وقد روي الاحاديث لكنها فيها نظر ان الاعمال تعرض على اقارب الميت ولا سيما ابواه فان كانت خيرا فاستبشروا بها والله اعلم بصحة هذا لكننا نحن لا لا على في مثل هذه الامور الغيبية لا نتجاوز ما ورد به النص كل الامور الايدية ما فيها قياس ولهذا لا نتجاوز ما ورد به النص فالميت تقدم لنا انه يسمع قرأ ها نعال المشيعين لهم اذا انصرفوا عنه وهذا الحديث يدل على انه يسمع نوعه وورد ايضا في حديث صححه ابن عبدالبر واقبه ابن القيم ان الانسان اذا سلم على صاحب القبر وهو يعرفه فان الله يرد عليه روحه ويرد عليه السلام ولكننا نتوقف ما نحكم بحكم عام من اجل هذه النصوص الفردية لان هذه امور غيبية فالواجب علينا ان نقتصر فيها على ما جاءت به النصوص وان شأن الفقهاء رحمهم الله يقولون ان الميت يتأذى بكل منكر عنده سواء كان قولا او فعلا لكن هذه القاعدة التي ذكروها تحتاج الى ما يسندها من الدليل عن الرسول عليه الصلاة والسلام طيب ويستفاد من هذا الحديث اثبات الاسباب ها ايمانه عليه الباء للسببية وقد تقدم لنا ذلك وان الذي خالف فيها في هذا من الاشاعرة نعم ينكرون الاسباب ويقولون ان الاسباب لا تأثير لها وانما هي علامات مجردة فقط والمؤسر هو الله فاذا رميت زجاجة بحجر وانكسرت يقولون ان الزجاجة لم تنكسر بالحجر لكن وقوع الحجر عليها امارة فقط يحصل بها الانكسار فالكسر حصل عند الحجر ها لا بالحجر دخلت ورقة في النار وهي تلتهب واحترقت الورقة قالوا النار ما احرقتها ليش ترى النار ما تحرق لانك لو اثبتت ان النار تحرق اثبت خالقا مع الله هنا وش اللي جعل هالورقة البيضاء نعم السفينة المتماسكة وش اللي جعلها سوداء متداعية اذا قلت النار ترى هذا اعوذ بالله هذا شرك كيف قال نعم ما تقدر انها تغير عرفتم يا جماعة؟ هذا وجه قولهم اذا بماذا؟ ليش تغيرت القرطاسة مثلا الى هذا الوصف قالوا حصل الاحتراق عند النار لا بالنار لا بالنار نعم طيب انا ركبت لمبة في مكانها ولعت نعم هي لما امسكت مكانها هل انا اللي جعلتها تمسك لا لكن حصل الامساك عند فعل لا بفعل انا الان عقب ما خرجت من المسجد طرحت الباب تطرف الباب بيدي قالوا مهوب انت اللي وش اللي طرفه؟ ايه عنده حصل التطرف المهم ان هذا القول في الحقيقة اذا تأمله الانسان وجد انه اضحوكة وان الفطر لا تقبله اطلاقا فالصواب انه يحصل الشيء بسببه لكن من الذي جعل هذا السبب فاعلا ها؟ الله عز وجل وحينئذ يعود الفعل كله الى يعود الفعل كله الى الله فان خالق السبب طارق المسبب لا شك فيها وعليه فنقول في هذا الحديث اثبات الاسباب والعلل وهذا هو الذي دلت عليه النصوص بكثرة سواء كانت الاحكام كونية او كانت احكام قدرية فانه لا بد فيها من علل لا بد لها من علل وحكم لكنها بعضها بل اكثرها مجهول لنا ثم قال المؤلف وعن انس رضي الله عنه قال شهدت بنتا للنبي صلى الله عليه وسلم تدفن ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند القبر فرأيت عينيه تدمعان اللهم صلي وسلم عليه آآ اي البنات هي ام كلثوم دفنت وحضر النبي عليه الصلاة والسلام دفنها وكانت زوجة يا امير المؤمنين عثمان ابن عفان واختها الاخرى رقية زوجة له ايضا ولهذا يسمى ذا النورين فاذا احتجت الرافضة بان عليا زوج بنت الرسول نقول لهم وعثمان زوج ابنتيه زوج ابنتيه نعم ولو كان هذا يقتضي التفاضل الفضل لكان عثمان احسن من علي لو كان مجرد تزوج الانسان ببنت من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم يؤدي الى الفضل لكان عثمان افضل من علي رضي الله عنه لانه تزوج ابنتي ولكان العاص ابن ابي الربيع مساويا لمن؟ لعلي ابن ابي طالب ولكن الفضائل لها اسباب اخرى وقد مر علينا ان الصحيح عند اهل السنة والجماعة ان عثمان افضل من علي وان ترتيبهم في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة طيب يقول شهدت بنتا للنبي صلى الله عليه وسلم تدفن تدفن موضعها من الاعراب الحال كله حالية و ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند القبر ايضا هذه الجملة حالية وعيناه تدمعان حال ايضا جملة حالية وتجمعان جملة خبر مبتدأ وفي هذا الحديث اه دليل على جواز البكاء على الميت سواء كان ذلك عند موته او بعد دفنه لان النبي صلى الله عليه وسلم هنا كان يبكي على ابنته وهي تدفن والبكاء غير النياحة لان البكاء شيء تمليه الطبيعة والجبلة وليس فيه صوت بصوت يترنم به الانسان وينح به كما تمتنه الحمام فهو امر لا بد منه عند كثير من الناس جمعت عين رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه ابراهيم فقال العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي الرب وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون صلى الله عليه وسلم. فمجرد البكاء ليس ليس فيه عقوبة واتى المؤلف بهذا الحديث لفائدة عظيمة وهي ان الميت لا يعذب ببكاء اهله لا يعذب ببكاء اهله فاذا جاءتنا احاديث كما هي في بعض الفاظ مسلم يعذب ببكاء اهله فلتحمل هذه الاحاديث على ان المراد النياحة اما مجرد البكاء الذي تمليه الطبيعة وتقتضيه فان هذا ليس ليس فيه اثم وليس به ايضا عذاب على الميت ولهذا في بعض الفاظ حديث عمر ان الميت ليعذب ببعض بكاء اهله انتبه الى قولي ببعض بكاء اهله في مسلم بعض البكاء ما هو؟ ايه المياه اما البكاء بدون نياحة فليس فيه تعذيب فيستفاد من هذا الحديث انه يجوز البكاء على الميت بعد الدفن. كما يجوز قبلهم ويستفاد منه رقة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله وعيناه تدمعان ويستفاد منه جواز الجلوس عند القبر نعم القول جالس عند قبر ويستفاد منه انه لا تشرع الموعظة في هذه الحال عند الدفن لانه لو كانت مشروعة لوعظ النبي صلى الله عليه وسلم عند كل كافل يشهده فان قلت اليس في حديث البراء ابن عازب ان الرسول صلى الله عليه وسلم جلس وجلس حوله اصحابه كأن على رؤوسهم الطير فجعل يمكث بالارض بعود معه وجعل يحدثهم ان الانسان اذا كان في اقبال من الدنيا واقبال من الاخرة حصل له كيت وكيت والحديث طويل فهذه موعظة لا ما وعظة فالجواب على ذلك ان هذه الموعظة حصلت بسبب لانهم انتهوا الى القبر ولما يلحد يعني ما بعد انتهوا من لحده وحصره فجلس وجلس الناس حوله فكان من المناسب ان يحدثهم وهو حديث كحديث المساجد وليس قيام وليس قياما يقوم فيه الانسان ويعظ الناس ويذكرهم ولا يقال ان هذه الساعة ساعة يناسب فيها الوعظ لان القلوب رقيقة والناس يشاهدون المقابر ويشاهدون هذا الميت يدفن فقلوبهم متهيئة للنصيحة لو قال قائل هكذا لقلنا لا شك ان هذا الامر كما قلت ولكن هل فعله الرسول عليه الصلاة والسلام الا في هذه الحالة التي قرأها السبب الجواب لا وهل الرسول يعلم ان النفوس في مثل هذه الحال رقيقة ومتهيأة لقبول النصيحة ها؟ يعلم يعني والمدارس ما فعل وعندي والله اعلم ان الحكمة من هذا لان لا يتخذ هذا الموقف مكانا للوعظ والخطط لان هو اتخذ لذلك ربما يأتينا اناس فهل فصاحة وبيان وانطلاق ثم قد يخطبه نصف ساعة ثلثين ساعة نعم ثم ينسى الناس الميت او ربما يدفن ويشتغلون بهذا بهذه المواعظ فخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الناس جلوسا لانتظار الدفن فهذا لا بأس ان يحدث من حوله بما يرى انه مناسب واما انه يقوم الرجل ويخطب فان هذا يعتبر من البدع والدليل على ذلك ان الرسول عليه الصلاة والسلام ما فعله في كل جنازة خرج خرج فيها ويستفاد من هذا الحديث انه يجوز ان ينزل في القبر من من ليس قريبا من الميت لان اقرب الناس الى الى البنت من؟ ابوها وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم ينزل في قبرها بل امر ابا طلحة ان ينزل لانه سألهم قال ايكم لم يقارف الليلة فقال ابو طلحة انا فقال انزل في القبر فنزلوا في قبره مع ان ابا طلحة ليس ليس من محارمها وهي امرأة فيستفاد من هذا الحديث ان ان الانسان اه يجوز له ان يدع دفن المرأة ويتولاها غيره ممن ليس محرما لها وهذا اذا خيف منه فساد كانه يمنع منه يعني بمعنى اننا لا ننزل رجلا ليس بثقة يتولى اه مس المرأة نعم وحملها واظجاعها في القبر الا اذا كان انسانا ثقة