اذا ما هو كبيرة كل ذنب رتب عليه عقوبة خاصة طيب طيب اذا هذي الفائدة ان التهاون بشيء من اعضاء الوضوء من كبائر من كبائر الذنوب ومثل ذلك يقال في الغسل ومن فوائد الحديث اثبات النار اثبات النار لقوله من النار فهل النار موجودة الان وهل هي تبقى او تفنى فيقال في الجواب النار موجودة الان لقول الله تبارك وتعالى واتقوا واتقوا النار التي اعدت للكافرين. اعدت والصيغة هنا ماضوية. فتكون الان موجودة وكذلك جاءت السنة بان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم رآه وكذلك في القرآن النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب والادلة في هذا كثيرة على ان النار موجودة الان وهل هي فانية او باقية نقول هي باقية ولا شك عندنا فيها في ذلك. والقول بانها فانية قول شاذ ضعيف ولولا انه قيل لكان الكلام فيه من لغو القول وكتابته من زيادة المشقة نقول انها باقية ابد الابدين بقول خالقها جل وعلا قال الله تبارك وتعالى في سورة النساء ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليدهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا وهذا صريح واذا كان الباقي خالدا ابدا فمكانه ها باق ابدا والا كيف يخلد انسان ابدا في شيء يفنى وفي سورة الاحزاب قال الله تبارك وتعالى ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا خالدين فيها ابدا وهذا ايضا صريح وفي سورة الجن ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا واضح ثلاث ايات من القرآن خالق النار العالم بمآله يحكم بالتأبين وهذا خبر ايضا لا يمكن ان يدخله النسخ وعدم ذكر التأبيد في بعض الايات لا يدل على انتفائه لان عدم الذكر ليس ذكرا بالعدم. فكيف اذا وجد الذكر فالمسألة عندنا عقيدة ويقينية ان النار مؤبدة ولا يمكن ان تفعل فان قال انسان ما تقولون فيما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الله قال ان رحمتي سبقت غضبك كنا نقول صدق الله ورسوله رحمة الله سبقت غضبه لكن الم يجعل الله تعالى في الانسان عقلا الم يرسل اليه الرسول الم يقم عليه الحجة؟ الم تأتنا البينات هذي رحمة ولا غير رحمة؟ رحمة. نعم لو ان الله تعالى لم يرسل الرسل ووكل الناس الى عقولهم لكان تعذيبهم تعذيبه اياهم غير رحمة لكنه قال رسلا مبشرين ومنذرين. لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل كلما القي في نار فوج قال لهم خزنتها الم يكن نذير؟ قالوا بلى. قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء انتم الا في ولد كبير. ثم ندبوا انفسهم وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبه اذا الله سبحانه وتعالى اقام الحجة وازال العذر واوضح الطريق وقال اذا كفرتم فانتم مخلدون ابدا في النار فقالوا بلسان الحال والمقال نختار ذلك نختار ايش الكفر وان يخلدوا في النار ابدا وهذه الادلة فاي فاي انتفاء للرحمة وقد قامت الحجج والبينات اذا نقول النار المؤبدة ابد الابدين ولا اشكال عندنا في ذلك ولا وهو من من عقيدته ورأيت تعليقا لشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله على كتاب ابن القيم رحمه الله تعالى في في القضاء والقدر والتعليل لما ذكر القولين قال الشيخ رحمه الله عجبا لابن القيم ان ينصر هذا القول الضعيف ولكن لكل جواد كبوة فجعل شيخنا