امره الا يهتم بهذا. وان يعرض عنه وان يبني على اليقين يتفرع على هذه الفائدة فائدة عظيمة ايضا وهي ان بعض الناس يلقي الشيطان في قلوبهم اشياء لو تكلموا بها لكانوا كفارا اشياء في القرآن في الرسول في الاسلام في الرب عز وجل. لو تكلموا بها لكفروا فتجد بعض الناس يقلق من هذا قلقا عظيما ويبكي ويصيح وربما لا ينام وهل لهذا دواء؟ نعم له دواء. هذا الحديث وش الاصل؟ الاصل بقاء اسلامه وانه على دين ويدل لهذا انك لو قلت له هل تعتقد ما يخيل اليك لقال؟ اعوذ بالله انا ابرأ منه بل انا الان صدري ضائق به فنقول احمد الله الاصل بقاء اسلامك بل قد قال النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا صريح الايمان ان هذا صريح الايمان اي الايمان الخالص ووجهه ان الشيطان انما ياتي ليشكك الانسان اذا كان ايمانه خالصا حتى يفسده اما من كان امامه فاسدا فانه لا يأتيه الشيطان بمثل هذه الامور لانه قد انتهى منه ولهذا قيل لابن مسعود او ابن عباس قيل له ان اليهود يقولون اننا لا نوسوس في صلاتنا يعني اذا دخلنا في الصلاة خلاص خشع القلب والبدن فقال نعم صدقوا انهم لا لا يوسوسون وما يصنع الشيطان بقلب خراب الشيطان مات الى قلب الخراب يخربه لانه خربان من اصل لكن يأتي للقلب السليم حتى افسده ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذاك صريح الايمان ومن فوائد هذا الحديث فطرد الاوهام في الامور المحسوسة لقوله لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا فان قال قائل اذا كان الانسان لا ولا يسمع فماذا يصنع نقول ان قول الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا ليس مراده نفس الصوت او الريح بل مراده التحقق كانه قال لا ينصرف حتى يتحقق ذلك ولكنه ضرب مثلا للتحقق بهذا بهذا المدرك بالحس وهو سماع الصوت وشم الرائحة فاذا تيقن انه خرج منه شيء وان لم يسمع صوتا او يجد ريحا او يجد ريحا فانه يعتبر محدثا ومن فوائد هذا الحديث تحريم الانصراف من الصلاة بمثل هذا التخيل لقوله لا ينصرف ولا ناهي. والاصل الاصل في النهي التحريم لكنه يقال ان كانت الصلاة فريضة فنعم لا يحل له ان ينصرف منها لان من دخل في فرض لزمه اتمامه. وان كانت نافلة فانه يكره ان يخرج منها. لان الاصل جواز الخروج من النوافل لكن يا اخوان يا اخواننا لو خلق النعمة الاصل ان النوافل لا لا يحرم الخروج منها بل بل له ان يخرج منها لكن الان خروجه في هذا الحال خروجه في الواقع خضوع لما يلقيه الشيطان في قلبه افلا يمكن ان نقول ان الخروج محرم ولو في النافلة لئلا يخضع الى وساوس الشيطان فيدركه او الشيطان في هذا وفي غيره نقول لو قيل هكذا لكان له وجه والا فالاصل ان الخروج من النافلة ليس بحرام ولكن لو قيل نعم هو الاصل انه ليس في حرام فيما لو خرج في غير هذا السبب. اما اذا خرج طاعة للشيطان حين القى في قلبه هذا الوساوس فهنا نقول بالتحريم لان لان الانسان لو لو خضع لهذا الشيء دخل عليه الشيطان في امور اخرى دخل عليه في الصلاة دخل عليه في في شؤون الحياة الخاصة حتى يدخل عليه في الطلاق مثلا مع امرأته وان تطلقت امرأتك وانت فعلت وانت فعلت ومن ومن فوائد الحديث فساد طريقة من من قال اذا شككت هل احدثت فاحدث يقينا فمن هذا الكلام يقول سكتت هل احدثت او لا؟ فاحدث يقين واضح ما ادري والله ما طيب هذا انسان شك هل احدث اولى شكها هل خرج منه فساء او ضراب؟ يقول ايش؟ افس او اظرب حتى تتيقن الامر وتسلم من هذا القلق نعم او شك مثل في صلاته هل نوى حين دخل او لم ينوي قال خلاص اقطعه هذي طريقة فاسدة لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان نبقى على الاصل حتى نتيقن تغير هذا الاصل ثم قال رحمه الله وهو ابتداء درس اليوم عن ام قيس بنت عمرو بنت محصن الاسدية انها اتت بيبني لها صغير لم يأكل الطعام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسه في حجره فقال فقال صلى الله نعم في هجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه على ثوبه ولم يغسله وعن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اوتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء اتبعه اياه ولمسلم فاتبعه بوله ولم يصله هذان الحديث ان في بيان كيفية تطهير بول الغلام كيف يطهر بول الغلام؟ الغلام نقول نشرح اول هذا الحديث اه ام قيس بنت محصن الاسدية اخت عكاشة بن محصن الذي بادر حين حدث النبي صلى الله عليه وسلم ان من امته سبعين الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فبادر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة. فذهبت هذه الكلمة مثلا وقول اتت باب لها صغير لم يأكل الطعام لماذا اتت به؟ اتت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم للتبرك به فان كان حين الولادة فان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم انه اذا اوتي بالصبيان حنكهم. يعني اخذ تمرة حتى تلين وحتى تختلط بريقه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم وظعها في حنك الصبي تبركا بريق النبي صلى الله عليه وسلم ولاجل الانتفاع بطعم التمر فهذا الغلام يحتمل انه عند الولادة ويحتمل انه بعد ذلك فاجلسه في حجره اي النبي عليه الصلاة والسلام عجز الصبي في حجره وهذا يدل على انه اي الصبي فوق وقت الولادة لان من كان حين الولادة فالغالب انه لا يجلس انما يحمل بين بين اليدين فدعا بماء نعم وقولها قولها لم يأكل الطعام المعنى انه لم يتغذى به وليس المعنى انه لم يذقه لان من لان من الصبيان من يتذوق الطعام من اول الامر لكنه لا يعتمد عليه فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه. دعا اي طلب طلب ماء فنضحهم اي صبه عليه كما يفسره حديث عائشة اتبعه اياه ولم يغسله لان الغسل يحتاج الى فرك وعصر ومتابعة للماء وهذا اعني بول الصبي لا يحتاج الى ذلك نأخذ من هذا الحديث ان من عادة الصحابة يختاروا اطفالهم الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهل يلحق بذلك غيره؟ من اهل التقى والصلاح ونقول ان من السنة ان تحضر اطفالك الى من عرف بالتقى والصلاح تبركا وتيمنا به الجواب لا ويدل لهذا انه لم ينقل ان الصحابة كانوا يأتون باطفالهم الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه وهو افضل هذه الامة بعد نبيها فاذا كان كذلك علم ان احضار الاطفال الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ايش؟ من خصائصه وليس عام ومن فوائد هذا الحديث آآ حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث تلطف بهذا الصبي حتى اجلسه في حجره ولا يخفى علينا جميعا حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم مع الصغير والكبير حتى انه عليه الصلاة والسلام يمر بالصبيان فيسلم عليه واذا قلنا هكذا فليس معناها اننا نسوق هذا على انه خبر محض بل نسوق هذا على انه خلق فاضل ينبغي لنا ان نتأسى به في ذلك ويتفرع يرحمك الله يتفرع على هذه الفائدة خطأ بعض الناس الذين اذا جاء اطفالهم الى مجالسهم نهر الطفل وقال اذهب الى اهلك ولم يدعه طرفة عين فان هذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في ملاطفة الصبيان ثم اعلم ان ملاطفة الصبيان توجب رقة القلب ورحمته بمن يستحق الرحمة ولذلك لو انك تأملت هذا الشيء لوجدته واضحا اذا رققت الاصطبيان ورحمتهم واكرمتهم بما يكون اكراما لهم وجدت من قلبك رقة ولطفا وزالت عنك القسوة ومن فوائد هذا الحديث اه جواز الاستعانة بالغير في إزالة النجاسة لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بما فان قال قائل اليس النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد بايع اصحابه الا يسألوا الناس شيئا قلنا بلى لكن ما جرت العادة بان سؤاله لا يعد نقصا فانه لا بأس به يعني ليس معنى ذلك ان لا تسأل احدا شيئا لو قلت لانسان صب لي ماء مثلا او ائتني بماء وهو وهو يفرح بهذا الامر لم يكن في هذا بأس بل قد نقول ان هذا مستحب لانه يدخل السرور على اخيك المسلم ومن فوائد هذا الحديث تخفيف طهارة بول الصبي لقول لقول في الحديث فنضحه على ثوبه ولم يصله ولكن بشرط ان يكون هذا الصبي ذكرا والشرط الثاني الا يكون يعتمد على الطعام فهل تلحق الجارية بذلك الجواب لا ووجهه ووجهه انه قد جاء في حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال يغسل من بول الجاره ويرش من بول الغلام وهذا صريح بالفرق ثانيا ان الاقتصار على النظح في طهارة في تطهير اه بول الطفل خارج عن الاصل لان الاصل في النجاسات ان ان تغسل وما خرج عن الاصل فلا بد ان يكون الحكم خاصا به الا بدليل يدل على العموم فان قال قائل ما الفرق بين بول الادمي بين بول الطفل وبول الطفلة يعني لماذا فرق الشارع بينهم فالجواب عن ذلك ان من العلماء من قال هذا امر تعبدي فرق الشرع بينهما فالحكمة في ذلك ان الشرع فرق بينهما لان مجرد تفريق الشارع يعتبر حكمة ولهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها ما بال الحائط تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة قالت كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة فجعلت الحكمة ان الشرع فرق بينهما فاذا قال قائل ما الحكمة؟ قلنا الحكمة لان الشرع فرق بينهما والشاعر حكيم ومن علماء من قال انه تعبدي بمعنى ان نتعبد لله بذلك ولا نسأل ومنهم من فرط بتفريق قد يكون السبب التفريق او قد يكون هو سبب التفريق او غيره يقول ان بول الذكر خفيف وذلك لانه يتغذى بخفيف وهو اللبن وقوة الذكر اقوى من قوة المرأة فاذا كان الغذاء لطيفا وكانت قوة الصبي وحرارته وطبيعتها اشد من الانثى فانه يكون اخف اما الانثى فان طبيعتها اقل حرارة من طبيعة الذكر فلا تقوى على تخفيف نجاسة الخارج كان يقال ان الذكر يخرج بوله من ثقب ظيق فينتشر والانثى بالعكس ومعلوم ان انتشار النجاسة لو قلنا بالغسل صار فيه مشقة وثالثا ان الغالب ان الطفل الذكر احب الى اهله من من الانثى وهذا يؤدي الى حمله كثيرا في شق غسل بول فان كانت هذه هي الحكمة فداك وان لم تكن هي الحكمة فالحكمة ما ما سبق. ما هو؟ التعبد يعني ان الشرع فرق بينهما فنعلم علم اليقين ان بينهما فرقا اوجب ذلك التفريق وحديث عائشة رضي الله عنها كحديث ام قيس حيث صرح بانه اتبعها البوء اتبعه بوله ولم يغسله