ويستفاد من هذا الحديث حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وانه يريد ان يحمي امته عما لا خير فيه او عن ما فيه شر وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن هذا نعرف ان ما يفعله بعض الناس الان يأتون برجل قد مات من الرؤساء والزعماء ثم يبدأ واحد يسبه بالطول وواحد يسبه بالعرض وواحد يدافع عنه وش الفايدة من هذا نعم لا فائدة هذا لغو وربما يحدث عداوة وبغضاء بين الناس وهو بالنسبة له هو قد افظل الى ما قدم وانتهى من الدنيا وبالنسبة الى مبدأه اذا كان ذا مبدأ خبيث معارض للشريعة يجب ان نسب هذا المبدأ نفسه يعني المقصود المقصود ان نحن الا يغتر احد بمبدأه ومنهاجه. ما في السؤال يا اخي اه لانه اذا سكتنا عن مبدأه بحجة انه لا لا تسبوا الاموات فقد يغتر الناس بهم اما ان نتجادل بهذا الشخص لعينه فهذا لا شك انه له من القول وانه يجر الى الاثام وانتهى الان الكلام على ربع المعاملات اه ربع الصلاة العلماء رحمهم الله يقسمون العلم الى اقسام بدأوا بالصلاة لانها اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين والفقهاء لم يتكلموا عن الشهادتين لان الكلام فيها عند من عند اهل التوحيد والعقيدة لكن يتكلمون على الاصول العملية فتكلموا عن الصلاة وما يتعلق بها من الشروط كالوضوء كالطهارة ثم سنوا بالزكاة لماذا لانها اكد اركان الاسلام. اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين ولانها قدمت في قول النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت فلهذا قدموها والزكاة لها معنيان لغوي وشرعية والشرع ايضا له معنيان زكاة النفس وزكاة نعم زكاة النفس بالايمان وزكاة النفس ببذل المال فاما الزكاة في اللغة فهي النماء والزيادة ومنه قولهم زكى الزرع اي نمى وسب وطال وكذلك اه الزيادة فانه يقولون زكى المال او زكى مال فلان يعني زاد وكثر واما الزكاة في الشرع فقلت انها زكاة النفس وزكاة المال وكلاهما زكاة نفس الواقع لكن الزكاة الاول زكاة النفس بالايمان والثاني زكاة النفس ببذل المال زكاة النفس بالايمان لها امثلة منها قوله تعالى قد افلح من زكاه. شف ونفسه وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها اي من زكى نفسه ومنه قوله تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالاخرة هم كافرون فان كثيرا من المفسرين يقولون المراد بالزكاة هنا زكاة النفس بالايمان لانه قال للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وليس اتيان الزكاة باعظم من فعل الصلاة فدل على المراد بالزكاة هنا زكاة النفس بالايمان واما الزكاة بالمال فهي كثيرة منها قوله تعالى وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربو عند الله رحمك الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون المراد بالزكاة هنا زكاة المال لانه جعلها في مقابلة الربا المشتمل على الظلم والزكاة بذل مشتمل على الاحسان فهذا مقابل لهذا واذا لابد ان نعرف الزكاة اللي هو زكاة النفس بالمال فما تعريفها تعريف الزكاة هي التعبد لله سبحانه وتعالى بدفع جزء معين شرعا من مال معين لجهة معينة فيه ابهام الله تعريف التعبد لله عز وجل بدفع جزء معين من مال معين وش بعد؟ لجهة معينة مجمل يعني يحتاج الى شرح فقولنا بدفع مال معين هو المال الذي يجب اخراجه في الزكاة ويختلف كمثلا في في الذهب والفظة وعروض التجارة ربع العشر يعني واحد من اربعين تقسم المال اللي عندك كله على اربعين فما خرج فهو الزكاة فاذا كان عندك اربعون الفا اقسمه على اربعين الف الف يخرج اربعين الف يقسمها على اربعين. يخرج الف زكاة اربعين الف ريال عندك اربعين مليون ها؟ مليون زكاته اي نعم يعني نقسمها على اربعين عندك ثمان مئة ريال ها اقسمها على اربعة. عشرين ريال. الف ريال خمسة وعشرين وهكذا اما زكاة الحبوب والثمار فهي اما نصف العشر واما العشر يعني اما واحد من عشرة واما واحد من عشرين صح ولا لا فلو كان عندك مئتا صاع تجد فيها زكاة مئة صاع وهي ما تجب لك كما سيأتينا لكن على فرض انها تجب فيها الزكاة. كم يوم؟ ها؟ عشرة اسواع ان كانت ان كانت نصف العشر؟ نصف العشر والا يعيشون صاعا اما زكاة السائمة ففي الواقع انه لا مدخل لا مجال للاجتهاد فيها ولا العقل لانها مفروضة معينة لا باعتبار سهم معين كما سيأتينا ان شاء الله ان شاء الله تعالى فمثل خمس من الابل فيها شاة وخمسة وعشرين فيها لا خمسة وعشرين بنت من الابل في مئتين وواحدة من من الغنم ها؟ ثلاث شياه لا من الغنم والحق من الابل في مئتين وواحد من الغنم ثلاث شياه في ثلاث مئة وتسعة وتسعين من الغنم ثلاث ثياب شف وشلون الفرق مئتين وواحدة الى الى ثلاث مئة وتسعة وتسعين كله واحد تلاسية ولهذا يعني تقدير الزكاة في المواشي امر تعبدي ثلاث مئة وتسعة وتسعين ومئتين اي نعم في مئتين وواحدة تناسية مئتين وتسعطعش وفي ثلاث مئة وتسعة وتسعين ثلاث شياه نعم كل وقت يسمونه وقت لان مسائل اللي يحس البهيمة زكاته غير معقولة يعني ما تدخل في العقل نسلم فيها للنص تسليما تاما اذا عدت شف اذا عادت مئتين وواحدة ففي كل مئة شاة في ثلاث مئة كم فاشية في ثلاث مئة وتسعة وتسعين ثلاث شياه في اربع مئة اربع شياه اذا من مئتين وواحدة الى ثلاث مئة وتسعة وتسعين كله واحد الوقت مئة وثمان مو تسعين اي نعم طيب الزكاة فائدتها ظاهرة فهي ففيها فائدة للمخرج والمخرج منه وللمخرج اليه اما المخرج فقال الله تعالى فيها خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فهي تطهير من الذنوب لقول الرسول عليه الصلاة والسلام الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار واذا كان الرجل اذا تصدق بدرهم صدق التطور فانها تطفئ الخطيئة فان اثرها اذا كان ذلك زكاة اعظم ودليل ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه فلو سألك سائل رجلان احدهما تصدق بدرهم صدقة التطوع والثاني تصدق به زكاة واجبة ايهما افضل؟ الثاني افضل ثاني افضل لانه واجب والواجب احب الى الله تعالى من التطوع من جنسه اذا هي تطهر من الذنوب وتزكيهم بها تزكي ايمانهم واخلاقهم واعمالهم تزكي الايمان لان بذل الانسان ما يحب ابتغاء لرضى الله عز وجل لا شك ان ايمانه يزداد به ولا لا وتزكي الاعمال لان الاعمال الصالحة يزيد بها الايمان كما هو مذهب اهل السنة والجماعة وتزكي المال ايضا كيف تزيد الماء تزيد المال بركة حتى ما بقي عندك يزداد بركة وان نقص حسا لكنه يزداد معنى فهذه فوائدها بالنسبة لايش؟ بالنسبة للمخرج انها تطهر من الذنوب وتزكي نفسه تزكي تزكي ايمانه واعماله واخلاقه. انا قرنت المال ولكن خطأ تزكي المخرج في ماله في ايمانه شبعان واعماله واخلاقه الايمان والاعمال عرفتموها الاخلاق لانه يلتحق ببذل المال في صفوف الكرماء والكرم خلق ماشي. محمود فحينئذ يزكو يزكوا خلقه ايضا اما المال فان فائدتها للمال فائدة عظيمة اذا اخرجت زكاة المال بارك الله لك فيما ابقى واذا منعت فانه قد يشحت قد تسعد تسحت الزكاة ما لك وتسلط عليه الافات حتى ينفد ففيها ايضا فائدة للمخرج وللمخرج منه وللمخرج اليه. كيف المخرج اليه ها معلوم يستفيد منها الفقير يجد نفقة بها المجاهدون في سبيل الله يجدون معونة المؤلفة قلوبهم يجدون ما ما يؤلفهم الايمان وهكذا فيها فوائد عظيمة ثم ان في ايجاد الزكاة على على عباد الله فيها فيه بيان لحكمة الله سبحانه وتعالى في التشريع لانك اذا تأملت الشرائع وجدتها انها كف وبذل كف عن محبوب وبذل لمحبوب بل من المحبوب مثل الزكاة والحج في غالب الاحيان وكف عن محبوب مثل الصيام والصلاة فان الانسان في حال صلاته لا يأكل ولا يشرب ولا يستمتع بأهله ولا يلتفت الى شيء غير صلاته. وفي الصيام يمسك عن الاكل والشرب والنكاح ومتع الدنيا التي تتعلق بالصيام فتجد ان العبادات كف وبذل ثم مع ذلك العبادات كف وبذل اما بالبدن واما بالمال لاجل يتبين صدق العبودية لان من الناس من يهون عليه بذل البدن ويتعب ولا يهمه لكن لو قالوا اخرج قرشا واحدا من دراهمك نعم قاموا عصا وصفر وجهه جرج مثل واحد عثر واحد عثر وتدمأ اصبعه فقال يعزي نفسه قال شوي ولا بالنعمة مش معنى وش معناه يعني انقطعت النعلة كان اشد عليه من انقطاع اصبعه صحيح هذا بعض الناس يقول ما يخالف انا اتعب بدني لكن لا يجمع لي شيء وبعض الناس يهون عليه المال ولكن يشق عليه التعب البدن هذا وهذا ويذكر ان بعض العلماء غفر الله لنا ولهم وجب على احد الملوك عتق رقبة في بعض الكفارات وافتاه بان يصوم بدلا عن عتق مع ان الصيام في المرتبة في مرتبة بعد العتق وش حجة هذا العالم اللي افتى قال لان عتق الرقبة للملك بسيط نعم ثم رجل يعتق عشر رقاب لكن صيام يوم واحد اشق عليه من مئة رقبة فقال نؤدبه لماذا بالصيام هل هذا الاستحسان صحيح؟ هذا غير صحيح لان الاستحسان المقابل المضاد للشرع لا شك انه سوء وليس بخير فالحاصل ان الله حكيم في تنويع العبادات لاجل ان يمتحن العبد هل هو عبد لله حقا او عبد لهواه ومن مشى مع الشرع فهو عبد الله