رحمه الله عبدالرحمن بن السعدي جعل هذا من كبوات ابن القيم وصدق رحمه الله يعني انا اتعجب من كون ابن القيم رحمه الله ينتصر بهذا هذا الف صاد مع انه ذكر هذا وهذا كعادته هو طويل النفس اذا ذكر المقارنة بين الاقوال اذا قرأت القول الاول وادلته قلت خلاص هذا هو الصواب ثم اذا جاء القول الثاني وادلته قلت هذا هو الصواب ثم بقيت في ارجوح على كل حال نحن نعتقد وندين الله سبحانه وتعالى بما اخبرنا به في كتابه ان اهل النار مخلدون فيها ابدا وان النار ابدية موجود ولا تكن طيب ومن فوائد هذا الحديث ان العقوبة تتجزأ بحسب الذم كيف لانه قال ويل للاعقاب من النار بعض العلماء يقول ان المراد اصحاب الاعقاب ويل للعقاب اي لاصحابه من النار لان العقل نفسه لا يهدد بالعقوبة لكن هذا القول ضعيف من وجهين الوجه الاول انه مخالف لظاهر اللفظ النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ويل للاعقاب لا سيما ان صحت الكلمة الاخرى وبطون الاقدام كان واضح بالتجزئة ويل للاعقاب. فكيف يقول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويل للاعقاب ونحن نقول ويل لاصحاب الاعقاب هذا اخراج للفظ عن ام ظاهري؟ ولا يقبل الوجه الثاني ان كون الوعيد يقع على ما حصلت فيه المخالفة هو تمام العدل هو تمام العدل والله عز وجل حكم عدل فان قال قائل والعقب اذا تألمت تألم بقية الجسد. لقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر قلنا نعم لكن تعلم الجسد لتعلم عضو من اعضائه ليس كتألمه كله يعني لو كانت الجروح قد ملأت الجسد فانه اشد الما مما لو كان الجرح في موضع واحد ولا شك كذلك النار اذا اصابت العقاب ليست كما اذا اصابت جميع البلد ثم قال المؤلف رحمه الله في في الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا توظأ احدكم فليجعل في انفه ماء ثم ننتثر ومن استجمر فليوتر واذا استيقظ احدكم من نومه فليغمس فليغسل يديه قبل ان يأكلهما في الاناء ثلاثا فان احدكم لا يدري اين باتت يده وفي لفظ فليستنشق بمن خرج من الماء وفي لفظ من توضأ فليستنشق قوله اذا توضأ احدكم هل معناه اذا فرغ من الوضوء او اذا اراد الوضوء او اذا شرع في الوضوء نعم الثاني ثم اين يكون موضع ذلك؟ بينته السنة بينته السنة لكننا اجزم انه ليس المعنى اذا توضأ اذا فرغ كما هو ظاهر اللفظ وحين اذ نقول التأويل هنا جائز لانه بدليل ولاحظوا يا جماعة اذا قال لنا اهل التعطيل في باب الصفات انتم تؤولون ثم اتوا لنا بامثلة نقول لهم نحن لا ننكر التأويل الذي هو صرف صرف الكلام عن ظاهره لا ننكره لكن ننكر التأويل الذي ليس عليه دليل فهمتم؟ اما التأويل الذي له دليل فهذا تفسير تفسير صحيح فلا يرد علينا ما يريدونه علينا من اجل ان يقنعونا بما هم عليه من الباطل فنداهنهم او لاجل ان يقيموا الحجة علينا حتى نكون مثلهم طيب اذا توضأ شرع في الوضوء ومحل ذلك معلوم بالسنة فليجعل في انفه ماء وهو كناية عن المظمظة والمضمضة كما طيب فليجعل في انفه ماء فليجعل في انفه ماء ثم اه نعم فليجعل في انفه ماء يعني يضع في انفه ماء ولكن تأتي الالفاظ الاخرى يقول فيها فليستنشق فليستنشق والاستشهاق هو ان يحاول الانسان ادخال الماء من انفه وقالوا ثم لينتثر ان ينزر هذا الماء وهذا معروف لا حاجة الى ان يوضح بشرط ومن استجمر فليوتر استجمر اي ازال