيا احاديثه صحيحة في غاية الصحة لانها مما اتفق عليه البخاري ومسلم وهما امام اهل الحديث وقد تلقت الامة الاسلامية كتابيهما صحيح البخاري وصحيح مسلم بالقبول وان كان يوجد فيهما شيء قليل جدا جدا مما انتقد وهذا الشيء القليل جدا جدا مما ينتقد اجاب عنه بعض العلماء بجواب مجمل وجواب مفصل جواب مجمل بان هذين الرجلين امامان في الحديث وان ما وضعا في كتابيهما قد امن صحته اي انهما قد وثقا من انه صحيح فاذا كان قد وثق من انه صحيح تعارض تصحيحهما مع تضعيف غيرهما وهما لامامتهما احق بالاتباع هذا جواب مجمل جواب مفصل تصدى بعض علماء الحديث الى الجواب عن كل حديث انتقد عليهما واجابوا عنه اجابة مفصلة وبذلك سلم ما في الكتابين مما ينتقد لكن الحق احق ان يتبع في الكتابين اشياء تنتقد اما في الاسناد احيانا واما في المتن احيانا لكنه قليل جدا وهذا المنتقد يكون معلوما واضحا فمثلا مر علينا في صحيح مسلم ان ابراهيم في السماء السادسة ومعلوم انه بالسماء السابعة هذا يعتبر ان يكون في الحديث وهم ان يكون في الحديث وهم كذلك جاء في صحيح البخاري انه يبقى في النار فظل يعني عن من دخلها فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم النار وهذا قطعا وهم لان الثابت ان جهنم لا يزال يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة عليه رجله او قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط واما ان يبقى فضل فهذا في الجنة يبقى فظل عن من دخلها من اهل من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة بفضله ورحمته هذا هو الثابت ولا يمكن ان يخلق الله خلقا للنار ابدا لان الله تعالى اعدل من ان يخلق خلقا لهذا. كيف يخلق الله نار ليدخلهم؟ يهدي يخلق الله خلقا ليدخلهم النار هذا شيء واضح فالحاصل ان هذا الكتاب يعني عمدة الاحكام مما اتفق عليه البخاري ومسلم فيكون المعتمد عليه معتمدا على اساسه لا يحتاج الى تعب في تخريج الاحاديث واذا حفظها باذن الله استطاع ان يستدل لكل مسألة وهو مطمئن يقول في مقدمة الكتاب قال الشيخ حافظ تقي الدين ابو محمد عبد الغني ابن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي رحمه الله الحمدلله الملك الجبار الواحد القهار اه وسبق الكلام على الحمد وما يتعلق ببحثه والملك يعني ذو الملك والسلطة وهو ابلغ من المالك من وجه والمالك ابلغ منه من من وجه اخر الملك ذو السلطة الكاملة الذي لا يعارضه احد والمالك هو الذي يتسرع ويفعل ويدبر وهل يمكن ان نقول كل ملك مالك او لا هل يمكن نقول كل مالك الملك خوذوا البحر طيب لا يمكن ان نقول كل مالك ملك والا لكان كل واحد منا الان ملكة لأن كل واحد منا يملك وكذلك ايضا لا يمكن ان نقول كل ملك مالك لان من الملوك من لا يملك ملك صور نعم واظن في بلاد الغرب ملك وليس بماله ما يملك شيء لا يملك شيء لكن الله عز وجل ملك مالك وتعالى ملك له السلطة التامة على كل خلقه مالك يفعل ما يشاء ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم ولهذا جاءت ملك ومالك بالفاتحة في قراءتين صحيحتين سبعيتين مالك يوم الدين ومالك يوم الدين لاجل ان ان يثبت بصريح العبارة ان الرب عز وجل ملك ليش ما لك طيب هنا يقول الملك يعني ذو الملك والسلطة التامة التي لا يعارضه بها احد الجبار للجبروت وهي العظمة وله ثلاثة معاني الجبروت وهو العظمة وجبر كسير فان الذي يجبر الكسير هو الله عز وجل والعلو لان الجبر بمعنى العلو مأخوذ من قولهم نخلة جبارة يعني عليا طيب الواحد يعني الذي لا لا يشكو احد فهو واحد عز وجل في ذاته وصفاته وملكه القهار ذو القهر الذي لا لا يغلبه احد فهو قاهر لكل شيء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب السماوات والارض وما بينهما العزيز غفار اشهد بلساني مؤمنا بقلبه لابد من هذين شهادة باللسان مع الامام القلب فمن شهد بلسانه بدون ايمان بقلبه فهذا منافق ومن امن بلسانه ولم ينطق ومن امن بقلبه ولم ينطق بلسانه فهو كافر في حكمنا عليه ظاهرا لو قلنا له قل اشهد ان لا اله الا الله قال له ما اقول لكن انا اؤمن بهذا ولا اقول ما حكمه عندنا هذا ان يعامله معاملة الكافرين وان كان عند الله مؤمن لا ندري ومن امن بها بقلبه ونطق بالهبيل ونطق بها بلسانه فهذا هو المؤمن ولهذا نقول الناس باعتبار هذه الكلمة العظيمة ينقسمون الى ثلاثة اقسام من قالها بلسانه مؤمنا بها بقلبه ومن قالها بلسانه كافرا بها بقلبه ومن امن بها بقلبه وكفر بها بلسانه طيب الاول من امن من امن بها بقلبه ولسانه هذا مؤمن ولا اشكال فيه ومن امن بها بلسانه يعني من قالها بلسانه ما نقول امن بها من قالها بلسانه وكفر بها بقلبه هذا مناف لكن ما حكمه بالنسبة لنا مسلم ظاهر لا