هذا الحديث القصة في الواقع ان رجلا من الارهاب جاء فدخل المسجد وكان محتاجا الى نقض الوضوء الى البول فتنحى ناحية في المسجد وباء كانه يظن انه في الصحراء لانه اعرابي ولا يزن الامور ولا يقدر لها قدره والصحابة رضي الله عنهم انكروا عليه وحق لهم ان ينكروا لكنهم انكروا على وجه منافذ الحكمة بعض الشيء ومن ثم نهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام عن مثل ذلك ثم ترك الاعرابي يبوء لانه لو لو انه لو ان هذا الاعرابي يقام فاما ان يقوم رافعا ثوبه فيحصل في ذلك مفسدتان المفسدة الاولى تشكو العورة والمفسدة الثانية النقط التي تكون الباقية تلوث بقعة من المسجد اكثر مما لو بقي في مكان واحد واما ان ينزل ثوبه حتى لا تنكشف عورته وحينئذ يتلوث الثوب والفخذ ويحصل في ذلك مشقة على هذا الاعرابي ثم انه لو قام فهذا يعني انه قطع بوله وقطع البول مع استعداده للخروج وجرائمه في قنوات الذكر ظرر على الانسان من الناحية الصحية فلهذا نهاهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى قضى بوله فيستفادوا من هذا الحديث فوائد كثيرة اولا بيان مدى جهل الاعراب في الاحكام الشرعية طيب وما سببه البعد عن التعلم وعن المدن فيترتب على هذه الفائدة فائدة اخرى وهي انه ينبغي للانسان ان يكون قريبا من العلماء قريبة من العلماء حتى يتعلم منهم وكلما ابتعد الانسان عن العلماء ازداد جهلا ومن فوائد هذا الحديث وجوب تطهير النجاسة في المسجد يعني اذا حصل النجاسة في المسجد وجب علينا ان نطهرها الدليل فامر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فاريق عليه لكن من المكلف بهذا التطهير ان كان للمسجد قيم يقوم بهذا فالواجب علينا احد امرين اما ان نباشر التطهير واما ان نبلغ القيم حتى يزيلها واضح؟ يعني يجب علينا اذا رأينا نجاسة في المسجد احد امرين اما مباشرة ازالتها واما اخبار القيم اما السكوت فلا يجوز وهل نفعل ذلك فورا الجواب نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بذلك فورا ومن فوائد الحديث وجوب المبادرة بانكار المنكر لقوله ما زاجره الناس لان الفاء تدل على الترتيب والتعقيب واضح والرسول عليه الصلاة والسلام لم ينكر عليه لم ينكر عليهم انكار المنكر بل انكر عليهم كيفية الانكار ومن فوائد الحديث بيان غيرة الصحابة رضي الله عنهم وانه لا يمكن ان يسكتوا على خطأ لقوله فزجره الناس ومن فوائد هذا الحديث وجوب استعمال الرفق بازالة في في النهي عن المنكر وجوب استعمال الرفق في النهي عن المنكر لان ذلك من خلق النبي صلى الله عليه وسلم ولانه اقرب الى حصول المقصود قد يعني سمعنا قصصا كثيرة تدل على انه اذا كان النهي عن المنكر بالعنف فان صاحب المنكر يزداد منكرا ويبقى على منكره. واذا كان بالرفق واللين فانه يحصل المقصود او بعض المقصود فعليك يا اخي النهي عن المنكر عليك ان تستعمل الرفق واللي واصبر اصبر حتى تنال مرادك كما قال كما قال الله تعالى اللقمان انه قال لابنه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر ايش؟ واصبر على ما اصابك ومن فوائد هذا الحديث انه يجب ارتكاب اخف المفسدتين دفعا لالاهما من اين لهم من زجر من نهي النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن زجر هذا الاعرابي وذلك لانه اذا قام من بوله فكما اسلفنا اما ان يبقى مكشوف العورة فيحصل بذلك مفسدتان كشف العورة وتلوث جانب اكبر من المسجد واما ان يستر عورته فتتلوث فتتلوث ثيابه وفخذه فيؤخذ من ذلك ما ذكرنا انه ايش؟ يجب ارتكاب ادنى المفسدتين لدفع اعلاهما وهذا اذا افترضنا الى ارتكاب مفسدة اما اذا امكن ان نرفع المفسدة من الاصل فهذا هو الواجب ومن فوائد هذا الحديث حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير في تغيير المنكر حيث بادر بنهيهم وترك الاعرابي يبقى يبول في المسجد ومن فوائد هذا الحديث وجوب وجوب استعمال الماء في ازالة النجاسة وان النجاسة لا تزور بغير الماء لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يصب عليه اي ذنوب من ماء ولكن نوزع في هذا الاستبداد من نازع فيه؟ نازع فيه من يقول ان النجاسة تطهر او ان الارض المتنجة تطهر بالشمس والريح كمذهب ابي حنيفة رحمه الله واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقولون ان الارض تطهر بالشمس والريح اذا زالت عين النجاسة واثرها واجابوا عن هذا الحديث بان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يصب عليه ماء نظرا لسرعة ازالة النجاسة والمسجد كما تعلمون يصلى فيه فمن اجل المبادرة بازالة النجاسة امر بصب الماء ولو ان ولو ان هذه الارض لم يصب عليها الماء وطهرت بعد يومين او بالشمس وريح لكانت طاهرة ولا شك ان هذا الجواب جواب سديد فيقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر بالماء لانه ايش؟ اسرع والمسجد يحتاج الناس اليه في الصلاة ومن فوائد هذا هذا الحديث انه لا يشترط العدد في ازالة النجاسة على الارض لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يصب عليه الماء ولو كان هناك عدد معين لبينه وهل هذا شامل لنجاسة الكلب ونجاسة غيره؟ الجواب نعم وذلك لان الارض تصغو يسرو تسرع وازالة النجاسة فيها. فلذلك لا يشترط لها عدل ومن فوائد الحديث انه لا يشترط ان يحفر الانسان مكان النجاسة على الارض دليله ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بايش؟ بحفر الارض وكذلك لا يشترط ان تحوظ الارض وكان الناس فيما سبق لما كانت المساجد تفرش بالرمل اذا حصل فيها نجاسة حوطوها هكذا لاجل ان يصبوا الماء عليها لكن الحديث هنا لا يدل على ذلك بل يكتفى بصبه حتى وان ساح الماء عن مكان النجاسة فهو طاهر نعم ومن فوائد هذا الحديث جواز توكيل الغيب في ازالة النجاسة يعني يجوز ان تقول لشخص من الناس يا فلان ازل النجاسة في المسجد انتبهوا لهذا لهذه الفائدة هل تستفاد من الحديث؟ او يقال ان ان امر النبي صلى الله عليه وسلم ليس توكيلا ولا ولكن تكليف بشرع الجواب الثاني الجواب هو الثاني ولذلك لو قلت لانسان يا فلان في المسجد بقعة نجسة اذهب فطهرها. فالاجر لمن؟ لهبوط للمباشر ولا للامر؟ للمباشر لكن الامر دار فقط وانا حينما اقول افعل هذا ليس مرادي ان يقوم عني بهذا الفعل ولكن مرادي ان يقوم به هو في اخر الحديث في اخر الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا هذا الاعرابي وقال له ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الاذى والقدر وانما هي للصلاة والتكبير وقراءة القرآن او كما قال الاعرابي فرح بهذا وقال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا ليش؟ لانه محمد عليه الصلاة والسلام عمله باللطف واللين والاخرون ساحوا به وزجروه وهو اعرابي لا يدرك فاراد ان يجعل الرحمة له وللرسول صلى الله عليه وسلم وليته قال اللهم ارحمني ومحمدا قلنا ما في مانع. هذا موسى قال اللهم رب اغفر لي ولاخي لكن المهم انه قال لا ترحم معنا احدا في رواية قال له لقد تحجرت واسعا يا اخا العرب رحمة الله واسعة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتخ الابد او الابط يصلح له هذا الفطرة خمس ما هي الفطرة؟ الفطرة تطلق على معاني متعددة واقرب ما يكون في هذا واقرب ما يكون معناها في هذا السياق ان المراد بالفطرة ما استحسنه الناس يعني الفطرة التي جبر الناس عليها واستحسنوها هي هذه الاشياء الختان والثاني استحداد والثالث قص الشارب والرابع تقليم الاظفار والخامس نتف الابط واياتي ان شاء الله الكلام عليها في المستقبل نعم نعم نعم سمعتم كلامه يقول اذا بال في المسجد في اناءه ان كان هناك ظرورة فلا بأس مثل ان يكون مريضا في المسجد ولا يمكن ان يحمل الى خارج المسجد فلا بأس والا فانه حرام نعم الظاهر ان يدخل في في الضرورة. يدخل في الظرورة. لكن في في وقتنا الحاضر يمكن ان يجعل معه آآ كيسة من النايلون احسن منكم ان يكشف العورة امام الناس. ويبول امام الناس حتى لو فعل هذا فسيصيح به الناس لكن اذا جعل هذا فهذا الكيس من داخل الثوب وبال به فلا بأس سواء عن الكبير او الصغير للضرورة نعم نعم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون في بعض الاحيان لا يزول منكر الا قوة ان تكون بحسب الاحوال هذا الذي تذكره هو التغيير تغيير غير الامر والنهي ولهذا يلتبس على بعض الطلبة آآ الفرق بين هذه الامور الثلاثة الدعوة والامر والنهي والتغيير وكلها مأمور بها ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة النهي عن المنكر ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اه التغيير من رأى منكم منكرا فليغيره بيده التغيير سلطة سلطة ولهذا قيدها النبي عليه الصلاة والسلام قال فان لم يستطع فبلسانه. الامر ما ما في السلطة تأمره بالخير وتنهى عن الشر لكن ما لك سلطة عليه آآ الدعوة ايضا اعم واخف تقف في مكان مجتمعه في مسجد في مدرسة في غيرها تعظ الناس هذي دعوة واضح التغيير الذي تريده انت هذا لا يكون الا من ذي سلطة فاذا فاذا قدرنا ان ولي الامر جعل السلطة سلطة تغيير الى طائفة معينة تكون وظيفتي انا هو الامر والنهي والامر والنهي لا تنبغي فيه الشدة هذي على كل حال هذي عاد ينظر في المصلحة قد يكون الداعي مثلا الامر معروف ونهى منكر معه جماعة عنده قدرة ان اه ينهى هذا بشدة او يغير بيده لكن ربما فيما بعد تكون المسألة عكسية يحصل في هذا ظرر عظيم على هذا الامر الناهي وعلى غيره ايضا ينظر الانسان للمصلحة. نعم بارك الله فيكم بعض طلاب العلم يقول انه يجب انكار المنكر حتى لو تضرر الداعي فالمنكر اذا كان المنكر عاما ويتعلق بالدين. نعم. واذا كان سكت عنه ويقول ها نحن نقدم رقابنا للجهاد ونقتل نعم يقول لابد ان يزال الملقي حتى لو علمت اني سوف اتضرر. نعم. ولابد اتقوا الله اتقوا الله ما استطعتم اتقوا الله ما استطعتم فاذا كان الانسان يتضرر في النهي عن المنكر فلا فلا على الاقل لا يؤلمه مع انه في بلادنا نحن والحمد لله نهي عن المنكر انه ما هو ممنوع كل انسان يستطيع ان ينهى شخصا رآه على على على المعصية يستطيع ان ينهى. لكن بدون ان ان يسلط لسانه ويرفع صوته