الخارج من السبيلين للجمال وهي الحسا الصغار لكن ليست للحصى التي كالذي يرمى بها اه الجمرات في الحج لكن حصن صغار بالنسبة للاحجار الكبيرة استجمر بمعنى ازال اثر الخارج من السبيلين بايش بالجمار وهي الاحجار فليوتر اي فليجعلها وترا وقد بين في السنة ما سنذكر ان شاء الله واذا استيقظ احدكم طيب ما هو الوتر الوتر كل ما لا ينقسم على اثنين كل شيء لا ينقسم على اثنين فهو وتر وكل شيء ينقسم على اثنين فهو شر. طيب واذا استيقظ احدكم من نومه استيقظ اي صحى من النوم فليغسل وقوله من نومه مفرد مضاف فيعم كل نوم وقوله فليغسل يديه قبل ان يدخلهما في الاناء ثلاثا ان لا في قوله فليصل اللام للامر ولهذا سكنت ولام الامر تسكن اذا وقعت بعد الواو والفاء وثم اذا وقعت بعد الواو والفاء وثم قال الله تبارك وتعالى من كان يظن ان لا ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمجد بسبب الى السماء ثم ليقطع هذه الفاوى ثم وقال تعالى ثم ليقضوا تفثهم واليوف هذه الواو وثم. اذا وقعت اذا اذا وقعت لام الامر بعد هذه الحروف الثلاثة فانها تسبب واذا وقعت لام التعليل بعد هذه الثلاثة فانها تكسر ولهذا يخطئ من يقرأ قول الله تعالى ليكفروا بما اتيناهم وليتمتعوا اذا كان يريد لام كي اما ان كان يريد لام الامر ننظر هل هل قراءة هؤلاء لكن اذا كان يريد لهم التعليم فانه يجب ان تكسر قال آآ قبل ان نقيم في الاناء ثلاثا ثلاثا هذه مفعول مطلق عاملها قوله يغسلها يعني قصدا ثلاثا فان احدكم لا يدري اين باتت يده اي لا يعلم اين باتت؟ اينامت ليلا وقوله فان احدكم الجملة هذه تعليل تعليل لايش لقوله فليعصم هذا شرح اللفظ اما معناه فمعروف واما فوائده ففيه فوائد اولا وجوب وجوب الاستنثار لقوله فليجعل في انفه ماء ثم لينتثر وجوب ايش طيب لقوله فليجعل ثم لينتفع وكلاهما امر وقيل انه لا يجب الاستهتار وانما الواجب الاستنشاق وان الانسان لو استنشق وابتلع الماء اجزأه ولكن يقال على فرض اننا سلمنا هذا فانه لا ينبغي للانسان ان يستنشق الماء ويبتلعه لان هذا الماء سيمر باشياء مؤذية قذرة فاذا ابتلعه ربما يحدث عليه ضرر هذي من من وجه اخر ربما يمر الماء بالخياشيم ويحتقن في خيشوم منها وربما يسبب التهابا او ضررا ولهذا جاء هذا اللفظ فليجعل في انفه ماء فلو ان الانسان اخذ الماء ثم ضغط عليه حتى دخل في الانف كفى وان لم يستنشقوا واذا الذي يظهر لي ان وجوب الاستنشاق او جعل الانف الماء في الانف دون الاستنثار لكن لا شك ان الاستنثار افضل لان الرسول صلى الله عليه وسلم امر به ومن فوائد الحديث وجوب الايتار في الاستجمار بقوله فليوتر واللام للامر وهذا في الثلاث مسلم بحديث في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان ان نستنجي باقل من ثلاثة احجار فالايثار بالثلاث واجب ولا يمكن ان يطهر المحل الا بثلاث مسحات وهل مثله الماء لا يظهر الا بثلاث غسلات الجواب نعم قلنا لا لكن الظاهر لي انه لا اذا كان اذا اذا كان الخارج رطبا الظاهر انه لا يظهر باقل من ثلاثة خصوصا البراز اما اذا كان جافا فالامر سهل حتى ان بعض العلماء يقول اذا كان جافا بالكلية بحيث لا يحصل منه ادنى رطوبة فانه لا يجب لا استثمار ولا استنجاد كالولادة العالية عن الدم ليس فيها نفاس لكن على كل حال في ظني ان هذا شيء بعيد نادر ولا حكم له