نتعرض له ومن امن بها بقلبه لكنه كفر بها بلسانه وابى ان ينطق بها فهو عندنا كافر عكس المنافق وعندنا كافر وعند الله على ما هو عليه على ما في قلبه اذا اشهد اقر بها بلساني واؤمن بها بقلبي ان لا اله الا الله وحده لا شريك له لا اله الا معبود حق الا الله واخطأ من قال لا اله الا الله لا مدبر للكون الا الله فان هذا خطأ فاحش لانه لو كان هذا معناها ما انكره المشركون في عهد الرسول اليس كذلك لو كان معنى لا اله الا الله لا مدبر للكون الى الله ما انكره المشركون لان المشركين في عهد الرسول يقرون بانه لا مدبر ان الله عز وجل امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخزي الميت من الحي ومن يدبر الامر الجواب فسيقولون الله يؤمنون بهذا ولهذا كان الذين يركزون على توحيد الربوبية من المتأخرين ويجعلون معنى لا اله الا الله لا مدبر للكون الى الله اخطأوا خطأ عظيما وصار المشركون اعرف منهم بمعنى لا اله الا الله لانهم يعرفون ان لا اله الا الله لا معبود الا الله يعني لا معبود حق الا الله وليس المعنى لها مدبر فان قال قائل اذا قلت هذا معناها فاين توحيد الربوبية نقول ان توحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية لانه لا يمكن لاحد ان يعبد معبودا الا وهو يعلم انه مستحق للعبادة لكونه ربا ولهذا نقول توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالوهية وتوحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية ومعنى قولنا توحيد الربوبية مستلزم انه يلزم من وحد الله في ربوبيته ان يوحده في الوهيته والا كان متناقضا طيب ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فان قال قائل فيه فيه اله اي والله بنص القرآن قال الله تعالى فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء وقال تعالى ام لهم الهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نشر انفسهم ولا هم منا يصحبون وقال تعالى ولا تدعو مع الله الها اخر فما الجواب ونحن نقول لا اله الا الله احسنت طيب ولهذا نقول لا اله حق احترازا من الاله الباطل. وقد قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. وقال تعالى باللاك والعز والمناة ان هي الا اسماء نميتموها ما انزل الله بها من سلطان نعم انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان وقال يوسف ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب السموات والارض وما بينهما العزيز غفار السماوات معروفة والارض معروفة وما بينهم كنا نظن ان ما بينهما هو السحاب والهوى وما اشبه ذلك لكن تبين ان بين السماوات والارض من المخلوقات اشاع عجيبة ولهذا جعلها الله تعالى قرينة او قسيمة للسموات والارض ولهذا لو رأيت ما يكتبه علماء الفلك في الذي بين السماوات والارض ارأيت امرا عجيبا قد تكون قد تقول ان هذا من الخيال او من الحلم او هذيان او شعوذة لكن كون الله عز وجل يقرن ما بين السماوات والارض في السماوات والارض يدل على ان بينهما اشياء غريبة جدا من ايات الله عز وجل والعزيز غفار العزيز عن الغالب والغفار ابن المغفرة ولا حاجة الى اطالة الشرح لانه قد مر عليك واشهد ان محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار محمدا هو ابن عبد الله الهاشمي القرشي ووصفه بالعبودية والرسالة ردا على من انكر انه عبد وعلى من انكر انه رسول والناس في رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم طرفان ووسط مكذب وغال ومتوسط مكذب قال ليس برسول غالي قال له تدبير في الكون ويعلم الغيب الاول مكذب بالرسالة والثاني مكذب والعبودية والوسط هم اهل الحق يقول اشهد ان محمدا عبده ورسوله ومن كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يقول عبد لا يعبد ورسول لا يكذب المصطفى يعني الذي اصطفاه الله وهو من الصفوة وصفوة الشيء خالصه وكامله. المختار الذي اختاره الله عز وجل هذه الرسالة العظيمة التي لا شيء اشد من من مسؤوليتها صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الاطهار الاخيار وسبق لنا معنى الصلاة على على الرسول ومعنى الال والصحب اما بعد فان بعض اخواني سألني اختصار جملة في احاديث الاحكام مما اتفقوا عليه الامامان الى اخره يقول سألني اختصار جملة وليس اختصار كل ما جاء في الصحيحين من احاديث الاحكام ففي الصحيحين من احاديث الاحكام مما لم ينقله مؤلف شيء كثير لكن اختار جملة منها مما اتفق عليه الامامان ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم البخاري ومسلم ابن الحجاج ابن ابن مسلم الغشيري فاجبته الى سؤاله رجاء المنفعة به وهذا يدل على ان لتأليف المؤلف بهذا الكتاب سببا وهو صاروا بعض اخوانه لهذا